نعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "العلامة المربي الأستاذ الدكتور الشيخ أنس جميل طبارة عميد كلية الشريعة - جامعة بيروت الإسلامية"، وقال: "خسر الجسم الديني عالماً جليلاً، وفقيهاً بارعاً، ومربياً فاضلاً، ومحبًّا للعلم عاملاً به، حاضّاً عليه، حريصاً على نشره وتبليغه، فكان مثالاً للعالم العامل، الذي خرّج أجيالاً ليس في لبنان فحسب بل في عدد من جامعات العالم العربيّ والإسلاميّ".



اضاف:" بوفاته، نطوي صفحة من تاريخ علمائنا الأجلاء الذين لا يُنسَوا، والذين تركوا إرثًا من العلم يكون لهم صدقة جارية إلى يوم الدين.

نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن ينزله منازل الأبرار مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً". المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

برحيل الأستاذ عوض بابكر، تُطوى صفحة من صفحات الذاكرة السياسية السودانية

علمتني الصحافة أن لكل حقبة سياسية شخصياتٍ مركزيةً في معرفة المعلومات النوعية عن تلك الفترة، لا تجدها إلا عندهم.

ولا يتأتى لهم ذلك بسبب قربهم الفيزيائي فقط من صناع القرار ومراكز صناعة السياسات، بل لما يتمتعون به من قدرةٍ خاصة على اكتناز المعلومات، وتصنيفها، وتحليلها، واستخلاص خلاصاتها.

ومن بين هؤلاء، كان الرجل الهادئ الرصين الذي رحل اليوم بمدينة عطبرة، الأستاذ عوض بابكر، السكرتير الخاص للدكتور حسن الترابي لهما الرحمة والمغفرة.

كان عوض من القلة النادرة في الدائرة المقرّبة من الدكتور الترابي، ممن يعرفون ما لا يعرفه الآخرون، خاصة في الفترة من منتصف التسعينيات إلى مطلع الألفية الثالثة.
وقد طلبت منه مرارًا إجراء مقابلات لتوثيق تلك المرحلة المهمة من التاريخ السياسي السوداني، لكنه كان يعتذر بلطف، وبتواضع المعايشين الكبار.

قلت لبعض الأصدقاء في حديث عابر إن من أبرز أسباب دوران تاريخنا السياسي في حلقة مغلقة من التجارب المعادة والأخطاء المتكررة، هو غياب التوثيق؛ فلا نكتب مذكراتنا، ولا نسجل تجاربنا، ولا نستفيد من عبرها.

في المكتبة المصرية، تزدهر كتب المذكرات والسير الذاتية، ولذلك تُناقَش القضايا والمواقف التاريخية هناك اليوم بوعي وحيوية، وكأنها وقائع اللحظة.

برحيل الأستاذ عوض بابكر، تُطوى صفحة من صفحات الذاكرة السياسية السودانية، وتغيب معها معلومات ثمينة كانت ستضيء كثيرًا من الزوايا المعتمة في فهم تلك الحقبة.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويحسن عزاء أسرته ومحبيه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحدد الرهائن الذين تعتبرهم أولوية بصفقة غزة المحتملة
  • المفتي دريان ووزير الداخلية عرضا الاوضاع
  • العلامة فضل الله يؤم المصلين على جثمان والدته
  • دي ماريا يغلق صفحة أوروبا برسالة وداع بعد مسيرة دامت 18 عامًا
  • أهالي المنيا يشيعون جثامين الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم على يد والدهم.. شاهد
  • لقاء إعلامي موسع برئاسة العلامة مفتاح يناقش سبل مواجهة أي تصعيد إسرائيلي
  • تشجيع مستوردي العلامة الواحدة والناشطين في مجال الألبسة والأحذية على الاستثمار المحلي
  • مصر.. القبض على أدمن صفحة تسريب امتحانات الثانوية العامة
  • العلامة فضل الله استقبل خلف: لبنان أمام منعطف خطير والحل بالحوار الوطني الشامل
  • برحيل الأستاذ عوض بابكر، تُطوى صفحة من صفحات الذاكرة السياسية السودانية