YNP _ خاص :

عززت القوات السعودية، الأحد، استنفارها في المناطق الساحلية الشرقية لليمن.

وقالت مصادر مطلعة إن مجاميع من القوات السعودية مدججة بالمدرعات والآليات العسكرية انتشرت في سواحل مدينة الغيضة.

وقبل أيام، دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية مماثلة إلى ذات المناطق، في إطار تحركات واسعة تخوفاً من توغل إماراتي في المنطقة الإستراتيجية.

وتأتي التحركات الجديدة، بعد ساعات قليلة من حراك قبلي واسع في المهرة للانتفاضة ضد التواجد العسكري لقوى التحالف السعودي الإماراتي في المحافظة.


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

إقرأ أيضاً:

لماذا تم تجاهل اليمن من أجندات زيارة ترامب وقمته في السعودية ؟

بدى اليمن غائبا عن أجندات زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية، قائدة التحالف العربي ضد جماعة "أنصارالله" الحوثي، أو جرى تجاهله إلا من إشارات وردت في كلمات قادة في دول الخليج على هامش القمة التي انعقدت الأربعاء، الأمر الذي أثار شعورا بالخيبة في أوساط يمنية مختلفة من تحول بلادهم إلى ملف صغير بيد المملكة، وفق وصفها.

كما سجلت قمة الرياض التي انطلقت برئاسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي ترامب، غياب القيادة اليمنية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي الذي اتهم بالعجز وسط انتقادات حادة وجهت له والقيادات الحكومية الأخرى.

" ملف منسي وفشل الشرعية"

وفي السياق، قال الناشط السياسي والحقوقي اليمني، توفيق الحميدي إنه للأسف اليمن غائب منذ زمن في أجندة كثير من الدول بسبب فشل الشرعية في إثبات حضورها، والتعاطي بإيجابية وشجاعة مع أزمة اليمن.

وأضاف الحميدي لـ"عربي21" أن غياب اليمن من أجندات ترامب في أول زيارة له إلى السعودية، التي تعد أول تحرك خارجي له بعد عودته إلى البيت الأبيض، على الرغم من وقف القصف الأمريكي قبل أيام على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.. يعكس حجم التراجع المأساوي لمكانة الشرعية في أولويات الحلفاء الإقليميين والدوليين، مشيرا إلى أنه تأكيد أيضا؛ على فشل السلطات الشرعية في فرض حضورها أو إبراز قضيتها كملف رئيسي في معادلات الأمن والسياسة الإقليمية.

وتابع الناشط اليمني بأن هذا الفشل في مقابل الاهتمام بملف سوريا، ليس مجرد سهو بروتوكولي، بل هو انعكاس لمعادلة سياسية صريحة تفيد أن اليمن رغم ما يعيشه من حرب ونزيف، لم يعد ينظر إليه كطرف فاعل، بل كملف منسي، تتقاذفه الأطراف بلا مشروع وطني موحد أو قيادة تملك قرارها.



وبحسب الحميدي فإن سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع حاضرة بقوة، وتحضر قضايا التطبيع مع الاحتلال والملفات الكبرى كإيران والطاقة وأمن البحر الأحمر، بينما اليمن يتموضع في الهوامش، ضحية ضعف الأداء السياسي وغياب الاستراتيجية الوطنية.

وأوضح أن تجاهل ترامب لليمن في زيارته ليس مجرد مؤشر دبلوماسي، بل صفعة سياسية يجب أن تقرأها السلطات اليمنية جيدا، بعد عجزها عن امتلاك أدوات القوة والحضور كصاحبة قرار عن بلادها.

"اليمن شأن سعودي داخلي"

من جانبه، قال وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني إن في زيارته الأخيرة إلى الرياض، بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يعيد رسم خارطة اهتمامات وأولويات واشنطن في الشرق الأوسط، إذ تناول معظم ملفات المنطقة بشهية واضحة، تحدث عن إيران، وتحدث عن انفتاح جديد على سوريا ورفع عنها العقوبات، تحدث أيضا عن لبنان، وأبرم صفقات اقتصادية وأمنية بمئات المليارات من الدولارات، لكن دون أن يذكر اليمن بكلمة واحدة إلا تحييده للحوثيين واحتوائهم بوقف الضربات عليهم.

وأضاف الجبواني في منشور له عبر موقع "فيسبوك" أن هذا التجاهل  لم يكن ذلك سهوا ولا خطأ بروتوكوليا، بل كأنه إشارة سياسية مقصودة، مفادها أن ترامب "لا يرى في اليمن قضية تستحق الاهتمام المباشر، ولا يجد فيها طرفا يستحق أن يخاطب أو ملفا يستحق أن يفتح".

وأكد الوزير اليمني السابق على أن اليمن تحول إلى "شأن سعودي داخلي" متابعا القول : "ليس لأن الرياض اضطرت إلى ذلك، بل لأنها اختارت بل أرادت إدارة هذا الملف ضمن رؤيتها الاستراتيجية الأوسع ".

ولذلك لم تسعَ المملكة حتى الآن، وفقا للجبواني، "إلى تسوية تنهي الحرب بصورة شاملة، بقدر ما عملت على إبقاء التوازنات كما هي، بلد منهك، بناه مهدمة، اقتصاده مشلول، وسكانه مرهقون جائعون في معركة مفتوحة لا تفضي إلى حل"، ويتم إبقاءه على هذا الحال حتى تنضج ظروف معينة ليعاد تشكيل هذا البلد وفق ما ترى وتريد الرياض.

وأوضح وزير النقل اليمني السابق ونائب رئيس مجلس محافظة شبوة الوطني أيضا، أنه لا يوجد طرف يمني يراهن عليه، ولا سلطة تملك شرعية شعبية أو مؤسسية، ولا خريطة سياسية يمكن البناء عليها.

ومضى بالقول : "هناك تشظ داخلي، وتعدد في مراكز القرار، وغياب لأي مشروع وطني جامع".

ولفت إلى أن ترامب يرى اليمن هكذا، والأسوأ من ذلك، أن الصراع في اليمن تحول إلى مرآة لصراعات القوى الإقليمية إيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى، مبينا أن الصديقتان السعودية والإمارات راغبتان في إدارة هذا الملف بهذه الطريقة، ولذلك فالرئيس الأمريكي سيبصم بالعشر..ما دام أن سوق الصفقات رائج".

وخلص الوزير اليمني السابق إلى أن اليمن سيبقى هكذا خارج المشهد، بلا صوت مسموع، ولا دور فاعل، ولا أفق قريب".

"مؤسف وخيبة"

من جهته، عبر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني، مصطفى عن أسفه من هذا التجاهل لليمن وأزمته في زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة.

وقال نصر عبر منصة "إكس": "مؤسف أن يتم تجاهل اليمن وأزمتها في زيارة ترامب الأخيرة".

وأضاف "الحوثيون ضاعفوا البؤس على اليمنيين وخصومهم من الحكومة الشرعية سلموها كملف صغير للجيران".

وأشار رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن اليمني يشعر بالخيبة وهو يرى دول المنطقة تتنافس في مضمار التنمية بقيادات شابة طموحة واليمن العريق، الكبير جريح، فاقد السلطة والقرار.



والأربعاء، عقدت في العاصمة السعودية الرياض، القمة الخليجية الأمريكية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأمريكية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكا تجاريا واستثماريا رئيسيا لدول الخليج العربي.

وقال إن الرياض وعواصم مجلس التعاون الخليجي، تعمل مع الولايات المتحدة من أجل وقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.

مقالات مشابهة

  • أسعار الدولار والريال السعودي تقسم اليمن لثلاث مناطق اقتصادية!
  • لماذا تم تجاهل اليمن من أجندات زيارة ترامب وقمته في السعودية ؟
  • قيادة القوات المشتركة تسير قوافل الأدوية والمستلزمات الطبية للأشقاء في اليمن
  • قيادة القوات المشتركة تواصل تسيير القوافل المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية للأشقاء في اليمن
  • جولة “نسمع رأي ونطبق فكرة” تعزز تواصل الدراجات مع الأندية والمستثمرين والمجموعات الرياضية
  • تقارير غربية: إيقاف ترامب للعدوان على اليمن جاء نتيجة سلسلة إخفاقات تكتيكية واستراتيجية
  • اليمن: القبض على قيادي بارز في تنظيم القاعدة بشبوة
  • القوات الجوية الملكية السعودية تشارك في مناورات «عنقاء الأناضول 2025» بتركيا
  • «جسور أمل القابضة» تواصل دعم أصحاب الهمم في مصر
  • كما أراد.. ترامب يضمن 600 مليار دولار من السعودية