حملت صحيفة هآرتس الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مسؤولية الفشل في تشخيص الخطر الذي قاد إسرائيل إليه عن علم".

وقالت الصحيفة: "المسؤول عن الكارثة التي ضربت إسرائيل في عيد فرحة التوراة، واضح ومعروف، رئيس الحكومة، الذي تفاخر بخبرته السياسية العظيمة، وفطنته التي لا بديل عنها في شؤون الأمن، فشل نتنياهو كلّياً في تشخيص الخطر الذي قاد إسرائيل إليه عن علم، عندما أقام حكومة الضم ونهب الأراضي الفلسطينية، وعندما عيّن بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في مناصب مركزية فيها، وكذلك عندما انتهج سياسة خارجية متهورة".

وأضافت: "نتنياهو سيحاول بالتأكيد التنصل من مسؤوليته وإلقاء التهمة على قادة الجيش وأمان شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك، حيث إنهم كأسلافهم في الليكود عشية حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)، توقعوا احتمالية منخفضة لحدوث حرب، وكذلك استعدادهم لهجوم كتائب القسام كان مختلّا".

وتابعت الصحيفة: "لقد استخفوا بالعدو وبقدراته العسكرية. في الأيام والأسابيع القادمة، عندما يتبين عمق الاختلال في الجيش، وفي المستوى الاستخباراتي، ستُثار مطالب محقة للإطاحة بهذه الزُمرة ومحاكمتها".

وتابعت: "بالرغم من أن الإخفاق استخباري وعسكري لكن هذا لا يُعفي نتنياهو من مسؤوليته الشاملة عن الأزمة، كونه المقرر الأعلى في شؤون خارجية وأمن إسرائيل، نتنياهو صاغ السياسة التي اعتُمدت في الأيام القليلة لـ"حكومة التغيير" برئاسة نفتالي بينيت ويائير لابيد، والتي كانت جهداً متعدد الأبعاد لتحطيم الحركة الوطنية الفلسطينية كُليًا، في غزة وفي الضفة الغربية، بثمن يبدو مُقتدرا عليه بنظر الجماهير الإسرائيلية".

وأكملت: "التحذير الذي حلق فوق إسرائيل في السنوات الأخيرة تحقق بالكامل: رئيس الحكومة المتهم بثلاث قضايا فساد، لا يمكنه الاهتمام بشؤون الدولة، لأن المصالح القومية ستُسخر بالطبع لإنقاذه من الإدانة والسجن".

واختتمت الصحيفة: "هذا هو السبب لإقامة حكومة الفظائع، وهذا هو سبب الانقلاب على الكم الذي يقوده نتنياهو، وإضعاف قادة الجيش والاستخبارات، الذين اعتُبروا معارضين سياسيين، والثمن؟ دفعه ضحايا اكتساح النقب الغربي بأجسادهم".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الأراضي الفلسطينية إيتمار بن غفير الليكود حرب أكتوبر 1973 نتنياهو قضايا فساد نتنياهو إسرائيل غزة إسرائيل الأراضي الفلسطينية إيتمار بن غفير الليكود حرب أكتوبر 1973 نتنياهو قضايا فساد شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة

قالت القناة 13 العبرية، مساء اليوم، إن إسرائيل لن تقبل بأن يشمل مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف أي ضمانات أو التزامات تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة.

ووفقا للقناة العبرية، أكدت حكومة نتنياهو أنها "ليست مستعدة للالتزام مسبقًا بذلك تحت أي صيغة تفاوضية".

برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني في غزة يخرج عن السيطرةالسيطرة على 80 % من القطاع.. الجيش الإسرائيلي يلاحق المدنيين ويقصف باقي غزةغزة تحت النار.. تصعيد إسرائيلي عنيف يستهدف منازل المدنيين شرق المدينةالمسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزة

وكشفت وكالة «رويترز» عن تفاصيل المقترح الأمريكي المعروف باسم «مقترح ويتكوف»، الذي يتضمن خطوات محددة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، إلى جانب ضمانات دولية تقوده الولايات المتحدة.

مصر تدعم جهود التهدئة

إلى جانب ذلك، تواصل مصر تحركاتها الدبلوماسية لدعم جهود التهدئة، من خلال اتصالات مكثفة مع شركاء دوليين، كان أبرزها التواصل بين وزيري خارجية مصر وهولندا لمناقشة آخر تطورات الوضع في غزة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن المقترح الأمريكي، الذي حظي بموافقة إسرائيل بشأن الهدنة في غزة، لا يلبي المطالب الفلسطينية.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  مصر تواصل اتصالاتها المباشرة مع مختلف الأطراف سعيا للتوصل إلى حلول عاجلة توقف نزيف الدم الفلسطيني، وتمهّد الطريق نحو حل الدولتين، مع التأكيد على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وأشار إلى أن موقف حركة حماس يعد بالغ الأهمية في هذه المرحلة، وسط توقعات بأن يحمل الوسيطان المصري والقطري رد الحركة بشأن إمكانية الدخول في مفاوضات مع إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

من جانبها، كشفت وكالة «رويترز» النقاب عن فحوى المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يعرف باسم «مقترح ويتكوف»، ويتضمن خطة مرحلية مدتها 60 يوما، تهدف لتهدئة الأوضاع تمهيدا لحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتتلخص أبرز بنود الخطة الأمريكية فيما يلي:
- هدنة لمدة 60 يوما يتم خلالها وقف كامل لإطلاق النار.

- الإفراج عن 28 محتجزا إسرائيليا (أحياء وأموات) خلال الأسبوع الأول من الهدنة.

- إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل دائم.

- إفراج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلا بعد أحداث 7 أكتوبر، وذلك في الأسبوع الأول من الاتفاق.

- تسليم رفات 180 شهيدا فلسطينيا تحتجزهم إسرائيل.

- بدء إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق الهدنة.

- توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور تنفيذ بنود الاتفاق.

- ضمان أمريكي مباشر يقوده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم تنفيذ الهدنة.

- الهدف النهائي للخطة هو التوصل إلى حل دائم للصراع.

طباعة شارك إسرائيل إنهاء الحرب في غزة مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف تفاصيل المقترح الأمريكي مقترح ويتكوف الوضع في غزة

مقالات مشابهة

  • "نرجسي ويعيش حياة مزودجة بأقنعة".. طبيب نفسي إسرائيلي يفضح المستور في شخصية نتنياهو
  • "ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة
  • أولمرت يصف حكومة نتنياهو بأنها "عصابة بلطجية" ويتهمها بارتكاب جرائم حربٍ في غزة
  • هآرتس: تكتيك تغيير أماكن الأسرى يربك الجيش.. قتل 20 منهم على الأقل
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • "هآرتس" العبرية: تغيير أماكن المختطفين بغزة يجعل الجيش الإسرائيلي أعمى
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • حكومة نتنياهو على المحك بعد تهديد شاس بالانسحاب