مستوى "الحماوة" الميدانية التي تصاعدت على نحو واسع بعد ظهر امس على جبهة الجنوب التي تشهد يوما بعد يوم ارتفاعا مطردا في منسوب الاتجاه نحو "جبهة مواكبة" ودائمة لجبهة حرب غزة، ارتفع منسوب المؤشرات المثيرة للقلق حيال انزلاق لبنان نحو الحرب.
ولم تهدأ جبهة الجنوب نهار أمس، واشتدت ليلاً، فمع تقدم ساعات المساء، كان القطاع الغربي من الجبهة، ولا سيما محيط علما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب يتعرض لقصف اسرائيلي عنيف مترافقاً مع إلقاء قنابل مضيئة.

وقال «حزب الله» في بيان أصدره ليلاً إنّ مقاتليه قاموا «باستهداف قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة برانيت بالصواريخ ‏المناسبة، وأوقعوا فيها عدة إصابات أكيدة بين قتيل وجريح».‏ وفي وقت لاحق تحدثت معلومات عن مقتل جنديين اسرائيليين في عملية «الحزب».وعلى امتداد ساعات النهار أصدر «حزب الله» 5 بيانات عن عمليات نفذها على امتداد الحدود من منطقة الناقورة غرباً، وصولاً الى مرتفعات شبعا شرقاً، مروراً ببلدات قضاء بنت جبيل في القطاع الأوسط.
وكتبت" الديار": اشارت اوساط سياسية الى ان حزب الله يتقصد عدم اعطاء موقف واضح حيال خياراته حول الحرب على غزة من ناحية فتح جبهة الجنوب ضد العدو الاسرائيلي للتضامن مع حماس او عدم المشاركة في هذه الحرب بهدف عدم تطمين الكيان الصهيوني. ولفتت في الوقت ذاته ان حزب الله قد يوسع ساحة الحرب في توقيت خاص به حتى لا تتمكن من حسم المعركة على حماس. وقصارى القول ان حزب الله قد يوسع الحرب او لا بناءً على مدى صمود حماس في وجه الجيش «الاسرائيلي».
وتساءلت هذه الاوساط السياسية اذا ستجازف ايران بخسارة حليفتها حماس في حال تمكن جيش العدو من اخراجها من غزة؟ هل تعتبر طهران ان الدينامية العسكرية ستؤدي الى خسارة الدولة العبرية الحرب؟هل محور الممانعة لديه اوراق لم يكشفها بعد؟
ويتوقع الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية اللواء عبد الرحمن شحيتلي ارتفاع حدّة الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً لـ”البناء” الى أن “دخول الحزب الحرب بهذه القوة والتكتيكات العسكرية والتصعيد التدريجي وكثافة العمليات يشكل ضغطاً كبيراً على جيش الاحتلال وقيادته السياسية، وبالتالي يخفف الضغط على المقاومة في غزة، والأهم أن قيادة الاحتلال ستقيم ألف حساب لخيار الدخول بعملية برية لاجتياح غزة تحسباً لتوسيع حزب الله حركته العسكرية في الجنوب”. ويقول شحيتلي “إذا اندلعت الحرب مع لبنان فأول ست ساعات سيكون سلاح الجو الإسرائيلي خارج المعركة، لأن صواريخ حزب الله ستقصف كافة المطارات بـ”إسرائيل””.
وكتبت " الاخبار":شهدت المناطق الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة حركة نزوح لافتة منذ نحو أسبوع. وحتى مساء الأربعاء الماضي، «نزح 12854 شخصاً من القرى الحدودية، 2329 منهم تركوا قراهم خلال الأيام الثلاثة الماضية»، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة الدولية أمس. التقرير يؤكّد وجود حركة نزوح، لكن الأرقام الواردة فيه قد لا تكون دقيقة بشكل تام، ولا سيّما مع ورود معلومات لـ«الأخبار» عن نزوح أكثر من ثلثَي سكان المناطق الحدودية عن قراهم، فيما أشارت المنظمة إلى «اعتمادها على أكثر من 3600 مصدر معلومات تنوعت بين موظفين حكوميين ومخاتير، وصولاً إلى النازحين أنفسهم».
ولم يحدّد تقرير منظمة الهجرة الدولية المناطق التي خرج منها أكبر عدد من النازحين، لكنّه حصرها بالقرى الحدودية مع فلسطين المحتلة التي تمتد على شريط طوله 79 كيلومتراً. وفيما شهدت أقضية نزوحاً تاماً من دون الانتقال إلى مناطق أكثر أمناً داخل القضاء مثل بنت جبيل، كان لافتاً عدم ترك الجنوبيين لمحافظتَي الجنوب والنبطية بشكل عام، إذ فضّلوا الانتقال من قرى المواجهة نحو الساحل والمدن الأبعد عن خطوط النار مثل صيدا والنبطية وصور التي قال أحد مخاتيرها لـ«الأخبار» إنه لم تعد هناك شقق للإيجار في المدينة، مع توجه عدد كبير من النازحين إليها. وأفاد التقرير عن وضع قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، حيث تقع منطقة الضاحية الجنوبية الأكثر استهدافاً في حرب تموز 2006، من بين المناطق التي شهدت نزوحاً.
وانتشر النازحون على ست محافظات بعيداً عن القرى الحدودية، باستثناء محافظتَي الشمال (عكار ولبنان الشمالي) التي أشار التقرير الى «عدم ورود معلومات واردة منها». الوجهة الأولى للنازحين كانت محافظة جبل لبنان، إذ وصل إليها 4610 نازحين، العدد الأكبر منهم، 750 شخصاً، وصل إلى منطقة برجا في قضاء الشوف قادمين من شقرا وحولا ورميش. وحلّت محافظة لبنان الجنوبي في المرتبة الثانية كوجهة للنازحين مع وصول 3209 نازحين إليها، إذ فضّل عدد كبير من الجنوبيين عدم ترك الجنوب لعدّة أسباب؛ أهمّها «عدم الابتعاد عن البيوت وعدم القدرة على دفع تكاليف الإيجار الباهظة في المناطق الأبعد مثل الجبل وبيروت»، وتركّز أغلبهم في مدينة صور والقرى المحيطة فيها مع وصول 1000 نازح إليها. وإلى بيروت وصل 2187 نازحاً، أغلبهم من قرى منطقة شبعا، ونزلوا في «المزرعة»، بحسب تقرير منظمة الهجرة الدولية، ووصل إلى محافظة بعلبك الهرمل 1018 نازحاً، و1217 إلى النبطية، و575 إلى البقاع.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جبهة الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب

قالت وزارة الأوقاف المصرية، إن الزلازل آياتٌ تُقرَع بها القلوب. 

وأضافت وزارة الأوقاف فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الزلازلُ جُندٌ من جنود الله، يُذكِّر بها عباده، ويهزّ بها الغافلين؛ ليُريهم ضعفهم بين يديه.

واستشهدت بقول الله تعالى: {وما نُرسل بالآياتِ إلا تخويفًا} [الإسراء: 59].

وأشارت إلى أنه لا يُستقبَل هذا التخويف إلا بخشوعٍ وتوبةٍ وإنابة، لا بسخريةٍ أو تهوين؛ فإنها نُذُرٌ توقظ القلوب، وتنذر من أعرض.

وقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: "هذِه الآياتُ الَّتي يُرْسِلُ اللَّهُ، لا تَكُونُ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، ولَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ به عِبادَهُ، فإذا رَأَيْتُمْ شيئًا مِن ذلكَ، فافْزَعُوا إلى ذِكْرِهِ ودُعائِهِ واسْتِغْفارِهِ" (رواه البخاري).

اللهم سلِّم العباد والبلاد، وبارك لنا في يقظتنا قبل فوات الأوان.

دعاء الزلزال .. ردد أفضل أدعية الزلازل للوقاية من الهزات الأرضيةدعاء الزلزال كما ورد عن النبي .. ردده وطمئن قلبكهل الزلازل غضب من الله ؟

شعر سكان القاهرة الكبرى وعدة مناطق ومحافظات من مصر، بهزة أرضية نتيجة زلزال بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة كريت اليونانية اليوم الأربعاء، وفقًا لمركز جي إف زد الألماني لأبحاث علوم الأرض، مما جعل الكثير يتسألون هل الزلازل غضب من الله ؟.

لترد دار الإفتاء موضحة: أن ما يحدث من زلازل في بلاد معينة ليس دليلًا على غضب الله تعالى على أهل تلك البلاد لكونهم عصاة ومذنبين، فالبلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، والواجب على المؤمن وقت حدوث الزلزال أن يتضرع لربه سبحانه بالدعاء، ويكثر من فعل الخير.

وأضافت دار الإفتاء أنه من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل ما يحدث في هذا الكون هو بقدرة الله عزَّ وجلَّ، يقول تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 73].

وتابعت: ومما يحدث في الكون الزلازل: وهي عبارةٌ عن هزاتٍ أرضيةٍ تتعرض لها القشرة الأرضية في بعض المناطق، وقد جاء ذكر الزلازل في القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۝ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].

وأكدت أن الزلازل آية من آيات الله تعالى من أجل ما يريد الله بذلك من خشية عباده له وفزعهم إليه بالدعاء والتوبة، فالصالح إذا صبر على البلاء نال الأجر والثواب من الله تعالى بصبره على ما أصابه من جراء هذه الزلازل من ضرر، يقول تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155- 157].

أما بالنسبة لقول بعض الناس: إن ما يحدث من زلازل في بلد معيَّنٍ دليل على أن أهل هذه البلد عصاة مذنبون يستحقون العذاب، فهذا غير صحيح؛ لأن نصوص الشرع الشريف دَلَّتْ على أن البلاء قد يقع للصالحين كما يقع للعصاة، لكنه بالنسبة للصالحين رحمة ورفعة، ينالون عليه الأجر والثواب من الكريم سبحانه، فقد اعتبر الشرع الشريف أن من مات بسبب هذه الزلازل ونحوها له أجر الشهادة التي لا يعادلها أجر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» متفق عليه.

وأوضحت دار الإفتاء أن الواجب على المؤمن في وقت حدوث الزلزال أن يتذكر قدرة الله تعالى، ويتضرع له بالدعاء، ويكثر من فعل الخيرات، فقد روي عن معاويةَ بنِ حَيدةَ رضِيَ اللهُ عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط".

طباعة شارك الزلازل دعاء الزلازل هل الزلازل غضب من الله

مقالات مشابهة

  • هل هي “حمى الذهب والمعادن الثمينة” التي تحرك النزاع في السودان.. أم محاربة التطرف الإسلامي؟
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون
  • المستقلون في الجنوب يحبطون خطط الثنائي الشيعي
  • الحرب التي أجهزت على السلام كله
  • الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب
  • مساءً... استهداف رابيد على طريق شقرا في الجنوب
  • هل ينضم الحزب الكردي إلى التحالف الحاكم؟
  • وزارة المالية: تمديد العمل في كافة محتسبيات محافظتيّ الجنوب والنبطية
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات