تورك يدعو لتحرك عاجل لوقف الفظائع المروعة في السودان
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تحرك دولي عاجل لوقف "الفظائع المروعة" في مدينة الفاشر السودانية، محذرا من تحول الأمر إلى "إبادة جماعية".
ولفت إلى أن "هناك تقارير خطيرة للغاية عن حالات اغتصاب وعنف جنسي واغتصاب جماعي، ولدينا قضايا خطيرة للغاية تتعلق بقتل من يُشتبه في أنهم متعاونون" مع الجيش.
وبعد 18 شهرا من الحصار والقصف والتجويع، سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، ونجحت في إخراج الجيش من آخر معقل له في إقليم دارفور في غرب السودان.
وترد منذ ذلك الوقت تقارير عن عمليات قتل جماعي، وعنف عرقي، وخطف، واعتداءات جنسية.
وقال تورك في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب بينما نتحدث"، مؤكدا أن الحصار كان في ذاته "جريمة فظيعة".
وأضاف أن "الناس كانوا محاصرين في ظروف مروعة، بلا طعام، وبالكاد يحصلون على الماء… ولدينا تقارير عن أشخاص اضطروا إلى تناول علف الحيوانات، على سبيل المثال تناولوا قشور الفول السوداني".
وبينما أشار إلى إعلان المجاعة في بعض المناطق، أكد أن "الوضع كان ميؤوسا منه للغاية… حيث يموت الأطفال من الجوع".
ومنذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، قال تورك إن مكتبه تلقى "أدلة على وقوع عمليات قتل جماعي"، مشيرا إلى أنه "عندما يحاول الناس الفرار من هذا الوضع الرهيب، يتم إطلاق النار عليهم".
وردا على سؤال عما إذا كان يخشى أن تكون هناك إبادة جماعية، قال تورك "سواء اعتُبرت إبادة جماعية أو لا، فهذا يقرره الاختصاصيون لاحقا، لكن ينبغي ألا ننتظر أيا من ذلك. علينا أن نتحرك الآن". وأضاف "لا داعي للانتظار حتى تقرر المحكمة أن ما حدث كان إبادة جماعية".
وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن هناك مخاوف من أن تتكرر الفظائع التي وقعت في الفاشر، في منطقة كردفان الغنية بالنفط في السودان.
إعلانوقال "آمل أن يستيقظ المجتمع الدولي بالفعل"، معربا عن أسفه لأن "كل التحذيرات التي أطلقناها على مدار العام… لم يُلتفت إليها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حريات إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: حماية المدنيين بالسودان وتقديم الإغاثة أمر عاجل لا يحتمل التأجيل
أكد أنطوان جرير، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، على أن الدور الإنساني في حماية المدنيين والمحاصرين يعد محورياً في الأزمات، مشيراً إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل على الأرض بالتوازي مع جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الضرورية لمن تأثروا بالنزاعات.
موجات نزوح كبيرةوأضاف جرير، خلال لقاء في برنامج "الحصاد الأفريقي" مع الإعلامي حساني بشير على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع في السودان منذ 2023 شهد موجات نزوح كبيرة من ولايات مثل دارفور، إلى عدة دول مثل مصر، ما جعل حماية المدنيين وتقديم الإغاثة أمراً عاجلاً لا يحتمل التأجيل.
تأمين حياة المدنيينوأوضح المسؤول الأممي، أن المنظمات الإنسانية تلعب دوراً رئيسياً في تأمين حياة المدنيين، وأضاف أن هذه المنظمات تقوم بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، وتوفير الملاجئ المؤقتة للنازحين، فضلاً عن متابعة أوضاع المحتاجين داخل المناطق المحاصرة.
وأكد أن التنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الدوليين يضمن وصول المساعدات بأمان، وتقليل المخاطر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأضاف جرير أن موجات النزوح من مناطق مثل دارفور كانت كبيرة للغاية، مشيراً إلى أن آلاف المدنيين اضطروا للانتقال إلى مناطق تبعد حوالي 500 متر من مدنهم الأصلية بسبب هجمات قوات الدعم السريع. وقال إن المنظمات الإنسانية تعمل على إنشاء نقاط إيواء مؤقتة، وتقديم الدعم الطبي الطارئ، وضمان وصول الغذاء والمياه النظيفة للمتضررين، مؤكداً أن هذا الدور لا يمكن الاستغناء عنه خلال أي كارثة إنسانية.
تضافر الجهود بين الأمم المتحدة والمنظماتأكد أنطوان جرير أن حماية المدنيين تتطلب تضافر الجهود بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وقال إن المجتمع الدولي مدعو لدعم هذه العمليات، بما يشمل التمويل والتأمين وتوفير الحماية للعاملين على الأرض.
أضاف أن استمرار الأعمال العدائية يعقد مهمة المنظمات الإنسانية، لكنه شدد على أهمية الاستمرار في إيصال المساعدات إلى كل من يحتاجها لضمان إنقاذ الأرواح والحفاظ على كرامة المدنيين.