يواجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب توبيخا شرسا من جميع أنحاء الطيف السياسي الأمريكي لانتقاده رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في أعقاب هجمات حماس، وهو تطور يمكن أن يؤثر على حملته لعام 2024 لولاية جديدة في البيت الأبيض.

وأثر الرئيس الأمريكي السابق على الصراع الذي اندلع في الشرق الأوسط في العديد من التدخلات الأسبوع الماضي، بما في ذلك تدخل أعلن فيه أن حزب الله، كان "ذكيا جدا" وآخر حيث انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي لكونه غير مستعد للهجمات.

وأثارت تعليقات ترامب انتقادات من الجمهوريين الآخرين ووفرت فرصة غير متوقعة لجو بايدن لضرب سلفه لأدارة ظهره لإسرائيل في واحدة من أحلك لحظاتها.

قال ليندسي جراهام، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، لشبكة إن بي سي: "اعتقدت أنه لم يكن مفيدا"، في إشارة إلى تصريحات ترامب.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي : "لن أنتقد بيبي"، مشيرا إلى نتنياهو بلقبه.

وعلى الرغم من أن السياسة الخارجية نادرا ما تلعب دورا مهيمنا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أنها قد تصبح أكثر بروزا حيث تتصارع واشنطن مع الاضطرابات الجيوسياسية من الحرب في أوكرانيا إلى التوترات مع الصين والآن الصراع في الشرق الأوسط.

وكتب بايدن على حسابه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي على منصة "إكس"، ردا على تصريحات ترامب، إن "دعم أمتنا لإسرائيل حازم ولا يتزعزع". ثم أعادت حملة بايدن لعام 2024 نشر مقاطع من منافسي ترامب الرئيسيين لترشيح البيت الأبيض الجمهوري، بما في ذلك رون ديسانتيس، حاكم فلوريدا، ونيكي هالي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، مما أدى إلى تفجير ردود فعل الرئيس السابق على الحرب في إسرائيل.

وقالت نيكي هالي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة والمرشحة الجمهورية لرئاسة امريكت: "يجب أن نكون جميعا على نفس الصفحة."

وقال رون ديسانتيس، المرشح الجمهوري لرئاسة أمريكا خلال حدث في نيو هامبشاير: "الآن ليس الوقت المناسب لبث المظالم الشخصية حول رئيس وزراء إسرائيلي.. لا تهنئ أو تعطي أي تقدير لحزب الله".

ترامب: لدي تجربة سيئة مع إسرائيل ونتنياهو .. فيديو ترامب: إسرائيل ستكون آمنة إذا انتخبت رئيسًا

ونقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في عام 2018 واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما دفع الفلسطينيين إلى قطع الاتصالات مع إدارة ترامب.

ووبخ الجمهوريين بايدن بشدة بسبب سياسته مع إيران - بما في ذلك الجهود المبذولة لإحياء الصفقة النووية التي تخلى عنها ترامب - وتبادل السجناء الأخير مع طهران الذي تضمن نقل 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية إلى قطر لاستخدامها في المساعدات الإنسانية.

لكن بايدن حصل على الثناء من العديد من منتقديه اليمينيين - بما في ذلك مساعدي ترامب السابقين - لدعمه نتنياهو منذ هجمات حماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت الأبيض نتنياهو إسرائيل ترامب حماس حزب الله بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

أزمة تجنيد «الحريديم» تُهدد حكومة نتنياهو.. ماذا يحدث في تل أبيب؟

أزمة تلو الأخرى تهدد الحكومة الإسرائيلية، وتؤدي إلى استقالات جماعية، لكن لا تزال أزمة تجنيد الحريديم تسبب صداعا في رأس حكومة الاحتلال، بعد التصاعد الكبير في الأحداث، والانقسامات التي شهدتها حكومة الاحتلال، إذ يرفض وزير الدفاع تأجيل قانون تجنيد الحريديم، فيما يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تمريره. 

مستقبل حكومة نتنياهو

ومن المتوقع أن يصوت وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت ضد مشروع قانون «تأجيل أو منع تجنيد الحريديم»، وهو ما يهدد مستقبل حكومة نتنياهو، بعد تصريح إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي، بالتهديد بإجراء انتخابات مبكرة، بسبب موقف يوآف جالانت وزير الدفاع، وإصراره على تجنيد اليهود المٌتدنيين، حسبما كشفت وسائل إعلام عبرية.

ومن المفترض أن يٌصوت الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين، على قرار مشروع القانون المثير للجدل، الذي يٌفيد بإعفاء تجنيد اليهود المتشددين الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو ما يُحاول نتنياهو توثيقه وتطبيقه بشكل رسمي، في ظل رفض عدد من القيادات داخل الحكومة الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن ينتهي تصويت أعضاء حزب الليكود، الذي يترأسه نتنياهو على إعفاء اليهود المُتشددين من التجنيد، حسبما توقعت صحيفة «هارتس».

من هم الحريديم وسر أزمتهم مع التجنيد

منذ أن أصدرت المحكمة العليا في عام 2018 قرارًا يلغي الإعفاءات التي كانت تمنح للشباب اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية، لتحقيق على مبدأ المساواة، واشتعلت نيران الأزمة داخل إسرائيل، حيث بدأ «الحريديم» في تسجيل اعتراضهم بالخروج في عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، إيمانًا منهم أن دورهم هو العبادة فقط ودراسة التوراة، وهو ما أثار غضب جموع الشعب الإسرائيلي، بسبب مطالبتهم بالمساواة، موضحين أنهم يتعرضون للمخاطر خلال أداء الخدمة المؤقتة، في الوقت الذي يحصل فيه اليهود المتدينين على إعفاء من تأدية الخدمة ذاتها.

وكانت آخر الأزمات، مطلع الشهر الجاري، حيث تظاهر يهود الحريديم وأغلقوا شارع 4 بني براك، في مدينة تل أبيب، وهو أحد أكبر شوارع العاصمة بسبب عدم صدور قرار واضح يعفيهم من التجنيد، مرددين عبارات: «سنموت ولن نتجند»، في تجسيد لرفضهم للتجنيد الإلزامي لليهود الأرثوذكس المتشددين، بينما كانت المحكمة تنظر في الأسباب والمبررات الملزمة لخدمتهم في الجيش الإسرائيلي.

أزمة تجنيد الحريديم تفرق الحكومة الإسرائيلية

واشتعلت حدة الأزمة بعدم أعلن يوآف جالانت وزير الدفاع، وبيني جانتس، عضو حكومة الحرب، تهديدهما بالانسحاب من الحكومة إذا مُرَّ قانون تجنيد الحريديم، قبل أن يقدم الأخير على الاستقالة فعليا، وهذا التصعيد جاء من وزير الدفاع الذي يُصر على أن إسرائيل لا يمكنها قُبول مثل هذا القانون، ويصفه بأنه «خطأ أخلاقي» يسبب تصدعًا في الأمة.

تهديد بالهجرة من إسرائيل

بينما يهدد الحريديم أنفسهم بالهجرة من إسرائيل في حال تم تجنيدهم، وهم فئة دينية متشددة تتمسك بتعاليم التوراة حرفيًا، وتعتبر الخدمة العسكرية مخالفة لقيمهم ومعتقداتهم الدينية.

تمثل اليهود الأرثوذكس المتشددين نسبة 13% من سكان إسرائيل، أي ما يعادل مليون شخص تقريبًا، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة إلى 19% بحلول عام 2035، ويعتبر الحريديم أن تجنيدهم يتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم الدينية، وأنهم لا يجب عليهم استخدام السلاح، وإنما خلقوا للعبادة فقط.

مقالات مشابهة

  • المبادرة الأمريكية حتمية انتخابية أم مبادرة سلم؟
  • أزمة تجنيد «الحريديم» تُهدد حكومة نتنياهو.. ماذا يحدث في تل أبيب؟
  • «فخ بايدن».. ماذا وراء المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة؟!
  • سفير أمريكا لدى اليابان يحث طوكيو على المساعدة على تجديد مخزون الصواريخ الأمريكي
  • محلل سياسي: انتخابات أمريكا ربما يكون لها تأثير حاسم بالنسبة للضغوط على نتنياهو
  • المشكلة ليست نتنياهو وبايدن… بل أمريكا وإسرائيل!
  • بيلوسي تصف دعوة نتنياهو إلى الكونغرس بـالخطأ.. وتعليق مثير (شاهد)
  • هل سيلتقي بايدن نتنياهو؟ .. واشنطن تتهرب من الإجابة
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: أمريكا تدعم الاحتلال باستخدام «الفيتو» في مجلس الأمن
  • قمة بايدن - ماكرون: لخفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله والمضي في انتخاب رئيس جديد