نيابة عن رئيس الدولة.. آمنة الضحاك تترأس وفد الإمارات في قمة «بيليم للمناخ» بالبرازيل
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترأست معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة وفداً إماراتياً رفيع المستوى خلال قمة «بيليم للمناخ» في البرازيل، بمشاركة رزان المبارك، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة.
عقدت القمة يومي 6 و7 نوفمبر 2025 في منطقة الأمازون بدعوةٍ من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وجمعت نخبة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وقادة المنظمات الدولية لمناقشة أبرز التحديات والالتزامات الرئيسية في مواجهة تغير المناخ.
وألقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، البيان الرسمي لدولة الإمارات في اليوم الأول للقمة، وشاركت كذلك في جلسة رفيعة المستوى حول تحوّل قطّاع الطاقة لمناقشة التحديات الملحّة التي يواجهها العالم اليوم.
من جانبها، سلطت رزان خليفة المبارك الضوء على التزام دولة الإمارات بالحلول القائمة على الطبيعة خلال إطلاق مبادرة «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد».
وخلال إلقائها الكلمة الرسمية لدولة الإمارات، أشارت معالي الدكتورة الضحاك إلى أن الإمارات تضع الشفافية في صميم تنفيذ التزاماتها المناخية، وأنها تعمل على حصر الغازات الدفيئة الستة في تقرير الشفافية الخاص بها، ما يعزز استجابتها لتغير المناخ بفاعلية.
واستعرضت معاليها كذلك الجهود الوطنية في مواجهة التغير المناخي والتكيف معها من خلال العديد من مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة وتحول قطاع الزراعة والغذاء ومشاريع البنية التحتية لضمان تطبيق أفضل الممارسات وخلق نموذج عالمي متطور لتحقيق الاستدامة الشاملة في كل القطاعات.
ودعت معاليها جميع الأطراف إلى الانضمام للمسعى العالمي لمواجهة التغير المناخي من خلال تعزيز الشفافية ورفع سقف الطموحات المناخية من خلال المساهمات المحددة وطنياً.
كما أبرزت الضحاك دعوة الإمارات لجميع الدول لتكثيف الجهود والعمل المشترك لاعتماد المؤشرات التي ستمكن جميع الأطراف من قياس التقدم الجماعي في التكيف بشفافية ووضوح، مشيرة إلى الأهمية القصوى لتعزيز التمويل المناخي من خلال تحقيق «الهدف الكمي الجماعي الجديد» للتمويل المناخي، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة زيادة القدرات لتحقيق الأهداف المناخية مع ضمان عدم ترك أحد خلف الركب.
كما شاركت دولة الإمارات، ممثلة برزان خليفة المبارك، المبعوثة الخاصة لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، في إطلاق مبادرة «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد» الذي قاده الرئيس لولا في 6 نوفمبر.
وأعلنت المبارك عن تأييد دولة الإمارات لإعلان إطلاق المرفق، وسلطت الضوء على دور الدولة كداعم مبكر وعضو في اللجنة التوجيهية المؤقتة للمرفق، مؤكدةً عزم الدولة على «تعزيز الدبلوماسية والمناصرة السياسية، وحشد المستثمرين والشركاء ذوي التفكير المماثل، ودعم دول الغابات الاستوائية في جاهزيتها»، وهو ما يمثل استمراراً لريادة دولة الإمارات بموجب «اتفاق الإمارات» في مؤتمر الأطراف COP28 بوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات العالمية بحلول عام 2030.
وقالت «إن حماية ما تبقى من الغابات الاستوائية في العالم ليست مسألة ضرورية فحسب، بل هي أساسية لصحة كوكبنا ومناخنا وللأجيال الحالية والمستقبلية. وبدونها، لا يوجد اتفاق باريس».
وفي 7 نوفمبر، وخلال جلسة بعنوان «تحول قطاع الطاقة»، أكدت معالي الدكتورة الضحاك على الأهمية الاستراتيجية لتحول قطاع الطاقة بشكل منصف يحقق أمن الطاقة ويضمن وصول الجميع إلى مواردها.
كما جددت معاليها التزام دولة الإمارات بالمساهمة الفاعلة في العمل المناخي والعالمي وجهود الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، وبمستهدفات اتفاق الإمارات الرامي إلى مضاعفة القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030.
عقدت قمة بيليم للمناخ تمهيداً لانطلاق مؤتمر الأطراف COP30 الذي ينعقد خلال الفترة من 6 إلى 21 نوفمبر الجاري في مدينة بيليم البرازيلية.
وتجمع القمة تحت مظلتها قادة العالم والعلماء والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لمناقشة الإجراءات ذات الأولوية لمواجهة تغير المناخ.
وسيركز مؤتمر الأطراف COP30 على الجهود الدولية المبذولة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، وعرض أحدث المساهمات المحددة وطنياً، إلى جانب التقدم المحرز في تعهدات التمويل التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأطراف COP29.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نيابة عن رئيس الدولة آمنة الضحاك وفد الإمارات قمة المناخ البرازيل الغابات الاستوائیة معالی الدکتورة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف من خلال
إقرأ أيضاً:
أحمد الفلاسي: «عام الأسرة» فرصة لترسيخ قيم العطاء والتلاحم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبمناسبة إعلان عام 2025 «عام الأسرة»، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام الأسرة» في دولة الإمارات، يؤكد أن الأسرة هي المدرسة الأولى التي تغرس فيها القيم، وتبنى من خلالها الأجيال، وتصقل فيها الطاقات لبناء مجتمع حيوي ومزدهر، يفخر بهويته الوطنية، ويحرص على النجاح والتميز في كافة الميادين.
وأضاف معاليه: فالأسرة الداعمة تشكل الأساس الذي تنطلق منه المواهب الطموحة، متسلحة بقيم المثابرة والانضباط والعمل الجماعي، لتحول طموحاتها إلى نجاحات فردية وجماعية تثري مسيرة الوطن وتعزز حضوره الريادي على الساحة العالمية.
وتابع: ويمثل «عام الأسرة» فرصة لترسيخ قيم العطاء والتلاحم بين أفراد المجتمع الإماراتي، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والأسرة في إعداد أجيال قادرة على تحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو المستقبل، وتسهم في استدامة نهضتنا الوطنية، لتكون دولة الإمارات في المركز الأول في كافة المجالات.