انطلق منذ قليل المؤتمر الصحفي الأول لحملة ترشح المهندس حازم عمر لانتخابات الرئاسة 2024، ويحضر المؤتمر عدد من قيادات الحملة وقيادات وشباب حزب الشعب الجمهوري.

وأعلن المهندس حازم عمر، المرشح الرئاسي لانتخابات رئاسة الجمهورية 2024، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، خلال المؤتمر الصحفي التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، مطالبا سلطة الاحتلال بضبط النفس والتخلي عن سياسات العقاب الجماعي التي تتخذ ضد المدنيين العزل في القطاع.

نرفض تهجير الفلسطينيين

وطالب عمر في كلمته، المؤسسات الدولية أن تتحمل مسئوليتها السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال خطوات جادة تجعل إسرائيل توقف الاعتداء على الفلسطينين، مشيرا إلى رفضه لسياسات الدول التي تتبني التصورات الإسرائيلية التي تروج إلى تهجير الفلسطينيين في تحرك يهدف إلى افراغ فلسطين من شعبها.

وقال:«لا حل للقضية الفلسطينية عن طريق سياسة التهجير وان محاولات لتصفية القضية على حساب دول الجوار غير مقبولة، وطالب المجتمع الدولي التحرك الجاد لوقف الاعتداءات وتدفق المساعدات واعادة احياء العملية السلمية وتحقيق السلام العادل».

ملف حقوق الإنسان 

واستعرض المرشح الرئاسي المحتمل برنامجه الانتخابي بشأن الملف حقوق الإنسان في مصر، مشيرا إلى أنه ينقسم لـ 4 استراتيجيات منها الحبس الاحتياطي، وعلاقات مصر مع الدول الأخرى، والحفاظ على المكتسبات ومؤسسات الدولة، وتعظيم قدراتها الأمنية والعسكرية والخدمية، وتعظيم القدرات من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

واضاف "عمر"، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، أنه من خلال رؤية الحملة للاستراتيجات تم وضع البرنامج الانتخابي، مشددا علي ضرورة تكرس العمل الديمقراطي، فمن الوارد أن يكون هناك أخطاء ولكن يجب تجنبها، وآن الأوان لترسيخ الديمقراطية وانتقال سلمي للسلطة، فالديمقراطية هي مسار وليست مجرد قرار.

لا نعرف الهزل

واضاف المرشح الرئاسي المحتمل، خلال المؤتمر الصحفي، «داخلين تجربة الانتخابات الرئاسية بجدية شديدة ولا نعرف الهزل ولن يكن الهزل يوما في قامسنا ونسعي للنجاح مخلصين لدولتنا ولبلدنا».

وتابع: النتيجة هي من عند الله سبحان وتعالي وربنا قال في كتابة الكريم: «إن الله لا يضيع اجر من احسن عملا»، ونحن نظن اننا نحسن عملا قولا وفعلا ونهب حياتنا وكافة مقدراتنا في خدمة وطننا الحبيب حمي الله مصر وحمي شعبها".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حازم عمر حازم عمر المرشح الرئاسي المحتمل الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة البرنامج الإنتخابي رئيس حزب الشعب الجمهوري ملف حقوق الانسان انتخابات رئاسة الجمهورية 2024 تهجير الفلسطينيين المهندس حازم عمر المرشح الرئاسي المحتمل قضية الفلسطينية المؤتمر الصحفی

إقرأ أيضاً:

البُعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (1- 3)

 

 

عبيدلي العبيدلي **

 

يلِجُ الإنسان في عصر الثورة الرقمية والتقدم العلمي المُتسارع؛ كي يجد نفسه أمام ظواهر غير مسبوقة في الميادين التي ولدتها هذه الثورة، التي يتقدمها الابتكار، الذي أصبح اليوم الأكثر تأثيرًا في حياة هذا انسان.  لقد تطور الابتكار كي يتحول إلى المحرك الأساسي لتطور المجتمعات والاقتصادات، بل وأداة رئيسية لمواجهة التحديات الكبرى مثل التغير المناخي، والصحة العامة، والتعليم، والفقر.

ومع ذلك، فإن هذا الزخم الابتكاري يضع أمام الإنسانية مسؤوليات أخلاقية متزايدة، وغير مسبوقة؛ إذ لم يعد يكفي أن يكون الابتكار جديدًا، أو فعالًا، أو مربحًا فحسب، بل يجب أن يكون أيضًا مسؤولًا، يحترم كرامة الإنسان وحقوقه، ويخدم الصالح العام دون الإضرار بالفرد أو المجتمع أو البيئة.

ويعرف الابتكار، في إطاره الاقتصادي، بأنه "مجموع الخطوات العلمية والفنية والتجارية والمالية اللازمة لنجاح تطوير وتسويق منتجات، أو خدمات، أو عمليات جديدة، أو محسنة، والاستخدام التجاري لها". ويعد الابتكار المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية التكنولوجية، إذ يرفع من إنتاجية عناصر الإنتاج، ويعزز القدرة التنافسية، ويقود إلى تنويع مصادر الدخل وتحسين جودة الحياة. 

هنا، ينبغي تحاشي رؤية العلاقة بين الابتكار والأخلاق، بوصف كونها، علاقة تنافر أو صراع؛ بل علاقة تكامل وتفاعل. فكل ابتكار يحمل في طياته بُعدا أخلاقيًا، سواء في نوايا المبتكرين، أو في طريقة تطبيقه، أو في نتائجه على الناس والمجتمعات. من هنا، يبرز مفهوم "الابتكار الأخلاقي" الذي يضع القيم الإنسانية في صلب العملية الابتكارية، ويشجع على تطوير حلول تقنية وإبداعية تراعي العدالة، والشفافية، والاستدامة، والاحترام المتبادل.

وشهدنا عبر التاريخ أمثلة عديدة على ابتكارات غيرت وجه العالم، لكنها في بعض الأحيان أثارت تساؤلات أخلاقية عميقة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتعديل الجينات، وتقنيات المراقبة الرقمية. وفي المقابل، هناك ابتكارات التزمت بقيم أخلاقية راسخة، فحققت نجاحًا واسعًا وقبولًا مجتمعيًا، مثل تطوير اللقاحات مع احترام حقوق المرضى، أو تطبيقات التكنولوجيا المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، أو منصات التعليم المفتوح التي تتيح المعرفة للجميع دون تمييز.

إن دمج الأخلاق في الابتكار لم يعد ترفًا أو خيارًا ثانويًا، بل احول إلى ضرورة لضمان أن يكون التقدم في خدمة الإنسان، وأن تظل التكنولوجيا وسيلة لتحقيق الرفاهية الشاملة، لا مصدرًا للمخاطر أو الانقسامات.

البُعد الأخلاقي في الابتكار هو حزمة الاعتبارات والقيم التي يجب أن يلتزم بها الإنسان عند تطوير أفكار أو منتجات أو خدمات جديدة، بحيث لا تقتصر نتائج الابتكار على المنفعة أو الربح فقط، بل تمتد لتشمل احترام كرامة الإنسان، وحماية حقوقه، وتعزيز العدالة، وضمان عدم الإضرار بالمجتمع أو البيئة.

من هنا يضع الابتكار الأخلاقي، على كل ابتكار مسؤولية تقييم كل منتج، ليس من حيث جدواه التقنية أو الاقتصادية فحسب، بل أيضًا من حيث أثره على الأفراد والمجتمع والبيئة، ومدى توافقه مع القيم الإنسانية الأساسية مثل الشفافية، والإنصاف، والاستدامة، والمسؤولية الاجتماعية.

البُعد الأخلاقي في الابتكار

ولضمان مراعاة البُعد الأخلاقي في الابتكار، يمكن اتباع الخطوات التالية:

•        تحديد المبادئ الأخلاقية الأساسية: لا بد أن ينطلق الإنسان من قيم واضحة مثل احترام الكرامة الإنسانية، والعدالة المجتمعية، والخصوصية، وعدم الإيذاء، والاستدامة، والشفافية، والمساءلة.

•        تحليل الآثار الأخلاقية للابتكار: قبل تنفيذ أي ابتكار، ينبغي تقييم الفوائد والأضرار المحتملة على جميع أصحاب المصلحة (المستخدمين، المجتمع، البيئة)، مع الحرص على عدم انتهاك الحقوق، أو التسبب في تمييز أو استغلال.

•        إشراك أصحاب المصلحة: من المهم التشاور مع الأطراف المتأثرة بالابتكار (عملاء، موظفون، جهات تنظيمية، مجتمع محلي) للحصول على وجهات نظرهم ودمجها في عملية اتخاذ القرار، مما يُعزِّز الشفافية والثقة 136.

•        الامتثال للأطر القانونية والتنظيمية:  يجب التأكد من أن الابتكار يتوافق مع القوانين المحلية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بحماية البيانات، والملكية الفكرية، وحقوق الإنسان.

•        التوازن بين المخاطر والمسؤولية: على المبتكر أن يوازن بين السعي لتحقيق التقدم، أو جني الأرباح، من جهة، وبين المسؤولية تجاه المجتمع، وذلك من خلال تقييم المخاطر المحتملة وتبني استراتيجيات للحد منها، من جهة أخرى.

•        تعزيز ثقافة الابتكار الأخلاقي: يتطلب الأمر تثقيف وتدريب الفرق على القضايا الأخلاقية، ومكافأة السلوك المسؤول، وتبني سياسات واضحة تشجع على الابتكار المسؤول.

•        التعلم والتحسين المستمر: مراجعة نتائج الابتكارات بشكل دوري، والتعلم من الأخطاء، وتحديث السياسات والممارسات الأخلاقية باستمرار.

هنا لم تعد الأخلاقيات عائقًا أمام الابتكار؛ بل هي محرك محفز له، لأنها تساعد على تحديد المشكلات الحقيقية، وتوقع الآثار السلبية، وتعزيز الثقة والشرعية في المجتمع.

وبهذا النهج، يصبح الابتكار وسيلة لتحقيق التقدم الإنساني المستدام، ويظل في خدمة الإنسان والمجتمع دون المساس بالقيم الأخلاقية أو الحقوق الأساسية.

الابتكار يحترم كرامة الإنسان وحقوقه

ولضمان احترام الابتكار لكرامة الإنسان وحقوقه، يجب اتباع نهج متعدد المستويات يشمل:

•        تضمين مبادئ حقوق الإنسان في التصميم: يجب أن تدمج المبادئ الأساسية مثل الكرامة، العدالة، الخصوصية، وعدم التمييز في جميع مراحل تطوير الابتكار، من الفكرة إلى التنفيذ.

•        إجراء تقييمات أثر حقوق الإنسان (HRIA): هذه التقييمات تحدد وتقيّم الآثار الإيجابية والسلبية للابتكار على حقوق الإنسان طوال دورة حياته.

•        إشراك أصحاب المصلحة المتنوعين: تضمين المستخدمين النهائيين، والخبراء، والمجتمعات المهمشة في عملية التطوير لضمان أن الابتكار يلبي احتياجات الجميع ولا يضر بأي فئة.

•        آليات الشفافية والمساءلة: وضع آليات واضحة للشفافية والمساءلة، بما في ذلك مراجعات خارجية وتدقيق مستقل، لضمان الالتزام بالقيم الأخلاقية.

•        التحسين المستمر والتعلم: مراجعة وتحديث السياسات والممارسات الأخلاقية باستمرار استجابة للتغيرات والتحديات الجديدة.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مصر تمثل إفريقيا والعالم العربي في ورشة دولية بالأمم المتحدة حول دور الأسرة في تعزيز حقوق الإنسان
  • خلال زيارة معالي وزير العدل د. خالد شواني الى ايران .. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان بين بغداد وطهران
  • المجلس الرئاسي لا خير فيه
  • التعاون النووي السلمي.. أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي بين وزيري خارجية مصر وإيران
  • برلماني: المواطن شبع كلام من الأحزاب
  • “الداخلية” تعقد المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج في الرابعة من عصر اليوم
  • كاشفا فرحة.. الأمير فيصل يثير تفاعلا بتصريح مع الشيباني بالمؤتمر الصحفي
  • وزارة الداخلية تعقد اليوم المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج 1446هـ
  • البُعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (1- 3)
  • المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود