انتفاضة داخل أوروبا لدعم صمود الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.. ما التفاصيل؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
خرج آلاف المواطنين الأوروبيين من منازلهم للتظاهر في الشوارع لدعم القضية الفلسطينية بعدما حطمت قوات الاحتلال الصهيوني كل القوانين الدولية وبدأت خطة الإبادة الجماعية للمواطنين في مدينة غزة وفرضوا حصارا كاملا على المدينة ومنعوا دخول الماء والمساعدات وقطع الكهرباء والإنترنت بشكل نهائي عن المواطنين في المنطقة.
انطلقت مظاهرات ومسيرات في دول أوروبية تأييدا للفلسطينيين وللتنديد بالضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 1537 شهيدا بينهم 500 طفل وأكثر من 6600 مصاب.
اليونانقال وزير الخارجية اليوناني ستافرس لامبرينيدس، يوم الجمعة خلال خطابه في الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، "إن اليونان تدعم بشكل قاطع حق الفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية".
وخرج الآلاف وسط اليونان للمشاركة في مظاهرة داعمة للفلسطينيين ومنددة بالقصف الإسرائيلي على غزة، وفقًا للفديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث شهدت العاصمة اليونانية أثينا، مظاهرة حاشدة دعت لها الجالية الفلسطينية في اليونان، نصرة لأبناء شعبنا ورفضا لمجازر الاحتلال في فلسطين.
نيويورك
وتظاهر الآلاف وسط مدينة نيويورك للمطالبة بإنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" والتنديد بدعم الولايات المتحدة للدولة العبرية، معبرين في الوقت نفسه عن مخاوفهم في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
و رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية في شارع برودواي، على مرمى حجر من تايمز سكوير.
ألمانيا
واحتشد المتظاهرون الذين رفعوا العلم الفلسطيني ونددوا بالقصف الإسرائيلي على غزة في وسط ألمانيا واوقفوا الطريق وظلوا يهتفون باسم فلسطين.
وسجل نحو 1000 شخص مشاركتهم في «مظاهرة من أجل الحق الأساسي في حرية التجمع وحرية التعبير في الذكرى 75 للنكبة» في ميدان هيرمانبلاتس بحي نويكولن في برلين.
فرنسا
و على الرغم من حظر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أي تجمعات أو مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، خرج عدة آلاف في باريس ومدن فرنسية أخرى لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب الدموية الدائرة بين حماس والدولة العبرية، منذ إطلاق الحركة التي تسيطر على قطاع غزة السبت الماضي عمليتها "طوفان الأقصى".
وهتف المتظاهرون: "إسرائيل قاتلة" و"ماكرون متواطئ". وسبق أن ندد ماكرون بالهجوم الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية وعبر عن تضامنه مع إسرائيل.
و نظمت تجمعات داعمة للفلسطينيين وسط مدينة رين ضمت نحو خمسين متظاهرا، وفي مدينة ليل حيث تم اعتقال عشرة بتهمة "التمرد" و"رفض الوقوف".
وفي مدينة تولوز، وبالرغم من حظر وإلغاء المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين من قبل المنظمين، تجمع نحو مائة شخص قبل أن يتم تفريقهم بواسطة قوات الدرك المتنقلة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
نحو مئة شخص في مدينة بوردو لدعوة تجمع "جيروندان من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وعكس التجمع الذي تم تنظيمه في اليوم السابق بنفس المدينة، لم يكن هذا التجمع محظورا من قبل المحافظة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مظاهرات لدعم فلسطين فی مدینة
إقرأ أيضاً:
حماس: استخدام إسرائيل للفلسطينيين دروعا بشرية جريمة حرب تكشف انهياره الأخلاقي
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استخدام الاحتلال للفلسطينيين دروعا بشرية باعتراف جنوده يمثل دليلا إضافيا على ارتكابه جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة.
واعتبرت في بيان لها أن ما ورد في التقرير الصادر عن وكالة "أسوشيتد برس"، والذي وثّق -بشهادات من جنود وضباط في جيش الاحتلال- ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بأوامر صريحة من قيادات عسكرية عليا؛ يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية.
وقالت إن التحقيق الذي نشرته الوكالة، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل "يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي".
وأكدت الحركة أن اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة "كسر الصمت"، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين.
ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكل غطاء للاحتلال للاستمرار في جرائمه.
إعلان
سياسة ممنهجة
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية قد نقلت عن معتقلين فلسطينيين وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تجبر المدنيين الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية.
وحسب الوكالة، فإن 7 فلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة قدّموا شهادات تفصيلية حول إجبارهم على تنفيذ مهام خطرة لصالح الجيش، من بينها التقدّم أمام القوات إلى أماكن يُشتبه بوجود مسلحين فيها.
تهديد بالقتلوأوضح معتقل فلسطيني سابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة مرتديا زيا عسكريا ومزودا بكاميرا على جبينه، للتأكد من خلوّها من المتفجرات أو المسلحين، مؤكدا أن كل وحدة عسكرية كانت تنقله إلى الأخرى بمجرد الانتهاء من استخدامه.
وأضاف الفلسطيني، الذي يبلغ من العمر 36 عاما، أن الجنود ضربوه وهددوه بالقتل إن لم ينفذ الأوامر، مشيرا إلى أنه بقي محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة لمدة أسبوعين ونصف خلال الصيف الماضي.
كما تحدث فلسطيني اعتُقل سابقا لدى الاحتلال عن استخدامه درعا بشريا لمدة أسبوعين، مشيرا إلى أنه توسل لأحد الجنود قائلا "لدي أطفال وأريد العودة إليهم".
وأوضح أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر مواقع يُشتبه بوجود أنفاق فيها وتفتيشها.
وفي الضفة الغربية المحتلة، روت فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في مخيم جنين وأجبروها على تفتيش شقق وتصويرها قبل اقتحامها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلاتها للعودة إلى طفلها الرضيع، وقالت "خفت أن يقتلوني وألا أرى ابني مجددا".
اعترافات إسرائيلية
وعلى الجانب الإسرائيلي، في المقابل، قال ضابط إسرائيلي للوكالة -مفضلا عدم الكشف عن هويته- إن أوامر استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كانت تصدر في الغالب من قيادات عليا، وإن هذا الأسلوب اتبعته تقريبا كل كتيبة ميدانية.
إعلانكما تحدث جنديان إسرائيليان عن ممارسات مشابهة، مؤكدَين أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية بات أمرا شائعا، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة في وصفهم.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يحظر استخدام المدنيين دروعا بشرية"، متهما حركة حماس باتباع هذا الأسلوب، لكنه أقر بأنه يحقق في عدد من الحوادث، دون تفاصيل إضافية.
من جهتها، اعتبرت منظمة "كسر الصمت" وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن هذه الشهادات "لا تمثل حوادث فردية، بل تشير إلى فشل ممنهج وانهيار أخلاقي خطير".
وسبق أن كشفت تحقيقات للجزيرة استخدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، دروعا بشرية في الحرب على غزة.