استضاف مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية في حكومة الظل البريطانية عضو البرلمان البريطاني، ووزير الظل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عضو البرلمان البريطاني ويين ديفيد، وذلك لمناقشة الوضع الراهن في غزة وسبل التحرك السياسي العربي في لندن.
وفي بداية الاجتماع، رحب الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة عميد السلك الدبلوماسي العربي بديفيد لامي، وويين ديفيد، متطرقًا إلى الوضع الراهن في غزة وإسرائيل والتحركات العربية في لندن لصالح القضية الفلسطينية، والتي أكد فيها الشيخ فواز بن محمد إلى أن التصعيد الأخير في المنطقة، لا سيما قطاع غزة يعد خطيرًا ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وأكد على ضرورة وقف التصعيد وتجنب العنف لتفادي الخسائر البشرية.


في السياق ذاته، استمع وزير خارجية حكومة الظل إلى شرح مفصل من سفراء المجلس عن آخر التطورات على الأراضي الفلسطينية وضرورة إيجاد الحلول المستعجلة حيالها.
من جانبه، شكر ديفيد لامي أعضاء المجلس على الاستضافة في ظل الظروف الراهنة، وأكد أن المملكة المتحدة وحزب العمال يواصلان دعم حل الدولتين، مؤكدًا أهمية وقف التصعيد وإطلاق النار لضمان سلامة المدنيين.
وأكد سفراء المجلس على ضرورة قيام أعضاء البرلمان البريطاني بالتحرك للحث على وقف إطلاق النار وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من الغذاء والوقود والمعدات الطبية بشكل فوري إلى قطاع غزة، والسعي نحو إيجاد حلول جذرية للصراع والتصعيد الحالي الذي يقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وفي الختام، أكد المجلس على أهمية التواصل المستمر بين أعضاء حزب العمال والمجلس، وذلك في ظل الظروف الراهنة، من أجل تكثيف الجهود لتخفيف التصعيد ومناقشة السبل الممكنة للإسهام في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ترامب من الدوحة: قطر تلعب دورًا حاسمًا في كبح التصعيد مع إيران

في زيارة مثقلة بالتصريحات الساخنة والدلالات الجيوسياسية، أطلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سلسلة من المواقف اللافتة خلال توقفه في العاصمة القطرية الدوحة ضمن جولته الخليجية. وتحدث ترمب بصراحة عن ملفات شائكة كإيران وسوريا، ووجه إشادة غير مسبوقة بدور أمير قطر، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وسط غموض يلف مستقبل التفاهمات الأميركية في الشرق الأوسط.

قطر تتوسط.. وترمب يشكر

تصريحات ترمب جاءت من قاعدة العديد الجوية، حيث اجتمع بعدد من المسؤولين الأميركيين والقطريين، مشيرًا إلى أن بعض الدول في المنطقة تدفع نحو مواجهة مباشرة مع طهران، على عكس قطر التي تنتهج – حسب وصفه – دبلوماسية حكيمة تساعد في نزع فتيل الأزمة. وأضاف أن "إيران يجب أن تشكر أمير قطر شكرًا عظيمًا"، معتبرًا أن الدوحة تلعب دورًا حيويًا في منع التصعيد الذي تسعى إليه أطراف أخرى.

 

تصريحات مثيرة حول إيران وسوريا

في سياق متصل، أدلى ترمب بتصريحات أخرى من القاعدة ذاتها قال فيها:

"الولايات المتحدة كادت أن تخسر الشرق الأوسط نتيجة لسياسات إدارة جو بايدن... لكننا سنحمي الشرق الأوسط."

وواصل حديثه عن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع إيران، قائلًا:

"أعتقد أننا نقترب جدًا من إبرام اتفاق مع إيران"، دون الكشف مزيد من التفاصيل، ما أثار اهتمام المراقبين حول طبيعة الاتصالات التي قد تكون جارية خلف الكواليس.

موقف مفاجئ من دمشق
أما على صعيد الملف السوري، فكان لترمب تصريح غير متوقع عقب لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض:

"الرئيس السوري شخص قوي، وسنرى ما سيحدث بعد رفع العقوبات. لم أكن أعلم أن سوريا كانت خاضعة للعقوبات لهذه الفترة الطويلة."

هذا التصريح اعتبره البعض تلميحًا بانفتاح محتمل تجاه دمشق، لا سيما مع تغير المواقف الإقليمية والدولية حيال سوريا في الآونة الأخيرة.

جولة خليجية حافلة بالملفات الثقيلة
زيارة ترمب إلى قطر تأتي ضمن جولة خليجية موسعة بدأها في المملكة العربية السعودية، حيث تم توقيع اتفاقيات استثمارية مهمة، شملت قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا. ومن المقرر أن يواصل ترمب جولته إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ومن المتوقع أن يتصدر ملف الذكاء الاصطناعي جدول المحادثات في أبوظبي، وسط اهتمام متزايد من جانب واشنطن بإعادة تموضع نفوذها في المنطقة تكنولوجيًا واقتصاديًا، بالتوازي مع الشراكات الأمنية والعسكرية التقليدية.


تصريحات ترمب من الدوحة تعكس نبرة مغايرة عمّا كانت عليه السياسة الأميركية في عهده الأخير تجاه الشرق الأوسط، وربما تحمل بوادر لرؤية مستقبلية أكثر انفتاحًا على الحلول الدبلوماسية، لا سيما في الملفات الشائكة كإيران وسوريا. وبينما يُنظر إلى إشادته بأمير قطر كرسالة دعم لمواقف الدوحة، فإن حديثه عن قرب الاتفاق مع طهران يمثل لغزًا سياسيًا يترقبه كثيرون في المنطقة.


 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري: الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا تعزز التصعيد الإقليمي
  • الرئيس العراقي: شبح الحرب يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة
  • غوتيريش:نأمل نجاح قمة بغداد
  • جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • قضايا الأمن الإقليمي وغزة وسوريا تتصدر قمة بغداد
  • الرئاسي: المنفي تلقى التعازي في ضحايا طرابلس  
  • المملكة تدين مواصلة الاحتلال التصعيد العسكري ضد الفلسطينيين
  • المملكة تدين وتستنكر مواصلة الاحتلال التصعيد العسكري ضد المدنيين العزل
  • المنفي للسفير البريطاني: وجهت بوقف الاستفزازات بصفتي القائد الأعلى   
  • ترامب من الدوحة: قطر تلعب دورًا حاسمًا في كبح التصعيد مع إيران