طائرة بريطانية تنزلق خارج المدرج خلال هبوطها في مطار ليدز برادفورد
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
انزلقت طائرة من المدرج في مطار ليدز برادفورد، البريطاني في أثناء هبوطها وسط أمطار غزيرة كانت تشهدها أرضية المدرج.
ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، وقع الحادث عندما هبطت الطائرة، وهي رحلة تابعة لشركة TUI قادمة من كورفو، في مطار ويست يوركشاير بعد ظهر الجمعة.
وقال متحدث باسم الشركة: يمكننا أن نؤكد أن رحلة TUI TOM3551 القادمة من كورفو إلى مطار ليدز برادفورد بعد ظهر اليوم قد خرجت عن المدرج أثناء الهبوط.
وأضاف المتحدث باسم الشركة: نحن نعمل مع شركة الطيران وفرق العمليات ذات الصلة وسلطات الطوارئ لمعالجة هذا الوضع وإخراج الركاب من الطائرة بأمان. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو حرائق.
وتم إغلاق المطار، مع تحويل الرحلات القادمة إلى مطارات أخرى، بما في ذلك برمنجهام ومانشستر.
ووصف مالكولم فيل، الذي كان على متن الطائرة، الحادث، بأنه "مأساوي بعض الشيء".
وقال شاهد العيان لسكاي نيوز البريطانية، هبطت الطائرة وقام الطيار بالضغط العكسي وضغط المكابح، وبدأت الطائرة في التحليق أو بدا الأمر كذلك. وفجأة توقفنا على العشب.
وأضاف الراكب مالكولم فيل، إن الجناح الأيسر للطائرة كان "مغطى بالطين" بعد الهبوط، لكنه قال إن جميع من كانوا على متن الطائرة كانوا "هادئين تماما". وقال: "استغرق النزول من الطائرة حوالي ساعة لأن خدمات الطوارئ هرعت للتأكد من أن الطائرة آمنة قبل إخلائنا".
ووصفت فيونا مار، التي كانت مع ابنها تشاهد الطائرات وهي تهبط في المطار عندما وقع الحادث، بأنه "هبوط صعب". وقالت: "كانت الأجنحة ترتفع وتنخفض وهبطت بشكل جانبي، ثم انتهى بها الأمر على العشب.
قال متحدث باسم TUI إن شركة الطيران على علم بحادث وقع في مطار ليدز برادفورد بعد ظهر اليوم أثناء هبوط الرحلة TOM3551ولكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأضاف متحدث باسم خدمة الإطفاء والإنقاذ في غرب يوركشاير: "لقد توقفت الآن وحدة القيادة لدينا، وتساعد الطواقم المتبقية الآن في إجلاء جميع الأشخاص من الطائرة".
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه أجزاء من إنجلترا تشعر بتأثير العاصفة، التي اجتاحت أيرلندا سابقًا وضربت شرق اسكتلندا الليلة الماضية. توفي ثلاثة أشخاص في العاصفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طائرة المدرج امطار فی مطار
إقرأ أيضاً:
تخوف استخباراتي أمريكي من قبول هدية قطر.. طائرة بوينغ 747
انضم مجتمع الاستخبارات الأمريكي إلى قائمة المتحفظين على عرض قطر تقديم طائرة فاخرة من طراز "بوينغ 747" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهي طائرة تتسع لـ89 راكبًا وتتميز بتصميم داخلي فاخر يحمل توقيع شركة فرنسية مرموقة، بحسب وكالة "بلومبيرغ"
ورغم الجدل القانوني والأخلاقي حول إمكانية قبول ترامب لهذه الهدية، فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية نظرت إلى الأمر من زاوية أمنية بحتة، محذّرة من أن أي طائرة تُقدَّم من قبل حكومة أجنبية قد تشكل تهديدًا أمنيًا محتملاً، من خلال إمكانية زرع أجهزة مراقبة أو تعقب أو اختراق أنظمة الاتصالات الخاصة بالرئيس ومرافقيه.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن الرئيس السابق لأحد فروع وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، ثاد تروي، قوله: "لو كنّا من صمّم الطائرة لصالح جهة أجنبية، لربما زرعنا فيها أجهزة تنصت بأنفسنا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
"جناح الخفاش"
واستذكر تجربته في موسكو خلال الحرب الباردة، حين اضطرت الولايات المتحدة إلى تفكيك سفارتها هناك حجرًا حجرًا لإزالة أجهزة تنصت مزروعة في بنية المبنى.
وكان أبرز ما تم العثور عليه حينذاك جهاز مراقبة متطوّر يشبه ربطة العنق، عُرف باسم "جناح الخفاش"، وُخبّئ داخل أحد الجدران الخرسانية، وتمتع بمصدر طاقة قادر على العمل لمئة عام.
وكان هذا الجهاز مدفونًا في هيكل مبنى السفارة الأمريكية الجديد غير المكتمل، وهو برج مكاتب من ثمانية طوابق بناه السوفييت، وقد وُجد أنه مملوء بأجهزة تنصت لدرجة دفعت وزارة الخارجية الأمريكية لطلب هدمه وإعادة بنائه بمواد وعمال أمريكيين، بتكلفة تقديرية بلغت 270 مليار دولار.
يُذكر أن ترامب كان قد أمر خلال ولايته الأولى بشراء طائرتين رئاسيتين جديدتين من شركة "بوينغ" بقيمة 3.9 مليار دولار، غير أن إحباطه من تأخر التسليم دفعه إلى البحث عن بدائل، ويبدو أنه كان قد أبدى اهتمامًا بالطائرة القطرية حتى قبل أن تُعرض عليه رسميًا كهدية في وقت سابق هذا الشهر.
كانت طائرة "حمد بن جاسم"
وكانت الطائرة المصنّعة عام 2012، مملوكة سابقًا لرئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، وتضم تجهيزات داخلية فارهة من تصميم شركة "ألبرتو بينتو" الباريسية، تشمل أثاثًا باللونين الأبيض الكريمي والبني الفاتح، وسجادًا فاخرًا وأعمالًا فنية مميزة.
ويضم الطابق العلوي من الطائرة جناحًا رئيسيًا للنوم مع حمام خاص، وغرفة نوم للضيوف وصالة فاخرة، فيما يحتوي الطابق السفلي على صالات ومكتب ومناطق مخصصة للطاقم.
ووفقًا لتروي، فإن الطائرة ستحتاج إلى تعديلات جذرية لتلائم المعايير الأمنية المعتمدة في الطائرات الرئاسية الأمريكية، تشمل تقوية هيكلها لمقاومة الانفجارات، وتزويدها بأنظمة اتصالات مشفّرة، وقدرات للتزود بالوقود جوًا، ووسائل دفاعية سرية.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية تفكيك وفحص الطائرة وتجهيزها عدة أشهر، وربما سنوات، لضمان خلوها من أي أنظمة مراقبة قد تُستخدم لتعقّب موقع الطائرة أو التنصّت على الرئيس.
وقال تروي: "هذا هو السبب في أن تصميم وبناء طائرة رئاسية عملية معقدة وطويلة؛ إذ يجب تزويدها بتقنيات تضمن أعلى مستويات الأمان للرئيس".
ترامب مدافعًا: لماذا لا نقبل الهدية؟
من جهته، دافع ترامب عن قبول العرض القطري، ملقيًا باللوم على شركة "بوينغ" لتأخرها في تسليم الطائرتين الجديدتين، وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أثناء توجهه إلى السعودية لبدء جولة في الشرق الأوسط: "البعض يقول إنه لا يجب قبول الهدايا باسم البلاد... لكن موقفي هو: لماذا لا نقبل الهدية؟ نحن نقدم الهدايا للجميع".
وأضاف ترامب أن حكومات الخليج تمتلك طائرات أحدث وأفخم من الطائرات الأمريكية، قائلاً: "أعتقد أننا يجب أن نمتلك الطائرة الأكثر إثارة للإعجاب".
لكن ردود الفعل الغاضبة لم تأت فقط من خصومه، بل من مؤيديه أيضًا، إذ رأى البعض أن الأمر يرقى إلى "رشوة" واضحة.
وتساءل المعلّق اليميني الصهيوني بن شابيرو: "ماذا لو كان ديمقراطيًا هو من فعل ذلك؟ لو استبدلنا الأسماء بهانتر بايدن وجو بايدن، لكان اليمين بأكمله في حالة هستيرية".
أما الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، فكتبت على منصة "إكس": "إذا كان هذا الأمر صحيحًا، فسيكون وصمة عار على الإدارة... وأنا أقول ذلك بصفتي شخصًا مستعدًا للتضحية بحياتي من أجل ترامب".