موقع 24:
2025-06-03@03:17:10 GMT

أزمة الذكاء الاصطناعي في التعليم

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

أزمة الذكاء الاصطناعي في التعليم

استنفرت القوى التعليمية والخبراء في العلوم والتقنية في بريطانيا في محاولة لإيجاد حلول للمخاطر المحدقة بالقطاع التعليمي بسبب تهافت التلاميذ على استخدام الذكاء الاصطناعي.

التحدي الذي يواجه المدارس هو السرعة المذهلة التي يتطور بها الذكاء الاصطناعي

خطورة الوضع الذي نعيشه أن الآلات بدأت تفكر وتحل وتكتب وتعلمنا أيضاً

الإنجليز الذين عرف عنهم صرامة اختباراتهم لا يروق لهم الحال وهم يرون هذا العبث في "الغش" عبر تلك الآلة تفرم سؤال الطالب جيداً ثم تأتيه بعصارة الإجابات المثلى ليقدمها للمعلم على شكل واجب منزلي!

وقد شارك في هذا المشروع الوطني اللورد مارتن ريس، وهو عالم صدر له نحو 500 بحث علمي، وذو مكانة رفيعة في الحقل التعليمي، انضم إليهم مختصون في الذكاء الاصطناعي من غوغل.

وجامعة كمبريدج وغيرهما.. ويدعمهم كذلك تحالف دولي من المعلمين في القطاع العام والخاص، ورؤساء هيئات الاختبارات في المملكة المتحدة بحسب تقرير التايمز اللندنية.

ويعتزم هذا الجيش العرمرم إنشاء موقع شامل سينشر فيه جميع الإرشادات والنصائح اللازمة، فضلاً عن حالات تطبيقية حقيقية، وتوجيهات لمساعدة المدارس البريطانية لتجاوز "المشهد المعقد للذكاء الاصطناعي في الحقل التعليمي".

غير أن التحدي الكبير الذي يواجه المدارس هو السرعة المذهلة التي يتطور بها الذكاء الاصطناعي، فصار في مقدوره ليس كتابة نصوص فحسب بل ينشئ صوراً، ورسومات، وتصاميم، وعروضاً تقديمية وغيرها.

حاولت أن أسأل الذكاء الاصطناعي نفسه باعتباره من أوجد لنا تلك المعضلة، إن كان لديه حل أو يشعر بالحرج لما سببه من أزمة في قطاع التعليم، وضمور في قدرات الشباب في التفكير بمنأى عن مساعداته.. فوجهت لمنصة "تشات جي بي تي" السؤال التالي: "كيف يمكن أن يمنع المعلمون الطلبة من استخدام الذكاء الاصطناعي في الواجبات والاختبارات".. فقالت ماكينة العصر AI ما يلي حرفياً: "في عصرنا المعاصر، أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الطلاب في حل الواجبات والاختبارات وسيلة شائعة للغش" وهذا اعتراف صريح منه بعمق الأزمة.

ثم يضيف محاولاً تقديم إجابة مبررة لي: "لهذا السبب، يجب على المعلمين اتخاذ إجراءات صارمة لضمان نزاهة العملية التعليمية.. منها:

• تصميم أسئلة فريدة: يجب على المعلمين تصميم أسئلة تتطلب التفكير النقدي والتحليل، بدلاً من الأسئلة التي يمكن البحث عن إجاباتها بسهولة على الإنترنت.

• استخدام البرامج المكافحة للغش: هناك العديد من البرامج التي تكتشف النسخ واللصق أو تقارن الإجابات للكشف عن التشابه.

• التركيز على التقييم العملي: يمكن للمعلمين التركيز على التقييمات التي تتطلب التطبيق العملي، مثل المشروعات والأبحاث الميدانية، التي تكون أكثر صعوبة في الغش من خلالها.

• تعزيز الوعي: تثقيف الطلاب حول أهمية النزاهة الأكاديمية والتقييم العادل يمكن أن يساعد في تقليل معدلات الغش.

• الإشراف المباشر: في الاختبارات، يجب ضمان وجود إشراف مباشر للطلاب ومنع استخدام الأجهزة الذكية أو الوصول إلى الإنترنت.

في الختام، يجب أن يكون لدى المعلمين إستراتيجية محددة لمواجهة هذه التحديات.. فمن خلال الجمع بين التكنولوجيا والممارسات التقليدية، يمكن الوصول إلى حلول ناجعة".

(انتهى رد الذكاء الاصطناعي).. ويبدو أنه اقترح ما يحاول البريطانيون حالياً فعله، وربما سيستغرق الأمر منهم أشهراً من الاجتماعات والبحث والتمحيص ثم يعودون إلى ذلك المقترح البسيط الذي قدمه لي الذكاء الاصطناعي في ثلاثين ثانية!

خطورة الوضع الذي نعيشه، أن الآلات بدأت تفكر، وتحل، وتكتب وتعلمنا أيضاً كيف يمكن أن نخرج من تلك الورطة.

كان يقال سابقاً إن الآلة يمكن أن تفعل كل شيء إلا أن تكتب لغة فصيحة على غرار ما يفعله الإنسان، وها هي تثبت أعجوبة جديدة.. أنها معضلة تحتاج إلى تضافر الجهود لتقليل تداعيات الأزمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة

طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا حسابيًا جديدًا قادرًا على التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة بدقة غير مسبوقة، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في تصميم أدوية فعالة ضد أمراض معدية مثل كوفيد-19 وHIV.

الذكاء الاصطناعي يتجاوز التحديات السابقة
رغم التقدم الكبير الذي حققته نماذج الذكاء الاصطناعي المعتمدة على "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) في التنبؤ بهياكل البروتينات، إلا أنها واجهت صعوبات عند التعامل مع الأجسام المضادة، خاصة بسبب المناطق شديدة التغير فيها والمعروفة بـ"المناطق مفرطة التغير". للتغلب على هذه العقبة، ابتكر فريق (MIT) تقنية جديدة تحسّن أداء هذه النماذج وتمنحها القدرة على فهم تعقيدات هذه البروتينات المناعية.
تقول بوني بيرغر، أستاذة الرياضيات في (MIT) ورئيسة مجموعة الحوسبة والبيولوجيا في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL): «طريقتنا تسمح بالوصول إلى نطاق واسع من الاحتمالات، مما يتيح لنا إيجاد إبر حقيقية في كومة قش. وهذا قد يوفر على شركات الأدوية ملايين الدولارات بتجنب التجارب السريرية غير المجدية».

نموذج AbMap: أداة ذكية للتنقيب في بحر الأجسام المضادة
النموذج الجديد، الذي يحمل اسم (AbMap)، يعتمد على وحدتين مدربتين بشكل دقيق: الأولى تتعلم من بنى ثلاثية الأبعاد لحوالي 3000 جسم مضاد موجودة في قاعدة بيانات البروتينات (PDB)، والثانية تعتمد على بيانات تقيس مدى ارتباط أكثر من 3700 جسم مضاد بثلاثة أنواع مختلفة من المستضدات.
باستخدام (AbMap)، يمكن التنبؤ بهيكل الجسم المضاد وقوة ارتباطه بالمستضد، فقط من خلال تسلسل الأحماض الأمينية. وفي تجربة واقعية، استخدم الباحثون النموذج لتوليد ملايين التعديلات على أجسام مضادة تستهدف بروتين «سبايك» لفيروس SARS-CoV-2، وتمكّن النموذج من تحديد أكثرها فعالية.
وقد أظهرت التجارب بالتعاون مع شركة Sanofi أن 82 % من الأجسام المضادة المختارة باستخدام النموذج أظهرت أداءً أفضل من النسخ الأصلية.

اختصار الطريق نحو العلاجات الفعالة
يُعد هذا التقدم فرصة ذهبية لشركات الأدوية لتقليص الوقت والتكاليف اللازمة في مراحل البحث والتطوير. ووفقًا للبروفيسور روهيت سينغ، المؤلف المشارك للدراسة: «الشركات لا تريد المخاطرة بكل شيء في جسم مضاد واحد قد يفشل لاحقًا. النموذج يمنحها مجموعة من الخيارات القوية للمضي قدمًا بثقة».

تحليل الاستجابات المناعية على مستوى الأفراد
بعيدًا عن التطبيقات الدوائية، يُمكن للنموذج أن يُحدث نقلة في فهم التباين في الاستجابات المناعية بين الأفراد. فعلى سبيل المثال، لماذا يُصاب البعض بكوفيد-19 بشكل حاد، بينما ينجو آخرون دون أعراض؟ أو لماذا يبقى بعض الأشخاص غير مصابين بـHIV رغم تعرضهم للفيروس؟
الدراسة أظهرت أنه عند مقارنة البنية الثلاثية للأجسام المضادة بين الأفراد، فإن نسبة التشابه قد تكون أعلى بكثير من النسبة التي تُظهرها المقارنة الجينية التقليدية (10%). وهذا قد يفتح الباب لفهم أعمق لكيفية عمل جهاز المناعة وتفاعله مع مسببات الأمراض المختلفة.
يقول سينغ: «هنا يتجلى دور نماذج اللغة الكبيرة بوضوح، فهي تجمع بين نطاق التحليل الواسع القائم على التسلسل الجيني ودقة التحليل البنيوي».

دعم وتمويل دولي
حظي البحث بدعم من شركة Sanofi وعيادة عبد اللطيف جميل لتعلم الآلة في مجال الصحة، مما يعكس تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في الطب الحيوي.
بهذا الإنجاز، يُبرهن الذكاء الاصطناعي مجددًا على قدرته في إحداث ثورة صامتة في المختبرات الطبية، حيث لا تقتصر فوائده على التسريع والتحليل، بل تمتد لتوجيه القرارات الحاسمة التي قد تُنقذ أرواح الملايين.
أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «جيميني» يلخص الرسائل الطويلة في «جي ميل» الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: في المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
  • وزير التعليم يبحث مع «يونيسف» خطط تدريب المعلمين على المناهج المطورة