حذرت من اتساع رقعة المواجهات في المنطقة: إدانات محلية ودولية واسعة للعدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
موسكو تدعو إلى مواجهة التحركات العدوانية للولايات المتحدة وإسرائيل
الثورة / وكالات
لاقت جريمة العدوان الأمريكي الغاشم فجر امس، على ايران الذي استهدف المنشآت النووية السلمية أدانات دولية واسعة ووصفتها بأنها «انتهاك صارخ» للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
حيث أدانت اليمن العدوان الأمريكي الغاشم الذي استهدف المنشآت النووية السلمية لايران
مجلس النواب
وفي هذا السياق أعرب مجلس النواب عن إدانته واستنكاره للعدوان الأمريكي السافر الذي استهدف مقدرات الشعب الإيراني.
واعتبر المجلس في بيان صادر عنه أمس، العدوان الأمريكي، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتجاوزًا سافرًا لسيادة دولة مستقلة، وتهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد أن العدوان الأمريكي، يأتي في سياق الانتقام من مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الصمت العربي والإسلامي المعيب، شجع أمريكا والكيان الصهيوني على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في فلسطين، واليمن، ولبنان، وسوريا، وإيران.
وكما أكد أن التصعيد الأمريكي لن يفتّ في عضد محور المقاومة وأحرار الأمة، بل سيزيدهم إصرارًا على مواصلة دورهم الجهادي المساند والداعم للقضية الفلسطينية، ولحق الشعوب في التحرر من الهيمنة والاستكبار الأمريكي، الإسرائيلي.
وجدد مجلس النواب تضامن الشعب اليمني مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي.
كما جدّد الدعوة لبرلمانات ودول وشعوب وأحرار الأمة للضغط على الأنظمة لمغادرة حالة الصمت المعيب وتوحيد الجهود العربية والإسلامية للتصدي للعربدة الصهيونية، الأمريكية ووضع حد لتلك التصرفات والانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها أمريكا في المنطقة.
وحمّل مجلس النواب، أمريكا المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، محذرًا من تبعاته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مستهجنًا في ذات الوقت الصمت المطبق للمجتمع الدولي تجاه الجرائم المروعة التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
عضو السياسي الأعلى السامعي
من جانبه أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أن استهداف العدو الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، يكشف زيف الادعاءات الأمريكية بشأن حماية الأمن العالمي.
وأوضح السامعي في تصريح لوكالة (سبأ)، أن إقدام أمريكا على قصف المنشآت النووية الإيرانية، لا يمكن فهمه إلا من باب تصعيد الحرب بالمنطقة وينذر بتداعيات كارثية.
وقال :»إن استهداف منشآت نووية تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يكشف زيف الادعاءات الأمريكية حول حماية الأمن العالمي، وعدم احترام واشنطن للقانون الدولي.
وأوضح أن العدوان الأمريكي، الإسرائيلي لا يستهدف إيران وحدها، بل يأتي في سياق محاولة كسر المواقف الثابتة لإيران في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة القتل الصهيونية التي تمارس جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وأضاف :»ما يحدث من عدوان سافر على إيران يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: إما الانحياز للعدالة واحترام سيادة الدول، أو السقوط في مستنقع النفاق السياسي والتواطؤ مع الجريمة».
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الرهان على لغة القوة والعربدة العسكرية لم يجلب سلاماً في أي مكان، وإنما كان بوابة للخراب والدمار .. مضيفا «ما تقوم به أمريكا وحلفاؤها في المنطقة لن يحقق لهم النصر، بل سيزيد من اشتعال الجبهات، ويوحّد شعوب المنطقة في مواجهة مشروع الهيمنة والاستعمار الجديد».
حكومة التغيير والبناء
وأدانت حكومة الجمهورية اليمنية «التغيير والبناء»، بشدة، العدوان الأمريكي السافر والهمجي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وذكرت حكومة التغيير والبناء في بيان صدر عنها أمس، أن العدوان الغاشم، الذي نفذته إدارة ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، ليس مجرد خرق للسيادة، بل هو إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق.
وأشارت إلى أن العدوان يكشف مجدداً الوجه القبيح لأمريكا، وجه الغطرسة والاستكبار والظلم والعدوان، فهو لا يمت للقانون الدولي بصلة، ولا يراعي مواثيق الأمم المتحدة، وتأكيد على أن أمريكا هي الراعي الرسمي لإرهاب الكيان الصهيوني، وأنها تمضي، بالشراكة معه في مسعاهما لاستباحة منطقتنا، والتحكم بمصائرنا وإبقاء أمتنا في حالة من الضعف والتخلف والتبعية.
وأعلنت الحكومة وقوفها الكامل مع الشعب الإيراني الشقيق، معبرة عن ثقتها بقدرة إيران، قيادةً وشعباً، على مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي، وعلى الصمود في وجه التحديات، وبأنها ستقوم بالرد المناسب على هذا العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها.
وأكدت التزام الجمهورية اليمنية بإعلان القوات المسلحة اليمنية استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، دفاعاً عن الأمة، وحماية للأمن القومي، منوهة إلى استمرار إسناد اليمن لفلسطين، ووقوفه إلى جانب أي بلد عربي أو مسلم يتعرض لعدوان صهيوني أو أمريكي.
ودعت الحكومة شعوبَ الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في هذه اللحظة الفارقة، وإلى رفض العدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران وفلسطين، ورفض استباحة المنطقة والتحكم بشعوبها ومقدراتها ومصائرها.
مجلس الشورى
إلى ذلك أدان مجلس الشورى بأشد العبارات، العدوان الأمريكي السافر الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة فجر أمس.
واعتبر مجلس الشورى في بيان صادر عنه أمس، العدوان الأمريكي الجبان على المنشآت النووية في إيران، خرقًا سافرًا لسيادة إيران والقانون الدولي، ومنعطفًا خطيرًا يهدّد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي على إيران ليس وليد الساعة وانما يأتي ضمن المخطط الصهيوني الإجرامي المدعوم بشكل لا محدود من قبل واشنطن لاستباحة المنطقة والسيطرة على ثروات شعوبها وإبقائها في حالة من الضعف والتبعية.
وأكد مجلس الشورى، التضامن الكامل مع إيران وحقها في الرد وردع عربدة العدوان الأمريكي، الصهيوني وتجرؤه على ارتكاب الجرائم بحق الشعب الإيراني الشقيق وانتهاك سيادة أراضيها، على خلفية موقفها المساند والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وبارك المجلس، إعلان القوات المسلحة اليمنية جهوزيتها في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إسنادًا لإيران في مواجهة العدوان الأمريكي.
كما أكد تأييد خيارات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة، ضمن موقف اليمن الديني والأخلاقي الثابت والرافض للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان وسوريا أو أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الأمريكي، الصهيوني.
ودعا مجلس الشورى، الشعوب العربية والإسلامية للتعبير عن الغضب والرفض للغطرسة والعربدة الأمريكية، الصهيونية والوقوف في خندق واحد لمواجهتها كونها لا تستهدف إيران وفلسطين وإنما تستهدف كافة دول وشعوب المنطقة.
وزارة الخارجية
بدورها أدانت وزارة الخارجية العدوان الأمريكي الغاشم الذي شن فجر أمس على الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستهدف المنشآت النووية السلمية .
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن العدوان الأمريكي يعد انتهاكاً سافراً لسيادة إيران واستقلالها وسلامة أراضيها، ويتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة التي تؤكد الامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة، كما يتنافى مع القانون الدولي بما في ذلك معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان يكشف زيف ادعاءات الإدارة الأمريكية الحالية بتوجّهها نحو إحلال السلام في العالم، ويؤكد مجدداً بأنها أداة طيعة بيد الصهيونية العالمية .
وحذر من أن العدوان الأمريكي على إيران قد يجر المنطقة والعالم إلى حرب سيكتوي بتداعياتها الجميع.
ولفت البيان إلى أن أمريكا شريكة في العدوان الصهيوني على إيران منذ اليوم الأول ولكنها تدخلت بشكل مباشر بعد أن فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، مذكّراً بأن أمريكا ربيبة إسرائيل ومن ساهمت في زرع هذا الكيان في جسد الأمة العربية.
وجدد التأكيد على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقاً للقانون الدولي، مشيداً بالنهج الإيراني البناء في هذا الملف بالرغم من كل الضغوط التي تعرضت لها.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإصدار قرار يدين العدوان الأمريكي على إيران ويعيد الاعتبار لهذه المنظمة الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
كما دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى توجيه البوصلة للعدو الحقيقي للأمة الإسلامية وتبني موقف قوي ومساند لإيران في دفاعها عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكدت وزارة الخارجية وقوف الجمهورية اليمنية إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحقها في الدفاع عن النفس والرد على العدوان الصهيوني الأمريكي الهمجي .
سياسي أنصار الله
من جهة أخرى أدان المكتب السياسي لأنصار الله واستنكر، العدوان الأمريكي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية.
واعتبر سياسي أنصار الله في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، العدوان الأمريكي، عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الأقليمي والدولي.
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي ضد إيران يأتي في سياق الدعم الإجرامي اللا محدود الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني في جرائمه بحق الأمة، ويأتي على خلفية مواقف إيران الداعمة للقضية الفلسطينية والمساندة لحركات الجهاد والمقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وأوضح البيان، أن العدوان الصهيوني ارتكب وما يزال بحق الأشقاء في غزة جرائم الإبادة الجماعية بمساندة أمريكية وعندما شاهد تخاذل الأمة عن نصرة غزة توسعت شهيته لتطال الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولن تتوقف الشهية الصهيونية عند حد غزة أو إيران بل ستطال شعوب ودول الأمة بكلها إذا لم تتحمل الأمة مسؤوليتها في التصدي له.
ولفت المكتب السياسي لأنصار الله، إلى أن العدوان الأمريكي على إيران لا يمكن أن يثني إيران عن مواصلة خطها الجهادي التحرري ضد أمريكا وربيبتها إسرائيل، كما لا يمكن أن يدفعها ذلك للتخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية وحركات الجهاد والمقاومة.
وفيما أعلن سياسي أنصار الله الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الايرانية قيادة وشعبا وجيشا في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، دعا شعوب الأمة إلى الخروج من حالة الصمت والتفرج والمضي في خيار الجهاد والمقاومة صفا واحدا في مواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة ومقدساتها وتسعى لفرض هيمنتها المباشرة عليها.
وأدانت دول عربية واجنبية، العدوان الأمريكي، مطالبة بوقف التصعيد فورا والتوصل لحل سياسي يحقق الاستقرار في المنطقة.
منظمة التعاون الإسلامي
وأدان وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماعهم الـ51 الذي عُقد في مدينة إسطنبول التركية يومي 21 و22 يونيو 2025م، بشدّة العدوان العسكري الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وطبقا لوكالة «تسنيم» الايرانية، أمس؛ فإن الاجتماع أدان العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، بما يشمل الاستهداف المتكرّر للبنى التحتية المدنية والمنشآت النووية السلمية الخاضعة بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واغتيال العلماء والقادة العسكريين والمدنيين الأبرياء من نساء وأطفال، واعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة.
كما أدان الهجمات المشتركة من إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت نطنز وفردو وأصفهان النووية، والمطالبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة هذه الاعتداءات رسميًا وإحالتها إلى مجلس الأمن.
وأكد أن هذه الاعتداءات تشكل جرائم حرب وتهديدًا مباشرًا للسلام والأمن الإقليمي والدولي، ويجب وقفها فورًا.
وحمل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه، والدعوة إلى محاسبته وفقًا للقانون الدولي.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على إنهاء عدوانها.
وأكد حق إيران الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ كل ما يلزم لحماية سيادتها وشعبها.
الخارجية الروسية
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها بأشد العبارات للهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في بيان، أن “روسيا تدين بأشد العبارات الضربات الصاروخية والجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد بعض المنشآت النووية في إيران، في أعقاب هجمات إسرائيلية على المنطقة”.
وأضاف البيان: “مهما كانت المبررات، فإن قرار توجيه ضربات إلى أراضي دولة ذات سيادة يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي، خصوصًا إذا أقدمت على ذلك دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو أمر يبعث على القلق الشديد”.
وشددت الخارجية الروسية على أن هذا النوع من الهجمات يعزز دورة التوتر في الشرق الأوسط، ويزيد من خطر اتساع رقعة النزاع في المنطقة، كما يهدد الأمنين الإقليمي والعالمي على حد سواء.
وأشار البيان إلى وجوب تقييم “الآثار الإشعاعية المحتملة لهذه الهجمات”، محذرًا من أن الضربات قد تُلحق ضررًا باتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، ونظام الرقابة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي ختام البيان، دعت موسكو إلى “مواجهة التحركات العدوانية التي تنتهجها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل”، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك من أجل وقف التصعيد وتهيئة الظروف لحل سياسي دبلوماسي يضع حدًا للحرب المتصاعدة.
الصين
وأدانت الصين، امس، بشدة، الهجوم الذي شنّته الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، ووصفته بأنه انتهاك جسيم لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي، ان تلك المنشآت تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحذرت من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أن “الهجوم الذي نفّذته الولايات المتحدة يُعد انتهاكًا جسيمًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ويؤدي إلى تصعيد كبير في التوترات الإقليمية، ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن في الشرق الأوسط”.
وشدد البيان على أن الصين ترفض استخدام القوة ضد الدول ذات السيادة، وتدين استهداف منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية، داعية جميع الأطراف، وفي مقدّمتها إسرائيل، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، والشروع في حوار سياسي.
وأكدت الخارجية الصينية أن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل الدفاع عن العدالة، وتعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن «قلقه البالغ» إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران، واصفاً ما جرى بأنه «تصعيد خطير يُنذر بعواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم بأسره».
وأكد غوتيريش في بيان صدر عن مكتبه، أن المنطقة «تقف على حافة الهاوية»، محذراً من أن الصراع قد «يخرج عن السيطرة بسرعة»، داعياً الدول الأعضاء إلى الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وتجنّب الانزلاق نحو «دوامة الفوضى».
وشدد الأمين العام على أن «لا حل عسكرياً» للأزمة، مؤكدًا أن «الطريق الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية»، وأن «الأمل الوحيد هو السلام».
أمريكا اللاتينية
من جهتها، عبّرت عدة دول في أمريكا اللاتينية عن إدانتها الشديدة للهجوم الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرةً إلى أنّه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
وفي بيان رسمي، أكدت جمهورية فنزويلا البوليفارية أن القصف الأمريكي ضد منشآت نووية إيرانية، بينها فوردو ونطنز وأصفهان، يُشكّل «عملاً عدوانياً غير قانوني وخطيراً للغاية»، وأشارت إلى ما ينطوي عليه من «مخاطر على حياة البشر والتوازن البيئي»، معتبرةً أنه «تهديد مباشر للسلام الدولي».
بدوره، أدان الرئيس البوليفي لويس آرسي بشدة «الهجوم الأمريكي التعسفي» على المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا من أنه لا يُعرض السلام الإقليمي والعالمي للخطر فحسب، بل ينتهك أيضًا ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
فيما أكدت تشيلي التزامها الراسخ بحظر استخدام القوة كما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، داعيةً إلى استئناف الحوار وتفعيل القنوات الدبلوماسية، محذّرة من خطر التصعيد الإقليمي ومطالبة الأطراف المعنيين بالتحلي بأقصى درجات المسؤولية لتفادي تدهور الأوضاع.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الكولومبية عن قلقها العميق، داعية جميع الأطراف إلى العودة العاجلة إلى مسار التفاوض باعتباره «الحل الوحيد المسؤول والدائم للأزمة الراهنة».
وأكدت كولومبيا رفضها التام لـ»الاستخدام الأحادي للقوة»، واعتبرته خرقاً للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلام والاستقرار على المستوى الدولي.
كما أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن استنكاره للهجوم، محذرًا من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط «خطير للغاية».
رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني بدوره، أكّد أنّ «الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية في إيران هي جريمة حرب».
وفي الداخل الأمريكي، قالت عضوة الكونجرس الأمريكي نورما توريس» ترامب هاجم إيران بشكل غير قانوني ودون إذن الكونغرس، والشعب الأمريكي سيدفع ثمن تهوره.
من جانبه قال عضو الكونجرس الأمريكي رالف نادر» لا شك أن تصرفات ترامب ستؤدي إلى مقتل أمريكيين ويجب إدانتها بأقوى العبارات الممكنة.
من جانبها أشارت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية الى ان الخطوة الأمريكية بقصف إيران تمثل تصعيدًا كبيرًا للصراع.
واعتبرت أن تورط الولايات المتحدة في الصراع مع إيران أدى إلى انقسام بين الجمهوريين، بمن فيهم أقرب حلفاء ترامب.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز: «الهجوم» الأمريكي على إيران لمساعدة «إسرائيل» أدخل الجيش الأمريكي مباشرة في الحرب.
وأَضافت «الهجوم» الأمريكي على إيران سوف يؤدي إلى مرحلة أكثر خطورة في الحرب.
وواجه القرار انتقادات حادة من نواب في مجلس النواب، إذ اتهم عدد من الأعضاء الرئيس بدفع البلاد نحو حرب جديدة دون تفويض من الكونجرس.
وقال زعيم الديمقراطيين في الكونجرس، حكيم جيفريز، إنّ ترمب «ضلل البلاد بشأن نيته، ولم يحصل على إذن من الكونجرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أمريكا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط».
كما أبدى النائب الجمهوري توماس ماسي اعتراضه على العملية، وكتب على منصة إكس أن «قصف ترمب للمواقع النووية الإيرانية مخالف للدستور».
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة العدوان الأمریکی على إیران العدوان الأمریکی الغاشم میثاق الأمم المتحدة على المنشآت النوویة أن العدوان الأمریکی للقضیة الفلسطینیة النوویة الإیرانیة العدوان الصهیونی الولایات المتحدة ا للقانون الدولی الکیان الصهیونی المنطقة والعالم فی الشرق الأوسط السیاسی الأعلى المجتمع الدولی مواجهة العدوان وزارة الخارجیة الشعب الإیرانی إلى أن العدوان منشآت نوویة الذی استهدف مجلس الشورى مجلس النواب مجلس الأمن البیان إلى فی المنطقة فی مواجهة محذر ا من نوویة فی إیران فی تصعید ا على أن سافر ا
إقرأ أيضاً:
إدانات دولية للهجوم الأمريكي في إيران.. وبيانات عربية خجولة
أدانت كل من تشيلي وفنزويلا وكولومبيا وكوبا، الأحد، الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية داخل إيران، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فيما أصدرت دول عربية بيانات "خجولة" لم تدن فيها الهجوم، ولم يشر بعضها إلى الهجوم الأمريكي بشكل صريح.
تشيلي
وقال رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، في منشور على منصة "إكس"، إن بلاده تدين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران، مؤكدًا أن "استهداف محطات الطاقة النووية محظور بموجب القانون الدولي".
وأضاف: "تشيلي تدين هذا الهجوم. سندافع دائمًا عن احترام القانون الإنساني الدولي. امتلاك القوة لا يبرر استخدامها بما يخالف القواعد التي وضعتها الإنسانية لنفسها، حتى وإن كانت الولايات المتحدة. نطالب بالسلام، ونحن بحاجة ماسة إليه".
فنزويلا
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الفنزويلية على موقعها الإلكتروني، وصفت الهجمات بأنها "انتهاك واضح وغير قانوني" لمبادئ سيادة الدول والقانون الدولي.
وأضاف البيان: "قصف المنشآت النووية، بما يحمله من مخاطر جسيمة على الأرواح البشرية والتوازن البيئي في المنطقة، يُعد تصعيدًا بالغ الخطورة يهدد الاستقرار العالمي، وقد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. إنه تهديد مباشر للسلام الدولي".
وأكد البيان وقوف فنزويلا إلى جانب الشعب الإيراني، قائلاً: "جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين بشكل قاطع وحازم الغارات التي شنّها الجيش الأمريكي على أهداف في إيران، بما يشمل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، وذلك بطلب من إسرائيل".
كولمبيا
أما وزارة الخارجية الكولومبية، فأعربت في بيان لها عن "قلق عميق" إزاء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ودعت جميع الأطراف إلى العودة للمفاوضات.
وقالت: "ترفض كولومبيا استخدام القوة الأحادية، خصوصًا حين تنتهك المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وتهدد السلام والاستقرار الدوليين".
وأردفت: "نؤكد مجددًا أن منع انتشار الأسلحة النووية يشكّل ركيزة أساسية للأمن العالمي. ونؤمن بأن حماية السلم والأمن الدوليين لا يمكن أن تتحقق إلا عبر السبل السلمية".
كوبا
من جهته، أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن استنكاره للهجوم، محذرًا من أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط "خطير للغاية".
وقال في تصريح عبر "إكس": "هذا العدوان يشكل انتهاكًا جسيمًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويدفع البشرية نحو أزمة قد تكون عواقبها لا رجعة فيها".
تعليق دول عربيةوصرحت سلطنة عمان أن استهداف أمريكا لإيران يهدد "بتوسيع نطاق الحرب" ويمثل انتهاكا للقانون الدولي.
فيما قالت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة إكس الأحد، إن المملكة تتابع "بقلق بالغ" تطورات الأحداث في إيران، داعية "المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة".
وأعربت مصر، الأحد، عن قلقها "البالغ" إزاء التطورات الأخيرة في إيران، محذرة من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر.
وقالت بيان للخارجية، إن مصر "تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأكد البيان رفض مصر أي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي، مشددا على ضرورة احترام سيادة الدول.
وجددت مصر، وفق البيان، تحذيرها من "مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر"، مؤكدة أن "الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة".
أما قطر فقد حذرت من "تداعيات كارثية" على المستويين الإقليمي والدولي بسبب "التوتر الخطير" الذي تشهده المنطقة عقب قصف المنشآت النووية الإيرانية.
وقال بيان لوزارة الخارجة: "تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة من خلال استهداف منشآتها النووية".
وشدد البيان على ضرورة وقف كافة العمليات العسكرية، و"العودة فوراً إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة".
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن الطائرات الأمريكية "أسقطت حمولة كاملة من القنابل" على تلك المواقع، قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تشن دولة الاحتلال عدوانًا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.