سامح شكري: مصر على أهبة الاستعداد لفتح معبر رفح لإدخال المساعدات وخروج الأجانب.. وإسرائيل لم تتخذ موقفا
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربي المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن مصر تسعى منذ بداية اندلاع هذه الأزمة والتصعيد، ليكون معبر رفح عاملا ويتيح دخول المساعدات الإنسانية، وأكد شكري رفض مصر لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عسكريا أو بالتهجير.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا من القاهرة: "تم تجميع عدد كبير من المساعدات في العريش، وتعمل مصر بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة، ومع الأونروا، والصليب الأحمر، من أجل إدخال هذه المساعدات التي هناك حاجة ملحة لها لرفع المعاناة عن المدنيين من الشعب الفلسطيني في غزة".
وأردف شكري قائلا: "حتى الآن للأسف، لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا يؤتي بإمكانية فتح المعبر من ناحية غزة، للسماح لدخول المساعدات أو خروج مواطنين من الدول الثالثة، ونحن على أتم استعدادا وكل الأجهزة المصرية على المعبر على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات وخروج مواطني الدول الثالثة".
وأكد شكري: "نأمل أن يكون هناك انفراج في هذا الأمر، ومنذ قليل تحدثت مع المبعوث الأممي الذي كان يستفسر عما إذا كانت الاتصالات التي تم إجراؤها بالأمس في إسرائيل أتت بثمار، ولكن للأسف حتى الآن ليس هناك جديد في هذا الشأن، وفي الحقيقة هو أمر خطير لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من احتياج شديد، فليس هناك مياه أو أطعمة، أو مواد طبية، والنزوح أدى إلى ضغوط إضافية، وليس هناك مأوى لمن أُجبروا على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها".
وردا على سؤال حول إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن قرار مصر (في وقت لاحق)، بتوجيه الدعوات لعقد مؤتمر إقليمي دولي بشأن القضية الفلسطينية، قال شكري إن "الدعوة هي من منطلق اهتمام مصر الدائم في إطار تحقيق التهدئة وتحقيق السلام للخروج من هذه الأزمة، وإدراك الخطورة في توسيع رقعتها وما يأتي من ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، وأيضا من الضحايا من المدنيين".
وأردف أن "الغرض هو أن يتم مرة أخرى التأكيد من خلال قادة الدول التي لها تأثيرها ولها مكانتها إقليميا ودوليا، بأن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة وضرورة مراعاة الأوضاع الإنسانية، وضرورة فتح آفاق لحل الصراع على أساس حل الدولتين، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبها كافة، ولا بد أن يكون التركيز على التهدئة في هذا الوقت...".
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية خلال المؤتمر الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية وقائعه عبر مقطع فيديو على حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "بعد هذه الأعمال الإرهابية (هجوم حماس)، إسرائيل تعرضت لهجوم ويحق لها الدفاع عن نفسها، ولكن مع حماية المدنيين، فكل خسارة بشرية هي مأساوية".
وأضافت كاترين كولونا: "ما استنتجته من المشاورات التي أجريتها، هي أن الوضع خطير، وأمام الدوامة التي يمكن أن تؤدي إلى اشتعال وربما زعزعة استقرار المنطقة، يجب أن يسود صوت العقل وضبط النفس، وفرنسا توجه نداء إلى كل المجموعات أو الدول التي تسول لها نفسها في استغلال هذا الوضع ألا تفعل ذلك".
وشددت كولونا على أهمية وقدرة مصر على الصمود والبقاء، فمصر لها دور تلعبه في رفح، ومن يريدون مغادرة غزة يجب أن يكونوا أحرارا في المغادرة، وإنها لصدمة أن تمنع حماس البعض من مغادرة القطاع، ونحن نطالب بفتح المعبر، ولدينا عشرات المواطنين الفرنسيين الذين يريدون الخروج من القطاع ونريد مساعدتهم، كما أن الحصار خرق للقانون الدولي الإنساني، وبالتالي لابد من فتح معبر إنساني باتجاه غزة، ويجب حماية المدنيين وسد احتياجاتهم الأساسية".
وأكدت الوزيرة الفرنسية: "أثار هذا النزاع لا يجب أن تقع على مصر، وليس لمصر أن تتحمل مسؤوليات لا يجب أن تقع على عاتقها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس سامح شكري قطاع غزة معبر رفح یجب أن
إقرأ أيضاً:
شركة عسكرية تركية تتخذ مقرا لها في مصر لأول مرة
مصر – كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن شركة “أسيلسان” التركية — إحدى أبرز عمالقة صناعة الدفاع في العالم افتتحت رسميا مكتبا تمثيليا جديدا لها في مصر تحت اسم “أسيلسان مصر”.
وأشارت “معاريف” إلى أن هذا التطوّر يأتي في سياق تصاعد التعاون الدفاعي بين تركيا ومصر، رغم التوترات الإقليمية التي شابته العلاقات بين البلدين في السنوات الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المدير العام لشركة “أسيلسان”، أحمد أقيول، أعلن عن افتتاح المكتب خلال زيارته إلى القاهرة للمشاركة في معرض “إيديكس 2025” للدفاع، الذي يعد من أبرز المنصات الإقليمية لتطوير الشراكات الدفاعية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، فإن هذا المكتب يمثل أول وجود جسدي مباشر للشركة في مصر، ويهدف إلى تمكين القوات المسلحة المصرية والعملاء المحليين من الوصول إلى منتجات وخدمات “أسيلسان” بشكل مباشر وفوري.
ونقلت “معاريف” عن أقيول تأكيده أن العلاقات التركية-المصرية تمر حاليًا “بأعلى مستوياتها حرارةً وقوةً خلال السنوات الأخيرة”، مشددًا على أن التعاون الأمني بين البلدين في توسّع مستمر. وأضاف أن هذا المكتب لا يمثل مجرد مكتب تمثيل تجاري، بل خطوة استراتيجية لترسيخ حضور الشركة على أرض الواقع في واحدة من أهم الأسواق الدفاعية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير التركي في القاهرة، صالح متلو سان، زار جناح الشركة في معرض “إيديكس 2025″، ما يعكس الأهمية السياسية والاستراتيجية المشتركة التي يوليها الجانبان لهذا التطور.
وأكدت “معاريف” أن مشاركة أكثر من 80 شركة تركية في معرض “إيديكس 2025” يعكس الزخم الإيجابي في العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الدفاعية والصناعية. وكشف أقيول عن توقيع اتفاق أولي بين ثلاث شركات، بمشاركة شركاء مصريين محليين، معربًا عن تفاؤله بأن تُترجم هذه الشراكات قريبًا إلى مشاريع إنتاج مشترك وعمليات ميدانية تعاونية.
ولقي جناح “أسيلسان” اهتماما واسعا من الوفود الدولية، حيث عرضت الشركة مجموعة متكاملة من أحدث منتجاتها، شملت:
أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، حلول الحرب الإلكترونية، أنظمة تحديث الدبابات، حلول الاتصالات العسكرية، وأجهزة استشعار بحرية.وسلط أقيول الضوء بشكل خاص على نظام الدفاع الجوي المتكامل “ÇELİK KUBBE”، الذي يجمع مكونات متعددة في شبكة واحدة موحدة، وكذلك على عائلة أنظمة التوجيه الخاصة بالشركة، المصممة خصيصًا للطائرات والطائرات المُسيرة.
كما أولت الشركة اهتمامًا خاصًا بنظام “KGK-84″، القادر على توجيه قنبلة تزن طنًا واحدًا بدقة إلى مدى يصل إلى 100 كيلومتر.
وختمت “معاريف” تقريرها بالقول إن افتتاح مكتب “أسيلسان مصر” يعكس التزام الشركة الطويل الأمد تجاه السوق المصري، ويعد مؤشرا واضحًا على تصاعد النفوذ الدفاعي التركي في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل السعي المشترك بين أنقرة والقاهرة لتعزيز شراكاتهما الأمنية والاستراتيجية وتطوير الصناعة الدفاعية المحلية.
المصدر: صحيفة “معاريف”