يظن البعض أن إسرائيل ستجتاح غزة وتدمر أبنائها وأهلها وأرضها وعرضها بطائرات تقصف من كل مكان وصواريخ تطلق في كل الأركان وبهجوم همجي وحشي فاق أى زمان منذ الهكسوس حتى التتار ولا أعرف لماذا تذكرت أن أبناء فلسطين قاموا منذ سنوات طويلة بانتفاضة أطلق عليها انتفاضة الحجارة وقتها ونجح الشباب والنساء ومن قبلهما الأطفال في إحداث ثورة بالعالم كله عن حقوق الشعب الفلسطيني المهدرة.
واليوم تعود الانتفاضة على يد أطفال الحجارة من جديد ولكن هذه المرة بالأسلحة والصواريخ والمدافع بعد أن تحولت حجارتهم إلى قذائف في وجع عدو لم يدرك معني الظلم والاستبداد وطغيان الاحتلال، أبناء فلسطين عادوا هذه المرة بإيمان راسخ أن النصر حليفهم مهما دمر أعدائهم من مباني وقتلوا أطفال أبرياء وشباب شجعان.
فجريمة إسرائيل ستظل عالقة بالأذهان لا بديل لهؤلاء إذا أرادوا العيش إلا بسلام عادل ودولة عربية فلسطينية أما أوهام الوطن البديل ومحاولة إيجاد حلول علي حساب أمم أخرى فهو وهم ودرب من دروب الخيال المريض.
فمصر أكتوبر لا تفرط في أرضها ورجالها المخلصين قادرين على حمايتها في أي وقت أوهام البعض ربما تجد من يروج لها لكنها تظل سلعة دون رواج لأنها بضاعة فاسدة وأصحابها واهمين مضللين، فلسطين ستنتصر وإسرائيل ستهزم ومصر ستظل حصن الأمة الكبير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية معبر رفح اسرائيل قصف غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
لم يعش نضال سوى 5 أشهر في هذه الدنيا، ولم تفتح كندة عينيها فيها إلا 10 أيام، ثم رحلا بصمت موجع جائعين ومحرومين من أبسط حقوق الحياة "الحليب".
ففي مشهد مؤلم طغت عليه الدموع والحزن شيعت عائلتا الرضيعين الفلسطينيين جثمانيهما من مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة -الخميس- بعد أن فارقا الحياة نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وفي 19 يونيو/حزيران الجاري حذر مستشفيان بغزة من "كارثة صحية" وشيكة تهدد حياة الرضع جراء نفاد حليب الأطفال وسط استمرار الحصار والحرب.
وقال محمود شراب عم الرضيع نضال (5 أشهر) إن ابن أخيه توفي نتيجة "نقص الغذاء وعدم توفر الحليب"، مشيرا إلى وجود حالات مماثلة في المستشفى تستدعي تدخلا عاجلا لإدخال الحليب العلاجي والغذاء المناسب للأطفال.
"في الجنة يما"..
وداع مؤلم للطفل نضال منذر شراب (5 أشهر) الذي توفي بسبب نقص الحليب والمجاعة في قطاع غزة. pic.twitter.com/C0txqk41vc
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 26, 2025
أما محمد الهمص والد الرضيعة كندة (10 أيام) فقال إن طفلته توفيت جراء سوء التغذية ونقص الأدوية.
وأضاف "هؤلاء ضحايا الحرب، وهذه إنجازات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يقدمها لشعبه".
وتابع أن العالم يشاهد أطفال غزة وهم يموتون جوعا، في إشارة إلى صمته على جرائم إسرائيل.
ولفت إلى أن قطاع غزة لا يمر فيه وقت دون أن تقام صلاة جنازة بسبب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الأوضاع الصحية والإنسانية وصلت إلى "مرحلة كارثية" بفعل استمرار الإبادة، مشيرة إلى تفاقم حالات سوء التغذية بين الأطفال -خاصة الرضع- في ظل انعدام توفر الحليب العلاجي.
وتضاف الوفاتان الأخيرتان إلى حصيلة متصاعدة من ضحايا الجوع والحرمان من العلاج، إذ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في آخر إحصائية بتاريخ 25 مايو/أيار الماضي تسجيل 242 وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من الأطفال وكبار السن.
إعلانويعاني النظام الصحي في غزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع ومنع دخول الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.2 مليون فلسطيني في غزة عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.