– توقعات بتأثر المحافظات الشمالية بأخدود من منخفض جوي غدا

– الخدمات الأساسية تعود فـي بعض المناطق المتأثرة

متابعة ـ محمود الزكواني ، عيسى اليعقوبي ، والعمانية:
أوضح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، أن الحالة المدارية تراجعت إلى منخفض مداري، وتقدر سرعة الرياح من 17 إلى 27 عقدة، مع احتمال تلاشي الحالة المدارية تدريجيا.

ويستمر تأثر الولايات الساحلية والجبلية وأجزاء من المناطق الصحراوية لمحافظة ظفار بهطول أمطار متفاوتة الغزارة من (20) ملم مع هبوب رياح نشطة (217) عقدة ونزول عدد من الأودية والشعاب، حيث يتوقع أن يتلاشى تأثير الحالة المدارية تدريجيا، ويكون البحر متوسط إلى هائج الموج على سواحل بحر العرب ويتراوح ما بين (2-4) متر وتهيب هيئة الطيران المدني بالجميع ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، كما تهيب بعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.

وأوضحت الهيئة أن هناك فرص لتأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي بدءا من غد الخميس إلى يوم السبت القادم، حيث من المتوقع تدفق سحب متفاوتة الارتفاع على المحافظات الشمالية مع فرص هطول أمطار متفرقة ونشاط السحب الركامية على جبال الحجر والمناطق المجاورة لها، واحتمال هطول أمطار متفرقة رعدية أحيانا مصحوبة برياح هابطة نشطة.
وشهدت ولاية رخيوت بمحافظة ظفار أمس استمرار هطول أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة برياح نشطة؛ جرى على إثرها عدد من الأودية والشعاب جراء تأثيرات الحالة المدارية «تيج».
وتركزت الأمطار على أرجاء الولاية وأدت إلى جريان بعض الأودية والشعاب مثل وادي عفول وعشوق وضلومة وعيدم وحيرون، كما جرت العيون المائية مشكلة شلالات متدفقة كشلال روب وسطحات ونكبت. وسجلت ولاية رخيوت أعلى كمية للأمطار في محافظة ظفار خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر الجاري بلغت 256 مليمترا حتى صباح أمس. كما شهدت معظم مناطق ونيابات ولاية سدح أمس هطول أمطار متفاوتة الغزارة أدت إلى نزول شلالات ناطف وجريان وادي حضبرم بنيابة حاسك وبعض الشعاب في منطقة نوس وإسمور. وشهدت كل من مناطق حدبين و فوشي ومركز الولاية وجوفاء وشليون و سيرنوتوصوب أمطارًا متوسطة أدت إلى تكون البرك المائية.
كما هطلت أمطار غزيرة صباح أمس على ولاية صلالة بمحافظة ظفار والمناطق الجبلية التابعة لها مصحوبة برياح نشطة في بعض الأحيان وارتفاع في أمواج البحر على سواحل الولاية. وتركزت الأمطار على أرجاء الولاية أدت إلى جريان الأودية والشعاب نتيجة التأثيرات المباشرة للحالة المدارية «تيج». وتهيب هيئة الطيران المدني بالجميع ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، وعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.
ومن جانب أخر استجابت هيئة الدفاع المدني والاسعاف ممثلة بفريق البحث والإنقاذ لبلاغ انقطاع التيار الكهربائي في أحد مراكز الإيواء بمنطقة صرفيت بولاية ضلكوت .ونظراً لغزارة الأمطار وهبوب رياح نشطة في هذا الوقت على ولاية ضلكوت قامت فرق الإسعاف بالتواصل مع الطواقم الطبية في مراكز الأيواء والتنسيق في حالة جرت الحاجة لأي طارئ للتعامل مع الحالات المرضية .
كما قام فرق الإنقاذ المائي بانتشار من القرب من مجاري الأودية والمناطق المنخفضة في منطقة المغسيل بولاية صلالة ، لضمان سرعة الاستجابة وحث مستخدمي الطرق على عدم المجازفة بالعبور. وأيضا انتشرت فرق البحث والإنقاذ المائي بمحافظة ظفار على مجاري الأودية، لتأمين المواقع، والتوعية والإرشاد.

ومن جانبها عملت الأطقم الطبية المساندة في محافظة ظفار على تقديم الخدمات العلاجية، إذ فعّلت وزارة الصحة مركز إدارة الحالات الطارئة في محافظة ظفار للدعم الطبي تزامنًا مع الإجراءات المتخذة لتخفيف حدة الآثار المحتملة من الحالة المدارية (تيج). ويعمل الفريق الطبي المشارك على عدة مهام من بينها التعامل مع مختلف الحالات الطارئة على مدار الساعة، المشاركة في الاستجابة الطبية خارج المستشفى متى ما استدعى الأمر، المشاركة ضمن الفريق الطبي الطائر. كما يقوم الفريق المشارك بالعمل مع الفريق الطبي بالمحافظة بتغطية قسم الطوارئ وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى المنومين بالعنايات المركزة، والتأكد من توفير أفضل الخطط العلاجية للمرضى مع إيجاد البدائل المناسبة إذا استدعى الأمر، وتغطية أطباء الباطنية والجراحة والعظام، والتأكد من جاهزية الفريق الموجود في محافظة ظفار، وتقديم الدعم الفني. ويتأكد الفريق من توفر المواد والأدوات والأجهزة اللازمة للتعامل مع هذه الحالات، والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية لضمان أفضل استجابة لجميع الحالات الطارئة.
فيما تواصل اللجنة العسكرية الفرعية لإدارة الحالات الطارئة عقد اجتماعاتها بمحافظة ظفار، حيث اجتمعت أمس بقيادة لواء المشاة ١١ بالجيش السلطاني العُماني برئاسة العميد الركن عبدالكاظم بن إبراهيم العجمي قائد لواء المشاة ١١ للوقوف على آخر مستجدات الحالة المدارية «تيج». تم خلال الاجتماع مناقشة واستعراض الإجراءات المتخذة من قبل قوات السلطان المسلحة والإدارات الأخرى بوزارة الدفاع للتعامل مع الحالة المدارية وفق المستجدات ومتطلبات الموقف.
وبدوره قام قطاع الخدمات الأساسية على إعادة بعض الخدمات في بعض ولايات محافظة ظفار المتأثرة بالحالة المدارية «تيج». وقال المهندس عبدالله بن مبارك الهاشمي منسق قطاع الخدمات الأساسية لوكالة الأنباء العُمانية إن فرق الاستجابة الميدانية بالقطاع عملت على إعادة بعض الخدمات المتأثرة في ولايات محافظة ظفار تمثلت في فتح طريق حدبين حاسك في ولاية سدح بعد إزالة الصخور المتساقطة منه وأصبح الطريق سالكًا في الوقت الحالي. وذكر أن هناك توقفًا لمحطة ضلكوت لتحلية للمياه عن العمل بسبب الأمطار الغزيرة، ويجري العمل حاليًّا لإعادة تشغيلها، كما تمت إعادة تشغيل محطة تحلية المياه برخيوت.

وأشار إلى أنه تمت إعادة التيار الكهربائي لأغلب ولايات محافظة ظفار ويجري العمل على إعادة التيار في كلٍّ من مناطق أرديت وشرشيتي وشعث بولاية رخيوت ومنطقة خضرفي بولاية ضلكوت التي انقطع عنها التيار الكهربائي بشكل جزئي ويجري العمل على استعادة الخدمة فيها مع مراعاة إجراءات الأمن والسلامة. وأفاد بأنّ شبكة الاتصالات في ولايات محافظة ظفار تعمل بشكلٍ طبيعي، ويجري حاليًّا التعامل مع ١١ محطة للاتصالات في ولايات ثمريت وضلكوت ورخيوت وولاية شليم وجزر الحلانيات التي تأثرت جرّاء الحالة المدارية «تيج». وبين أنه فيما يتعلق في جانب الوقود تم إجراء الفحص اللازم للتأكد من سلامة استخدام محطات تعبئة الوقود وهي تعمل بصورة طبيعية مع توقف لبعض المحطات نتيجة توقف الكهرباء، وفي جانب النفايات تعمل الشركة المعنية بشكل مستمر، وتتوقف في حال هطول الأمطار الغزيرة حرصًا على سلامة الفرق الميدانية.
وكانت اللجنة قد أشارت في وقت سابق إلى إغلاق كلي لحركة المركبات على الطريق الرئيس بالقرب من خور المغسيل بشكل مؤقت بسبب تأثره بالحالة المدارية إلى جانب جريان الوادي بمنطقة عدونب بمنسوب عالٍ، وتدعو إلى ضرورة اتباع التحذيرات والإرشادات الصادرة من كافة الجهات وعدم المجازفة بالأرواح والممتلكات. كما تعاملت اللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بظفار مع الأضرار الناتجة عن تأثيرات الحالة المدارية «تيج» شملت عددا من المناطق بولايتي رخيوت وضلكوت التي شهدت انقطاعا في خدمة التيار الكهربائي، وتبذل فرق الاستجابة جهودًا لضمان إعادة الخدمة في أقرب وقت ممكن. وتم انقطاع التيار الكهربائي عن ولاية رخيوت وعودة التيار الكهربائي لصرفيت بالكامل بما فيها مركزا الإيواء بمناطق ديم وحفوف، ونزول وادي حيرون بنيابة شهب صعيب بغزارة، وانقطاع التيار الكهربائي عن مراكز الإيواء في مناطق شيرشتي وأجدروت وحيرون، كما عاد التيار الكهربائي إلى أجزاء كبيرة من ولاية رخيوت بما فيها مناطق شهب اصعيب وارديت وحيرون. وأكدت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة عدم تسجيل أي بلاغات عن خسائر بشرية أو حالات احتجاز أو غرق أو استغاثة في محافظة ظفار.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي التیار الکهربائی الحالات الطارئة الحالة المداریة فی محافظة ظفار بمحافظة ظفار هطول أمطار

إقرأ أيضاً:

تحذير من موجات حر قاسية.. هل يتحول صيف 2025 إلى كارثة مناخية؟

بينما يستعد الملايين في العالم لقدوم فصل الصيف، تتزايد التحذيرات العلمية من موجات حر قاسية قد تضرب المنطقة هذا العام، في ظل تسارع التغيرات المناخية عالمياً، حيث أن التوقعات لا تبشّر بصيف اعتيادي، بل بصيف أكثر جفافًا، أكثر حرارة، وربما أكثر خطورة من أي وقت مضى.

ومنذ بداية عام 2025، سجلت مراكز الأرصاد في عدة دول عربية ارتفاعات مبكرة في درجات الحرارة، تجاوزت المعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من السنة.

وأشارت بيانات منظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO) إلى أن شهر كانون الثاني/ يناير الماضي كان أكثر دفئًا من المعدلات التاريخية بـ1.75 درجة مئوية، مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يعد دلالة واضحة على استمرار التدهور المناخي العالمي.

وبينما تتجه درجات الحرارة إلى الارتفاع عالميا، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديدا تظهر تسارعا أعلى من المعدلات الدولية، وأكدت دراسة منشورة في مجلة JGR Atmospheres أن الحرارة في دول المنطقة ترتفع بمعدل أسرع بمرتين إلى ثلاث مرات من باقي أنحاء العالم، نتيجة لطبيعتها الصحراوية وشبه الصحراوية، إضافة إلى تأثير الاحتباس الحراري.

من جانبه، حذر تقرير علمي من أن مدنا كبرى مثل الرياض، بغداد، والكويت العاصمة باتت ضمن ما يعرف بـ"النقاط الساخنة" على خريطة العالم المناخي، وهي مناطق مهددة بموجات حر تفوق قدرة الإنسان على التحمّل البشري، خاصةً في غياب البنية التحتية المناسبة للتبريد والتكيّف.


ورغم أن خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لتغير المناخ تشير إلى أن صيف 2024 كان الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات المناخية، إلا أن صيف 2025، وفقًا للتوقعات الأولية، قد لا يحطم الرقم القياسي ذاته، لكنه قد يحمل أنماطا مناخية أكثر تقلبا وتطرفا، مثل العواصف الرملية الطويلة، والجفاف الحاد، وارتفاع موجات الرطوبة القاتلة.

ووفق تصريح لعالمة المناخ ديانا فرانسيس، فإن درجات الحرارة في بعض دول الخليج مرشّحة للارتفاع بدرجة إلى درجتين مئويتين فوق المعدلات الموسمية المعتادة، لا سيما في الكويت، العراق، إيران والسعودية، حيث تتضاعف عوامل الحرارة بفعل قلة الغطاء النباتي، والتوسّع العمراني غير المستدام.

ولم تعد الحرارة المرتفعة مجرد ظاهرة موسمية، بل تحولت إلى أزمة صحية واجتماعية واقتصادية، حيث تؤدي إلى زيادة حالات الإجهاد الحراري، وتفاقم الأمراض المرتبطة بالتنفس والقلب، كما تهدد الأمن الغذائي والمائي في مناطق واسعة، خصوصًا في الدول ذات البنية التحتية الهشة.

تقدّر تقارير التنمية المناخية أن كل ارتفاع بمقدار درجة واحدة مئوية في الحرارة يؤثر مباشرة على الإنتاج الزراعي، استهلاك الكهرباء، وإمدادات المياه، ما يزيد من الضغط على الحكومات والمجتمعات في دول المنطقة.


وفي ظل هذه المؤشرات، يؤكد الخبراء أن التكيف لم يعد خيارا إضافيا، بل ضرورة وجودية، حيث قالت فرانسيس إن المطلوب هو إعادة تصميم المدن لتصبح أكثر مرونة في مواجهة موجات الحر، وذلك عبر زيادة المساحات الخضراء، استخدام تقنيات تبريد طبيعية، وتحسين البنية التحتية للمياه والكهرباء.

أما على المدى الأبعد، فالمعركة الحقيقية ما تزال في خفض الانبعاثات، والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، ورغم مرور عشر سنوات على اتفاق باريس للمناخ، لا تزال الانبعاثات الكربونية تتصاعد، ودرجات الحرارة العالمية تسجّل مستويات غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • استقالات من التيار
  • ملهم هندي يوضح هل يتحول النهار إلى ظلام دامس بعد عامين بسبب الكسوف؟.. فيديو
  • تحذير من موجات حر قاسية.. هل يتحول صيف 2025 إلى كارثة مناخية؟
  • ما علاقة التيار الصدري؟.. ائتلاف العبادي يتوقع تغيير موعد الانتخابات البرلمانية
  • خبير أرصاد يحذر من أمطار غزيرة وسيول في عدة محافظات يمنية
  • ظفار أرض اللبان والتباشير.. ولكن!
  • الأرصاد: أمطار رعدية متوقعة على المرتفعات وتحذيرات من موجة
  • طقس المملكة الأربعاء.. فرص هطول الأمطار الرعدية والرياح النشطة على عدة مناطق
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • خلاف على أرض يتحول إلى اشتباك دموي في لحج