تحريضًا ودعمًا وتسليحًا لإسرائيل.. هكذا تشارك الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
بادر مسئولون أمريكيون بالتحريض على قتل الفلسطينيين دون تمييز بين مدنيين ومسلحين، ثم سارع مسئولو الإدارة الامريكية (برئاسة جو بايدن) بتقديم الدعم السياسي والعسكري، وسارعت واشنطن بإرسال حاملة طائرات نووية، والعديد من المقاتلات المتطورة والأسلحة والذخيرة المحرمة دوليا، ووصل الأمر إلى التحريض على سحق غزة بالكامل.
يأتي هذا فيما أعلن جيش الاحتلال عن اجتياح غزة بريًا بعد هجمات مكثفة غير مسبوقة بالطائرات، فيما وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تل أبيب للقاء كبار قادة حكومة الحرب والاطلاع بشكل مباشر على بعض الأسلحة الأمريكية والمساعدات الأمنية التي قدمتها واشنطن بسرعة لإسرائيل.
وأوستن، ثاني مسئول أمريكي رفيع المستوى يزور إسرائيل خلال أيام قليلة. وتأتي رحلته السريعة من بروكسل، حيث كان يحضر اجتماع وزراء دفاع الناتو، وذلك بعد يوم من وصول وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة. ويواصل بلينكن دبلوماسيته المحمومة في الشرق الأوسط، سعيًا لتجنب صراع إقليمي موسع.
وقال مسئولون بالبنتاجون يرافقون أوستن في زيارته لأمريكا إن وزير الدفاع الأمريكى يريد التشديد على دعم بلاده الثابت لإسرائيل وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالتأكد من أن البلاد لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها. وأكد مسئول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل بالفعل قنابل صغيرة القطر، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية لنظام القبة الحديدية وأنه سيتم تسليم المزيد.
ومن المتوقع أن تصل ذخائر أخرى فى أسرع وقت، وكان الوزير الأمريكى يجرى محادثات يومية مع نظيره الإسرائيلى "يواف جالانت" للتنسيق من أجل النقل السريع للسفن الامريكية والدعم الاستخباراتى والاصول العسكرية الاخرى لدولة الاحتلال والمنطقة.
وكان فى طليعة المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" الموجودة بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى حاملة طائرات أخرى فى طريقها إلى المنطقة قادمة من ولاية فيرجينيا.
وتعتبر حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد، أحدث حاملة طائرات تابعة للبحرية وأكثرها تقدمًا، يتواجد عليها حوالى 5000 بحار، ترافقها طرادات ومدمرات وذلك استعراضا للقوة الغاشمة.
وترسل الولايات المتحدة أيضا سفنا حربية أخرى منها "يوإس إس نورماندى والمدمرات يو إس إس توماس هودنر، ويو إس إس راماج، ويو إس إس كارني، ويو إس إس روزفلت، ويقوم البنتاجون أيضا بتعزيز القوات الجوية الاسرائيلية وإمدادها بأسراب من الطائرات المقاتلة من طراز إف -35 وإف-15 وإف - 16 و إيه- 10.
وقال أوستن في بيان: "تحتفظ الولايات المتحدة بقوات جاهزة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع هذا إذا لزم الأمر". بالإضافة إلى ذلك، ستقوم إدارة بايدن بتزويد الجيش الإسرائيلي بسرعة بمعدات وموارد إضافية، بما في ذلك الذخائر.
كانت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ومقرها نورفولك بولاية فيرجينيا موجودة بالفعل في البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت تجري مناورات بحرية مع إيطاليا في البحر الأيوني منذ أيام، وتقوم الحاملة بأول انتشار كامل لها.
واجتمع الرئيس بايدن بالقادة اليهود داخل إدارته بالبيت الأبيض، لمناقشة طرق الدعم الامريكى للكيان الصهيونى أثناء هذه الحرب. حضر اللقاء كل من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومستشار الأمن الداخلي ليز شيروود راندال، ومستشار السياسة الداخلية ستيف بنجامين، وكبير مستشاري المشاركة العامة ستيف بنجامين، كما حضر اليهودى المتشدد "دوج إيمهوف" وهو يقود الجهود العامة للإدارة الامريكية لمكافحة معاداة السامية.
وصرح البيت الأبيض أن اللقاء ركز على دعم إدارة بايدن لإسرائيل في أعقاب هجمات حماس وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة معاداة السامية.
وفيما تواترت تقارير أشارت إلى وصول قوات خاصة أمريكية إلى تل أبيب للمشاركة فى تحرير الأسرى الإسرائيليين، حيث نقلت هيئة البث العبرية تصريحا عن متحدث باسم البنتاجون أكد وصول قوات من واشنطن لتحرير الرهائن، أكدت صحف أمريكية أنه تم التوصل إلى أن الوضع في غزة معقد وصعب جدا بحيث لا يمكن للقوات الأمريكية التدخل فيه، غير أنه يمكن إعادة النظر فى هذا القرار الأخير.
ونقلت مجلة بوليتيكو عن ثلاثة مسئولين أمريكيين قولهم إن المداولات الداخلية خلصت إلى أن الوضع الحالي معقد للغاية، مما يشكل تحديا كبيرا أمام قادة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد مسئولون للصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تعرف حتى الآن مكان احتجاز الرهائن، حيث تكتظ غزة بالسكان ويوجد بها العديد من الأنفاق، ويعتقد المسئولون أن الرهائن - سواء كانوا أمريكيين أو إسرائيليين - ليسوا فى مكان واحد، الأمر الذى يصعّب أى عملية لتحريرهم.
وأضافت المجلة: يعتقدون أن جودة الاستخبارات الإسرائيلية في المنطقة قد تراجعت فى الآونة الاأخيرة، مشيرين إلى أن النجاح المذهل الذى حققته الهجمات الخاطفة لحماس قد أثبت أن هناك ندرة فى المعلومات الصحيحة القادمة من المنطقة.
ونقلت المجلة أيضا عن مسؤولين أمريكيين إن ما يزيد الوضع تعقيدًا هو أن حماس تتكون من مجموعات فرعية وميليشيات عديدة ومتنافسة في كثير من الأحيان تعمل جميعها في غزة، لذا يتعين على المسئولين الأمريكيين أولا معرفة أي من مجموعات حماس الفرعية قد تكون تحتجزهم قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من وضع خطة لاستعادة الرهائن.
غير أن المجلة أكدت وصول فريق من المتخصصين العسكريين الأمريكيين إلى المنطقة لإجراء مشاورات مع نظرائهم الإسرائيليين حول خطط العمل المحتملة. وعرضت القيادة المركزية الأمريكية وقيادة العمليات الخاصة توفير الخطط والدعم الاستخباراتي للإسرائيليين لتحرير الأسرى.
وصرح النائب الرئيسى لمستشار الأمن القومى جون فاينر أن عملية إنقاذ الرهائن صعبة للغاية بالنسبة للقوات الاسرائيلية بسبب تواجدهم فى بيئة صعبة للقتال، كما أنه يمثل مشكلة استخباراتية.
وكانت إدارة بايدن قد عقدت سلسلة من الاجتماعات عبر عدد من الوكالات الاستخبارية للتباحث حول مصير الرهائن، حيث تمثل مشكلة الأسرى أيضا معضلة سياسية محتملة لرئيس الولايات المتحدة الذى يسعى لإعادة انتخابه مرة أخرى فى القريب العاجل.
وتؤكد المجلة أنه حتى هذه اللحظة، لا تعرف الولايات المتحدة على وجه التحديد عدد الأمريكيين المحتجزين كرهائن لدى حركة حماس، وفقًا للمسئولين. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن 14 أمريكيًا ما زالوا في عداد المفقودين في أعقاب الهجمات، ولكن يُفترض أن العديد منهم ماتوا أو يمكن أن يكونوا آمنين. وأكد كيربي أيضًا أن عدد الأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات بلغ الآن 27 شخصًا، حيث يحمل الكثير من الإسرائيليين الجنسية الأمريكية.
وتشير المجلة إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لاستعادة الرهائن في غزة، حيث يقدم موظفو مكتب التحقيقات الفيدرالي والبنتاجون المتواجدون على الأرض في إسرائيل الدعم المطلوب.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئولين أن هناك فريقًا من جميع الوكالات يضم مسئولين أمريكيين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي يتلقى معلومات من جميع أنحاء العالم بشأن الأمريكيين المفقودين أو المتوفين في إسرائيل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الولايات المتحدة غزة حماس العدوان الإسرائيلي العدوان على غزة حرب غزة أمريكا وإسرائيل أن الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ويتكوف لـCNN: هناك اتفاق مطروح لوقف إطلاق النار في غزة.. وعلى حماس قبوله
(CNN)-- قال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لشبكة CNN إن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة مطروح حاليًا على الطاولة، مع مسار لإنهاء الحرب، داعيًا حركة "حماس" إلى قبوله.
ويتضمن الاقتراح إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف من لقوا حتفهم مقابل وقف إطلاق نار مؤقت قبل بدء المفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، وهي قضية رئيسية في المفاوضات.
وقال ويتكوف لشبكة CNN الاثنين: "ستوافق إسرائيل على اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن، يسمح بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية لإيجاد مسار لوقف إطلاق نار دائم، وهو ما وافقت على الإشراف عليه".
وأضاف: "هذه الصفقة مطروحة على الطاولة. على حماس قبولها". وقال إن حماس لم تقبل الاتفاق بعد. تُمثّل تصريحات ويتكوف لـCNN المرة الأولى التي يُصرّح فيها بأنه سيرأس مفاوضات لإنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار المؤقت.