استنكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية مكتب الحوض المنجمي، في بيان، ما الت إليه الأوضاع في مركز الحمائم للأطفال ذوي طيف التوحّد بالرديف الذي لم يفتح أبوابه إلى اليوم بعد مرور شهر على انطلاق السنة الدراسية.

وعبر المنتدى عن مساندته المطلقة للأولياء ولكل الإطار العامل من أجل إرجاع المركز إلى سالف نشاطه، لافتا إلى أنه سيتم تنظيم يوم غضب الأسبوع القادم .

 

وأرجع المنتدى عدم فتح أبواب المركز إلى عدم صرف منحة التسيير للسنتين الدراسيتين 2022/ 2023 و 2023 / 2024 وإلى الشغورات التي لم يقع تعويضها، لافتا إلى أن هذا المركز تمّ افتتاحه سنة 2011 ويضم حاليا 35 طفلا من ذوي طيف التوحد. 

ودعا المنتدى، وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية لضمان حق هذه الفئة في التعلم، معتبرا أنه من غير المقبول أن تظل هذه المجموعة على الهامش.

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي

قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.

الترابط الاجتماعي قديمًا:

في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.

كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.

ما الذي تغيّر؟

مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.

البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.

السبب؟

قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….

لكن، هل فقدنا الأمل؟

الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.

ختامًا،…

لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أسباب تؤدي لشعور الإنسان بأعراض الكسل ما بعد الظهر .. فيديو
  • وزير الكهرباء: وفرنا مصدر طاقة بديل للمناطق المتضررة من انقطاع التيار في الجيزة
  • رئيس الوزراء: موجة الحر الشديدة أدت لاستهلاك 39400 ميجاوات
  • رئيس الوزراء يوجه بمراجعة شاملة لشبكات الكهرباء بعد عطل جزيرة الذهب
  • «تصديري الصناعات الهندسية» يحقق نموا لافتا خلال النصف الأول من 2025
  • في عربية السلة.. منتخب قطر الرديف يلتقي الإمارات
  • 112 اسماً دفعة واحدة.. برلماني يهاجم سفراء الرعاية الاجتماعية (قوائم)
  • من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
  • انطلاق المنتدى السعودي للإعلام ومعرض مستقبل الإعلام فبراير المقبل
  • تجارية الإسماعيلية تستعد لإقامة المنتدى الإقتصادي لسيدات وشباب الأعمال