تحليل: حل هيئة المسائلة والعدالة قرار سياسي وشعبي قبل التخريج الدستوري
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
16 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أظهرت وثيقة صادرة عن رئاسة البرلمان، بأن الاغلبية المطلقة في النواب لها حق حل الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة بعد انتهاء مهامها.
ووفقًا للقانون العراقي، فإن عمل هيئة المسائلة والعدالة ينتهي بعد الانتهاء من جميع الملفات التي تم فتحها أمامها. وقد حددت الهيئة في تقريرها السنوي لعام 2022 أنها ما زالت تعمل على معالجة 150 ألف ملف، مما يعني أن عملها قد يستمر .
وهناك آراء متباينة حول الحاجة إلى استمرار عمل الهيئة. فبعض الخبراء يعتقدون أن الهيئة قد أدت مهمتها بشكل أساسي، وأن استمرار عملها قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المجتمع العراقي. بينما يعتقد آخرون أن الهيئة لا تزال بحاجة إلى العمل على معالجة جميع الملفات، وضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت خلال النظام السابق.
وقال الخبير القانوني، علي التميمي لـ المسلة انه جاء في المادة 135 ثانيا من الدستور انه لمجلس النواب حل هيئة المساءلة والعدالة بعد الانتهاء من عملها بالاغلبية المطلقة.
واستمرار عمل الهيئة يعتمد على عوامل الموقف السياسي في العراق الذي يؤثر على استمرار عمل الهيئة، حيث أن بعض الأحزاب السياسية قد تعارض استمرار عملها، وفق آراء.
و قد يؤثر الموقف الشعبي في العراق على استمرار عمل الهيئة، حيث أن بعض الرأي العام قد يطالب بإنهاء عملها.
واضاف: عند الرجوع لقانون هذه الهيئة 10 لسنة 2008 اوجبت المادة 19 منه على أن تقوم هذه الهيئة بتقديم تقرير فصلي الى مجلس النواب عن الإجراءات التي اتخذتها، كونها اي هذه الهيئة ترتبط بمجلس النواب وتخضع لرقابته، اذن هي ملزمة باشعار مجلس النواب هل انهت أعمالها ام لا، ولمجلس النواب كذلك الاستفسار منها عن ذلك بحكم المادة 19 من قانون هذه الهيئة اي المساءلة والعدالة.
واستطرد: الزمت المادة 24 من قانون هيئة المساءلة والعدالة ان تقوم هذه الهيئة بإعداد أرشيف عن المشمولين ووظائفهم واحالته الى مجلس الوزراء حتى يقوم الاخير بتعميمه على الجهات الحكومية والمنظمات وهذا من اجل عدم تعيينهم مرة أخرى..وحتى يعمل مجلس الوزراء بحكم المادة 135 من الدستور باشعار البرلمان بانتهاء عمل هذه الهيئة اي بالتنسيق.
وتفيد المادة 25 من قانون هيئة المساءلة والعدالة انه لمجلس النواب حل هيئة المساءلة والعدالة بالاغلبية المطلقة لعدد الأعضاء بعد التأكد من خلال ماتقدمه الهيئة الى مجلس النواب من تقارير فصليه كما قلنا وينهى تنسيق القضاة والموظفين ويتم تنسيب الموظفين في دوائر الدولة.
ووفق التميمي، فان حل هيئة المساءلة والعدالة هنا لايحتاج إلى تشريع قانون جديد لان طريقة الحل رسمها المشرع مع كل الإجراءات في قانون الهيئة النافذ 10 لسنة 2008 بالتالي فإذا ما قرر مجلس النواب الحل فان قراره هذا هو امتداد وتكملة للاجراءات القانونية التي رسمها القانون رقم 10 لسنة 2008 وتعد امتدادا لهذا القانون الذي ابقى مسألة الحل مفتوحة وبحل هذه الهيئة ينتهي القانون لوجود المادة 25 من القانون أعلاه التي اجازت ذلك.
وأوضح الخبير القانوني: ولو اراد المشرع إنهاء عمل الهيئة بقانون جديد لنص على ذلك لكنه وضع الإجراءات بعد الحل وترك التفاصيل لمجلس النواب في قرار التصويت، اي بمعنى اخر ان قرار حل هيئة المساءلة والعدالة من البرلمان يعتبر امتداد للقانون رقم 10 لسنة 2008 الذي ابقى نفسه مفتوحا لحين التصويت على قرار الحل كون عمل الهيئة انتقالي ومؤقت.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجلس النواب هذه الهیئة لسنة 2008
إقرأ أيضاً:
منظمة “أرض” تطلق حملة إقليمية بعنوان “استحقاق المستقبل” لدعم دور المرأة في السلام والعدالة بالمنطقة العربية
صراحة نيوز- أطلقت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية “أرض”، حملتها الإقليمية بعنوان “استحقاق المستقبل: المرأة، السلام، والعدالة في العالم العربي” بالتزامن مع الذكرى 25 لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والأمن والسلام، وفي إطار فعاليات 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء.
وتأتي الحملة، التي تمتد من 6 تشرين الأول الحالي وحتى 10 كانون الأول المقبل، لتجدد “أرض” دعوتها لدعم حقوق المرأة العربية وتعزيز دورها الريادي في بناء السلام وتحقيق العدالة في المنطقة، مؤكدة أن السلام لا يمكن أن يستدام دون مشاركتها الفاعلة.
وحذرت “أرض” في بيان اليوم الاثنين، من استمرار تحويل الحروب والنزاعات إلى مصالح وأسواق، حيث تقوض العسكرة أسس السلام ذاته، داعية جميع الأطراف المعنية إلى إنهاء ممارسات الاتجار بالعسكرة وفتح قنوات حقيقية للحوار والصلح والتعاون القائم على كرامة الإنسان.
وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة، سمر محارب، أن القرار 1325 هو بوصلة أخلاقية تذكرنا بأنه لا يمكن لأي أمة أن تبني السلام من خلال العسكرة أو الإقصاء، مجددةً الدعوة للوقوف إلى جانب النساء العربيات في مناطق النزاع، واستثمار التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لهن بوصفه ضرورة استراتيجية لتحقيق سلام عادل ومستدام.
ودعت ” أرض” من خلال الحملة، الحكومات والشركاء الدوليين ومنظمات المجتمع المدني إلى تعزيز المشاركة والقيادة الفاعلة للنساء في مفاوضات السلام والعدالة الانتقالية وعمليات إعادة الإعمار، وإنهاء عسكرة الاقتصادات وإعلاء شأن الحوار والدبلوماسية والاستثمار الاجتماعي، وضمان المساءلة عن الانتهاكات المرتكبة بحق النساء والفتيات في مناطق النزاع، والاستثمار في التمكين الاقتصادي والسياسي والمدني للنساء كأساس للسلام المستدام.
وفي إطار الحملة، ستنظم “ارض” مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تجمع بين البحث والحوار والمناصرة، بما فيها ندوة بعنوان “إعادة تعريف السلام والتحرير: المرأة الفلسطينية والنسوية العالمية” اليوم الاثنين، وجلسة حوارية حول “خيارات عادية لتأثير استثنائي: النساء في المالية والقيادة” غدا الثلاثاء بمشاركة وزيرة الاستثمار السابقة خلود السقاف، والدكتور عدلي قندح.
كما ستعمل “أرض” على إطلاق مجموعة من موجزات السياسات والتقارير التي تسلط الضوء على المشاركة السياسية والمدنية للشباب والنساء، إلى جانب لقاء بمناسبة 25 عاماً من العمل وأجندة المرأة والأمن والسلام يتضمن الإطلاق الرسمي لمشروع “تواصل” في تشرين الثاني المقبل.
وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز التضامن، ورفع أصوات النساء والشباب، وترسيخ ثقافة الحوار الشامل من أجل السلام والعدالة، مؤكدة أن مستقبل المنطقة مرهون بقيادة النساء في بناء سلام عادل ودائم.