نهيان بن مبارك: «الوطني للتسامح والتعايش» تجسيد لرؤية رئيس الدولة بأن القيم جزء أصيل من مسيرة الوطن
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن المهرجان الوطني للتسامح في دورته السابعة يُعد تجسيداً حياً لما نعتز به في الإمارات وما يؤكده لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دائماً بالقول والفعل، على أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، هي جزء أصيل في مسيرة الوطن، كما أنه التزام منا جميعاً تجاه مجتمعنا والعالم، وكل ذلك ما هو إلا امتداد طبيعي لمنهج «زايد الخير»، في تحقيق السعادة والسلام والاستقرار للجميع دون استثناء، مؤكداً حرص وزارة التسامح والتعايش على أن يكون هذا المهرجان منصة للجميع تتبنّى السلام والتعاون وسيلة وغاية، وتتخذ من الأخوة الإنسانية والوفاق منهجاً وطريقة، وتحرص على التنسيق والعمل المشترك مع كافة الدول والشعوب من أجل أن يكون التسامح والتعايش المشترك واقعاً يلمسه الجميع.
جاء ذلك، عقب اعتماد معاليه برنامج أنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش 2025، الذي ينطلق في حديقة أم الإمارات بأبوظبي، خلال الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر 2025، تحت شعار «يداً بيد»، ليُجسّد رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، من خلال منصة حوار مجتمعي وثقافي وإنساني تجمع بين كافة فئات المجتمع من الشباب والأطفال والأسر من المواطنين والمقيمين، وبين الجاليات المختلفة، وترحّب بجمهورية الصين كضيف الشرف لهذا العام، إضافة إلى مشاركة أكثر من 26 دولة بأنشطة فنية وثقافية وتراثية وبأجنحة متميزة، تقدم من خلالها رؤيتها حول التسامح والأخوة الإنسانية، وهو الأمر الذي يجعل من هذه النسخة من المهرجان نسخة عالمية بامتياز.
أجندة غنية
وأوضح معاليه أن وزارة التسامح والتعايش حرصت على أن تضم هذه النسخة من المهرجان فعاليات متنوعة تشمل عروضاً فنية وتراثية، وورش عمل، ومعارض فنية، ومسرحاً فنياً وفولكلورياً بكل لغات العالم من الشرق الغرب في عروض تجتمع تحت مظلة التسامح الإماراتي، إضافة إلى معارض تجريبية لفنانين محليين وعرب وعالمين، ومسابقات للشباب والأطفال والأسر، وجلسات حوارية بين الثقافات، في أجواء تجمع بين الاحتفاء بالهوية الإماراتية، والانفتاح على التجارب العالمية، مشيراً إلى سعي المهرجان لأن يكون منصة تفاعلية لجميع فئات المجتمع -مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات- ليعيشوا تجربة تفاعلية من المرح والمتعة والتعرف على الآخر، في بيئة تنوع وتعددية، وتُعبّر عن القيادة والرؤية التي تجعل من الإمارات نموذجاً عالمياً للتعايش السلمي.
التلاحم المجتمعي
وأضاف معاليه: أن المهرجان يركّز كذلك على إظهار التلاحم المجتمعي في الإمارات في عام المجتمع تحت شعار يداً بيد، إضافة إلى إبراز تجربة دولة الإمارات كنموذجٍ عالمي في التسامح والعيش المشترك بين أكثر من 200 جنسية، حيث التنوع يُعدّ ثروة وليست تحدّياً، كما أن المهرجان سيظل ميداناً للجميع دون استثناء للتعاون الثقافي والفني بين الجاليات والجهات الحكومية والخاصة، وتوسيع شبكة الشركاء على المستوى الدولي، إضافة إلى تشجيع المؤسسات الحكومية، المحلية، والخاصة، على تنظيم أنشطة موازية للمهرجان، وإدماجها في مضمون التسامح والتعايش، وترسيخ فيم التسامح وقبول الآخر والأخوة الإنسانية ضمن المجتمع المتعدّد الثقافات، مما ينعكس في سلوك يومي يسعى إلى الاحترام المتبادل، كما يركّز المهرجان هذا العام على إشراك كافة الجاليات المقيمة في الدولة كفاعل في الأنشطة وليس مجرد حضور، من خلال عروض ثقافية، وفنون، وورش، ومسابقات، ما يعزّز الشعور بالانتماء والمساهمة.
وقال معاليه: إن وزارة التسامح والتعايش تُركِّز هذا العام أيضاً على تشجيع القطاعات الشبابية، والأسر، وكبار السن، وذوي الهمم، ليكونوا جزءاً من تجربة المهرجان، في أجواء مفتوحة ومشجّعة، كما يحرض المهرجان على تعزيز الفرص أمام الشباب للحوار والبحث والمعرفة في مجال التسامح من خلال جلسات فكرية ونقاشية موسّعة، إضافة إلى مشاركة قادة وروّاد التسامح من خلال أنشطة برنامج «فرسان التسامح».
ونبّه معاليه إلى أن مشاركة أكثر من 26 دولة شقيقة وصديقة في أنشطة المهرجان، سواء من خلال العروض الفنية والتراثية، أو الأجنحة التي تضم المورث الثقافي لهذه الدول في مشهد عالمي يؤكد أن التعاون والتسامح هو هدف الجميع، إضافة إلى الحضور البارز لعدد كبير من الشخصيات والكيانات العالمية البارزة، يهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الجميع، كما يُعد انطلاقه متميزة للمهرجان في نسخته الحالية إلى العالمية، بما تحمله ذلك من التأكيد على القيم المشتركة للبشرية، والتعايش السلمي بين كافة شعوب العالم من أجل مستقبل مزدهر للجميع.
ودعا معاليه كافة فئات المجتمع من الأسر والشباب والكبار من المواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن، إلى التعرف عن قُرب على أنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش في نسخته السابعة، التي تتسم بالثراء والعمق والتطور مع مشاركة عالمية مهمة، في إطار سعينا إلى الإسهام في تأكيد مكانة القيم الإنسانية في حياة الفرد والمجتمع في الإمارات، حيث تمثل أنشطة المهرجان تجسيداً لما تحظى به الدولة من تراث خالد وإنجازات متوالية وقدرة فائقة على الإبداع والابتكار.
أبوظبي حاضنة القيم
وقال معاليه: إن المهرجان يحمل رسالة سلام ومحبة من الإمارات إلى الجميع ويعبّر بقوة عن الاعتزاز بمؤسس الدولة، والحرص على الوفاء لإرثه، بالالتزام بالاستمرار على قدر التوقعات والطموحات، التي تمثلت في قيادته الحكيمة لهذا الوطن العزيز، مؤكداً أن احتضان أبوظبي لهذا المهرجان هو تعبير صادق عن مكانتها كحاضنة لقيم ومبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، والتي تمثل المنطلق الحقيقي لأي أنشطة أو برامج أو أحداث، وسيظل المهرجان أحد أهم المنصات التي تسمح للجميع بالتعبير عن قيمهم ورؤيتهم، وفق قاعدة عامة، هي احترام الآخر والالتزام بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية التي أقرها العالم انطلاقاً من أبوظبي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك وزارة التسامح والتعايش الأخوة الإنسانية محمد بن زايد المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش الوطنی للتسامح إضافة إلى من خلال على أن
إقرأ أيضاً:
بعثة المنتخب الوطني تغادر أرض الوطن باتجاه جدة
غادرت بعثة المنتخب الوطني، أمسية اليوم الأحد، أرض الوطن، باتجاه مدينة جدة السعودية، لخو مبارتين تحضيريتين.
ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، صور تعداد الخضر، خلال مغادرتهم أرض الوطن، عبر مطار “هواري بومدين” بالعاصمة.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، وليد صادي، حاضرا بالمطار، خلال مغادرة بعثة الخضر، أرض الوطن.
يذكر أن المنتخب الوطني، سيخوض مبارتين تحضيريتين، يومي 14، و18 نوفمبر الجاري بمدينة جدة، ضد كل من زيمبابوي، والسعودية، على التوالي، تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا.