عياد: الوحدة تثمر المحبة وتحقق السلام والأساس لوطن يسع الجميع
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، إن التعاون بين مشيخة الأزهر الشريف ممثلا في «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» ووزارة الشباب والرياضة بتنظيم هذا الحدث المهم، يأتي في وقته لإبراز العديد من النقاط المهمة، التي يجب أن تكون دائما هي محور الحديث في كل زمان ومكان، مشيرا إلى أن استضافة مشيخة الأزهر لهذا الحدث، يعكس ما للأزهر الشريف من مكانة كبيرة في مصر والعالم وما له من دور محوري، في جميع الأوقات، في تجميع شقي الوطن المصري العظيم.
وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية خلال تدشين مبادرة «وطن يجمعنا»، بالتعاون بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة، أن الهدف من هذه المبادرة هو الإبراز العملي لعدد من الأمور المهمة، وعلى رأسها الواقع الأليم الذي يحياه العالم بشكل عام، والعالم العربي والإسلامي بشكل خاص، وهو ما يفرض علينا عقد مثل هذه المبادرات للوصول للمحبة، وإلى وطن يجمع الناس على اختلافهم، وهذا لا يحدث إلا إذا عمت الوحدة وسادت المحبة، مشددا على أن الوحدة هي الأساس لوطن يسع الجميع، وهي التي تثمر المحبة وتحقق السلام.
وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف - وكعهده دائما - يصدح بالحق وينطق بالصدق، ولا يخشى بالله لومة لائم، ولذا كان من المناسب اختياره لإطلاق تلك المبادرة، لما له من احترام كبير في العالم شرقا وغربا، لافتا أن الشباب هم الواقع والمستقبل، وأن الأمم لا تبنى إلا بسواعد الشباب وأفكاره وما لديهم من طاقات هائلة، تلك الطاقات التي حتاج فقط إلى من يوجهها التوجيه الحسن الصحيح، وهذا ما يسعى الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة إلى القيام به، عبر تنفيذ هذه المبادرة، وبما يسهم في بناء الإنسان نفسيا واجتماعيا وفكريا.
الدكتور نظير عياد: الوعي قضية أساسية ولا يمكن لأمة أن تنهض وتتطور وتصبح عظيمة بدونهوبين الدكتور نظير عياد أن هذه المبادرة تهدف إلى تحقيق الوعي، وهو قضية أساسية لا يمكن لأمة أن تنهض وتتطور وتصبح عظيمة إلا من خلال الوعي الذي يوازن بين حاجات الإنسان وواقع المجتمع، وعبر تحقيق الموازنات بين الإنسان ورحا وعقلا وسلوكا وفكرا، وبذلك يصبح إنسانا إيجابيا قادرا على تحقيق النفع لنفسه ولمجتمعه، مختتما كلمته بالدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ أن ينصر إخواننا في غزة، وأن يرحم شهدائهم ويعجل بالشفاء لمصابيهم، وأن يرد الإنسانية إلى صوابها لإنهاء تلك المجازر الوحشية، وأن يوفق ولاة أمورنا إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.
الدكتور نظير عياد: ندعو الله أن ينصر إخواننا في غزة وأن يرد الإنسانية إلى صوابها لوقف تلك المجازر الوحشيةحضر تدشين المبادرة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، وحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.
وتهدف المبادرة إلى حماية وتحصين الشباب من الوقوع في مصيدة التطرف وتبني أفكار المتطرفين، وإطلاع الشباب على أحدث الأساليب التي تتبناها الجماعات المتطرف للترويج لأفكارها وتجنيد شباب تتبنى هذه الأفكار لأحداث بلبلة في المجتمعات، فضلا عن تعزيز قيم المواطنة والتسامح بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، والاستماع إلى أفكار الشباب المؤثر داخل المحافظات والتعرف على رؤيتهم، وتأهيل مجموعة من الشباب ليكونوا سفراء سلام للمبادرة داخل المحافظات.
اقرأ أيضاًوكيل الأزهر: مبادرة «وطن يجمعنا» تعالج كثيرًا من قضايا المجتمع
انطلاق فعاليات مبادرة «وطن يجمعنا» بالتعاون بين الأزهر ووزارة الشباب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف وزارة الشباب والرياضة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر مشيخة الأزهر مجمع البحوث الإسلامية مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مبادرة وطن يجمعنا ووزارة الشباب والریاضة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
قمة بريدج ترسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لصناعة الإعلام وتحقق أثراً اقتصادياً مباشراً
رسّخت قمة "بريدج" في نسختها الأولى، مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، كمركز عالمي لصناعة الإعلام والمحتوى، ومنصة دولية جامعة تمزج بين الإعلام والاقتصاد والاستثمار، محققة أثرًا مباشرًا انعكس على مسار التنويع الاقتصادي وتعزيز جاذبية الدولة لرؤوس الأموال العالمية.
وشكّلت القمة، التي استضافتها أبوظبي، نموذجًا متقدمًا لفعاليات الجيل الجديد؛ إذ تجاوزت إطار المؤتمرات الإعلامية التقليدية لتغدو منصة استراتيجية لإعادة تعريف دور الإعلام بوصفه قطاعًا اقتصاديًا منتجًا، ومحركًا للاستثمار وصناعة المستقبل.
وشهدت القمة حضورًا نوعيًا تجاوز 40 ألف مشارك من 182 دولة، ضم قيادات إعلامية دولية، ومسؤولي كبريات الشركات العالمية، ومستثمرين، وصناع محتوى وفنانين ومبتكرين، ما عكس الثقل الدولي للقمة ومكانتها كمنصة عابرة للقطاعات والجغرافيا.
وتضمّن برنامج القمة جلسات حوارية وورش عمل وكلمات رئيسية ناقشت مستقبل الإعلام، وصحافة الفيديو، والذكاء الاصطناعي التوليدي وأخلاقياته، والاقتصاد الإبداعي، والإعلام في دول الجنوب، إلى جانب استعراض أحدث تقنيات الإنتاج الإعلامي، والواقعين الافتراضي والمعزز.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تحوّلت قمة "بريدج" إلى منصة استثمارية استراتيجية تولد قيمة اقتصادية مباشرة، حيث تم تسجيل 468 شركة عبر مركز الأعمال الخاص بالقمة، من بينها 100 شركة شاركت في جلسات متخصصة، و56 شركة استخرجت رخصها بشكل فوري، فيما لا تزال 55 شركة قيد المراجعة، إلى جانب إبرام 48 اتفاقية وصفقة، على رأسها استثمار بقيمة 200 مليون دولار.
أخبار ذات صلة
وأسهم الحضور الدولي الكثيف في تحريك القطاعات الفندقية واللوجستية والخدماتية، بما ولّد دخلاً إضافيًا وضخّ سيولة وزخمًا في الاقتصاد المحلي، في مؤشر واضح على جاذبية البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات وقدرتها على استقطاب رؤوس أموال طويلة الأمد وتحويل الاهتمام العالمي إلى مشاريع قائمة على الأرض.
كما أسفرت القمة عن توقيع عشرات مذكرات التفاهم والاتفاقيات الإعلامية والاستثمارية، وإطلاق مبادرات وجوائز دولية في مجالات الإعلام وصحافة الفيديو، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل للشباب الإعلامي، ومشاريع تعاون بحثي وإعلامي عابر للحدود.
وأكدت مخرجات قمة "بريدج" نجاح دولة الإمارات في الدمج بين الإعلام والاقتصاد والاستثمار، وانتقال الإعلام من دور ناقل للحدث إلى صانع للأثر، بما يعزز مكانة الدولة مركزًا عالميًا لصناعة المحتوى والابتكار الإعلامي.
واختتمت القمة أعمالها بالتأكيد على أهمية استدامتها وتحويلها إلى منصة دولية دائمة، تسهم في رسم ملامح مستقبل الإعلام العالمي، وتكرّس دور دولة الإمارات بوصفها دولة لا تنتظر المستقبل، بل تصنعه اقتصاديًا وإعلاميًا.
المصدر: وام