مجلة أمريكية: لماذا يجب على واشنطن كبح الاجتياح البري لغزة؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
الجديد برس:
اعتبرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أن رغبة “إسرائيل في تدمير حماس مرة واحدة وإلى الأبد، لا يعني أنه المسار الأمثل”، مشيرةً إلى أن حركة حماس هي شبكة وحركة أيديولوجية أكثر من كونها “منظمة”، لذا “يمكن قتل قيادتها، لكنها ستبقى على قيد الحياة”.
وبشأن التهديد الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة برياً، رأت المجلة أن هذا “يضع واشنطن في موقف صعب”، وعلقت بالقول إن “صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة، يجب عليهم إقناع إسرائيل بإلغائه أو تقليصه بعد وقت من شنه”، مضيفةً أنهم يجب عليهم أيضاً أن يتخذوا خطوات لتقليل اتساع نطاق الحرب.
وبينت المجلة الأسباب التي تجبر الولايات المتحدة بمنع الاجتياح البري، إذ ذكرت أولاً أن تكاليفه سوف تفوق بالتأكيد أي “فوائد”، موضحةً، في هذا الإطار أن حماس لا تقدم أهدافاً عسكرية جيدة، لأنها قامت بترسيخ بنيتها التحتية العسكرية بعمق في غزة”.
ثانياً، فإن “الجيش” الإسرائيلي سيتكبد خسائر فادحة، وقد يتم اختطاف جنود إضافيين. وإذا كان هناك مقياس تاريخي، فهو أقرب إلى تجربة الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وفق المجلة.
ثالثاً، اعتبرت المجلة أن استخدام “القوة الهائلة” ضد غزة، من شأنه أيضاً أن يثير احتجاجات دولية، ويؤدي إلى تعطل التطبيع مع الحكومات العربية، وعلى رأسها السعودية.
كذلك، شددت المجلة أن على يكون هدف واشنطن، هو إقناع “إسرائيل بالتوقف عن القيام بشيء كبير سيُنظر إليه على نطاق واسع على أنه عشوائي، لأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يخلق ضغطاً على حزب الله للتحرك”، مشيرةً إلى أن حزب الله هو “الخطر الأكبر”، وهو يمتلك حوالي 150 ألف صاروخ يمكن أن يضرب “إسرائيل” بها.
وأشارت المجلة إلى أن ليس لدى الولايات المتحدة إلا قدرة محدودة على “إبقاء حزب الله في مأزق”، مضيفةً أن “إسرائيل” لا تملك خيارات جيدة مع حزب الله.
ولفتت إلى أنه في حال قررت واشنطن أن تتحمّل مسؤولية تصرفات حزب الله باتجاه “إسرائيل”، فإن هذا يتطلب من الولايات المتحدة استعدادها لمهاجمة إيران.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تجهز لضربة على منشآت نووية إيرانية
أفادت شبكة سي.إن.إن الأمريكية الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أمريكيين مُطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية.
وأضافت الشبكة نقلا عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا.
على إثر ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من دولارين.
في وقت سابق الشهر الجاري، أكدت وسائل إعلام عبرية، أن هناك قلق متزايد في تل أبيب من التقدم السريع الذي تشهده المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وزيادة فرص التوصل لاتفاق نووي جديد.
وقالت القناة الـ12 العبرية إن "تل أبيب تشعر بقلق متزايد إزاء التقدم السريع في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فيما يبدو أن واشنطن تتجه نحو إبرام اتفاق مع طهران".
وأشارت القناة العبرية إلى أن القادة الإسرائيليين يصرون على أن واشنطن لا تزال بحاجة إلى موافقتها، وأن بإمكانهم الضغط من خلال الكونغرس والجمهوريين.
ومع ذلك، ينتاب إسرائيل شعور بأن المفاوضات تتقدم بسرعة كبيرة، ما يحد من قدرتها على التأثير في النتائج.
وحذر مسؤول إسرائيلي رفيع قائلا: "نحن عند منعطف حاسم في المفاوضات النووية. الولايات المتحدة تتسارع لإبرام صفقات في الشرق الأوسط، لكن ذلك لا يجب أن يكون على حساب الأمن الإسرائيلي".
وقدمت إسرائيل قائمة بمطالبها للبيت الأبيض، تشمل تفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي الإيرانية، وفرض قيود صارمة على تطوير الصواريخ الباليستية.