أكتوبر 20, 2023آخر تحديث: أكتوبر 20, 2023

المستقلة /- انتشر لقاء مقدم البرامج المصري الساخر باسم يوسف مع المذيع البريطاني الشهير، بيرس مورغان، على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع، والذي انتقد خلاله السياسة الإسرائيلية في التعامل مع حرب غزة.

وأعرب باسم يوسف خلال المقابلة، عن انتقاده أي أفعال أدت إلى قتل المدنيين سواء من جانب حركة حماس أو الجيش الإسرائيلي.

كما تحدث من منطلق معاناته الشخصية، حيث يقيم أهل زوجته الفلسطينية في غزة المحاصرة والذين لم يرهم أو يتواصل معهم، وخلال المقابلة استعرض صورة منزلهم المهدم وبلّغ تحياتهم للمشاهدين.

وباسم متزوج من الفلسطينية هالة دياب، ويعيش أهلها في مدينة غزة. ولديهما طفلان هما نادية وآدم.

ومع ذلك، لفت باسم إلى أن رد الجيش الإسرائيلي على هجوم حماس تخطى رد الفعل المنطقي، مشبّهاً ما تفعله إسرائيل حالياً بما فعله تنظيم الدولة الإسلامية، وهو وصف أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال: “إذا كنت أفهم هذا بشكل صحيح، تقصف إسرائيل غزة للضغط على الفلسطينيين والمجتمع للتحول ضد حماس.. وهذا ما تفعله المنظمات الإرهابية لأنهم ليس لديهم القدرة للتأثير في الأمة كلها في المعركة، لذا فهم يقتلون المدنيين من أجل نشر الخوف والرعب ودفعهم للانقلاب ضد الحكومة”.

وأضاف: “دعنا لدقيقة نتخيل عالماً بدون حماس.. ولنطلق عليه اسم الضفة الغربية، إذ إن حماس ليس لديها سيطرة مطلقاً على الضفة الغربية، ومع ذلك، منذ بداية هذا العام وحتى شهر أغسطس فقط، قُتل 35 طفلاً فلسطينياً”.

تقمص باسم يوسف أثناء اللقاء شخصية مستوطن إسرائيلي يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومؤيدي إسرائيل وعلى رأسهم مقدم البرامج الأمريكي بن شابيرو، عارضاً عدداً من المواقف التي تدل على اضطهاد متعمد للشعب الفلسطيني.

وحكى باسم عن مقابلة مع داني أيالون، كبير المستشارين والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة سابقاً، الذي اقترح أن ينتقل الفلسطينيون مؤقتاً إلى أراضي سيناء المصرية أثناء إعادة إعمار غزة، مع وعد بعودتهم في وقت لاحق.

ووصف هذه الخطة بأنها مكيدة جديدة تكرر نكبة عام 1948، التي أسفرت عن تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ولم يعودوا حتى الآن.

واحتلت المقابلة الصدارة في عدد من المنصات، واعتلت مؤشرات البحث في متصفح غوغل ومختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتجاوزت نسبة المشاهدات خلال ساعات بثها الأولى الخمسة ملايين مشاهدة، وعشرات آلاف التعليقات.

وتلقى باسم يوسف الدعم والنقد على حد سواء، فمن ناحية أعرب الفلسطينيون وداعمو القضية الفلسطينية عن إعجابهم الشديد بتصريحاته التي كشفت حقيقة الاضطهاد والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، وأشادوا بسرعة البديهة في الرد على الأسئلة، بينما على الجانب الآخر، أثارت المقابلة سخطاً واسعاً بين داعمي إسرائيل.

من جانبه، دخل الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق، على خط العاصفة التي أثارها باسم يوسف الذي قدم دفاعاً مثيراً عن القضية الفلسطينية في منصة غربية، وفتح نقاشاً واسعاً عن العدوان الإسرائيلي على غزة.

وصرح الشيخ حمد على صفحته الموثقة في موقع “إكس”: “شكراً لباسم يوسف فقد قام خلال مقابلته مع “بيرس مورغان” بما لم تقم به الجامعة العربية وأمينها العام”.

وأشاد العديد من الباحثين والمثقفين والمعلقين بحديث ومداخلة الكوميدي المصري الذي دافع عن فلسطين وقضيتها، وعرّى زيف ادعاءات إسرائيل، وتحدث بلغة يفهمها الغرب، وتحقق الهدف من إيصال رسالة عن عدالة القضية، وتكشف ممارسات إسرائيل.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: باسم یوسف

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس

قالت قناة عبرية، اليوم السبت 24 مايو 2025، إن هناك إجماعا داخل الأجهزة الأمنية في إسرائيل حول إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة " حماس " لإطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة رغم تشديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مواقفه وسحب وفد التفاوض من العاصمة القطرية الدوحة.

وكشفت القناة 12 الخاصة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قال في مناقشات مغلقة إن "الضغط العسكري خلق ظروفا مناسبة لإعادة المختطفين، وعلى إسرائيل استغلال نافذة الفرص التي نشأت من أجل المضي قدما نحو صفقة".

وأوضحت القناة أن تصريحات زامير جاءت في أعقاب قرار نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، وبالتوازي مع تشديده لمواقفه العلنية.

وأضافت: "مع ذلك، هناك إجماع داخل الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) على إمكانية التوصل إلى صفقة في الوقت الراهن".

والخميس، قرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة الدوحة وذلك "بسبب إصرار القيادي في حركة حماس، خليل الحية، على الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب كجزء من الصفقة"، وفق ذات المصدر.

وقالت القناة: "بسبب انهيار المحادثات، تستعد إسرائيل لتوسيع القتال في قطاع غزة".

والثلاثاء، أوعز نتنياهو بعودة كبار أعضاء الوفد الإسرائيلي المتواجد في الدوحة منذ نحو أسبوع، والإبقاء على الطواقم الفنية فقط، قبل أن يوجه الخميس بإعادة بقية أعضاء الوفد.

وكان الوفد الإسرائيلي في الدوحة يضم مسؤولين من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ومكتب نتنياهو.

والأربعاء، شدد نتنياهو في مؤتمر صحفي هو الأول له منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي على رغبة بلاده في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مع حماس، محددا شروطا تعجيزية للحركة الفلسطينية نحو إنهاء الحرب تنتهي بتهجير فلسطينيي القطاع إلى الخارج.

وقال نتنياهو: "إذا سنحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت من أجل إعادة مزيد من المختطفين، وأؤكد وقف إطلاق نار مؤقت، فنحن مستعدون لذلك".

وأردف مدعيا: "حققنا الكثير (من أهداف الحرب) بالفعل، لكن المهمة لم تنتهِ بعد، قضينا على عشرات آلاف المسلحين وصفّينا كبار (القادة بحماس) وعلى الأرجح أيضا (القيادي) محمد السنوار".

واستطرد: "قبل ثلاثة أيام، أصدرتُ تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع (يسرائيل) كاتس، ببدء مرحلة جديدة من الحرب"، في إشارة إلى عملية "عربات جدعون" البرية واسعة النطاق بشمال وجنوب غزة.

وتابع: "في نهاية هذه المرحلة، ستكون جميع مناطق قطاع غزة تحت سيطرة أمنية إسرائيلية، وسيتم القضاء على حماس بالكامل"، حسب ادعائه.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 ثم انسحبت منه في 2005، وفككت مستوطنات أقامتها فيه.

وعدّد نتنياهو شروطه لإنهاء الحرب قائلا: "مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس".

وترفض الفصائل الفلسطينية نزع سلاح "المقاومة"، ما دام احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مستمرا.

نتنياهو أردف أنه بعد إنهاء الحرب بهذه الشروط "نبدأ تنفيذ خطة ترامب" بشأن التهجير.

وفي مارس/ آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية حرب خداع - تفاصيل مشادة بين نائب في الليكود ووزير الجيش الإسرائيلي بشأن غزة رئيس الشاباك الجديد يعارض إبرام أي صفقة تبادل وزير الجيش الإسرائيلي يتخذ قرارا ضد "غولان" عقب تصريحاته الأخيرة الأكثر قراءة الرئيس عباس: على حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة إصابة مُسن فلسطيني برصاص الاحتلال الحي عند مدخل مخيم جنين صحة غزة: 153 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية حماس توجه دعوة للقمة العربية المنعقدة في بغداد عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: إجماع بالأجهزة الأمنية على إمكانية التوصل لصفقة تبادل مع حماس
  • “الدويري: تسييس الجيش الإسرائيلي وتعيينات متطرفة تعمّق أزمته البنيوية”
  • نائب من “الليكود” يتهم الحكومة بالفشل في إدارة الحرب ضد حماس
  • “حماس”: دعوة نائب أمريكي لقصف غزة نوويا تحريض على الإبادة وجريمة ضد الإنسانية
  • خطة إسرائيل لتعميم نموذج رفح واحتلال غزة.. تصعيد عسكري بحسابات سياسية
  • خالد يوسف لجمهوره: “آخر مرة هتشوفوني”
  • محلل إسرائيلي: الحرب على غزة “عبثية” وتهدف لإبقاء حكومة نتنياهو فقط
  • غياب أحمد عز وعمرو يوسف عن “ولاد رزق 4”.. والبطلان الجديدان مفاجأة!
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • مئات المستوطنين يقتحمون “مقام يوسف” شرق نابلس