“الأمم المتحدة” : قافلة إنسانية قادمة إلى دارفور.. واستجابة المانحين ضعيفة
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
“الأمم المتحدة” : قافلة إنسانية قادمة إلى دارفور.. واستجابة المانحين ضعيفة
متابعات – تاق برس- كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن عبور قافلة إنسانية، يوم الأحد الماضي، بقيادة نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أنطوان جيرارد، من تشاد إلى منطقة دارفور وعلى متنها 180 طنا متريا من مواد الإغاثة المنقذة للحياة.
والأربعاء جددت الأمم المتحدة التأكيد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السودان، ودعت المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لأكثر الفئات ضعفا في البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد حذر من أن الوضع في ولاية شمال دارفور تحديدا لا يزال مقلقا، حيث يستمر القتال في إجبار العائلات على النزوح من ديارها.
وأفادت التقارير بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة كثيرين آخرين في قصف وقع يوم الثلاثاء على سوق داخل مخيم أبو شوك للنازحين – حيث تأكدت المجاعة العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي الأربعاء: “هذا الحادث المأساوي تذكير آخر بالخسائر التي يلحقها هذا الصراع بالمدنيين”.
وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 3,200 شخص فروا من مخيم أبو شوك وأجزاء من الفاشر في الفترة ما بين 26 حزيران/يونيو و6 تموز/يوليو، وهم يبحثون الآن عن الأمان في أماكن مثل السريف والطويلة والطينة.
وأشار السيد دوجاريك إلى أن الوضع الإنساني يتدهور أيضا في منطقة كردفان، حيث يجبر العنف المستمر المزيد من الناس على الفرار “غالبا إلى مناطق قليلة أو معدومة المساعدة”.
ورغم التحديات، يبذل شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني كل ما في وسعهم للحفاظ على استمرار الخدمات، حيث يدعمون أكثر من 1.7 مليون شخص في شمال دارفور بالرعاية الصحية الأساسية، مستخدمين المرافق الصحية المتبقية والعيادات المتنقلة. إلا أن المتحدث باسم الأمم المتحدة حذر من أن الإمدادات الطبية “تنخفض بشكل حرج”.
في غضون ذلك، تهدد الفيضانات المفاجئة بزيادة صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين. وفي هذا الصدد، قال السيد دوجاريك: “تسببت الأمطار الغزيرة اليوم في شرق السودان في فيضانات مفاجئة في منطقة شمال الدلتا بولاية كسلا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه السلطات بتصريف المياه من عدة سدود رئيسية لإدارة مياه الفيضانات المتصاعدة. ويراقب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الوضع عن كثب، وسيقدم تحديثات فور ورودها”.
تجدر الإشارة إلى أن خطة الاستجابة للسودان لهذا العام البالغة 4.2 مليار دولار، تلقت أقل من 25% حتى الآن، أي ما يساوي 917 مليون دولار.
الأمم المتحدةدارفورمساعدات إنسانية إلى دارفورالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة دارفور مساعدات إنسانية إلى دارفور الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بتحقيق أممي بعد استخدام الحوثيين ناقلة “نوتيكا” لتخزين النفط الإيراني المهرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشفت الحكومة اليمنية عن اعتزامها تقديم طلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفتح تحقيق دولي بشأن سيطرة جماعة الحوثي على ناقلة النفط “نوتيكا”، التي تم تخصيصها ضمن جهود أممية لإنقاذ السفينة المتهالكة “صافر” ومنع وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن الحوثيين قاموا بتحويل الناقلة “نوتيكا” إلى خزان عائم لتخزين شحنات من النفط الإيراني، في “تجاوز صارخ” للغرض الذي أنشئت من أجله السفينة و”استغلال فاضح” لممتلكات الأمم المتحدة في خدمة أجندة حربية.
وأكد الإرياني أن الحكومة اليمنية تنظر إلى هذا التطور “بمنتهى الجدية”، مشيرًا إلى أن الرئيس رشاد العليمي وجه السفير عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، بإثارة هذه المسألة خلال كلمته أمام مجلس الأمن، وتحذير الدول الأعضاء من خطورة ما وصفه بـ”العمل العدواني” الذي لا يهدد اليمن فحسب، بل المنطقة بأسرها.
وأوضح الوزير أن الحكومة ستلاحق هذا الانتهاك قانونيًا ودبلوماسيًا، وستطالب بتحميل جماعة الحوثي ومن يقف خلفها، المسؤولية الكاملة عن السيطرة غير المشروعة على الناقلة، استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216.
وكانت الأمم المتحدة قد اشترت الناقلة “نوتيكا” في عام 2023 مقابل 55 مليون دولار، كبديل مؤقت لنقل نحو 1.1 مليون برميل من النفط من السفينة “صافر”، المتوقفة قبالة سواحل الحديدة منذ سنوات. وتواصل المنظمة الدولية حتى اليوم تحمل تكاليف تشغيل وصيانة “نوتيكا” ضمن خطة لمنع تسرّب نفطي يهدد البيئة البحرية والملاحة الدولية.
غير أن الإرياني حذّر من أن الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، حولت الناقلة إلى منصة لتخزين النفط القادم من طهران، بعد أن لحقت أضرار بمنشآت ميناء رأس عيسى النفطي، في استغلال واضح للفراغ الرقابي، على حد تعبيره.
وأضاف أن “نوتيكا” ومعها “صافر” لا تزالان عائمتين رغم التهالك المتزايد، ما يرفع من خطر تسرب أو انفجار أو غرق، في ظل غياب أي رقابة دولية على كيفية استخدامهما.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة كانت قد حذّرت مسبقًا، في أغسطس 2023، من احتمالات قيام الحوثيين بإعادة استخدام “نوتيكا” لأغراض مخالفة لما تم الاتفاق عليه، ودعت الأمم المتحدة حينها إلى تفعيل آليات الرقابة والمتابعة، إلا أن تلك الدعوات لم تلقَ الاستجابة الكافية.
وختم الإرياني تحذيراته بالقول إن ما حدث يمثل “سابقة خطيرة” يجب أن تُقابل بموقف دولي حازم، ليس فقط لحماية موارد وممتلكات الأمم المتحدة، ولكن أيضًا لضمان عدم تحول أدوات الإنقاذ الدولية إلى أدوات لتعزيز النزاعات وتغذية الأجندات الإقليمية.