جامعة الجزيرة تبدأ تشخيص أسباب الأزمة السودانية
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
مدني – نبض السودان
عدد البروفسير صلاح الدين محمد العربي مدير جامعة الجزيرة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة مبادرة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية، أمس تحت شعار (من أجل سودان آمن ومستقر ومزدهر) بمشاركة الأستاذ إسماعيل عوض الله العاقب والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومة الولاية ولفيف من السياسيين والعلماء والباحثين ومنسوبي جامعة الجزيرة عدد أدوار الجامعة في معالجة هموم وقضايا المجتمع.
وأكد أن جامعة الجزيرة مؤهلة لتقديم الأفكار والرؤى العلمية للإسهام في كل القضايا التي تجابه المجتمع بحيادية ومهنية وموضوعية وتعد مثالا للموثوقية لإستنادها على المرجعية العلمية متناولا المبادرات التي قادتها الجامعة في المجالات الصحية والبيئية والأمن الغذائي والحوار المجتمعي والوطني والسيول والفيضانات والإيواء.
وقال إن المبادرة تهدف لتحليل أسباب الأزمة السودانية ومصادرها وتحديد تأثيراتها السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية في الدولة والمجتمع إضافة لتقديم مقترحات وحلول علمية وعملية لحل الأزمة السودانية ورسم خارطة طريق لتحقيق الأمن والإستقرار والتنمية وتحديد آليات العمل لتحقيق الأهداف في دعم إستقرار السودان وتطوره عبر خارطة طريق لحل الازمة السودانية تكون هادية للنخب في وضع الإستراتجيات والتخطيط السليم لإنفاذها .
من جانبه تناول الدكتور فاروق بابكر نائب رئيس لجنة المبادرة التحديات التي جابهت السودان منذ الإستقلال من عدم الإستقرار السياسي والحروب وعدم التوافق على صياغة الدستور وإستدامة الشرعية السياسية والتداول السلمي للسلطة إضافة لتذبذب العلاقة بين المدنيين والعسكريين.
وذكر أن المبادرة جاءت من باب المسؤولية الإجتماعية وتحقيقاً لإستراتيجية الجامعة تجاه خدمة المجتمع مشيراً إلى أن المبادرة ستعمل على دراسة عدة محاور لحل الأزمة السودانية أبرزها المحور السياسي والأمني والقانوني والمحور الإجتماعي والإقتصادي والإعلامي وأهمها محور السلام.
وقال إن المبادرة ترتكز على التواصل مع الفعاليات السياسية والإدارات الأهلية والمؤسسات الإعلامية وعقد ورش ومحاضرات عامة وإستكتاب الباحثين والمختصين لأوراق علمية في محاور المبادرة.
وكان نائب رئيس المبادرة قد لفت لتشكيل لجنة المبادرة في 16 أبريل من العام الجاري وتضم 17 عضواً من مختلف التخصصات العلمية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أسباب الجزيرة تبدأ تشخيص جامعة الأزمة السودانیة جامعة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
ممارسات المحتل الإماراتي تهدِّد التنوع النباتي والحيواني الفريد وتعرِّض الجزيرة للخطر والتدمير
كثيرة هي الروايات والتقارير والمعلومات التي تنشر عن جزيرة سقطرى ومن يوم لآخر يكشف عن مزايا واكتشافات جديدة تضاف إلى سجل الجزيرة الغنية والفريدة بالثروات والأصناف النباتية والحيوانية والطبيعية النادرة، وكأنها جوهرة تتجدد مع مرور الوقت ويزداد بريقها وقيمتها يوماً بعد يوم، رغم ما تتعرض له من محاولات تدمير وتجريف وعبث متعمد من قبل الاحتلال الإماراتي الذي حول الجزيرة اليمنية إلى ثكنة عسكرية ومسرح لتحركاته المشبوهة، كرس كل إمكانياته وأدواته في الجزيرة لصالح أهداف دنيئة تخدم الأطماع الإماراتية الصهيونية وفي مساعي سلخها من هويتها اليمنية ومكانتها الاستراتيجية الضاربة في عمق التاريخ.
الثورة / مصطفى المنتصر
من بين 900 ألف جزيرة على وجه الأرض، حيث يرى العلماء والباحثون في مجال الطبيعة أن جزيرة سقطرى اليمنية هي الواجهة الأجمل والأبرز من بين ذلك الكم الهائل من الجزر مترامية الأطراف ومتعددة الثقافات، لما تتمتع به الجزيرة من تعدد فريد في الثروات والموارد والطبيعة الخلابة ذات الطابع الفريد والنادر.
وتعرف جزيرة سقطرى باسم أرخبيل سقطرى، وتتكون من أربع جزر شبه صحراوية مختلفة ويبلغ طوله 250 كيلومتراً، ولطبيعتها الفريدة والخلابة تم تصنيفها من قبل اليونسكو على أنها “ذات أهمية عالمية” بسبب تنوعها البيولوجي الحصري، كما تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي في عام 2008م ووفقا لليونسكو فإن من بين 825 نوعاً من النباتات الموجودة في الجزيرة، لا يمكن العثور على ثلثها تقريبًا إلا في سقطرى، بالإضافة إلى أن 90% من أنواع الزواحف و95 % من أنواع القواقع البرية لا توجد في أي مكان آخر في العالم سوى في جزيرة سقطرى .
تحذيرات من كارثة حقيقية تهدد الجزيرة
بالمقابل تتزايد الأخطار المهددة بإخراج جزيرة سقطرى (أهم محميات الطبيعية اليمنية) يوما بعد آخر من قائمة التراث العالمي نتيجة الممارسات العبثية التدميرية من قبل الاحتلال الإماراتي الذي يتعمد إلحاق الضرر بالجزيرة من خلال تجريف الحياة الطبيعية وشراء الأراضي والمحميات التي تتميز بالتنوع الكبير في نباتاتها المستوطنة والحاضنة لعشرات الأنواع من النباتات النادرة بالإضافة إلى المنتجعات الترفيهية التي تدمر الحيود المرجانية والشواطئ التي تعشش فيها السلاحف وأنواع أخرى من الزواحف والحلزونيات البرية النادرة التي لا توجد في أي منطقة بالعالم سوى في جزيرة سقطرى.
وبحسب مختصين وخبراء فإنه من المحتمل اتخاذ قرار تصنيف الجزيرة على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر من قبل لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو التي فتحت اجتماعات طارئة عن وضع جزيرة سقطرى في مدينة نيودلهي الهندية.
وتزامنت التحذيرات المحلية والدولية مع وصول فريق من المنظمة الدولية لتقييم الأوضاع البيئية في جزيرة سقطرى وسط مخاوف من احتمالية وضع الجزيرة على قائمة التراث المعرض للخطر، أو إزالتها نهائياً من قائمة التراث، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تهددها والتي من بينها الاستثمارات الإنشائية والتوسع العمراني المخالف، وعمليات الصيد المكثفة، وإدخال نباتات من خارج الجزيرة التي بدورها أثرت على الحياة النباتية وغيرها من الممارسات والسلوكيات التي تعبث بالجزيرة اليمنية وتراثها الفريد.
عن ذلك حذرت الخبيرة في استراتيجيات السياحة، إيزابيل موسك، من تهديدات خارجية تحدق بجزيرة سقطرى، والتي تعد واحدة من أغنى المناطق في العالم من حيث التنوع البيولوجي والثقافي، مشيرة إلى خطورة الاستثمار الإماراتي المتزايد في الجزيرة.
وأوضحت موسك أن الاستثمارات الإماراتية في الجزيرة تتمثل في شراء الأراضي عبر وسطاء محليين، رغم أن القانون اليمني يمنع بيع الأراضي للأجانب، واعتبرت أن هذه الاستثمارات قد تؤدي إلى تغييرات بيئية وثقافية خطيرة، مما قد يؤثر سلبًا على هوية الجزيرة.
وشددت الخبيرة السياحية على أهمية السياحة المستدامة، التي توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، داعية إلى دعم منظمي الرحلات المحليين، واحترام النظام البيئي الفريد للجزيرة، بما يضمن تلبية احتياجات المجتمع المحلي وحماية التراث الثقافي.
محاولات إماراتية لاحتواء الفضيحة
وكانت الإمارات قد أرسلت لجنة عليا إلى أرخبيل سقطرى، وذلك بعد وصول بعثة من منظمة اليونسكو للتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية اليمنية المهددة بكارثة حقيقية تستهدف تنوعها وتميزها الفريد على مستوى الجزر الطبيعية والنادرة في العالم.
وبحسب مصادر محلية فإن البعثة الدولية وقفت على انتهاكات خطيرة تشمل استحداث منشآت عسكرية ومشاريع استثمارية جائرة، أدت إلى تدمير مكونات طبيعية نادرة في الجزيرة ما دفع المليشيات الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإماراتي من منع بعثة اليونسكو من الوصول إلى مناطق حساسة، وأجبرتها على التنقل في أماكن محددة في محاولة لتضييق الخناق على اللجنة.
وذكرت المصادر أن الإمارات حاولت الحد من الفضيحة والنتائج الكارثية التي يمكن أن يتسبب بها تقرير الفريق الدولي لليونسكو وسعت إلى إرسال منتحل صفة محافظ سقطرى الموالي لها المدعو رأفت الثقلي وقطع إجازته في أبو ظبي بعد أيام من مغادرته الجزيرة، في محاولة منها لتبرير الواقع الكارثي في الجزيرة وإلقاء اللوم على مرتزقة الاحتلال السعودي الإماراتي أو ما يسمى السلطات المحلية في الجزيرة كونها الممثلة عن سلطة حكومة التحالف.
وأضاف المصدر أن الإمارات قامت بتشكيل لجنة عليا من ما يسمى “الديوان الأميري” إلى سقطرى في خطوة وصفت بأنها تهدف إلى احتواء الملاحظات الكارثية بحق التنوع البيئي من قبل لجنة اليونسكو بعد أن قامت بسرقة العديد من الأشجار والحيوانات والطيور النادرة ونقلها إلى الإمارات.