تحشد إسرائيل القوات من أجل القيام بعملية برية واسعة

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين (16 أكتوبر/ تشرين الأول) عدم وجود "وقف لإطلاق نار" في القطاع. وقال مكتب نتانياهو في بيان مقتضب "لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".

مختارات واشنطن تخشى تمدد النزاع بين إسرائيل وحماس ليشمل حزب الله وإيران إسرائيل تعلن احتجاز حماس 155 إسرائيلياً كرهائن

أقرت إسرائيل باحتجاز حركة حماس أكثر من 150 رهينة إسرائيلياً منذ الهجوم المباغت الذي وقع قبل أيام.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بوفد من ممثلي عائلات هؤلاء الرهائن وسط انتقادات منهم بتخلي الحكومة الإسرائيلية عن ذويهم.

إسرائيل تستعد لعملية برية وشيكة وسكان غزة يواصلون النزوح

تواصل القوات الإسرائيلية استعداداتها لهجوم بري وشيك على قطاع غزة، بعد أن أمهلت سكان شمال القطاع وقتا إضافيا لإخلاء المنطقة، فيما دعا البابا فرنسيس إلى فتح ممرات إنسانية ووقف إراقة الدماء.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركةحماسعزت الرشق إن "لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح معبر رفح".

وأفادت تقارير، في وقت سابق، بأنه سيتم وقف إطلاق النار مع حماس لعدة ساعات للسماح للمواطنين الأجانب بمغادرة قطاع غزة إلى مصر وكذلك دخول المساعدات عبر معبر رفح الحدودي.

وكان مصدران أمنيان مصريان قد ذكرا في وقت سابق اليوم أن مصر وإسرائيل والولايات المتحدة اتفقوا على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة اعتبارا من الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي. وأضاف المصدران أن وقف إطلاق النار سيستمر لعدة ساعات لكن دون توضيح مدة محددة. وأضافا أن الدول الثلاث اتفقت على استمرار فتح معبر رفح حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين ليوم واحد بشكل مبدئي.

وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

في هذه الأثناء، تستمر المساعدات الإنسانية ببلوغ الجانب المصري منمعبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ولكن لم يتح بعد عبورها باتجاه غزة.

وأفاد شهود في الجانب المصري بأنّ قوافل المساعدات لم تغادر الإثنين مدينة العريش الواقعة على مسافة نحو أربعين كيلومتراً شرق رفح. ويخضع قطاع غزة لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ سيطرة حماس على السلطة في العام 2007. 

وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز عن أسفها لأن إسرائيل "تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن". وأضافت "قالت (إسرائيل) إنها تريد تدمير حماس، لكن نهجهم الحالي سيدمر غزة".

من جانب آخر أكد الجيش الإسرائيلي الإثنين أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي "قمنا بإخطار عائلات 199 رهينة". وكانت إسرائيل أعلنت سابقا وجود 155 رهينة.

إسرائيل تعلن قتل ستة من  قيادات حماس 

ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ستة مسؤولين رفيعي المستوى من حركة حماس، حتى الآن، في الهجمات التي شنتها قواته على قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، إن القتلى بينهم أعضاء في الجناحين السياسي والعسكري لحركة حماس.

وأورد البيان اثنين من أسماء قادة حماس، تردد إنهما متورطان في "المجزرة التي ارتكبت بجنوب إسرائيل" في السابع من تشرين الاول/أكتوبر الجاري. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل قائد مسؤول عن الأمن في جنوب قطاع غزة. وقُتل اثنان من الثلاثة في مطلع الأسبوع.

كما ذكر بيان الجيش الإسرائيلي اسمي شخصين بارزين في حماس، تم إعلان وفاتهما الأسبوع الماضي، من بينهما وزير الاقتصاد التابع لحماس، جواد أبو شمالة، وزكريا أبو معمر، الذي قيل إنه كان مسؤولا عن العلاقات الدولية. وتتهم إسرائيل أبو شمالة بإدارة أموال لمسلحي حماس، وقيادة عمليات حماس ضد إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل قائد المراقبة الجوية في مدينة غزة.

وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس الأحد (8 اكتوبر تشرين أول)، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين. كما شنت الحركة آلاف الصواريخ على إسرائيل.

يشار إلى أن حركة هي حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

ع.أج/ ع ج م/م.س.(رويترز، أ ف ب، د ب ا)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حرب غزة وقف اطلاق النار في غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إغلاق معبر رفح حرب غزة وقف اطلاق النار في غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس إغلاق معبر رفح الجیش الإسرائیلی معبر رفح الحدودی فتح معبر رفح حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسحاق بريك: الجيش في غزة منهار نفسيا.. وحماس استجمعت قوتها

وصف اللواء احتياط الاحتلال، إسحاق بريك وحدة المتحدث باسم الجيش،  بأنها "أكبر عملية احتيال على الإطلاق"، متهما إياها بالكذب المتعمد، وخداع الجمهور، وإخفاء الحقائق، وتضخيم صورة الجيش الإسرائيلي على حساب الحقيقة والمهنية والجاهزية العسكرية.

وقال بريك، في مقال نشرته صحيفة معاريف، إن الغرض المعلن من وحدة المتحدث هو "تعزيز ثقة الجمهور بجيش الدفاع الإسرائيلي، وتعزيز شرعية أنشطته، وردع العدو من خلال التأثير على الفضاء الإعلامي العام بطريقة عملية ومبتكرة، غير أنها تحولت إلى أداة لتلميع صورة الجيش، وتضليل المواطنين، وتقديم روايات مختلقة، بإشراف مباشر من القيادة العليا".

وأوضح أن هذه الوحدة تضم مئات الجنود والضباط، وتستهلك ميزانيات هائلة من دافعي الضرائب، لكنها لا تقول الحقيقة، بل تعمل على خلق واقع افتراضي يخدم هدفا سياسيا وعسكريا محددا، مؤكدا أن "ثقافة الكذب" أصبحت جزءا لا يتجزأ من سلوك المتحدث باسم الجيش.

وأشار إلى أن المتحدثين العسكريين يتلقون توجيهات من رئيس الأركان مباشرة، وأن الهدف الأساسي لهم ليس إيصال المعلومات، بل ترسيخ صورة زائفة عن قدرة الجيش، بما يخدم القيادة السياسية والعسكرية، ويمنع إجراء الإصلاحات الضرورية.

وأكد بريك أن هذه "السياسة هي التي أوصلت إسرائيل إلى كارثة السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وإلى المأزق الراهن في قطاع غزة، حيث يعيش الجيش حالة من التدهور الشديد، لا سيما على مستوى الروح المعنوية والانضباط والجاهزية".

وقال: إن "الجمهور يعيش في وهم مدروس، نتيجة خطاب إعلامي خادع، تروجه وحدة المتحدث باسم الجيش، بدعم كامل من القيادة العليا، وبمساعدة المراسلين والمحللين العسكريين الذين أصبحوا أداة في يد المؤسسة العسكرية، ويفضلون الحفاظ على علاقاتهم مع المتحدثين بدلا من نقل الواقع للجمهور".

وأضاف أن هؤلاء المراسلين شاركوا بفعالية في إخفاء حقيقة ما جرى يوم 7 أكتوبر، وواصلوا التغطية على الإخفاقات الكبرى للجيش خلال عملية "عربات جدعون" في غزة، وأنهم ما زالوا يروجون لانتصارات وهمية غير موجودة.

وانتقد بريك بشدة تصريحات المتحدث باسم الجيش حول السيطرة على 75 بالمئة من أراضي قطاع غزة، مؤكدا أن هذه التصريحات كاذبة ولا تستند إلى أي حقائق ميدانية، مشيرا إلى أن هيكل القوات الفعلي في القطاع أصغر بعشرات المرات من الذي يروج له الجيش، بسبب انخفاض نسبة الحضور في القوات النظامية والاحتياطية.

وكشف عن أن آلاف الجنود سرحوا أو تركوا الخدمة القتالية بسبب مشكلات نفسية حادة، وأن قيادة الجيش تتعمد التغطية على ذلك، موضحا أن حالة "الرفض الصامت" تتسع، وأن الكثير من الجنود من وحدات النخبة لم يعودوا مستعدين لمواصلة القتال.



وشكك بريك في الأرقام التي يعلنها الجيش عن عدد شهداء حماس، قائلا إن "الإحاطات التلفزيونية الأسبوعية التي يدلي بها المتحدث باسم الجيش لا تعكس الواقع الحقيقي، وإن المقاتلين على الأرض لا يواجهون العدو وجها لوجه، بل يتعرضون لعبوات ناسفة وهجمات من داخل الأنفاق دون اشتباكات مباشرة".

وسخر بريك من تصريحات قادة الألوية بأن عدم رؤية مقاتلي حماس دليل على السيطرة، وقال إن حماس تعتمد تكتيك حرب العصابات ولا تسعى لمواجهات مكشوفة، وهو ما لم تستوعبه قيادة الجيش بعد عامين من الحرب.

وكشف عن رسالة تلقاها من جندي في كتيبة هندسة في ممر نتساريم تؤكد أن الجنود لا يرون أي عدو في الميدان، وأن معظم ما يعلن عن أعداد القتلى ليس له أي دليل ميداني، بل هو تضليل متعمد.

وقال بريك إن الأكاذيب التي يروجها المتحدثون الرسميون لا تقف عند حدود غزة، بل تشمل أيضا محور فيلادلفيا، والأنفاق الممتدة من سيناء، والتي زعم الجيش سابقا أنه دمرها بالكامل، ليتضح لاحقا أنه لم يدمر سوى أقل من عشرين بالمئة منها، وأن حماس استعادت قوتها كاملة بنحو أربعين ألف مقاتل.

وأضاف أن المقاتلين لا يرون مقاتلي حماس لأنهم يتحصنون داخل الأنفاق ويشنون هجماتهم من هناك، ويختفون فورا، ما يفسر الخسائر التي يتكبدها الجيش مقابل نتائج محدودة للغاية.

وأشار إلى أن المراسلين العسكريين يواصلون الترويج لأرقام وبيانات عارية عن الصحة، وأن رئيس الأركان نفسه ادعى مقتل ألفي عنصر من حماس في رفح، في حين أن القادة على الأرض لم يشهدوا سوى بضع عشرات من القتلى.

وانتقد بشدة أداء رئيس الأركان الحالي، إيال زامير، وقال إنه يواصل سياسات الفشل نفسها، ويدفع الجيش إلى مستنقع غزة من جديد، بدلا من الاستعداد لأي حرب إقليمية محتملة.

وحذر من أن الجيش لا يملك القدرة على مواجهة التهديدات على مختلف الجبهات، لا من حيث العتاد ولا من حيث القوى البشرية، ولا حتى على صعيد مواجهة الطائرات المسيرة أو الصواريخ الباليستية، مؤكدا أن القيادة السياسية والعسكرية تكذب على نفسها وعلى الجمهور.

وقال بريك إن الطريق الوحيد للخروج من الكارثة هو وقف فوري لإطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، وإعادة تأهيل الجيش من جذوره، من خلال تدريب المشاة والهندسة، وتعزيز قدراته، واستعادة الاقتصاد والعلاقات الدولية.

ودعا إلى تفكيك وحدة المتحدث باسم الجيش بالكامل، وبنائها من جديد على أساس الصدق والشفافية وروح الجيش، مع تقليص حجمها إلى عشرات الأفراد بدلا من مئات، ووضع لافتة فوق مدخلها كتب عليها: "لا ينشر هنا إلا الحقيقة".

مقالات مشابهة

  • كمين بيت حانون يهز الجيش الإسرائيلي .. والمقاومة تتوعد بالمزيد
  • ‏الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • مسؤولون إسرائيليون: المفاوضات الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس قد تستمر إلى ما بعد الأسبوع المقبل
  • إسرائيل وحماس تستأنفان المحادثات غير المباشرة ونتنياهو يلتقي ترمب
  • إسحاق بريك: الجيش في غزة منهار نفسيا.. وحماس استجمعت قوتها
  • الوفد الإسرائيلي يغادر إلى الدوحة وخلاف على 3 نقاط في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يعلنان القضاء على قائد القوة البحرية لحماس شمالي قطاع غزة
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: إسرائيل تدرس إقامة "منطقة إنسانية" جنوبي قطاع غزة لتجميع السكان و"تمكين حكم مدني منزوع السلاح" بعيدا عن حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا باليستيا أُطلق من اليمن
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي يدعو نتنياهو للانسحاب من «إطار الاستسلام» في غزة