بلومبرغ: "القبة الحديدية" قد لا تغطي الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن خبراء، بأن منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية للدفاع الجوي قد لا تتحمل الضربات الصاروخية في حال اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأشار باتريك ساليفان، مدير معهد الحرب المعاصرة التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية، إلى أن "حماس" أطلقت 3 آلاف صاروخ في الـ 20 دقيقة الأولى من هجومها على إسرائيل يوم 7 أكتوبر، ما يشكل زيادة ملموسة عن العمليات السابقة، وأن الصواريخ كانت متطورة أكثر مما كان يستخدم في الهجمات السابقة.
وبحسب "بلومبرغ"، يخشى مسؤولون أمريكيون من احتمال إطلاق "حزب الله" للصواريخ الدقيقة على المدن الإسرائيلية، بينما يجري الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في غزة. وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات إلى المنطقة لمنع وقوع مثل هذا السيناريو و"ردع أي عدوان" ضد إسرائيل، حسبما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن انخفاض نسبة اعتراض "القبة الحديدية" للصواريخ، ولو قليلا من 90 إلى نحو 80%، سيعني سقوط المزيد من الصواريخ على المدن الإسرائيلية في حال قامت "حماس" أو جماعات أخرى بهجمات مكثفة من جديد.
ويرى المسؤولون في الشرق الأوسط وخارجه أن مثل هذا الأمر محتمل، حيث تقدر مخزونات "حماس" من الصواريخ بحوالي 100 ألف صاروخ.
وقال شان شيخ، الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إنه "إذا دخل "حزب الله" في النزاع المستمر، فإن هناك خطر إرهاق دفاعات "القبة الحديدية" بالصواريخ"، مشيرا إلى أن "حزب الله" الجهة غير الحكومية هو الأكثر تسليحا في العالم.
بدوره، أشار البروفسور ألكسندر دوونز، خبير علم السياسة والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، إلى أن ترسانة "حزب الله" أكبر بكثير مما هو عند حركة "حماس"، وتكون أكثر نوعية ودقة منه.
ويشار إلى أن دخول الأسلحة الأكثر تطورا إلى النزاع قد يؤدي إلى استخدام إسرائيل منظومات دفاعية أخرى، مثل "مقلاع داوود" و"باتريوت" لإسقاط الصواريخ ذات المدى الأبعد، والطائرات المسيرة، ما سيزيد من النفقات الدفاعية الإسرائيلية التي شهدت توترا بسبب التعبئة السريعة للاحتياطي.
وقال كوبي مايكل، كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي: "أعتقد أن المجتمع الإسرائيلي يدرك أن الحرب مع "حزب الله" لن تكون مثل الحرب مع "حماس".
إقرأ المزيدبدوره، رجح شان شيخ أن إسرائيل ستتحول من اعتراض الصواريخ إلى تدمير منصات إطلاقها.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة قد خصصت مساعدات عسكرية إضافية، بما في ذلك لتزويد منظومة "القبة الحديدية" بالصواريخ، وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي.
وتدرس واشنطن حاليا زيادة الدعم العسكري لإسرائيل، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع لويد أوستين، أن الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل "كل ما تحتاج إليه".
المصدر: بلومبرغ
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية القضية الفلسطينية حركة حماس حزب الله صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة القبة الحدیدیة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: الضربات الصاروخية استهدفت 150 موقعا في إسرائيل
كشف اللواء أحمد وحيدي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي، عن تفاصيل الضربات الصاروخية الواسعة التي شنّها الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل مساء الجمعة، ضمن عملية عسكرية حملت اسم "وعد الصادق 3".
وأوضح وحيدي أن العملية استهدفت مواقع حيوية واستراتيجية داخل عمق الأراضي الإسرائيلية، وجرت على مراحل متعددة بدقة عالية، وفق ما أعلنه في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني الرسمي.
وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن الضربات شملت قاعدة نواتيم الجوية التي وصفها بأنها إحدى القواعد المحورية في سلاح الجو الإسرائيلي، حيث كانت متمركزة بها طائرات مقاتلة من طرازات F-35 وF-16 وF-15، إلى جانب طائرات شحن وتزويد بالوقود ومراكز قيادة وسيطرة، فضلاً عن وحدات متخصصة في الحرب الإلكترونية.
كما شملت الهجمات وزارة الدفاع الإسرائيلية وعدداً من المنشآت الصناعية العسكرية التي تُستخدم في تصنيع الأسلحة والمعدات الحربية التي تستهدف شعوب المنطقة، بحسب تعبيره.
وأضاف وحيدي أن الهجمات استهدفت أكثر من 150 هدفاً جرى تحديدها مسبقاً بناء على معلومات دقيقة، وتم قصفها عبر موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة، في عملية وصفها بـ"المعقدة والمنسقة بعناية".
وفي تصريحاته، وجّه وحيدي اتهامات مباشرة للولايات المتحدة، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني ما كان ليتمكن من تنفيذ هذه الاعتداءات لولا الدعم الأمريكي المباشر"، على حد تعبيره. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي عقب الضربة الإسرائيلية تؤكد تورط واشنطن في العملية، موضحاً أن القوات الأمريكية شاركت في اعتراض الصواريخ الإيرانية وقدمت مساعدة مباشرة للجيش الإسرائيلي.
وكشف وحيدي أيضاً أن بعض الهجمات الإسرائيلية على إيران انطلقت من أجواء العراق وبتمويل لوجستي أمريكي، واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للسيادة الإقليمية ومشاركة فعلية في العدوان ضد بلاده.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته، مؤكداً في بيان رسمي أنه استهدف قاعدتين جويتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في كل من همدان وتبريز، الواقعتين غرب البلاد. وأوضح البيان أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى تدمير قاعدة تبريز بالكامل.
وجاء هذا التصعيد بعد ساعات قليلة من الضربات الواسعة التي نفذتها إسرائيل، الجمعة، على منشآت عسكرية ونووية إيرانية في طهران ومحيطها، والتي أعقبتها إيران بهجوم صاروخي مكثف استهدف الأراضي الإسرائيلية، شمل مسيرات ووابل من الصواريخ الباليستية.
داخل إسرائيل، أعلن جهاز الإطفاء عن استنفار كامل للتعامل مع سلسلة من "الحوادث الكبرى" الناتجة عن القصف الإيراني. وقالت إدارة الإطفاء في بيان إن طواقمها تعمل في عدة مواقع داخل منطقة دان المحيطة بتل أبيب، حيث تجري عمليات إنقاذ لأشخاص محاصرين في مبنى شاهق اندلع فيه حريق كبير، إلى جانب التدخل في موقعين آخرين تعرضا لأضرار بالغة.