نظمت جائزة كتارا للرواية العربية، اليوم، مؤتمرا صحفيا للفائزين بدورتها التاسعة (2023)، والتي تم الإعلان عن نتائجها ليلة أمس.

وقال السيد خالد عبدالرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية في كلمة له بالمناسبة، في المبنى رقم 12 بكتارا، إن الجائزة تولي أهمية قصوى للتحكيم، حيث إنه يتم التنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / ألكسو/ في مسألة لجان التحكيم، مؤكدا في الوقت نفسه أن جائزة كتارا للرواية العربية تحظى بنسبة شفافية عالية، حيث إن التركيز كله ينصب على ما يقدمه المترشحون من نصوص، بغض النظر عن الأسماء المرشحة أو المناطق الجغرافية التي ينتمون إليها، فضلا على أنه يتم اللجوء إلى تغيير أعضاء لجان التحكيم، حيث إن المحكم لا تتجاوز عضويته 3 مرات.

ونبه إلى أن أعضاء لجان التحكيم لا يتم الكشف عن أسمائهم إلا أثناء الحفل السنوي للإعلان عن الفائزين بجوائز كتارا للرواية العربية.

وأكد خالد السيد، على أن الجائزة هي مشروع عربي بامتياز، وتولي عناية خاصة بالروائي العربي، معربا عن رجائه بأن يكون هناك تعاونا مع جميع الجوائز المماثلة في الوطن العربي، كاشفا في الوقت نفسه، بأنه في القريب سيكون هناك ملتقى لجميع الجوائز العربية التي تعنى بالرواية العربية، مشددا على أن التكامل هو نجاح لأي مشروع عربي.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، حول /فئة الرواية التاريخية/ التي تم إضافتها إلى جائزة كتارا للرواية العربية ابتداء من الدورة العاشرة (2024)، وهل ستكون لها لجنة تحكيم مستقلة عن باقي الفئات الأخرى من الجائزة، فضلا عن اليقظة من تسلل الذكاء الاصطناعي في تقديم روايات تعتمد على هذه التقنية، نوه المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، بأن هذه الفئة ستكون لها لجنة تحكيم خاصة بها، حيث إن الجائزة بعد تسع سنوات من إطلاقها راكمت خبرات كبيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى أن لهذه الفئة لها معايير مختلفة.

من جهة أخرى، لفت إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية تعتمد معايير صارمة، وأن الأعمال المرشحة تمر بعدة مراحل، أولها الفرز الإلكتروني، حيث يتم التأكد من النصوص الأصيلة عن غيرها، ومعرفة الرواية إذا كان صاحبها شخص واحد أو أكثر، ومن هذا المنطلق فإنه لا مجال لتسلل أي نص غير أصيل إلى المراحل المتقدمة للتحكيم.

من جهتهم، أجمع عدد من الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في مختلف فئاتها، على تفرد الجائزة وما تضيفه للقارئ العربي والعالمي بفعل الترجمة، وكذلك إثراء المكتبة العربية.

كما أشادوا بما تقدمه من إضافات للفائز، من قبيل الترويج لمنتجهم الأدبي في الوطن العربي للوصول إلى قاعدة أكبر من القراء.

من جانبه، قال الروائي العماني محمد اليحيائي من سلطنة عمان والذي فازت روايته الموسومة بـ/الحرب/ عن فئة الروايات المنشورة، لـ/قنا/، إن أكثر ما يميز هذه الجائزة هو الترجمة إلى لغات عالمية أخرى، والانفتاح على نوافذ وعوالم أخرى، مما من شأنه أن ينقل الرواية العربية إلى مستوى آخر من العالمية.

وكان عدد من الفائزين قد اقترح بتكريم الجائزة للذين لم يحالفهم الحظ بالفوز بالجائزة ووصلوا إلى اللائحة النهائية، وذلك بالتكفل بطباعة رواياتهم من باب الدعم والتشجيع.

جدير بالذكر، أن المؤسسة العامة للحي الثقافي تنظم لأول مرة أسبوع الرواية، منذ أن أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ إقامة هذا الأسبوع سنويا في عام 2021، بناء على مبادرة تقدمت بها /كتارا/ في عام 2016 للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/.

وكانت /كتارا/ قد احتفلت بأول إطلاق لأسبوع الرواية في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ بالعاصمة الفرنسية باريس في أكتوبر 2022، ومن هناك تم الإعلان عن الأعمال الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثامنة 2022، وتعذر إقامة أسبوع الرواية العربية في 2021 بسبب الإجراءات الاحترازية المعمول بها في كل بلدان العالم وقتئذ بسبب جائحة كورونا /كوفيد - 19/.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: جائزة كتارا للرواية العربية حیث إن

إقرأ أيضاً:

«دبي للثقافة» تختتم برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة»

دبي (الاتحاد)

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة» الذي نظمته بدعم من منصة «سكة» بهدف تعزيز حضور أصحاب المواهب المحلية في المشهد الفني العالمي، وتمكينهم من الاطلاع على أبرز التجارب والممارسات الفنية اليابانية، وتبادل الأفكار مع نخبة من الفنانين المعروفين عالمياً. ويأتي البرنامج ضمن «منحة دبي الثقافية»، المبادرة التي تندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، في سياق التزامات «دبي للثقافة» وأولوياتها القطاعية الرامية إلى فتح الآفاق أمام المبدعين، وتوفير بيئة قادرة على دعمهم وصقل مهاراتهم، وإثراء خبراتهم.


وأكدت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، أن دبي نجحت في توظيف أدوات الدبلوماسية الثقافية في مد جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، وترسيخ مكانتها على الساحة الدولية مركزاً عالمياً للثقافة، لافتةً إلى أهمية برنامج «التبادل الإبداعي بين الإمارات واليابان» ودوره في توطيد علاقات التعاون الدولي والتبادل الفكري مع الجامعات والمعارض والمراكز الفنية من مختلف أنحاء العالم. وقالت: «يسهم البرنامج في فتح آفاق جديدة أمام المبدعين ويتيح لهم فرصاً عديدة للتفاعل مع التجارب الفنية العالمية، وخبرات الأكاديميين والمتخصصين والاستفادة منها في استكشاف توجهات القطاع الفني عالمياً، ما ينعكس إيجاباً على أساليبهم التعبيرية التي تبرز أصالة التراث والثقافة المحلية وتقديمهما بطريقة مبتكرة، ويعزز مساهماتهم في إثراء الحراك الفني ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق تطلعات دبي ورؤاها الطموحة الهادفة إلى ترسيخ بصمتها الثقافية على الخريطة العالمية»، وأشادت السويدي بما قدمه البرنامج للفنانين من أفكار خلاقة تسهم في تنمية قدراتهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يعكس جهود الهيئة في رعاية أصحاب الكفاءات المميزة واحتضانهم، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم المهنية.

أخبار ذات صلة 4 «تحت الصفر».. «دواثلون الثلجي» في دبي 29 يونيو صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية


وشهد برنامج التبادل الإبداعي الذي امتد على مدار 10 أيام، مشاركة نخبة من الفنانين والقيمين من الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، وهم الفنان والقيم الإماراتي الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، والمصممة والقيمة الإماراتية كاملة العلماء، والباحثة الإماراتية آمنة الزعابي، ومساعدة أمين أول في متحف اللوفر أبوظبي، والفنانة متعددة التخصصات لطيفة سعيد، والفنانة الإماراتية فاطمة آل علي المهتمة بالذاكرة الجماعية والتاريخ الشفهي، والفنانة العنود بوخماس، أستاذة التصميم الغرافيكي في كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد، والفنانة الإماراتية أسماء بالحمر، أستاذة جامعية مساعدة في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، والفنان والقيّم اللبناني أحمد مكاري، مؤسس منصة (The Workshop Dxb)، والفنانة والقيّمة البحرينية يارا أيوب.

مقالات مشابهة

  • لاعب ليفربول: عذراً صلاح.. أنت لا تستحق الجائزة
  • جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تتلقى المشاركات حتى 24 يوليو
  • مثقفون يشيدون بحركة الترجمة بين مصر والصين
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تستأنف دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة
  • بالفيديو.. ما هي مرتبة لبنان بين البلدان الأكثر تلوثاً عربياً وعالمياً؟
  • تفوق على الأهلي المصري.. النصر الأشهر عربياً والـ 16 عالمياً
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • حجاج سلطنة عمان يشيدون بخدمات المملكة خلال موسم الحج
  • الرواية صانعة عوالم..
  • «دبي للثقافة» تختتم برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة»