بتكلفة 186.8 ألف ريال.. انتهاء أعمال ترميم سور آل هلال في السويق
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
السويق- الرؤية
أنهت وزارة التراث والسياحة أعمال مشروع صيانة سور آل هلال بولاية السويق في محافظة شمال الباطنة، بعد إنجاز شامل شمل ترميم الأبراج الدفاعية والجدران وإعادة تأهيل الممرات الداخلية، وذلك ضمن برنامج الوزارة لصون وحماية المواقع التاريخية في مختلف محافظات سلطنة عُمان.
وقال الفني خليفة الوهيبي رئيس قسم الترميم والصيانة بالمديرية العامة للآثار، إن المشروع جاء بعد دراسة دقيقة لحالة السور وتحديد مواقع التشوهات والأضرار التي لحقت به نتيجة العوامل الطبيعية، مضيفًا أن الفريق الفني نفّذ أعمال الترميم باستخدام مواد تقليدية محلية مثل الصاروج والنورة والرمل لضمان المحافظة على أصالة البناء وهويته المعمارية العُمانية.
وأوضح الوهيبي أن السور يُعد من المعالم التاريخية البارزة في الولاية، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى نحو عام 1845م في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، ويتميز بتصميم معماري شبه منحرف تبلغ مساحته نحو 10287 مترًا مربعًا، ويضم حصنًا صغيرًا بثلاثة أبراج دفاعية، إضافة إلى غرف داخلية كانت تستخدم للتخزين والإقامة وممرات للرماة والمدافعين.
وأشار إلى أن تكلفة المشروع الإجمالية بلغت 186822 ريالًا عُمانيًا؛ حيث شملت أعمال الصيانة إعادة ترميم الأبراج المتضررة ومعالجة التشققات والانهيارات في بعض الأجزاء، إضافةً إلى تدعيم الجدران وتنفيذ طبقات الطلاء التقليدية باستخدام مواد محلية مثل الصاروج والنورة والرمل، لضمان الحفاظ على الطابع الأصلي للبناء تحت إشراف دائرة الترميم والصيانة.
من جانبها، أكدت المهندسة مديرة دائرة الترميم والصيانة، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمواقع الأثرية في مختلف محافظات السلطنة، موضحة أن مشروع سور آل هلال يأتي ضمن سلسلة مشاريع تهدف إلى إبراز القيمة الثقافية والتاريخية للمعالم التراثية ودعم التنمية السياحية المستدامة في المنطقة.
ويُعد سور آل هلال شاهدًا على عمق تاريخ ولاية السويق ودورها التجاري في منتصف القرن العشرين؛ إذ كان مركزًا لتبادل السلع والمنتجات المحلية، وما زال يحتفظ بطابعه الدفاعي والمعماري الفريد الذي يعكس مهارة البناء العُماني التقليدي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خطة أمريكية سريعة لبناء قاعدة عسكرية قرب غزة بتكلفة نصف مليار دولار
كشفت تقارير إسرائيلية عن وجود خطة أمريكية طموحة وعاجلة لإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة "غلاف غزة"، بهدف دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدارة المرحلة الأمنية لما بعد الحرب في القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق دفع أمريكي لإنشاء قوة دولية تُعنى باستقرار قطاع غزة، مما يرسخ الدور المباشر لواشنطن في ترتيبات المنطقة.
تفاصيل المشروع الضخمووفقاً للمعلومات الواردة من مصادر إسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تخطط لإقامة هذه القاعدة العسكرية على حدود غزة مباشرة، وتُقدّر تكلفتها المبدئية بنحو نصف مليار دولار أمريكي (500 مليون دولار).
وتُشير التقارير إلى أن القاعدة ستكون مخصصة لاستيعاب وإيواء آلاف الجنود الذين سيكونون جزءاً من القوات الدولية التي يُتوقع أن تعمل في قطاع غزة.
وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه القوات، التي سيتم دعمها لوجستياً من القاعدة، في الحفاظ على أي اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار الأمني.
جهود أمريكية إسرائيلية مشتركةالمثير للاهتمام هو أن عملية بناء هذه القاعدة وتحديد موقعها تتم بالتعاون الوثيق والمباشر مع الحكومة والجيش الإسرائيليين.
وتفيد التقارير بأن الأمريكيين بدأوا بالفعل في دراسة مواقع محتملة لإنشاء هذه المنشأة العسكرية الضخمة في المنطقة المحيطة بالقطاع، في إشارة إلى أن واشنطن تعمل على دفع هذا المشروع الأمني المعقد إلى الأمام بسرعة.
وتعد الخطوة امتداداً لجهود أمريكية سابقة تتعلق بتعزيز الوجود العسكري في المنطقة المحتلة، حيث كانت تقارير سابقة قد كشفت عن وجود قاعدة أمريكية "سرية" تحمل الاسم الرمزي "الموقع 512" في صحراء النقب قرب حدود غزة، وقد أُنشئت في الأصل لمراقبة الصواريخ.
سياق القوة الدولية والدعم اللوجستيويُشكل إنشاء هذه القاعدة حجر الزاوية في خطة أمنية أمريكية أوسع تتعلق بنشر قوة دولية للمساهمة في استقرار غزة، تضم قوات من دول إسلامية وعربية وأوروبية، وتتركز مهمتها حول نزع السلاح وإدارة المساعدات.
وتمثل القاعدة المزمع إنشاؤها المركز اللوجستي والتنسيقي الرئيسي لهذه القوة، ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية ترى في الوجود العسكري المباشر على حدود غزة ضرورة لا غنى عنها لتحقيق أهدافها الأمنية والإنسانية في مرحلة ما بعد الحرب.