هدف : رفع نسبة الدعم المالي لـ 160 مهنة ثقافية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الرياض
أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية رفع نسبة الدعم المالي في منتج دعم التوظيف من 30% إلى 50% وبحد أقصى 3 آلاف ريال، وذلك في 160 مهنة ثقافية في 286 نشاطاً.
وأضافت أن ذلك جاء لتعزيز الاستدامة المهنية وتحقيق الاستقرار الوظيفي في قطاع العمل الثقافي. ووفقاً للدراسة التي أجريت بين الجهتين على إثر اتفاقية التعاون المبرمة في وقت سابق؛ حيث جرى تحديد المهن الثقافية والأنشطة التابعة لها؛ من أجل تعزيز توطين القطاع وإمداده بالكوادر المؤهلة والمدربة؛ تماشياً مع تطلعات وتوجيهات القيادة الحكيمة وسيراً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم عجلة التوطين وتحقيق الاستدامة الوظيفية والإسهام في بناء منظومة اقتصادية ترتكز على مشاركة أبناء وبنات الوطن في مختلف مجالات وأنشطة سوق العمل.
وتستهدف الاتفاقية التي وقعت مطلع العام الجاري؛ تنمية رأس المال البشري في قطاع الثقافة والفنون وتعزيز التعاون والمواءمة في مجالات العمل المشتركة فيما يتعلق بدعم التدريب والتوظيف في القطاع.
كما تضمّنت عدة مجالات للتعاون المشترك بين الطرفين، من أهمها إطلاق مبادرات تدعم الكوادر الوطنية وتعزز الاستدامة المهنية للممارسين والهواة وروّاد الأعمال في مختلف المجالات الثقافية، وتحفّز القوى العاملة في تبنّي أنماط العمل الحديثة في العديد من المهن الثقافية، إضافةً إلى عقد ورش عمل مع الجهات المعنيّة؛ للتعريف بالبرامج والمبادرات الداعمة لتوطين قطاعات الثقافة والفنون، وتنظيم لقاءات وظيفية دورية من أجل تعزيز التوطين، وتحقيق الاستقرار الوظيفي في نطاق العمل الثقافي.
وتعد هذه الاتفاقية إحدى الشراكات التي تعمل من خلالها الجهتان لتحقيق أهدافهما وذلك في صورةٍ تكاملية بين الجهات الحكومية سعياً لتحقيق تنمية وطنية شاملة، حيث إن وزارة الثقافة هي الجهة المسؤولة عن المشهد الثقافي بالمملكة، وتُشرِف على قطاعاته المختلفة، فيما يدعم صندوقُ تنمية الموارد البشرية ببرامجه التي يُقدّمها الإرشاد، التمكين والتدريبَ للمساهمة في الاستدامة المهنية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التوطين الثقافة الدعم هدف وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
صناعة المحتوى… كيف أصبحت مهنة العصر؟
لم تعد المهن التقليدية وحدها تتصدّر اهتمام الشباب في السنوات الأخيرة. التطوّر السريع للتكنولوجيا وانتشار الهواتف الذكية فتحا الباب أمام مهنة جديدة فرضت نفسها بقوة، وهي صناعة المحتوى. ما بدأ كتسلية بسيطة عبر تصوير يوميات أو تحديات أو تجارب سفر، تحوّل اليوم إلى قطاع اقتصادي واسع يتطوّر يوميًا، ويوفر فرص عمل حقيقية حول العالم، وأصبح مهنة العصر.في بدايات انتشار السوشيال ميديا، كان المحتوى يرتكز على الهواة الذين يشاركون لحظاتهم بهدف الترفيه لا أكثر. لكن التطوّر اللافت بين عامَي 2015 و2018 بدّل طبيعة الاستخدام بالكامل، بعدما أصبحت المنصّات مكانًا لعرض مهارات وأفكار وطريقة حياة. ومع اتّساع الجمهور، بدأت الشركات تلاحظ التأثير المباشر للمؤثرين، فحوّلت جزءًا كبيرًا من ميزانياتها من الإعلانات التقليدية نحو الإعلان عبر الأفراد.
التسارع الرقمي والمرحلة التي صنعت الفرق
عام 2020 شكّل نقطة تحوّل حقيقية. فمع فترة الإغلاق العالمي خلال كورونا، ارتفع استخدام المنصّات الرقمية بشكل غير مسبوق، ما وفّر حاجة ضخمة لمحتوى يومي ومتنوّع. ومع الوقت، تحوّل نشاط كان يُعتبر ترفيهيًا إلى مهنة كاملة تتطلّب التزامًا، تنظيمًا، واستراتيجية واضحة. وفي 2021 ظهر مصطلح “Creator Economy”، ليصف المنظومة الاقتصادية الجديدة المبنية حول المبدعين على الإنترنت، من أدوات إنتاج، إلى منصّات اشتراك، وصولًا إلى أسواق جديدة بالكامل.
اقتصاد قائم بحد ذاته
تُشير تقديرات شركات التحليل العالمية إلى أن اقتصاد صنّاع المحتوى يتّجه نحو نمو ضخم خلال السنوات المقبلة. وتشير أحدث التقارير إلى إمكانية وصول حجمه إلى نحو 480 مليار دولار بحلول عام 2027، ما يعكس قوّة هذا القطاع وقدرته على توفير وظائف جديدة من خارج الإطار التقليدي.
هذا النمو السريع يشمل صناع فيديو، مدونيّ السفر والطعام، المراجعين التقنيين، الصحفيين الرقميين، المعلّمين عبر الإنترنت، وغيرها من الفئات التي أصبحت جزءًا أساسياً من السوق.
لماذا نجحت صناعة المحتوى؟
التحوّل الكبير في سلوك الجمهور هو أحد أهم العوامل. فالمستخدم اليوم يفضّل المحتوى القريب منه، السريع، والتفاعلي، ويثق أكثر بأشخاص يعرفهم عبر الشاشة. وهذا ما جعل الصناعة أكثر تأثيرًا من الحملات الإعلانية التقليدية. كما أن الشركات أصبحت تفضّل الشراكات مع مؤثرين قادرين على الوصول إلى جمهور محدّد ومعروف، بدل إعلانات عامة لا يمكن قياس نتائجها بدقّة.
رغم النجاح الهائل لصناعة المحتوى، لا تزال الجامعات حول العالم غير قادرة على مواكبة هذا التحوّل. فالمهنة لا تُدرّس بشكل منهجي، بل تعتمد على خبرة شخصية، تعلّم ذاتي، ومزيج من مهارات السرد والاتصال والتصوير. ومع ذلك، أصبحت اليوم مهنة تعتمد عليها آلاف الأسر، وتفتح المجال أمام دخل ثابت أو إضافي، وفقًا لطبيعة العمل وأسلوب صانع المحتوى.
ما يميّز صناعة المحتوى أنّها أعادت تعريف القوة الإعلامية. فالفرد صار قادرًا على بناء منصّته الخاصة، والتأثير في الرأي العام، والوصول إلى جمهور كان يحتاج سابقًا إلى مؤسسات كاملة للوصول إليه. ومع تطوّر الأدوات والمنصّات، أصبح الطريق مفتوحًا أمام كل شخص قادر على تقديم فكرة، أو مهارة، أو قصة بأسلوب جذّاب.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة في عصر صناعة المحتوى: لماذا لا يجب أن نثق بالمؤثّرين بسهولة؟ Lebanon 24 في عصر صناعة المحتوى: لماذا لا يجب أن نثق بالمؤثّرين بسهولة؟