واصلت العاصفة "بابيت" في إحداث خسائر بينها وفيات وفيضانات وأضرار مادية، اليوم السبت، في المملكة المتحدة وعرقلت حركة السكك الحديد، بعدما ضربت مناطق في الدنمارك والنروج وألمانيا ليل الجمعة السبت.
وضربت العاصفة، الجمعة، اسكتلندا وأدّت إلى مصرع ثلاثة أشخاص اثنان منهم في شمال شرق البلاد حيث رفعت السلطات مساء السبت تحذيراً باللون الأحمر كان سارياً في المنطقة.


وقالت الحكومة الاسكتلندية، في بيان، إن "أجزاء من اسكتلندا ما زالت تشهد فيضانات شديدة، وما زالت بعض الأنهار عند مستويات خطيرة"، واصفةً مستويات الأمطار بأنها "استثنائية".
وقال ستيوارت هيوستن نائب رئيس شرطة اسكتلندا إن "الأحوال الجوية تشهد تحسناً، لكنها تظل صعبة جداً، خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً في تايسايد" في شرق البلاد.
وأصدرت وكالة البيئة أكثر من 300 تحذير من فيضانات في كل أنحاء إنكلترا منذ الخميس، معظمها في يوركشاير (شمال) وميدلاندز (وسط).
في العاصمة البريطانية لندن، اضطرت محطة "كينغز كروس" إلى إغلاق أبوابها لساعات بعد ظهر السبت للحد من تدفق المسافرين الذين احتشدوا في القاعة وعلى الأرصفة إثر إلغاء أو تأخير قطارات عدة.
وأعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة شبكة السكك الحديد البريطانية "نتوورك رايل" على منصة "اكس" أن خدمات "لندن نورث إيستيرن رايل" التي تنظم رحلات من لندن إلى شمال شرق انكلترا واسكتلندا ما زالت "مضطربة إلى حد كبير" جراء العاصفة.
وقال عناصر في خدمات الإغاثة إن العاصفة ضربت أيضًا السواحل في شمال ألمانيا مساء الجمعة، واستمرت طوال الليل، وأدّت إلى مقتل امرأة في سيارتها جراء سقوط شجرة.
وتعرض ساحل بحر البلطيق في ألمانيا أيضًا لرياح قوية وأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، وتسببت بفيضانات وبإجلاء حوالى ألفي شخص، وفقًا لخدمات الطوارئ الألمانية في ولاية شليسفيغ- هولشتاين.
في الدنمارك، تسبّبت العاصفة بارتفاع حاد بمنسوب المياه في مدن في جنوب البلاد، فغمرت المياه طوابق أرضية بينما انقطعت الكهرباء عن المنازل لساعات عدة.
وارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين فوق المعدل الطبيعي في مدن عدة، وهي مستويات لا تُسجّل عادة إلا مرة واحدة كل 100 عام، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية "دي ام أي".

أخبار ذات صلة إخلاء مئات المنازل في اسكتلندا جراء عاصفة "بابيت" المنظمات الإرهابية تستغل إغلاق مسارات الهجرة الشرعية المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عاصفة أوروبا اسكتلندا

إقرأ أيضاً:

الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة

صراحة نيوز -وسط أجواء إقليمية مشتعلة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يختار الأردن أن يتمسّك بموقفه الثابت والهادئ، بعيدًا عن الضجيج السياسي والانفعالات الإعلامية. وهو موقف لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من قراءة دقيقة للواقع، واستشراف واضح لمآلات الأمور، ومن إيمان راسخ بأن الحكمة في زمن الفوضى ليست ضعفًا، بل شجاعة وطنية من طراز خاص.

ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأطراف نحو الاصطفاف الأعمى، يرفض الأردن الانجرار خلف أي محور عسكري أو سياسي، واضعًا مصالحه الوطنية العليا فوق أي حسابات خارجية. وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بل موقف عقلاني متوازن يهدف إلى تجنيب البلاد نيران حرب ليست طرفًا فيها، لكنها ان لم تحسن التصرف بعقلانية قد تكون أول من يدفع ثمنها
منذ عقود، عُرفت القيادة الأردنية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وها هو الملك عبدالله الثاني يواصل هذا النهج، مؤكدًا أن الأردن يقف مع أمن واستقرار المنطقة، لكنه لا يسمح بأن يُستغل أو يُزج في حروب وكالة لا تخدم الشعوب.

موقف الأردن لا يعني الصمت، بل هو صوت العقل في زمن العاصفة، يرفض المغامرات، ويُبقي الباب مفتوحًا للحلول الدبلوماسية.

الأردن اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة متمثلة بالفقر والبطالة ويحتضن ملايين اللاجئين، ويعاني من شحّ الموارد. ومن هنا، فإن أي تصعيد خارجي قد يعصف بالأمن الداخلي والاقتصاد الوطني. فهل المطلوب أن نغامر بأمن المواطن الأردني من أجل تسجيل موقف عاطفي؟ الاردن لم يتخلّ يومًا عن القضيةالفلسطينية بل هو الداعم الأول للقدس والمقدسات، سياسيًا وعمليًا. ومن يُزايد على الأردن في هذا الملف، يتجاهل تضحيات الأردنيين وتاريخهم الطويل في الدفاع عن فلسطين
لكن اليوم، حين تتحوّل القضية إلى ساحة صراع إقليمي بين قوى تتصارع على النفوذ، يرفض الأردن أن يُستخدم كأداة أو كجسر لعبور المصالح، ويُصر على أن تكون فلسطين قضية العرب الأولى، لا وقودًا لحروب
الآخرين.

موقف الأردن من الحرب الحالية موقف متقدّم نحو حماية الدولة والشعب، وثبات على المبادئ دون أن يُضحّى بالمصلحةالوطنية.

ان ما ينشر ضد الأردن في بعض مواقع التواصل ليس مجرد رأي مخالف بل هو في احياناً كثيرة حملات موجهة ومنسقة هدفها تقويض ثقة الناس بالدولة والقيادة وان الرد على كل هذا لا يكون بالصمت بل بالوعي الوطني وبالحضور الإعلامي الكبير الذي لم نراه حتى هذه اللحظة وشفافية ومصداقية تعزز من تماسك الجبهة الداخلية
في زمنً تُقاس فيه المواقف بالحكمة لا بالصوت العالي، يثبت الأردن أنه الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، القادر على أن يقول كلمته متى شاء، لكن دون أن يخسر نفسه أو مستقبله.
النائب السابق
المحامي محمد ذياب جرادات

مقالات مشابهة

  • مزارعو المسيل يحذرون من تصعيد جراء أزمة المياه وتعديات الينابيع
  • الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة
  • مصرع 3 أشخاص جراء الفيضانات في وست فرجينيا الأمريكية
  • باريس تتفوق على لندن وتتصدر المشهد التكنولوجي الأوروبي
  • الدفاع المدني يباشر حريق أشجار وأعشاب في أحد جبال الطائف
  • نيجيريا.. أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى بهجوم مسلح شمال البلاد
  • اندلاع حريق.. صواريخ إيران تصيب مبانٍ سكنية شمال إسرائيل
  • "لمدة 15 ساعة "انقطاع المياه بالأدوار العليا عن مدينة اسيوط مساء اليوم
  • وفيات الأردن اليوم السبت 14-6-2025
  • جرحى وانقطاع للكهرباء في أحياء وسط إسرائيل