متخصصة بالطب الشرعي: تراكم جثث الفلسطينيين في الشوارع يؤدي لتفشي الكوليرا
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قالت الدكتورة إيمان الزاهد متخصصة في الطب الشرعي والسموم بكلية الطب في جامعة الزقازيق، إنّه عندما يفوق عدد الجثث إمكانية أي مكان حتى لو كان متطورا، فإن هذا الأمر ينتج عنه كارثة، وذلك في معرض تعليقها على الأزمة الفلسطينية الراهنة وارتفاع عدد الجثث على نحو عجز المستشفيات والأماكن الطبية في التعامل معه.
وأضافت "الزاهد"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور": "يجب مواجهة آلية هذه الكوارث، فيجب أن يكون هناك أماكن لحفظ الجثث وأماكن أخرى للتعرف على الجثث وتسهيل الإجراءات لدفن الجثث".
وأوضحت المتخصصة في الطب الشرعي والسموم بكلية الطب في جامعة الزقازيق: "هناك عمارات وبنايات تم هدها على الناس والجثث مازالت موجودة في هذه الأماكن ولم يتم استخراجها حتى الآن لأنه لا يمكن لأحد مساعدتهم".
تزداد الإصابات بالكوليرا والتيفويد وفيروس سيوأردفت: "تراكم الجثث في الشوارع سيؤدي إلى البكتيريا والفيروسات المتكونة عليها إلى الانتقال للأحياء من الأموات وهذا شيء من الخطورة، وبالتالي قد تزداد الإصابات بالكوليرا والتيفود وفيروس سي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطب الشرعى جامعة الزقازيق فيروس سي الكوليرا الأزمة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يبدأ نقل جثث دُفنت عشوائيا في غزة
بدأت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، استخراج عشرات الجثث المدفونة داخل ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، بعد دفنها بشكل عاجل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، تمهيدا لنقلها إلى مقابر رسمية.
يأتي ذلك خلال عملية قال المسؤولون إنها تهدف لتنظيم مدافن الضحايا بعد أشهر من الدفن العشوائي تحت القصف والحصار ونقص الأماكن المخصصة.
وخلال العملية، ظهر أفراد الدفاع المدني وهم ينبشون قبورا مؤقتة أقيمت داخل المستشفى، قبل أن يتم رفع الجثث ووضعها في أكياس خاصة وختمها وتوثيق بياناتها.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن الفرق المختصة تعمل بالتنسيق مع جهات صحية أخرى لنقل الجثث التي دُفنت في أماكن وصفها بـ"العشوائية" خلال الحرب، مضيفا أن "المقبرة المؤقتة في مستشفى الأهلي تضم نحو 45 جثة سيتم نقلها إلى المقبرة الرسمية داخل مدينة غزة".
وأضاف محمود بصل أن الجثث التي لم يُعثر على بيانات تعريف لها ستُنقل إلى مقبرة مخصصة في دير البلح، في انتظار تحليل العينات التي ستُجمع لاحقا للتعرف على أصحابها.
ومن بين الجثث المنقولة رفات الفلسطيني براء أبو شمالة الذي قُتل قبل عام ودُفن على عجل داخل المستشفى. وكانت عائلته حاضرة خلال عملية النقل، حيث بكت والدته وهي تحمل صندوقا يحوي رفات ابنها.
وقالت أم رفيق أبو شمالة "إن براء استشهد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. اليوم يُنقل جثمانه بعد عام كامل. كأن الجرح فُتح من جديد.. كأنه استشهد الآن". وأضافت "لم نجد مكانا لدفنه العام الماضي، واليوم أيضا لم نجد مكانا بسهولة. استشهدوا فوق الأرض ولا نجد مكانا لهم تحت الأرض.. هذا ظلم".
وخلال عملية الدفن الجديدة، بدا المشهد ثقيلا على العائلة التي أعادت تشييع ابنها للمرة الثانية في أقل من 12 شهرا، قبل أن يغادروا المقبرة بصمت وحزن واضح.
إعلانوتأتي العملية في ظل استمرار التوتر الميداني رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ورغم تراجع حدة المواجهات، تواصل إسرائيل قصف مناطق في غزة، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 350 فلسطينيا قُتلوا منذ بدء اتفاق التهدئة المؤقتة.