الخبير الاقتصادي محمد بنموسى: تواطؤ مؤسسات مالية وأبناك تسبب في إفلاس شركة "لاسامير" لتكرير البترول
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
كشف محمد بنموسى، الخبير الاقتصادي والعضو السابق في اللجنة الملكية المكلفة بالنموذج التنموي، عن معطيات خطيرة بخصوص التواطؤات التي أدت إلى تفويت وإفلاس شركة لاسامير.
وكشف بنموسى في لقاء دراسي حول “الأهمية الاستراتيجية لصناعة تكرير البترول” في المغرب، نظمه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، مساء أمس الأربعاء، عن تواطؤ مكاتب مراجعة الحسابات التي كانت تمضي على “حسابات مغشوشة” للشركة، تبيع الوهم قصد بيع الأسهم.
في هذا الإطار كشف بنموسى أن الشركة أعلنت بعد بيعها بسنوات، وتحديدا في دجنبر سنة 2008 عن عملية مالية في البورصة لإصدار سندات، بقيمة مليار و600 مليون درهم.
وتمهيدا للعملية تم إصدار وثيقة معلوماتية موجهة للعموم من مسيري الشركة وبموافقة بنوك الاستشارة، تفيد بأن الشركة ستربح 400 مليون درهم مع نهاية السنة. ولم يتبق حينها سوى أسبوعين على نهاية السنة.
وبعد ثلاثة أشهر ونصف، تبين أن الشركة خسرت مليار و400 مليون درهم. وقال بنموسى إن هذا يكشف “الغش” و “مسؤولية آليات الرقابة المالية والبنكية”.
كما أشار بنموسى إلى أن الشركة في عهد مالكها السعودي، كانت تحصل على قروض بدون ضمانات، فتقوم بتوزيعها كأرباح وهمية.
الشركة كانت توفر للمغرب أكثر من 50 في المائة من احتياجاته النفطية، ولكن تقرر بيعها في ظروف ملتبسة. ويعود ذلك إلى سنة 1997 حين قررت حكومة عبد اللطيف الفيلالي خوصصتها بطريقة “غير شفافة”.
فالشركة كانت ضمن الشركات المملوكة للدولة المدرجة ضمن لائحة ممنوع بيعها. “ومع ذلك تم إخراجها من هذه اللائحة، وتم تفويتها لمجموعة كورال السعودية، بشكل مباشر ودون منافسة ولا مناقصة” يقول بنموسى.
من جهة أخرى كشف بنموسى، أن أسهم شركة لاسمير كانت منخفضة في البورصة طبقا للنظام المعلوماتي الإلكتروني. و لكن للتغطية على ذلك صدر قرار إداري بحذف أسهم الشركة من النظام الإلكتروني، وتحديد سعر السهم بقرار إداري. تم هذا خلال عملية الخوصصة.
أيضا فقد أشرف على العملية وزير الخوصصة السعيدي، والذي أصبح بعد مغادرته للحكومة مديرا للشركة، ما يكشف تضارب المصالح.
كلمات دلالية المغرب فريق التقدم والاشتراكية لاسمير مجلس النواب محمد بنموسى
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب فريق التقدم والاشتراكية مجلس النواب أن الشرکة
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد تشهد توقيع شراكة بين «مؤسسات محمد بن خالد» والصندوق الدولي للرفق بالحيوان
وقّعت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والصندوق الدولي للرفق بالحيوان «IFAW»، أمس في أبوظبي، مذكرة تفاهم، لتعزيز الشراكة في مجالات الوعي المجتمعي بالحيوانات والحياة الفطرية، ودعم مبادرات الحفظ وحماية التنوع الحيوي داخل دولة الإمارات، وذلك برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسات.
تهدف المذكرة، التي حضر توقيعها عزالدين تي. داونز، الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان«IFAW»، إلى وضع إطار تعاون مستدام بين الجانبين يقوم على الاحترام المتبادل وتكامل الرسالة، وإعداد برامج توعوية وتدريبية مشتركة تُعنى بالرفق بالحيوان وحماية موائله الطبيعية، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم فعاليات محلية ودولية تُسهم في ترسيخ ثقافة الحفظ لدى مختلف فئات المجتمع.
وتشمل المذكرة التنسيق في صياغة وتنفيذ حملات توعوية، وتقديم أوراق عمل ودراسات عن أفضل الممارسات، وإجراء أبحاث متخصصة، وتنظيم دورات وبرامج تعليمية.
وعبّرت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، عن سعادتها بتلك الخطوة الهامة في دعم العمل على الرفق بالحيوان، مؤكدة أن القيادة الرشيدة في الدولة وضعت ضمن استراتيجياتها تفعيل الأطر القانونية للاهتمام بالحياة البرية والرفق بالحيوان وتنظيم اقتناء الحيوانات ورعايتها.
أخبار ذات صلةوأضافت أن دور جمعيات النفع العام والمؤسسات المجتمعية هو العمل على تعزيز تلك الرؤية من خلال العمل المجتمعي ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع نحو قضايا الحياة البرية والرفق بالحيوان، مشيرة إلى أن هذه الشراكة هي نقطة انطلاق لتحقيق هذا الهدف وتعزيز جهود قيادتنا الرشيدة من أجل المزيد من الاهتمام بصحة واتزان الحياة البرية في الدولة.
من جانبه قال عزالدين داونز، نسعى معاً إلى ترسيخ ثقافة الرحمة والمسؤولية تجاه الحيوانات والطبيعة، وهي قيم متجذّرة بعمق في تراث وهوية دولة الإمارات، ومن خلال هذا التعاون، سنجمع بين الخبرات العالمية والقيادة المحلية لتمكين المجتمعات، وتعزيز التعليم، وبناء مستقبل مستدام يزدهر فيه الإنسان والحياة البرية.
يُذكر أن الصندوق الدولي للرفق بالحيوان منظمة غير ربحية تعمل عبر مكاتب إقليمية ووطنية في عدد من الدول لتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل الاستغلال التجاري للحيوانات، وحماية الموائل الطبيعية، وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، مع مراعاة خصوصية الثقافات المحلية وقيمها.
ويدعم هذا التعاون رسالة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في إشراك المجتمع الإماراتي في القضايا البيئية وإعلاء ممارسات الرفق بالحيوان.
المصدر: وام