فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المدمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية الإنسانية للفلسطينيين.
ودعت في بيان لها، إلى وقف التداعيات المتسارعة لهذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية التي تجحف بقضايا الحل النهائي التفاوضية، مؤكدة أن الشعب ضحية لاستمرار الاحتلال، وازدواجية المعايير الدولية، وللفشل الدولي بتحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وجددت إدانتها للعدوان المدمر على أهالي قطاع غزة، الذي شمل جميع مناحي الحياة بالقصف والتدمير، والقتل والتهجير، وتدمير البنى التحتية والمؤسساتية على اختلاف أنواعها وفي مقدمتها المستشفيات.
وأكدت أن هذا العدوان أدخل الفلسطينيين في قطاع غزة في كارثة إنسانية حقيقية غير مسبوقة طالت الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، عبر فرض طوق عسكري خانق عليها، وتقطيع أوصالها وتكثيف الحواجز العسكرية والإغلاقات سواء بالبوابات الحديدية أو السواتر الترابية أو المكعبات الإسمنتية، بما يكرس نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد)، وشلّ حركة المواطنين العزّل بأوامر عسكرية بوقف حياتهم بالكامل وتجميدها، مشيرة إلى الدعم الذي تقدمه سلطات الاحتلال للمستعمرين لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم والعربدات الاستفزازية على الفلسطينيين، بما يؤدي إلى حرمانهم من التنقل بين المدن والمحافظات لقضاء أبسط احتياجاتهم الإنسانية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي يكشف التداعيات الكارثية للهجوم الإسرائيلي على إيران
أشاد الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي، وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بالبيان الصادر من الخارجية المصرية والذي أدان الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم، وأكد أنها تمثل انتهاكات واضحه لميثاق الأمم المتحدة، وتُعَد تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين.
ووصف الدكتور محمد مهران في تصريحات صحفية، الضربة الإسرائيلية على إيران بأنها جريمة حرب واضحة تستدعي تدخلاً دوليًّا عاجلاً.. محذرًا من أن التداعيات قد تصل إلى حد اندلاع صراع عالمي يهدد السلم والأمن الدوليَّين.
وأكد مهران أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية وأسفر عن مقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين يشكل انتهاكًا جسيمًا لأهم مبادئ القانون الدولي، خاصة مبدأ عدم جواز استخدام القوة في العلاقات الدولية المنصوص عليه في المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح أستاذ القانون الدولي، أن العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة «الأسد الصاعد» تنتهك عدة مواثيق ومعاهدات دولية أساسية، بما في ذلك مثياق الأمم المتحدة، واتفاقية لاهاي لعام 1907 الخاصة بقوانين وأعراف الحرب البرية، واتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية.. مشيرًا إلى أن استهداف القيادات المدنية والعسكرية في دولة ذات سيادة يُعَد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وحذر الدكتور مهران من أن الآثار السياسية لهذا العدوان ستكون مدمرة على كل من المستوى الإقليمي والدولي.. مؤكدًا أن الهجوم سيؤدي إلى انهيار كامل للتوازنات الإقليمية وقد يدفع إيران وحلفاءها إلى ردود فعل عسكرية واسعة النطاق تشمل الميليشيات المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، مما يهدد بتحويل الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.
وأشار إلى أن التداعيات الاقتصادية ستكون كارثية على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل موقع إيران الاستراتيجي على مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالي 20% من إمدادات النفط العالمية.. محذرًا من أن أي اضطراب في هذا الممر المائي الحيوي سيؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار النفط والغاز يضرب الاقتصاد العالمي ويُدخل العالم في ركود اقتصادي عميق.
الآثار الأمنية للهجوم الإسرائيلي على إيرانولفت الخبير الدولي إلى أن الآثار الأمنية للهجوم ستمتد لتشمل تنشيط الخلايا النائمة للجماعات المسلحة الموالية لإيران في مختلف أنحاء المنطقة، مما قد يؤدي إلى موجة من العمليات الانتقامية ضد المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية في المنطقة.. مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يدفع القوى الكبرى إلى التدخل العسكري المباشر مما يزيد من احتمالية اندلاع صراع عالمي.
وأكد الدكتور مهران أن موقف القانون الدولي من هذا العدوان واضح ولا لبس فيه، حيث يَعتبر الهجوم عملاً عدوانيًّا محظورًا ينتهك الأسس الراسخة للنظام القانوني الدولي منذ إنشاء الأمم المتحدة.. مشيرًا إلى أن الدفاع الشرعي المنصوص عليه في المادة 51 من الميثاق لا يمكن الاحتجاج به من قِبل إسرائيل في هذه الحالة لأنه يتطلب وجود هجوم مسلح فعلي وليس مجرد تهديد محتمل.
وطالب بضرورة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ إجراءات رادعة ضد إسرائيل تشمل فرض عقوبات اقتصادية وسياسية شاملة.. محذرًا من أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حازم سيرسل رسالة خطيرة مفادها أن القوة هي المحدد الوحيد في العلاقات الدولية وليس القانون.
وشدد على ضرورة إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة وملاحقة المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ.. مؤكدًا أن إفلات المعتدين من العقاب سيشجع على المزيد من الانتهاكات ويقوض مصداقية النظام القضائي الدولي برمته.
وحذر من أن التداعيات الإنسانية للتصعيد ستكون مأساوية، حيث قد تؤدي إلى موجات نزوح جماعي جديدة وأزمة لاجئين ضخمة تضاف إلى الأزمات الإنسانية القائمة في المنطقة.. مؤكدًا أن الشعوب هي مَن ستدفع الثمن الأكبر لهذا التهور السياسي والعسكري.
ودعا الدكتور مهران إلى تحرك عربي موحد لمواجهة هذا العدوان وحشد الدعم الدولي لإيران كدولة تعرضت لعدوان غير مبرر.. مؤكدًا أن الصمت في هذه اللحظة التاريخية الحرجة يعني التواطؤ مع الانتهاكات والمساهمة في تدمير النظام القانوني الدولي الذي استغرق عقودًا لبنائه.
اقرأ أيضًاهجوم إسرائيل على إيران.. طهران تدعو لجلسة طارئة في مجلس الأمن
إيران ترفع الرايات الحمراء.. وخامنئي: «تل أبيب ستدفع الثمن»
مصر تُدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتُحذر من تداعياته على أمن المنطقة