بلينكن: أمريكا وإسرائيل ستضعان خطة لمساعدة المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على تطوير خطة ستؤدي إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على وضع خطة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزةدون أن تستفيد منها حماس، وإن الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل هذا الأسبوع لمعرفة كيف ستقلل إسرائيل من الخسائر في صفوف المدنيين.
منذ الهجوم الوحشي الذي شنته حماس على إسرائيل، يكرر المسؤولون الألمان عبارة كانت المستشارة السابقة أنغيلا ميركل استخدمتها عام 2008 وهي أن أمن إسرائيل "مصلحة وطنية" لألمانيا. فماذا تعني هذه العبارة؟ وما تبعاتها القانونية؟
صراع إسرائيل وحماس .. هل اُرتكبت جرائم حرب؟قالت الأمم المتحدة إنها تمتلك "أدلة على ارتكاب جرائم" حرب في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. فما هي جرائم الحرب؟ ومتى يمكن تصنيف الممارسات والأعمال القتالية كجرائم حرب؟
رغم دعوة الإدارة الأمريكية.. شكوك حول فتح معبر رفح لساعات!هل يفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر لساعات من أجل إدخال المساعدات الإنسانية؟ وفيما أعربت واشنطن عن أملها في فتح المعبر، تتزايد الشكوك حول هذه الإمكانية قريباً بعد القصف الإسرائيلي الأخير على محيطه، وفق تقارير.
وأصدر بلينكن هذا الإعلان بعد مفاوضات استمرت تسع ساعات مع نتنياهو امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2023). وتعطل اجتماعهما بسبب صفارات إنذار حذرت من إطلاق صواريخ فلسطينية مما أجبرهما على الاحتماء لفترة وجيزة في مخبأ.
وكان بلينكن يجري لليوم الخامس على التوالي جهودا دبلوماسية على مدار الساعة في المنطقة وعاد إلى إسرائيل بعد زيارة ست دول عربية في غضون أربعة أيام. وسعى جزئيا إلى معالجة الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة حيث أدى القصف الإسرائيلي ردا على هجوم حماس الإرهابي في إسرائيل إلى مقتل نحو 2800 فلسطيني، بينما أجبر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم.
وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
وقال بلينكن للصحفيين "اليوم، وبناء على طلبنا، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على تطوير خطة ستؤدي إلى وصول المساعدات الإنسانية من الدول المانحة والمنظمات المتعددة الأطراف إلى المدنيين في غزة". وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل قلقها من أن حماس قد تستولي على المساعدات التي تدخل غزة أو تدمرها أو تمنعها من الوصول إلى المحتاجين.
وتابع الوزير الأمريكي "إذا منعت حماس بأي شكل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، بما في ذلك عن طريق الاستيلاء على المساعدات، فسنكون أول من يندد بذلك. وسنعمل على منع حدوث ذلك مرة أخرى". ولم يقدم بلينكن تفاصيل بشأن الشكل الذي ستكون عليه خطة توصيل المساعدات.
وقال بلينكن أيضا إن بايدن سيسافر إلى إسرائيل غدا الأربعاء لتأكيد حق أكبر حليفة للولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها بعد أن اجتاح مسلحو حماس بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 1300 شخص على الأقل. وتابع بلينكن "سيتلقى الرئيس بايدن ملخصا شاملا عن أهداف إسرائيل واستراتيجيتها في الحرب".
وأضاف "سيسمع (الرئيس) من إسرائيل كيف ستدير عملياتها بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين وتساعد في تدفق المساعدات الإنسانية ووصولها للمدنيين في غزة بطريقة لا تستفيد منها حماس".
وكان بلينكن في مصر يوم الأحد وقال إن معبر رفح الحدودي الذي تسيطر عليه مصر إلى غزة سيُعاد فتحه قريبا، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق للسماح بدخول المساعدات ومغادرة بعض المواطنين الأجانب.
وفي حديثه للصحفيين في وقت سابق بعد لقائه مع بلينكن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "ستكون هذه حربا طويلة والثمن سيكون باهظا. لكننا سننتصر لإسرائيل والشعب اليهودي وللقيم التي يؤمن بها كلا البلدين".
وحركت واشنطن حاملة طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ومن المقرر أن تحرك حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة في الأيام المقبلة، وهي خطوات قال بلينكن إنها تهدف إلى الردع وليس الاستفزاز.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن السفينة "باتان"، وهي سفينة حربية أخرى، تتجه بالقرب من ساحل إسرائيل وتضم وحدة استكشافية من مشاة البحرية يبلغ قوامها نحو ألفي فرد. ولم يتم تكليفهم بمهمة محددة، ولكن يمكن أن يلعبوا دورا رئيسيا في أي عملية إجلاء.
ع.ش/ ح.ز/م.س. (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل حماس دويتشه فيله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل حماس دويتشه فيله المساعدات الإنسانیة الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: النقص المفاجئ لتمويل المساعدات الإنسانية يهدد ملايين اليمنيين
أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني في اليمن بات على حافة الهاوية، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية باليمن "أوتشا" في بيان له على منصة "إكس"، "بينما يجتمع القادة في السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين في اليمن لايزال اليمن يقف على حافة الهاوية".
وأضاف: "تهدد التقليصات المفاجئة للمساعدات شريان الحياة الذي يعتمد عليه ملايين الناس. ولايزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تتسبب باستمرار الاحتياجات الإنسانية".
وأشار إلى أن النساء والفتيات تتعرض العبء الأكبر لتداعيات هذه الأزمة.
وأوضح مكتب "أوتشا"، أنه ورغم الصعوبات يبذل العاملون الإنسانيون ما بوسعهم بالموارد المتاحة التي يتم بها مكافحة الجوع وسوء التغذية والأمراض والنزوح، وتقديم المساعدات في مجالات الحماية والتعليم والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه النظيفة.
وأكدت الأمم المتحدة، أنها بحاجة إلى دعم مرن ومنتظم عاجل لمواصلة العمل.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي، يوم غدٍ الأربعاء، في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، حيث يسعى الاتحاد إلى حشد الدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، التي تواجه أكبر عجز حتى الآن، إذ لم يُموَّل منها سوى نحو 10% فقط من المبلغ المطلوب.
وفي وقت سابق، دعت 116 منظمة إغاثية وإنسانية، المانحين، لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق، في ظل زيادة الإنهيار المعيشي والإقتصادي ونقص التمويل للمشاريع الإغاثية خلال العام الجاري.
وقالت المنظمات في بيان لها، إنه وبعد أكثر من عقد من الأزمة والصراع الحاد، يواجه الشعب اليمني ما قد يكون أصعب عام يمر به حتى الآن. ولا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تُفاقم الاحتياجات الإنسانية، وتشهد المساعدات شحًا متزايدًا بسبب التخفيضات الحادة في التمويل".
ودعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمنع تطور الظروف الكارثية، بالتزامن مع اجتماع القادة غدًا لحضور الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين.
وأشارت إلى أنه "وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على بداية عام 2025، لم يتم تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن إلا بأقل من 10%، مما يمنع توصيل المساعدات الأساسية إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك النساء والفتيات والمجتمعات النازحة والأطفال واللاجئين والمهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة والمهمشة التي تتحمل العبء الأكبر من الأزمة".
ولفتت إلى أن وكالات الإغاثة الموجودة على الأرض تُقدم خدماتها بدعم من المانحين، وتكافح الجوع والمرض والحرمان، وتقدم مساعدات وخدمات مُنقذة للحياة، تشمل الحماية والتعليم والمأوى والمياه النظيفة على الرغم من نقص التمويل وتحديات أخرى، مثل انعدام الأمن، وصعوبة الوصول، واستمرار احتجاز العاملين في المجال الإنساني من قبل سلطات الأمر الواقع.
وأكد البيان، أن المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني تلعب "دورًا حاسمًا في هذه الجهود، حيث غالبًا ما تكون المستجيب الأول، وأحيانًا الوحيد، في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، بعد أن اكتسبت ثقة المجتمعات على مدى سنوات من العمل".
وناشد البيان، المانحين بإلحاح زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب، والقابل للتنبؤ، لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية. مؤكدا أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، قد تضيع المكاسب الحيوية التي تحققت عبر سنوات من المساعدة المخلصة.