الخبر:
2025-06-27@07:47:17 GMT

غزة.. أسقطت القناع وكشفت الخداع

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

غزة.. أسقطت القناع وكشفت الخداع

تصر إسرائيل على المضي قدما في إبادة المدنيين العزل بقطاع غزة، بطريقة هستيرية وباستعمال أسلحة حربية ثقيلة تقول عنها مصادر إعلامية إنها تضاهي ربع قنبلة نووية، ليكشف هذا الكيان حجم الأمراض والعقد المعششة في نفسيته، ويصر معها الغرب على تصوير أن ما يحدث في قطاع غزة تحديدا هو جريمة في حق جلاد صوّر على أنه ضحية باستعمال سلاح البروباغندا والكذب، عن طريق منظومة إعلامية موجّهة ظلت لعقود من الزمن تعطي دروسا للآخرين في المهنية والموضوعية وحتى الديمقراطية وحقوق الإنسان !

إقدام إسرائيل على قصف المستشفى الأهلي المعمداني الذي خلّف أكثر من 500 قتيل، هو دليل قاطع على الضعف والوهن الذي بلغه هذا الكيان والذي بدأت تجلّياته في الظهور منذ مدة، وكان آخرها طوفان الأقصى الذي اعتبر عملية نوعية مسحت من خلاله فرضية أن لإسرائيل جيش لا يقهر، وأن المواجهة الميدانية معه انتحار ومغامرة.

ولعل ما يؤكد هذا هو مسارعة الولايات المتحدة الأمريكية لنجدة "عملاق من ورق" أنجبته وزرعته في جسد المنطقة معلنة رسميا انسحابها سياسيا من ملف القضية الفلسطينية ودخولها كطرف في مواجهة مسلحة ضد مدنيين عزل.

زيارة بايدن لإسرائيل والتي جاءت بعد فتور كبير في العلاقات بينه وبين نتنياهو، حيث رفض لقاء هذا منذ أن انتخب على رأس الحكومة الإسرائيلية، تترك انطباعا أن حجم المشكلة كبير من منظور أمريكا. ومن جهة أخرى تزامنها مع القمة الروسية – الصينية بين بوتين وشي جين بينغ في بيكين، حيث يعتبرها متابعون أنها عملية إلهاء لتغطية حقيقة أننا نعيش اليوم رسميا في عالم متعدد الأقطاب، وأن زمن فرض منطق الأمر الواقع من طرف أمريكا على العالم، قد ولى، حيث تدرك أمريكا أن فقدانها للأدوات السياسية في ملف الخلاف الفلسطيني-الإسرائيلي، وخروج الدول الأوروبية نهائيا من اللعبة، سيفسح المجال لا محالة لروسيا والصين للعب دور أكبر في المنطقة، خاصة وأنها تربطها علاقات استراتيجية مع إيران التي أصبحت حجر زاوية ورقم صعب في منطقة الشرق الأوسط.

إن ما ترتكبه إسرائيل من قصف وإبادة في حق المدنيين العزل واستهدافها لسيارات الإسعاف والمستشفيات، يتم تصنيفه على أساس "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب" في مواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة، وكذا لوائح المحكمة الجنائية الدولية، وجب أن يترتب عنه إدانة دولية وأممية لهذه الأفعال، مع متابعة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام مختلف المحاكم والهيئات الدولية المختصة، لكن هذا الأمر لن يحدث وسيصطدم بفيتو الدول الداعمة وعلى رأسها أمريكا والتي استحدثت هذه الهيئات الفاقدة للمصداقية وجعلتها كأداة فرضت من خلالها منطقها على العالم لعقود من الزمن.

لن تكون فلسطين ما بعد تاريخ 07 أكتوبر 2023 كما كانت قبله، فقد جاء طوفان الأقصى على الرغم من محدودية الإمكانيات التي يحوزها من خططوا له ونفّذوه، ليكون إعلانا رسميا فارقا، أن البعبع الإسرائيلي الذي لا يقهر ومعه الدول التي سوّقت نفسها مدافعة عن النزاهة والديمقراطية وحقوق الإنسان، هي أكبر كذبة كذبها الغرب وصدّقها ودافع عنها، وأننا نعيش اليوم عالما متعدد الأقطاب سنشهد من خلاله تغييرا جذريا للخارطة الجيوسياسية العالمية.

أخيرا، تدرك إسرائيل اليوم تماما أنها من الآن فصاعدا لن تعرف شيء اسمه الراحة والسكينة والهناء تماما، كما يدرك الفلسطينيون اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن ما سلب بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة.

 

* المدير العام، مسؤول النشر

المصدر: الخبر

إقرأ أيضاً:

ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها

#سواليف

كشف الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب أن #إسرائيل “أرسلت عملاء إلى #المواقع_النووية_الإيرانية التي تعرّضت للقصف للتحقق من تدميرها بالكامل”.

وأكد ترامب في تصريح على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في مدينة لاهاي، أن “الهجوم المفاجئ الذي شنته الولايات المتحدة كان سريعا إلى درجة لم تسمح لطهران بإزالة اليورانيوم من تلك المواقع”.

وشدد على أن “الضربات الجوية دمّرت منشآت إيران النووية وأعادت برنامجها النووي عقودا إلى الوراء،” وذلك بالرغم من تسريب تقييم استخباراتي أولي يفيد بأن طهران قد تتمكن من إعادة بناء برنامجها خلال أشهر.

مقالات ذات صلة مهم للمسافرين عبر جسر الملك حسين 2025/06/25

وقال ترامب للصحفيين خلال القمة: “أفهم أن إسرائيل تُعد تقريراً حول نتائج الضربة، وقيل لي إنهم أكدوا أن ما حدث هو تدمير كامل. لديهم أشخاص يدخلون المواقع بعد الضربة، وقالوا إنها دمّرت بالكامل. وأنا أعتقد أنها دُمّرت بالكامل”.

وجاءت تصريحات ترامب عقب الهجوم على التقييم السري الذي أعدته وكالة استخبارات الدفاع (DIA)، والذي تسرّب إلى شبكة “سي إن إن”، وتضمّن تقديرات تفيد بأن إيران يمكنها استعادة برنامجها النووي خلال أشهر.

وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على منصة “إكس”: “هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما، وقد كان مصنفا على أنه سري للغاية، لكن تم تسريبه إلى “سي إن إن” من قبل شخص مجهول ومنخفض الرتبة في مجتمع الاستخبارات”.

وأضافت: “تسريب هذا التقييم هو محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب، وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا مهمة مثالية لتدمير البرنامج النووي الإيراني”.

وختمت ليفيت بالقول: “الجميع يعرف ما يحدث عندما تُلقى أربع عشرة قنبلة تزن كل واحدة منها 30 ألف رطل بدقة على أهدافها: دمار شامل”.

مقالات مشابهة

  • رسميا.. أسعار الدولار الأمريكي اليوم
  • "القسام" تنشر فيديو كمين خان يونس الذي هزّ إسرائيل
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
  • روته يشيد بـ"دادي" ترامب الذي أوقف حرب إسرائيل وإيران
  • أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال
  • الحرس الثوري يحذر من خرق الهدنة: سنهاجم إسرائيل وقواعد أمريكا
  • الخزعلي: إيران واجهت إسرائيل و أمريكا منفردة
  • بيان صادر عن تكتل قبائل بكيل بشأن القصف الذي استهدف قاعدة العديد في دولة قطر الشقيقة
  • “وول ستريت جورنال”: القوات الأمريكية أسقطت 5 مسيّرات هاجمتها في العراق