وزير خارجية الأردن: ألغينا القمة الرباعية حول غزة لأنها لن توقف الحرب حاليا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
برر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قرار إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة بين ملك البلاد ورؤساء مصر وفلسطين والولايات المتحدة، بأنها "لن تكون قادرة على وقف الحرب حاليا"، لا سيما مع تصعيد الأوضاع عقب المجزرة الإسرائيلية في مستشفى المعمداني بغزة، مساء الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد ما يقرب من ألف فلسطيني.
وقال الصفدي، في بيان صدر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إن "عدم عقد القمة كذلك جاء نتيجة لاستمرار المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها مجزرة المستشفى المعمداني، التي كانت صدمة للجميع، ولا يمكن السكوت عنها".
وطالب "المجتمع الدولي بوضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية"، مؤكدا على أن "الأردن سيستمر في العمل مع الجميع بحيث عندما تعقد هذه القمة تكون قادرة على أن تحقق ما هو مطلوب منها، وهو وقف الحرب وإيصال الدعم الإنساني لأهل غزة ووضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي لا يمكن القبول بها".
اقرأ أيضاً
بعد مجزرة "المعمداني".. الأردن يعلن عدم عقد القمة الرباعية مع بايدن
ومضى الصفدي قائلا: "جلالة الملك كان واضحا في جولته الأوروبية بالدعوة إلى وقف هذه الحرب وهذه الكارثة، وأن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب على غزة وفق المعايير الإنسانية دون تمييز على أساس الهوية أو الجنسية".
وزير الخارجية: عدم عقد القمة الرباعية لأنها لن تكون قادرة على وقف الحرب حاليا
عمان ١٨ تشرين الأول، ٢٠٢٣- قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الأردن قرر عدم عقد القمة الرباعية التي تجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن… pic.twitter.com/zTd3gn2MkS
وشدد الوزير الأردني على "أهمية تنفيذ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة وملحقها، والتي تعتبر جميعها هذه الحرب ومنع الدواء والغذاء عن الفلسطينيين في غزة عقوبة جماعية وجريمة حرب".
وأردف: "بعد التشاور مع أشقائنا الفلسطينيين وأشقائنا في مصر وبعد الحديث مع الولايات المتحدة قررنا عدم عقد هذه القمة"، مؤكدا: "نريد من هذه القمة إذا عقدت أن تنتج مخرجا واحدا لا ثاني له وهو وقف الحرب واحترام إنسانية الفلسطينيين وإيصال ما يستحقون من مساعدات".
وأشار الصفدي إلى "موقف جلالة الملك الحازم، الذي اعتبر أن مجزرة المستشفى المعمداني جريمة نكراء لا يمكن السكوت عنها"، وأن على إسرائيل أن توقف عدوانها على غزة فورا، هذا العدوان الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية ويشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي"، ومشيرا كذلك إلى أن "جلالته حذر من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا تحمد عقباها"، وفقا لما ورد في البيان.
يذكر أن الأردن شهد مظاهرات حاشدة نظمها الآلاف في عمان ومدن أخرى، وشهدت محاولة اقتحام للسفارة الإسرائيلية بواسطة حشود غاضبة، اشتبكت مع قوات الأمن.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأردن غزة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجزرة مستشفى المعمداني قمة رباعية القمة الرباعیة وقف الحرب عقد القمة عدم عقد
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية النرويج للجزيرة: الحكومة في غزة يجب أن تكون فلسطينية بالكامل
قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي لقناة الجزيرة إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة خطير جدا، مؤكدا أن الحرب المروعة في غزة لم تنته ووصف وقف إطلاق النار بالهش.
ووصف الوزير النروجي -في مقابلة مع الجزيرة على هامش النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025- الوضع في غزة بالصعب جدا، ولكنه قال إن هناك فرصة ليس فقط لإنهاء الحرب، بل لوضع الأسس من أجل التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كثيرا من دول العالم باتت اليوم تعترف بالدولة الفلسطينية.
ورأى أن الأمر الأكثر أهمية هو أن "تكون الحكومة المستقبلية في غزة فلسطينية بالكامل"، وأنه "على المدى البعيد يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مكونة من غزة والضفة الغربية والأجزاء المعنية من القدس".
وشدد على أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموجب الخطة الأميركية، وقال في هذا الشأن "إما أن تستمر الحرب وإما أن نهتم بما يجري في غزة اهتماما بالغا"، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية وبسط الاستقرار في قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، اعتبر الوزير النرويجي أن الوضع في الضفة الغربية صعب جدا ويزداد سوءا، حيث يقوم المستوطنون الإسرائيليون بالمزيد من الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ويحدث ذلك بسبب غياب العقاب وأحيانا لأن السلطات الإسرائيلية تدعمهم.
وأضاف أن "النرويج لا تستثمر في أي شركة تصدر أسلحة لإسرائيل لاستخدامها في الضفة الغربية".
تغيير الطريقوعن مسار أوسلو الذي كان للنرويج دور أساسي فيه، ذكر الوزير النرويجي أن ما كان صالحا في هذا المسار هو أن يكون هناك بدء في بناء مؤسسات فلسطينية وصولا إلى مرحلة تأسس فيها دولة فلسطينية تعترف بها كل الدول.
وفي السياق نفسه، أقر بأنه تم منح نوع من الفيتو لإسرائيل من خلال اتفاق أوسلو، لكنها وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو لم تكن مهتمة بالمفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك تم وصف الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بغير القانوني، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية.
إعلانوأضاف وزير خارجية النرويج أن لا بديل عن حل الدولتين على المدى البعيد، وأن "تحقيق هذا الحل يكون بتغيير الطريق الذي نسير فيه"، وقال "لا يمكن أن نعطي فيتو لإسرائيل، ولذلك نحن مع إسبانيا وأيرلندا مضينا في الاعتراف بدولة فلسطين".
وفي موضوع حرب أوكرانيا، شدد الوزير النروجي على ضرورة أن "يكون الحل عادلا ويتماشى مع المبادئ الدولية المتعلقة بالسيادة وحق تقرير المصير، وأن يكون مستداما ومعقولا"، لذلك لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار هش، كما قال.