وافق جيش الاحتلال على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة المحاصر، حتى وصول قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، وسط دخول العدوان الصهيوني على القطاع أسبوعه الثالث، حسب ما أفاد به موقع الجزيرة.

وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت الكيان المحتل أنها تعتزم إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط استعدادا للمناورة البرية، وذلك خوفا من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة، وفق المصدر ذاته.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم عن مصادر مطلعة قولها إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حمل إلى الاحتلال نصيحة واشنطن بتأجيل عمليتها البرية في القطاع.

 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

تحوّل في المواقف.. هل بدأ ترامب بتهميش إسرائيل لصالح تحالفات عربية؟

تشهد السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط تغيرات لافتة في عهد الرئيس دونالد ترامب، مع تحوّل تدريجي في أولويات واشنطن من الدعم المطلق لإسرائيل إلى اعتماد مقاربة أكثر توازناً تجاه القضايا الإقليمية المعقدة، فبعد سنوات من الاصطفاف غير المشروط مع تل أبيب، بدأت الإدارة الأمريكية في ولايتها الحالية بإرسال إشارات واضحة نحو الانفتاح على أطراف كانت توصف سابقاً بالخصوم، مثل إيران وسوريا، والسعي لتعزيز الشراكات مع قوى إقليمية كالسعودية وقطر والإمارات.

في السياق، لفتت صحيفة واشنطن بوست في تحليل حديث إلى أن هذه التحركات تضعف من مركزية الدور الإسرائيلي، وتربك الحكومة الإسرائيلية المتشددة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي ترى في الحوار والدبلوماسية تهديداً لاستراتيجيتها القائمة على الحسم العسكري، في المقابل، يُنظر إلى ترامب الآن كشريك براغماتي يسعى لعقد “صفقات كبرى” في المنطقة، حتى لو جاء ذلك على حساب التحالف التاريخي مع إسرائيل.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقالة للمعلق الدولي إيشان ثارور أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يعد يُعد حليفاً تاماً لإسرائيل، إذ إن توجهاته الأخيرة في الشرق الأوسط تشير إلى تغيير في الأولويات الأمريكية يضعف من مركزية الدور الإسرائيلي في المنطقة.

ورأت الصحيفة أن سعي ترامب إلى التهدئة وفتح قنوات الحوار مع أطراف كانت تُعتبر خصوماً للولايات المتحدة، مثل إيران وسوريا، فضلاً عن تعامله مع ملف الحوثيين في اليمن من منظور تفاوضي، أحدث صدمة داخل القيادة الإسرائيلية، التي تبنّت نهجاً متشدداً تجاه هذه الملفات.

وأشار المقال إلى أن قرار رفع العقوبات عن سوريا وفتح الباب أمام حل سلمي في ملفات إقليمية معقدة، يأتي في وقت ترفض فيه الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، تقديم أي تنازلات، وتُصرّ على استخدام القوة في غزة ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

وترى الصحيفة أن التوجه الأمريكي الجديد، القائم على تعميق العلاقات مع السعودية وقطر والإمارات، يوفّر لترامب فرصاً دبلوماسية و”صفقات استراتيجية”، بينما تتسبب مواقف إسرائيل المتصلبة بما وصفته “الصداع السياسي” لإدارته، ما يفسر تراجع دور تل أبيب في المشهد الإقليمي.

كما أشار التقرير إلى أن ترامب، خلال جولته الخليجية التي بدأت في 13 مايو، تعمّد تهميش دور رئيس الوزراء الإسرائيلي، حتى أن صحيفة فاينانشال تايمز وصفت نتنياهو بأنه بات “مراقباً” فقط في الملفات الكبرى، لا سيما ملف التقارب الأمريكي مع إيران والسعودية.

وتأتي هذه التطورات لتؤكد، بحسب واشنطن بوست، أن دونالد ترامب في ولايته الرئاسية الثانية لا يتبنى ذات النهج غير المشروط في دعم إسرائيل، بل ينتهج مساراً أكثر براغماتية يركز على الاستقرار الإقليمي وعقد التحالفات الأوسع بعيداً عن المواقف الإسرائيلية المتشددة.

مقالات مشابهة

  • غزة تحت النار.. إسرائيل تعلن توسيع عملياتها العسكرية البرية في القطاع
  • عاجل || إسرائيل تطلق عملية “عربات جدعون” البرية في غزة
  • رسوم جمركية أميركية لدفع دول أفريقية إلى ترخيص ستارلينك
  • غزة.. الاحتلال يصعد استهدافه للمستشفيات وارتكاب المجازر شمالاً وجنوباً
  • حفاوة استثنائية رافقت زيارة ترامب إلى الخليج: مكاسب شخصية أم مصالح أميركية؟
  • ماذا تريد أميركا من الشرع؟
  • 80 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • صحيفة عبرية تكشف تفاصيل مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في غزة
  • "النموذج الأميركي فاشل".. خامنئي: الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة
  • تحوّل في المواقف.. هل بدأ ترامب بتهميش إسرائيل لصالح تحالفات عربية؟