نهى مكرم - مباشر- أفاد تقرير جديد لوكالة "رويترز" بأن تصعيد الحرب بين إسرائيل إلى صراع أوسع نطاقاً قد يوجه ضربة أخرى للنمو العالمي وعرقلة مساعي خفض التضخم.

ويُعد رد فعل السوق متواضعًا حتى الآن، إلا أن هذا الأمر قد يتغير.

وقال حمزة ميديب، مدير برنامج الاقتصاد السياسي لدى مركز "مالكولم إتش. كير كارنيج" للشرق الأوسط، إنه ما إذا كان سيظل الصراع محصوراً بين إسرائيل وحماس أو تصاعد إلى صراع إقليمي أوسع سيكون له تداعيات هائلة.

وأضاف أن تصاعد الصراع قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ومخاوف إمدادات الذهب الأسود، واحتمالية تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وفيما يلي بعض تداعيات تصاعد حرب إسرائيل وغزة إلى صراع إقليمي، وفقًا لتقرير رويترز:

 

1- إيران والنفط

تتجه الأنظار إلى احتمالية انخراط إيران في الصراع بشكل مباشر ورد فعل الولايات المتحدة الذي قد يتضمن تشديد العقوبات على النفط الإيراني.

وقال برنت بيلوت، مؤسس "كايلر كابيتال"، إن الحملة على الصادرات الإيرانية يمكن أن يؤدي إلى تراجع المعروض بسوق النفط بما يتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميًّا على الفور.

وفي حال إرسال الولايات المتحدة قوات إلى الشرق الأوسط، وهو أمر مستبعد، يتوقع بيلوت قفزة أسعار النفط بنحو 20 دولار إن لم يكن أكثر، والتي سجلت 92 دولار، اليوم الأربعاء، وارتفعت بنسبة 7.5% الأسبوع الماضي.

وقالت نادية مارتن ويجن، مديرة شركة "سفيلاند كابيتال" للاستثمار في السلع الأساسية، إن الصراع الإقليمي من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل طرق ناقلات النفط في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وحول تركيا.

 

2- قفزة التضخم

أشار التقرير إلى هدوء ارتفاع التضخم واقتراب إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة العالمية، ولكن قفزة أسعار النفط، التي سجلت لفترة وجيزة 139 دولار بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، من شأنها أن توقف الاتجاه المتراجع للتضخم.

جدير بالذكر أن أسعار الغاز قفزت بنسبة 45% الأسبوع الماضي، ما يعد علامة مقلقة أخرى.

وقال أليسيا بيراد، رئيس قسم الاقتصاد الكلي للأسواق الناشئة لدى "أموندي"، إن انخراط إيران في الصراع سيعني ارتفاع أسعار السلع على نحو أكبر، وتزايد الصدمات الخارجية، ما يحد من توقعات تراجع التضخم. 

وتوميء مؤشرات السوق طويلة الأجل في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو  إلى بقاء التضخم أعلى مستهدفه البالغ 2%.

ومن المرجح، أيضاً، أن يتكبد مستثمري السندات مزيداً من الخسائر، إذ تراجع مؤشر "إس أند بي" للسندات، الذي يقيس أداء سندات الخزانة وسندات الشركات، ذروته التي سجلها في يناير/كانون الثاني بنحو 14%.

 

3- قوة الدولار

حظى الدولار بدفعة جراء الطلب على الأصول الآمنة، ليرتفع تجاه 150 مقابل الين والفرنك السويسري.

وقال بيراردي لدى "أموندي" إن الدولار ربما لا يكون رهاناً  جيداً إذا أثار ارتفاع أسعار النفط والتضخم ركوداً بالولايات المتحدة.

ويرى تريفور جريثام، رئيس قسم الأصول المتعددة لدى "رويال لندن"، إن أي عزوف عن المخاطرة من شأنه أن يعزز الين الياباني.

 

4- الأسواق الناشئة

تضررت أسواق السندات والأسهم من اضطرابات الشرق الأوسط كما حدث في مصر والأردن والعراق، وعلى نحو أقل في السعودية وقطر والبحرين.

وقالت أوموتوندي لاوال، رئيسة قسم سندات ديون الشركات في الأسواق الناشئة لدى "بارينجز"، إنه بعد عامين صعبين، أضعفت الحرب بين إسرائيل وغزة معنويات الأسواق الناشئة.

وتتبنى لاوال نظرة متفائلة حذرة إزاء تجاهل معظم الأسواق الناشئة الأخرى التوترات في الوقت الحالي. ويستبعد بنك "مورجان ستانلي" انتشار اضطرابات الأسواق.

لكن حذر جيف جريلز، لدى "إيجون" لإدارة الأصول، من أن التصعيد الإقليمي قد يؤدي بسهولة إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 20%، مما يضر بالعشرات من الدول الفقيرة المستوردة للنفط.

 

5- انهيار أسهم التكنولوجيا

ما يعد جيداً لأسهم النفط، يمكن أن يكون سيئاً لأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة؛ إذ تحرك مؤشر "مورجان ستانلي" لأسهم التكنولوجيا العالمية عكسياً مع أسهم النفط والغاز في 2022 عقب أن دفعت الحرب في أوكرانيا أسعار النفط للارتفاع، ما عزز مخاوف التضخم وعاد بالنفع على عائدات السندات.

وقال جريثام لدى "رويال لندن"، إن السيناريو ذاته قد يتكرر حال رفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة مجدداً لكبح تداعيات التضخم الناجمة عن الصراع.

كما يشكل التعطيل المحتمل للبنية التحتية خطرًا آخر. إذ أشار "دويتشه بنك" إلى أن مصر أحد المواقع التي تعبر فيها العديد من الكابلات العابرة للقارات، إذ يتدفق ما لا يقل عن 17% من حركة الإنترنت العالمية عبر قناة السويس.

سياسة اقتصاد عالمى المصدر: خاص مباشر أخبار ذات صلة مصر تُعلن الحداد العام 3 أيام على جميع شهداء فلسطين سياسة هل يمحو موسم نتائج الأعمال مخاوف مستثمري الأسهم من تصاعد التوترات الجيوسياسية؟ حركة التداولات محذراً من خطورة الوضع في غزة.. السيسي: "لا دولة فلسطينية دون تحرك إسرائيلي جاد" سياسة السيسي: استمرار العمليات العسكرية في غزة يهدد بتوسيع رقعة الصراع سياسة الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}
{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الأسواق الناشئة ارتفاع أسعار أسعار النفط

إقرأ أيضاً:

المستوردين : تراجع التضخم في نوفمبر مدفوع بانخفاض أسعار الغذاء

أرجع المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، تباطؤ وتراجع التضخم في المدن المصرية خلال شهر نوفمبر، بعد أن كان قد تسارع في الشهر السابق لأول مرة منذ أربعة أشهر، إلى الانخفاض الملحوظ في أسعار السلع الغذائية، والتي تستحوذ على الوزن الأكبر داخل مؤشر أسعار المستهلكين.

الرحيل وارد ... شوبير يكشف مفاجأة بشان نجم الأهليلمرضي الربو وللمناعة.. عليك بتناول كوب الشاي بالحبهانماذا يحدث للجسم عند تناول الشاي الأخضر كل يوم لمدة شهر؟بشاي : 800 مليون دولار وفرًا في فاتورة استيراد القمح خلال 9 أشهرتباطؤ التضخم بداية من يناير المقبل

وتوقع بشاي، في تصريحات صحفية اليوم، استئناف معدلات تباطؤ التضخم بداية من يناير المقبل، بما يدعم اقتراب المؤشرات من مستهدفات الحكومة والبنك المركزي بالوصول إلى رقم أحادي عند مستوى 7% ±2% خلال الربع الأخير من عام 2026.

وأشار إلى أن البيانات الرسمية كشفت تسجيل قسم الطعام والمشروبات تراجعًا قدره 2.9-%، نتيجة انخفاض أسعار الخضروات بنسبة 15.8-%، والحبوب والخبز بنسبة 0.2-%، وتراجع اللحوم والدواجن بنسبة 1.5-%، والأسماك والمأكولات البحرية بنحو 0.8-%، إضافة إلى انخفاض مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 1.2-%.

وأكد بشاي أن هناك حزمة من العوامل تُعزز قدرة الحكومة على مواصلة الاتجاه النزولي للتضخم مطلع العام المقبل، أبرزها: استمرار تراجع أسعار الغذاء، وتماسك سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتعافي الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي، ونمو التدفقات الدولارية، وتراجع تكلفة التمويل.

وتوقع رئيس لجنة التجارة الداخلية استمرار تراجع معدلات التضخم في قراءة ديسمبر، وهو ما قد يدعم اتجاه البنك المركزي لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل بمقدار يتراوح بين 50 و100 نقطة أساس

ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، واصل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية تراجعه للشهر السادس على التوالي مسجلاً 10% في نوفمبر 2025، مقارنة بـ 10.1% في أكتوبر 2025، كما انخفض التضخم الشهري بنسبة 0.2%.

وأكد بشاي أن استمرار هذا المسار يعتمد على عدة عوامل رئيسية، منها استقرار سعر الصرف، وتوافر السلع بمستويات كافية، والتطورات العالمية في الطاقة والشحن، إضافة إلى حجم الطلب المحلي والسيولة المتداولة، التي ستظل مؤشرات حاسمة في تحديد الاتجاه المستقبلي للتضخم.

طباعة شارك المهندس متى بشاي متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية شعبة المستوردين

مقالات مشابهة

  • «إنتيسا سان باولو» ترفع من توقعات نمو الاقتصاد في مصر العام المالي الحالي
  • التضخم في ألمانيا يبقى فوق 2%
  • استقرار التضخم في فرنسا عند 0.9% في نوفمبر
  • وزارتا الشباب والبيئة تطلقان معرض Innovest للابتكار والشركات الناشئة
  • الدولار يتماسك والنفط والأسهم الأوروبية والأميركية تخسر
  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • المسار المزدوج: مستقبل “شات جي بي تي” بين تسارع النمو وتشابك التحديات
  • المستوردين : تراجع التضخم في نوفمبر مدفوع بانخفاض أسعار الغذاء
  • تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا
  • بعد احتجاز الناقلة.. تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد فنزويلا يتعلق بالنفط