معطيات ديبلوماسية تكشف اسباب عدم دعوة لبنان للمشاركة في قمة مصر للسلام
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يتوجه اليوم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب الى دمشق للقاء نظيره السوري فيصل المقداد، والبحث في مواضيع ذات اهتمام مشترك، من قضية النازحين في ضوء المعارك الجارية في غزة وجنوب لبنان، وانعكاساتها على لبنان وسوريا.
في المقابل، تكثفت التساؤلات عن اسباب عدم دعوة مصر لبنان للمشاركة في قمة مصر للسلام التي دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يواجه لبنان مخاطر كبيرة بتمدد انعكاسات حرب غزة عليه.
وافادت معطيات ديبلوماسية "النهار" ان الاتصالات الاولية حين وُجهت الدعوات ولم تشمل لبنان اظهرت وجود قرار مصري بعدم دعوة دول المواجهة الى المشاركة في القمة وفقا لاتصالات تحدثت معلومات ان رئيس حكومة تصريف الاعمال اجراها مع الديبلوماسية المصرية. اي ان الدعوة لم تشمل لبنان او سوريا او فلسطين او اسرائيل، فيما افادت المعلومات نفسها ان الاردن لم يرغب في تغييب فلسطين عن القمة وكان اصرار من الملك الاردني على مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فيها. الموضوع اثير بالنسبة الى البعض من زاوية ان لبنان لا يجب إلا ان يكون الى اي طاولة من هذا النوع، حتى لو ان غياب اي تفاهم او اتفاق عن القمة خفف من خسارة لبنان عدم مشاركته فيها.
اضافت"النهار":اذا كانت الامور قد باتت تقاس بالايام وفقا للرئيس ميقاتي وليس بالدقائق او الساعات، فهذا مسار تفاؤلي الى حد ما، علما ان بعض المعلومات الديبلوماسية تفيد بان التفاؤل بمعنى التفاؤل لا يجوز ادخاله الى المفردات راهنا اقله ليس قبل اواخر نهاية هذا الاسبوع على الاقل، لان سيف عدم التوصل الى وقف للنار في غزة مصلت فوق رأس لبنان لا بل فوق رأس المنطقة، لان الحرب اذا تجاوزت غزة لن تصل الى لبنان وتنحصر فيه كما في العام 2006 بل ستتجاوزه الى المنطقة . ولكن اذا من ايجابية ملموسة حتى الآن يمكن الركون اليها ولا يجوز التفريط بها فهي ان لا انفراط داخليا حصل ولا يزال محميا حتى الآن في هذا الجانب على الاقل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كاتس يأمر باجتياح شامل في غزة واللجنة الوزارية تندد برفض إسرائيل للسلام
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر مباشرة للجيش الإسرائيلي بـ”مواصلة التقدم في القطاع دون الالتفات إلى أي مفاوضات”، مشددًا على استخدام كل الوسائل الممكنة من البر والجو والبحر للقضاء على حركة حماس”.
وقال كاتس في بيان رسمي مساء الأحد: “في عيد الأسابيع، يواصل الجيش عملياته في غزة بقوة كبيرة ويدك مواقع العدو. أمرت الجيش بالتقدم نحو كل الأهداف دون صلة بأي مفاوضات، باستخدام أقصى ما لدينا من قوة لحماية جنودنا وسحق حماس”.
وأضاف: “من ذبح وقتل الإسرائيليين سيدفع الثمن كاملًا. على حماس إما الإفراج عن الأسرى أو مواجهة التدمير الكامل”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تدهور إنساني كارثي في القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة “ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 54,418 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، مع 124,190 إصابة، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وسط عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم”.
وفي موازاة التصعيد الإسرائيلي، شهدت العاصمة الأردنية عمان اجتماعًا طارئًا للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بشأن غزة، والتي عقدت لقاءً افتراضيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، وجّه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رئيس اللجنة، اتهامات مباشرة لإسرائيل برفض مساعي السلام، وذلك بعد منع الوفد العربي من دخول رام الله عبر الضفة الغربية.
وقال بن فرحان: “رفض إسرائيل زيارة الوفد العربي إلى الضفة تأكيد على أنها ترفض أي حل سياسي، في مقابل سلطة فلسطينية تحاول السير بمسار عقلاني نحو السلام”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن القرار الإسرائيلي “يعكس غطرسة وتطرف حكومة الاحتلال”، مشيرًا إلى استمرار العدوان واستهداف المدنيين في غزة.
كما وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض إسرائيل استقبال الوفد العربي بأنه “دليل على الغطرسة السياسية”، متهمًا تل أبيب باتباع “سياسة تجويع وانتهاك لحقوق الإنسان في غزة”، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية