توج عبد الرحمن سامح، لاعب المنتخب المصري للسباحة، بالميدالية الذهبية لمنافسات 50 متر حرة، ضمن منافسات بطولة العالم والتي تستضيفها اليونان.

وأكد السباح المصري أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب دعمه للشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرض له من أحداث عنف من الجانب الإسرائيلي في مدينة غزة، وذلك عقب إنجازه التاريخي بنيله ذهبية سباق 50 متر فراشة.

وقال عبد الرحمن سامح في تصريحات لموقع "SOS" الخاص بالسباحة عقب الفوز بالميدالية الذهبية في كأس العالم: " لا أعرف بصراحة إذا كان بإمكاني الاحتفال بهذا الإنجاز بكل صراحة فلقد مررت بأسبوع صعب للغاية من الناحية الذهنية".

وأضاف: "لقد تلقيت تهديدات بالقتل، وكان الناس يهاجمونني طوال الأسبوع بسبب دعمي لفلسطين وتذهب عائلتي إلى النوم وهي لا تعلم ما إذا كان شخص ما سيقتحم غرفتي أو شقتي في اليوم التالي، وعليهم أن يتساءلوا في كل مرة لا أرد فيها على مكالمة إذا كنت مشغولا فقط أو يحاول شخص ما قتلي".

وختم: "أنا بصراحة لا أعرف إذا كان ينبغي علي أن أحتفل بهذا أم لا فإخواتي يقتلون في فلسطين الآن".

البطل «عبد الرحمن سامح» يرفض الاحتفال بذهبية كأس العالم للسباحة ويكشف تعرضه لتهديدات بسبب دعمه #فلسطينpic.twitter.com/lqAWKUYIOC

— شبكة رصد (@RassdNewsN) October 15, 2023

وانتزع "سامح" المركز الأول بعد أن تمكن من إنهاء السباق في زمن قدره 23.04 ثانية.
وجاء إيزاك كوبر، لاعب منتخب النمسا، في المركز الثاني بزمن قدره 23.19 ثانية، أما الأمريكي مايكل أندرو فحل في المركز الثالث محققا زمنا قدره 23.32 ثانية.

???? فيديو تاااااااااااريخي : لحظة فوز عبد الرحمن سامح بالميدالية الذهبيه لبطولة كأس العالم للسباحة بالتفوق علي ابطال امريكا واستراليا ابطال العالم والاوليمبياد ????✌️???? pic.twitter.com/9ejBqe7zzA

— Sports News Egypt (@SportsNewsEgyp2) October 15, 2023 إقرأ المزيد المهاجم المصري كوكا يتضامن مع فلسطين ويفند أكذوبة رواية "الأطفال مقطوعي الرأس"

وكان عبد الرحمن سامح احتل المركز الثامن في نهائي سباق 50 متر فراشة ببطولة العالم للألعاب المائية الماضية التي أقيمت بمدينة فوكاكو اليابانية حيث حقق زمن قدره 23.34 ثانية لينهي السباق في المركز الثامن.

وتأهل اللاعب لنصف النهائي في بطولة العالم محققا رقما مصريا جديدا بزمن قدره 23.10 ثانية.

وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.

وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السبت عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.

المصدر: "وسائل إعلام مصرية"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: قطاع غزة القطاع السباحة طوفان الأقصى عبد الرحمن سامح کأس العالم

إقرأ أيضاً:

فلسطين مرآة للاختلال الكوني.. حين تصبح العدالة عبئا على المظلوم

الميزة الأهمّ للقضية الفلسطينية هي عدالتها التي لا تحتمل الالتباس من حيث التأسيس، ومن حيث المسار، فالفلسطينيون هم أكثر شعوب المنطقة الأصليين الذين دفعوا ثمن الاستعمار الغربي بعد انهيار السلطنة العثمانية، فبينما انتهت سايكس بيكو إلى تأسيس دول عربية جديدة على أساس التقاسم الانتدابي بين بريطانيا وفرنسا، فإنّ الانتداب البريطاني لفلسطين انتهى إلى وعد بلفور الذي تجسّد تاليا بإقامة إسرائيل في العام 1948، ولم يكن بين سايكس/ بيكو (3 كانون الثاني/ يناير 1916)، ووعد بلفور (2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1917)، إلا سنة وتسعة شهور فحسب. وبينما تتشكل اليوم في المجال العربي المحيط بفلسطين وطنيات على أساس هذا التقسيم؛ يعاني الفلسطينيون لا الاستعمار الإسرائيلي فحسب، ولكن أيضا استمرار سياسات الإبادة والتطهير العرقي والإمعان في محو خياراتهم السياسية والنضالية، ويدفعون ثمن الاختلال العالمي السياسي والأخلاقي، وانهيار السرديات الكبرى الجامعة، بحيث يجد الفلسطيني نفسه وحيدا، مهما كانت خياراته سواء سلك طريق التسوية وقدّم فيها كل التنازلات غير المحتملة، أو احتفظ بأدوات المقاومة المسلحة.

لم يدفع الفلسطينيون، والحالة هذه، ثمن التقاسم الاستعماري للمشرق العربي فحسب، ولكن حُلّت المسألة اليهودية، والتي هي مسألة غربية بامتياز، على حساب الشعب الفلسطيني، في أكثر أنماط الظلم غرابة ودلالة على إمكانات الانحطاط البشري، وبالرغم من القبول الفلسطيني الضمني بدفع ثمن هذا الظلم باتجاه الفلسطينيين نحو القبول باقتسام فلسطين على أساس غير عادل، فإنّ هذا الخيار كذلك بات أمرا مستحيلا، وفي هذا السياق نفسه، كان اقتلاع شعب من أرضه وإحلال آخرين مكانه، وتشييد ذلك على تصورات أسطورية، يفترض أنّها تصادم العقلانية والعلمانية الغربية، لكن المفارقة في كون هذا الغرب العقلاني/ العلماني هو الذي أسّس إسرائيل!

لم ينحصر الظلم الواقع على الفلسطينيين في ذلك، فقد دفع الفلسطينيون ثمن الهزائم العربية في حربي 1948 و1967، وثمن التناقضات العربية الداخلية، من قبل النكبة وأثناءها وبعدها حتى الساعة. وبالرغم من كون هذه الحقيقة التاريخية يفترض بها أن تكرّس فلسطين قضية عربية، فقد انتهى الأمر لأن تكون فلسطين بوابة عربية إلى قلب العالم الغربي، ولا سيما واشنطن، لا بحملها إلى ذلك العالم والدفاع عنها فيه، ولكن تماما بالتخلي عنها، أي بالتحالف مع إسرائيل، أو دفع الأثمان للغرب بغرض الحماية وطلب النفوذ، من كيس القضية الفلسطينية.

هذه الاعتبارات كلّها من شأنها أن توفّر الأساس المناسب لصياغة مشروع كوني لمواجهة الاختلال الأخلاقي وما ينجم عنه من سياسات منحطة في هذا العالم، ليس فقط لأنّ فلسطين تملك الطاقة الفائضة للكشف الدقيق عن اختلالات العالم، ولكن أيضا لأنّ كل القضايا الكونية سواء الناجمة عن الرأسمالية وتمركزها في الغرب/ الشمال لأسباب تاريخية، أو عن النيوليبرالية المذرّرة للاجتماع الإنساني لصالح الفردانية والهويات الصغيرة، وهو ما سوف تدفع ثمنه المجتمعات والشعوب التي لا تجد من يقف معها، تتجلّى كوارثها في فلسطين وعلى الفلسطينيين، وفي كيفيات تكريس التبعية للغرب/ الشمال، وللشبكات الاقتصادية النافذة في العالم، على حساب الفقراء، وعلى حساب الاستقلال الحقيقي للدول التابعة، خاصة في المنطقة العربية التي تملك، كما يفترض، التطلعات التاريخية والثقافية، والموارد السياسية والاقتصادية، لتكون صاحبة إسهام كوني يتجاوز موقع التابع الراهن.

وبعدما تجلّى هذا الظلم التاريخي بنحو فاحش وغير مسبوق بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، فإنّه وبدلا من الالتفات إلى فلسطين، بوصفها محورا صالحا لتشييد مشروع كوني لمواجهة اختلال العالم، فقد تمكن الإسرائيلي، بلا أدنى كابح من الاستمرار 18 شهرا، حتى الآن، في حرق أكثر من مليوني فلسطيني وتجويعهم في مساحة مغلقة لا تزيد على 365 كيلومترا مربعا.

والفلسطيني كأيّ مظلوم، تتسم مظلمته بهذا القدر العالي من العدالة والوضوح، لا بدّ وأن يسعى إلى تركيز مظلمته هذه في وعي العالم، ومن باب أولى الذين هم أقرب إليه ثقافيّا واجتماعيّا، علاوة على مسؤوليتهم التاريخية تجاه هذه المظلمة، أي العرب والمسلمين، بيد أنّ الاستجابة العالمية، على مستوى جماهير الناس وأفرادهم، كانت أحسن منها في المجال العربي في فلسطين، ليس فقط بسبب السطوة الأمنية للأنظمة العربية المتحالفة قطعا مع إسرائيل، ولكن أيضا لسياسات التحطيم والتذرير للمجتمعات العربية، ومركزتها حول يومياتها الاقتصادية، وتجريدها من الهمّ السياسي، وهو ما انتهى لا إلى وعي مشوّه فحسب بخصوص القضية الفلسطينية، وما تمثله من مشترك عربيّ يتداخل حتى مع اليوميات الاقتصادية للعربيّ المطحون، ولكن أيضا إلى ضمور في الإحساس الأخلاقي.

ويمكن ملاحظة هذا الضمور الأخلاقي في الكيفيات التي يُعبّر بها نشطاء ومثقفون عرب عن موقفهم من الإبادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني بغزة، بعد استثناء الإعلام الممول رسميّا وما يتصل به من لجان إلكترونية، ففي غمرة الإبادة والتجويع، يعجز هؤلاء الناشطون والمثقفون عن إبداء تعاطفهم مع الشعب المشرد والمسحوق والمجوّع إلا بإدانة بعض من هذا الشعب بتحميله المسؤولية عن مصاب الفلسطينيين، في تجاوز مريع لمسار القضية الفلسطينية برمته وسلوك الاحتلال، فاتهام المقاومة الفلسطينية تراوح بين إدانتها وتحميلها المسؤولية في تبرئة ضمنية للاحتلال، وبين اتهامها بالعمل لأجندة إقليمية، أو السعي لتكريس سلطتها، بالرغم من أنّها هدمت كلّ مكتسباتها السلطوية في سياق نضالها.

لكن الأسوأ من ذلك، تلك الخطابات التي لا تقصر إدانتها على المقاومين، ولكنّها تدين الفلسطينيين كلّهم بدعوى أنهم حوّلوا قضيتهم من قضية عادلة إلى دين، وأنفسهم إلى آلهة، وهي خطابات -للأسف- يتبناها بعض النشطاء السوريين، في مدّ منهم لخطّ تنافس المظلوميات الذي اخترعوه طوال 14 عاما من عمر المعاناة السورية. ويمكن ملاحظة هذا الاختلال العقلي والضمري، ليس فقط في الكيفية التي يجري فيها توصيف قضية من شأنها أن تكون أساس مشروع كوني مشترك، علاوة على أنّها بالبداهة ينبغي أن تكون كذلك عربيّا وإسلاميّا، ولكن أيضا لو قلبنا هذه الخطابات على أصحابها وقيّمنا تجاربهم ونضالهم وثوراتهم بالمنظور نفسه لنلاحظ مستويات التمركز المريعة حول الذات، تصبح فلسطين والحالة هذه شرطا لشفاء بعض العرب والمسلمين من أسقام ضمائرهم وخراب عقولهم أيضا.

x.com/sariorabi

مقالات مشابهة

  • صور| وصول الفوج الأول من حجاج فلسطين إلى مكة المكرمة
  • لامين جمال يرفض التقاط صور تجديد عقده مع برشلونة بسبب جدته
  • لافروف: قد نلجأ لتركيا لرعاية جولة مفاوضات ثانية مع أوكرانيا
  • فلسطين مرآة للاختلال الكوني.. حين تصبح العدالة عبئا على المظلوم
  • ثنائي مصري ضمن أفضل 20 زوجي بالعالم بعد التألق بمونديال تنس الطاولة
  • غضب جماهيري من محمد صلاح بسبب صورة مثيرة للجدل
  • أزمة بجلسة العلاوة بسبب عبارة.. جبالي يحذر بقطع الصوت وداود يرفض
  • 200 لاعب في مهرجان «أبوظبي ماسترز للسباحة»
  • وزيرة الشؤون رعت الاحتفال السنوي لمؤسسة الهادي
  • 10 صور من كواليس فيلم تحت الطلب