لافروف يلتقي كيم جونغ أون ويندد بسياسات واشنطن
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الخميس، بعدما ندد بسياسة الولايات المتحدة "الخطيرة" حيال بيونغ يانغ.
وأشاد لافروف بكوريا الشمالية معتبرا أنها "جارة مقرّبة وشريك تاريخي" لروسيا، خلال الاجتماع الذي استمر أكثر بقليل من ساعة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
ونقلت تقارير إعلامية عن لافروف قوله لوزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي إنه "بعد هذه القمة التاريخية.. يمكننا أن نقول بثقة إن العلاقات وصلت إلى مستوى نوعي جديد وإستراتيجي".
وأفادت وسائل إعلام روسية بأن موسكو تسعى لمساعدة كوريا الشمالية في احتياجاتها في مجال الطاقة التي تقف وراء صعوبات كثيرة تواجهها بيونغ يانغ الخاضعة للعقوبات.
وقال لافروف "هناك استكشاف جيولوجي وتوجد خطط أيضا لإمداد موارد الطاقة وغير ذلك من المنتجات التي يحتاجها أصدقاؤنا من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية".
وأضاف أنه ستتم مناقشة مسائل الطاقة هذه خلال اجتماع مشترك مقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن لافروف قوله "نقدّر بشكل كبير دعمكم المبدئي والواضح لما تقوم به روسيا في ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".
وفي وقت سابق من اليوم، ندد لافروف بما وصفها سياسة الولايات المتحدة "الخطيرة" حيال كوريا الشمالية. وقال للصحفيين -وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية- "على غرار أصدقائنا الكوريين الشماليين، نشعر بقلق بالغ من تكثيف الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في المنطقة ومن سياسات واشنطن".
وأفاد "نعارض هذا النهج الخطير وغير البنّاء"، مضيفا أن الولايات المتحدة تنشر "بنى تحتية إستراتيجية تشمل عناصر نووية" في المنطقة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ووصل لافروف -الذي وضع أكاليل الزهور على نصبين تذكاريين للزعيمين الكوريين الشماليين السابقين كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل- خلال الصباح إلى بيونغ يانغ ليل الأربعاء بعدما رافق بوتين في زيارة قام بها الأخير إلى بكين.
ومن المتوقع أن تمهّد زيارة الدبلوماسي المخضرم إلى بيونغ يانغ الطريق أمام زيارة يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القيام بها إلى كوريا الشمالية تلبية لدعوة وجّهها إليه الزعيم كيم خلال قمّتهما التي عقدت في سبتمبر/أيلول الماضي في أقصى الشرق الروسي.
وتوجّه كيم إلى روسيا الشهر الماضي على متن قطار خاص مضاد للرصاص لعقد اجتماع مباشر مع بوتين، معلنا بأن العلاقات الثنائية مع موسكو هي "أولوية" لبلاده.
وأثارت القمة المخاوف الغربية من أن بيونغ يانغ قد تزود موسكو بالأسلحة من أجل حربها في أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بیونغ یانغ کیم جونغ
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية.. أول إجراء عقابي بعد "كارثة المدمرة"
اعتقلت السلطات في كوريا الشمالية 3 أشخاص، على خلفية حادث أدى إلى فشل تدشين سفينة حربية جديدة الأسبوع الماضي، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، الأحد.
وأعلنت بيونغيانغ عن وقوع "حادث خطير"، الأربعاء، خلال تدشين مدمرة حديثة البناء تزن 5 آلاف طن في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية، مما أدى إلى تحطم أجزاء من قاع السفينة.
ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحادث بأنه "عمل إجرامي ناجم عن إهمال مطلق".
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعتقلين هم كانغ جونغ شول كبير المهندسين في حوض بناء السفن في تشونغجين، وهان كيونغ هاك رئيس ورشة بناء الهياكل، وكيم يونغ هاك نائب مدير الشؤون الإدارية.
وذكر تقرير الوكالة أن المعتقلين الثلاثة "مسؤولون عن الحادث".
وقالت الوكالة الجمعة إن أجهزة إنفاذ القانون استدعت الخميس هونغ كيل هو مدير حوض بناء السفن في مرفأ تشونغجين، حيث وقع الحادث.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية وسيول خلصتا إلى أن "محاولة الإطلاق الجانبي" للسفينة باءت بالفشل، وأن السفينة تركت مائلة في المياه.
وأوردت الوكالة الكورية الشمالية الجمعة أيضا أن "الفحص تحت المياه والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكدا أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاعها".
واستنادا إلى حجم السفينة الحربية المبنية حديثا ونطاقها، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أنها مجهزة بشكل مماثل للمدمرة "تشوي هيون" التي يبلغ وزنها 5 آلاف طن وكشفت عنها كوريا الشمالية الشهر الماضي.
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أن "تشوي هيون" مجهزة بـ"أقوى الأسلحة"، و"ستدخل الخدمة مطلع العام المقبل".
وأعربت كوريا الجنوبية عن اعتقادها أن تكون روسيا قد ساعدت في تطوير "تشوي هيون"، مقابل نشر بيونغيانغ آلاف الجنود لدعم موسكو في حربها في أوكرانيا.
ويقول محللون إن السفينة الحربية التي تعرضت للحادث الأربعاء ربما تم بناؤها أيضا بمساعدة روسية.