مساران للحكومة لتعجيل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي 100 ألف طالب وطالبة يتفاعلون بجدية مع أدواته وتقنياته الشباب طاقات تقود الثورة الصناعية القادمة في الإمارات أبعاد متنوعة لتطوير نظم الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات

دبي: محمد إبراهيم

أكد عمر سلطان العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الإمارات لديها جهات ذات كفاءة متميزة، لتوفير الحماية والدعم اللازمين للمجتمع في الجانب التقني والتكنولوجي، والتوعية وتأهيل الأفراد بالشكل الصحيح.

وروى خلال جلسة حوارية ضمن «مجالس الأمين» في مجلس أم سقيم، بالتعاون مع «مؤسسة دبي للإعلام»، ومجالس أحياء دبي التابعة لهيئة تنمية المجتمع بدبي، محاولة احتيال تعامل معها، حيث تواصل معه أحد الأشخاص الذين يعرفهم من خلال إحدى منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنه اشتبه في حديثه، وانتابه الريب حين طلب منه ذلك الشخص تحويل مبالغ مالية، فتواصل مباشرة مع صاحب الحساب، الذي فوجئ بالأمر، وقال إنه لا يعرف شيئاً عن ذلك، وأن هناك شخصاً اخترق حسابه على هذه المنصة.

وقال إن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز، وخلق بيئات عمل مبتكرة، وأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وخلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.

حضر الجلسة حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية، وسعيد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والتطوير الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع في دبي، وعدد من الفعاليات المجتمعية في الإمارة.

تطور وفاعلية

وأفاد بأن دولة الإمارات تمضي قدماً نحو مستقبل أكثر تطوراً وفاعلية، لاسيما وأن طموحات القيادة الرشيدة تعانق السماء في ما يتعلق بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منه وتطويره، وتدعم ذلك الإمكانات غير المحدودة التي تمتلكها دولتنا.

وأشار إلى أن هناك مسارين انتهجتهما الحكومة لتعجيل تنفيذ برامجها في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، والارتقاء بالأداء الحكومي، أولها تزويد المسؤولين الحكوميين بأدوات الذكاء الاصطناعي، إذ إن أول ورشة نظّمت للمسؤولين في الحكومة تهدف إلى فهم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وكانت عام 2018، حيث وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة تزويدهم بآليات برمجة النظم، ما خلق قفزة نوعية في المواهب في دولتنا، حيث تخرج نحو 400 مسؤول في حكومة دولة الإمارات في برنامج الذكاء الاصطناعي.

بناء الإنسان

وأضاف أن المسار الثاني يعنى ببناء الإنسان، بتكثيف البرامج التي تعزز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وفوائده وسلبياته، واستفاد منها نحو 100 ألف طالب وطالبة، من فئات عمرية مختلفة، وأبدوا تفاعلاً مع أدوات الذكاء الاصطناعي واستخداماته. مشيراً إلى أن هؤلاء الشباب سيقودون الثورة الصناعية القادمة، حيث يهدف هذا البرنامج الوطني إلى تأهيل الكفاءات المحلية المتخصصة، وتعزيز إمكاناتهم ورفد قدراتهم في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن دولة الإمارات عملت على تطبيق الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، حيث أطلقت أول جامعة تخصصية في الدراسات العليا، وهي «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية هذا المجال، وتعزيزاً لقيادتها هذا الحراك العالمي المهم.

أبعاد للتطوير

وأوضح أن مصطلح الذكاء الاصطناعي يشمل الكثير من التقنيات. ودولة الإمارات لديها أبعاد كثيرة لتطوير نظم الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، حيث بدأت حراكها الفعلي فيه منذ عام 2017، حتى وصلت اليوم إلى مرتبة تنافس بها العالم، حتى أكثر الدول تقدماً، لأن المستقبل يحمل متغيرات عدّة.

ووجّه بضرورة مواكبة الأجيال للمتغيرات لمواكبة المستقبل المشرق وأن يكونوا جزءاً من صناعته.

متغيرات المناخ

وأفاد بأن ملف تغيرات المناخ يعدّ الأبرز على الساحة، إذ إنه على رأس اهتمام المجتمعات في العالم، لأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور محوري في المستقبل القريب، إذ يشكل الأداة المثلى لمعالجة تغيرات المناخ، والتحولات البيئية، وما يصاحبها من مخاطر تؤثر في البشرية.

وأشار إلى المستوى المتميز الذي وصلت إليه الخدمات الحكومية، بفضل التوظيف الصحيح للتكنولوجيا، وبعض أدوات الذكاء الاصطناعي، من أجل تحقيق السعادة والرضا للمتعاملين في مختلف الجهات الحكومية. موضحاً أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، كان لها كبير الأثر في الطفرة النوعية في الخدمات المقدمة للجمهور، وكانت تركز على إتاحة الخدمات على مدار الساعة بالجودة الكفاءة ذاتيهما.

وأضاف أنه على الرغم من المنجزات التي تحققت في جودة الخدمات الحكومية، فإن عملية التطوير ينبغي أن تستمر بلا توقف، لاسيما وأن تطورات التكنولوجيا مستمرة متجددة لا تتوقف أيضاً، ولمواكبة تلك التطورات ينبغي أن تكون هناك فرق تعمل على مسارات متعددة للتطوير والابتكار والإبداع في القطاعات الحكومية كافة.

وقال إن شركات الاتصال في الدولة تستقطب نحون 50% من رؤوس الأموال الاستثمارية والمخاطرة التي تحصل عليها منطقة الشرق الأوسط، التي تحتضن نحو 300 مليون شخص. والإمارات تحصل على نحو 50% من الاستثمارات التي تأتي من كل أنحاء العالم في الشركات الناشئة في مجال الاقتصاد العربي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي عمر العلماء الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

جوجل تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر Google I/O 2025

كشفت شركة «جوجل» خلال مؤتمرها السنوي Google I/O الذي عُقد الأسبوع الماضي، عن مجموعة من الابتكارات التقنية التي ترسم ملامح مستقبل التحول الرقمي، مع تركيز كبير على تطوير الذكاء الاصطناعي ودمجه بعمق في الحياة اليومية.

ووفقًا لصحيفة «الشرق الأوسط»، تركزت أبرز الإعلانات حول تحسينات ثورية في نماذج «جيميناي» Gemini للذكاء الاصطناعي، إلى جانب إطلاق مشروع «أسترا» Astra الطموح، الذي يمثل قفزة نوعية في مفهوم المساعد الرقمي.

«أسترا».. مساعد رقمي أكثر ذكاء وتفاعلاً

يُعد مشروع «أسترا» من أبرز مفاجآت المؤتمر، إذ تهدف «جوجل» من خلاله إلى تطوير مساعد ذكاء اصطناعي قادر على فهم البيئة المحيطة والتفاعل مع المؤثرات البصرية والسياقية، وليس فقط عبر الأوامر الصوتية التقليدية. ويعتمد هذا التطوير على خدمة «جيميناي لايف» Gemini Live التي تسمح باستخدام الكاميرا لفهم محتوى الشاشة ومحيط المستخدم.

وتم استعراض نسخة تجريبية للمساعد الجديد، ظهر خلالها يتفاعل بسلاسة وطبيعية باستخدام اللغة البشرية، ويتحقق من المعلومات عبر الإنترنت بسرعة وكفاءة. ومن المقرر طرح «أسترا» على أنظمة التشغيل «آندرويد» و«iOS»، ما يتيح لملايين المستخدمين الاستفادة من خصائصه في المهام اليومية، مثل البحث، التلخيص، والتحليل.

«أندرويد إكس آر».. نحو مستقبل الواقع الممتد

كما كشفت «جوجل» عن تقدمها في مجال الواقع الممتد XR عبر منصة Android XR، حيث استعرضت نظارات ذكية تدعم النظام الجديد.وتتيح هذه النظارات ميزات مثل:

- ترجمة النصوص المباشرة في المؤتمرات

- عرض الخرائط والمعلومات السياحية على العدسة

- قراءة الرسائل دون تعطيل الرؤية

ويُعد هذا التوجه خطوة نحو تعزيز مفهوم الحوسبة المكانية وجعل التقنية أكثر انغماسًا وتفاعلية في حياتنا اليومية.

تحديثات ضخمة لنماذج «جيميناي»

واصلت «جوجل» تطوير نماذج «جيميناي» متعددة المهام، حيث أصبحت متاحة الآن على أنظمة «آندرويد» و«iOS»، لتوفير تجربة ذكاء اصطناعي أوسع وأكثر تفاعلاً. وتُركز هذه النماذج على:

- تحسين معالجة اللغة الطبيعية

- توليد المحتوى الذكي

- فهم السياق بدقة

كما أعلنت الشركة عن دمج «جيميناي» في متصفح كروم، مما يسمح بفهم المحتوى المعروض على الصفحات وتقديم تلخيصات فورية وإجابات دقيقة دون الحاجة إلى مغادرة الصفحة أو البحث اليدوي.

تكامل «جيميناي» مع تطبيقات «جوجل»

ومن خلال تكامل «جيميناي» مع خدمات «غوغل» مثل Gmail، وGoogle Calendar، وGoogle Maps، أصبح المساعد قادرًا على تقديم اقتراحات استباقية ذكية وتنبيهات مخصصة بناءً على سلوك المستخدم، مثل:

- التذكير بالمواعيد

- اقتراح مسارات السفر

- صياغة رسائل البريد الإلكتروني تلقائيًا

كما شهد تطبيق Google Meet تحديثات مهمة تشمل الترجمة الفورية بين اللغات (الإنجليزية والإسبانية حاليًا) مع الحفاظ على نبرة الصوت الأصلية، في خطوة تهدف لتعزيز التواصل العابر للغات والثقافات.

مستقبل رقمي أكثر ذكاء وتكاملًا

تُؤكد «جوجل» عبر هذه الإعلانات رؤيتها لعصر جديد من الذكاء الاصطناعي، يتميز بـ:

- التفاعل الاستباقي

- السهولة في الاستخدام

- الاندماج الكامل في الحياة الرقمية

وتشير هذه التحولات إلى أن التقنية لم تعد مجرد أدوات، بل أصبحت شركاء أذكياء في العمل والتعلم والاتصال، مما يبشر بمستقبل تكون فيه الحياة الرقمية أكثر سلاسة وذكاءً وتكاملاً.

اقرأ أيضاًجوجل تدفع 1.4 مليار دولار لتسوية مزاعم جمعها بيانات المستخدمين دون إذن.. ما القصة؟

المكسيك تقاضي جوجل بشأن تسمية «خليج أمريكا»

جوجل تتعاون مع «إليمنتل باور» في 3 مواقع مشاريع للطاقة النووية المتقدمة

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
  • إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
  • قمة الإعلام العربي: الذكاء الاصطناعي واقع لا مفر من إجادته والتدريب عليه
  • «بريسايت» تعزز ريادة الإمارات في الذكاء الاصطناعي خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للمرافق
  • الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟
  • جوجل تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر Google I/O 2025
  • إبراهيم عيسى: وسائل التواصل الاجتماعي أداة بيد الإخوان للتأثير على الرأي العام
  •  وزير الإعلام: المملكة طوعت الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود وتفويج الحجاج بانسيابية عالية
  • قومي حقوق الإنسان يناقش تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي
  • 455 خريجاً من برنامج تطوير مديري وخبراء «التواصل الاجتماعي»