شبوة(عدن الغد)خاص:

شهدت منطقة صعيد باقادر بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة صباح امس الإثنين 23 اكتوبر 2023 تجمعا قبليا حاشدا للحكم في قضية مقتل المرحوم سعيد محمد ناصر باقادر.

ومنذ الصباح الباكر توافدت الحشود من أبناء المديريات الجنوبية خاصة ومحافظة شبوة عامة، يتقدمهم وكيل محافظة شبوة الشيخ ناصر محمد القميشي وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية وقيادات السلطة المحلية والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية.

وبعد أن جرت المراسيم البرتكولية المعتادة لهذه المناسبة صدر حكم آل باقادر والذي تلاه الأخ يسلم الشتم باقادر والذي جاء فيه بالنص " حكم في قضية المرحوم سعيد محمد باقادر من قبل أولاد آل الهميس باعوضة، تم التحكيم في القضية الخاصة بمقتل سعيد محمد ناصر باقادر من قبل أولاد الهميس وهما مدين أحمد سعيد الهميس وزايد بن عبد الله سعيد الهميس بموجب ساس التحكيم المؤرخ بتاريخ الخامس من سبتمبر/ أيلول 2023 وبعد أن قدم آل الهميس العدالة لآل باقادر بحضور لجنة الوساطة المكونة من وكيل المحافظة ناصر محمد القميشي والشيخ ناصر سعيد بن عديو القميشي والشيخ علي أحمد الجراد القميشي والشيخ عادل عوض العاقل باعوضة  والشيخ جمال ناصر عوزر باعوضة  والدكتور الخضر الكرعة القميشي والشيخ محسن سالم لصور بن إبراهيم، وتم ساس التحكيم ضمينا منفذا الشيخ عوض الهلع باعوضة.

وبعد استعراض حيثيات القضية ومجرياتها، خلص حكم آل باقادر في القضية بالآتي:

أولا العفو والسماح لوجه الله للمتهمين مدين أحمد سعيد الهميس وزايد عبد الله سعيد الهميس بقتل سعيد محمد ناصر باقادر بشرط نفيهم أو إبعادهم عن محافظة شبوة منذ لحظة خروجهم من السجن مباشرة إلى خارج شبوة لفترة زمنية 12 عاما، وفي حالة ثبات ظهورهم في شبوة يلزم الضمين غرامة مالية 500 ألف ريال سعودي يدفعها لآل باقادر دون مماطلة.

ثانيا حكمنا فيما حصل من آل الهميس بمبلغ 80 مليون ريال يسقط منها 20 مليون ريال تقديرا لكل من حضر والصافي 60 مليون ريال تدفع على دفعتين.

ثالثا... تنفيذ حكمنا هذا من قبل الضمين الشيخ عوض الهلع باعوضة دون مماطلة أو قيد أو شرط.

وبعد الانتهاء من قراءة حكم آل باقادر وبعد الموافقة والتوقيع عليه كتابيا من قبل آل الهميس باعوضة، طلبت لجنة الوساطة والأعيان والوجهاء من آل باقادر تخفيض المبلغ المالي الذي حكموه على آل الهميس، وتقديرا لجهود لجنة الوساطة والحشد القبلي والمجتمعي الكبير أعلن آل باقادر التنازل عن المبلغ المالي كاملا.

وعقب ذلك ألقى وكيل محافظة شبوة الشيخ ناصر محمد القميشي كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لآل باقادر وعلى رأسهم الشيخ المناضل والبرلماني المخضرم محمد ناصر باقادر على العفو والسماح، شاكرا في نفس الوقت جهود كل من سعى في القضية، والحضور القبلي والمجتمعي الحاشد الذي أتى من مناطق مختلفة من المحافظة .

ونقل وكيل المحافظة تحيات محافظ المحافظة الشيخ عوض محمد بن الوزير واهتمامه بحل هذه القضية وغيرها من القضايا القبلية، منوها بأن هذا الموقف لآل باقادر يجسد القيم والأخلاق النبيلة المستمدة من قيمنا العربية والإسلامية، مشيدا بمشيخة آل باقادر وتاريخها العلمي والثقافي والانساني النبيل والاصيل.

ودعا الوكيل القميشي في كلمته قبائل المحافظة إلى حذو آل باقادر في إرساء قيم التصالح والتسامح والعفو وتعزيز اللحمة القبلية والاجتماعية بين أبناء المحافظة.

هذا وقد ألقيت عدد من الكلمات ألقاها كلا من مدير عام ميفعة محمد بافقير ومدير شرطة عزان رشاد لحمر والشيخ صالح مزاحم باقادر والشيخ لحمر علي الاسود والشيخ محسن سالم لصور، ثمنت حكم العفو والسماح من آل باقادر واعتبرتها خطوة إيجابية لترسيخ العلاقات الاجتماعية بين أبناء المحافظة، وانطلاقة لحل الكثير من القضايا والمشاكل القبلية الأخرى.

كما ألقى الشاعر صالح محمد القميشي قصيدة عبرت عن اهمية تجسيد وإرساء  قيم التصالح والتسامح ونبذ الفرقة ،وقد نالت القصيدة استحسان الحضور الحاشد .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: سعید محمد من قبل

إقرأ أيضاً:

رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم

#سواليف

#خمسة_أطفال استيقظوا مع توجه عقارب الساعة إلى نحو الثالثة إلا عشر دقائق فجرا ليجدوا أنفسهم وسط غيمة كثيفة من الدخان، ما أن انقشع غبارها حتى وجدوا أنفسهم #أيتام الأم والأب.

“ناصر، لمى، ديما، سوار، شام”.. أطفال أكبرهم ناصر 13 عاماً وأصغرهم شام عامان فقط، شاهدوا كيف تحول أجساد والديهم إلى #أشلاء_ممزقة بفعل قصف صهيوني من طائرة “ #أباتشي ” استهدفت منزلهم الوادع غرب #مخيم_النصيرات وسط قطاع #غزة.

هول الفاجعة كان كبيرا، صرخ الأبناء طويلاً، قطعت كلماتهم نياط قلوب أعمامهم وأقاربهم الذين حاولوا تهدئتهم، إلا أن الكلمات والمشاعر كانت أكبر من أن تحتوى، وأكبر من أن ينجح أحد في إسكاتها أو حتى تهدئتها.

مقالات ذات صلة مصدر: إيران ستجعل من الحرب القادمة مع إسرائيل حربها الأخيرة 2025/06/30

صرخات حرّى

“كلهم إلهم أب وأم، ليش احنا لأ، ليش قتلوهم ما عملوا اشي، أنا لما يطلعوا مشوار بشتاقلهم، شو أعمل الآن، كيف بدي أعيش أنا حدا يقلي، كيف بدي أعيش وأكمل حياتي، ليش ما أخذوني معهم؟” كانت هذه كلمات الطفلة “لمى” وصرخاتها ممزوجة ببكاء مرير ومشاعر صعبة لا يمكن وصفها، جعلت كل من تواجد في المكان يبكي بكاء شديداً وهم من كانوا يحاولون التماسك وتهدئة روع الأطفال الخمسة ومواساتهم.

هدأت “لمى” قليلاً وكأنها ذهبت في غيبوبة، لتعلو #صرخات شقيقتها “ديما”، “الليلة كانوا قاعدين معنا، ووصونا لو صار لهم اشي ما نبكي ولا نزعل، ونسمع كلام جدتي وأعمامي، كيف راحوا؟ وليش هيك سابونا، أنا بدي إياهم رجعولي إياهم، أمانة رجعولي إياهم، بقدرش أقعد بدونهم أنا بقدرش أعيش”، كانت هذه الكلمات كفيلة أن تبكي الحاضرين جميهم ليعلو صوت بكائهم جميعاً كالأطفال.

الأطفال الخمسة أصبحوا في رعاية جدتهم “أم محمد”، والتي تساقطت دمعاتها حرى في اليوم الثاني لاستشهاد محمد وزوجته، بينما كانت تعمل على غسل ملابس الأطفال، فلم تتصور الجدة أنها ستعود لرعاية أطفال ابنها بشكل مباشر في ظل غياب والديهما، وانتقال المسؤولية عن رعاية شؤونهم كافة إليها.

الشهيد الطيب

الوالد الشهيد “محمد” ويبلغ من العمر (38 عاماً)، هو ابن الشهيد ناصر أحمد غراب والذي ارتقى في مايو 2018 أثناء مشاركته في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين أصبح محمد والذي يعمل في جهاز الدفاع المدني، بمثابة الأب لإخوانه، فهو الأكبر بينهم، وعرف عنه حنانه الشديد وتواضعه الجم، وحبه لكل من حوله، “أبو ناصر” الطيب هكذا يصفه كل من عرفه، وأم مستشفى العودة للصلاة على جثمانه الطاهر وتشييعه إلى مثواه الأخير.

أصيب الوالد الشهيد “محمد” في قصف صهيوني سابق استهدف مقر جهاز الدفاع المدني في مخيم النصيرات، ووصفت جراحه في حينه بالمتوسطة، مكث على إثرها وقتاً طويلا في مستشفى شهداء الأقصى للعلاج، وأجريت له عدة عمليات جراحية، وكان بحاجة ماسة للسفر لاستكمال رحلته العلاجية.

ورغم مرور شهور على هذه الإصابة فإن “أبو ناصر” كان لا زال في طور العلاج الطبيعي ليده التي أزيلت منها “أسياخ البلاتين” حديثاً.

استشهد في هذا القصف الصحفي أحمد اللوح ومجموعة من كوادر جهاز الدفاع المدني وأصيب عدد آخر كان من بينهم “أبو ناصر”، الذي كان يصرخ في المستشفى متألماً، لكنه كان يصرخ أيضاً، وينادي الله ويسأله “لماذا لم تأخذني شهيدا عندك مباشرة (على طول)؟”.

"راحوا إمي وخواتي..وأنا لمين؟"

تريدُ أن تنطقها ولا يُسعفها الحُزن: "أنا لمين أضلّ؟"..بعدما يفقدُ المرء أحبّته وألوان الدنيا في عينيه وطيب الصّحبة في عُمره، لماذا يظلّ! لماذا يبقى!

من وداع الشهداء في بيت لاهيا الليلة..
اللهم اربط على قلوبهم يا الله! pic.twitter.com/cwEGMY045j

— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) March 24, 2025

خديجة.. الأم الاجتماعية

أما الوالدة الشهيدة “خديجة”، فعرف عنها، وفق ما يحدث مقربون عنها، حبها الشديد لأبنائها، ورعايتها الفائقة بمأكلهم ومشربهم وملبسهم، وحرصها على نشأتهم نشأة صالحة طيبة، علاوة على اهتمامها البالغ بزوجها الشهيد.

“خديجة” كانت اجتماعية من الطراز الأول، وعلاقاتها مع عائلة زوجها وأمه وحتى والده الشهيد مميزة وخاصة، إضافة لعلاقتها المميزة بخالاتها وأقاربها والتي كانت في زيارات مكوكية لهم قبل يوم واحد من رحيلها وكأنها تودعهم.

ووفق ما يحدث من عرفها، فإن أكثر ما كان يحزن “خديجة” يتم الأطفال وفقدهم والديهم أو أحدهما، وكانت تبكي كثيرا عند سماعها قصصا من هذا القبيل، ولم تكن تعلم أن أبناءها سيفقدونها برفقة أبيهم قريبا، ليعيشوا مرارة اليتم والحرمان من رعايتها وحنانها واهتمامها.

حرب غزة والأيتام

ووفق معطيات رسمية لوزارة التنمية الاجتماعية، فإن حرب الإبادة المتواصلة على غزة خلّفت نحو 40 ألف يتيم، 700 منهم ينطبق عليه مصطلح “الناجي” الوحيد، أي أنه فقد كل عائلته نتيجة القصف الصهيوني.

وتكشف المعطيات أن عدد الأيتام في قطاع غزة قبل الحرب بلغ 22 ألف يتيم، وهو ما يعني أن حرب الإبادة على قطاع غزة جاءت وحدها بضعفي هذا الرقم من الأيتام.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” تقدر أن في غزة ما لا يقل عن 19 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم، وتحول هؤلاء الصغار إلى أيتام فقدوا حنان الأبوين، وهؤلاء جزء من إجمالي عدد الأيتام إذ يقدر المكتب الإعلامي الحكومي أنهم بلغوا نحو 40 ألفاً، يعيشون من دون أحد الوالدين.

وفي تقرير للمركز الفلسطيني للإحصاء نشره في أبريل المنصرم، بمناسبة يوم الطفل، كشفت التقديرات أن نحو 40 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية.

وقال “المركز، إن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفا مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي.

وبين أن المعاناة لا تقتصر على فقدان الأسرة والمأوى، بل تمتد إلى أزمات نفسية واجتماعية حادة؛ إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن، في غياب الأمان والتوجيه السليم، إضافة إلى ضعف التعلم والتطور الاجتماعي، ليجدوا أنفسهم فريسة لعمالة الأطفال، أو الاستغلال في بيئة قاسية لا ترحم.

مقالات مشابهة

  • صلح قبلي في عمران ينهي قضية قتل في مديرية خارف
  • أحزاب شبوة تطالب برفع الرواتب وتمكين أبناء المحافظة من ادارة حقولهم النفطية
  • وفيات الثلاثاء … 1 / 7 / 2025
  • تعلن محكمة مستبأ الابتدائية م/حجة بأن على المدعى عليه/ محمد عبده سعيد الحضور إلى المحكمة
  • رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم
  • أحمد بن سعيد يشهد حفل تخريج دفعة 2025 في «جامعة محمد بن راشد للطب»
  • العميد لعكب يظهر في شبوة مجددًا.. هل بدأ التمهيد لعودته الأمنية؟
  • تعلن محكمة مستبأ الابتدائية م/حجة بأن على المدعى عليه محمد عبده سعيد الحضور إلى المحكمة
  • ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال لمنطقة الشيخ ناصر شرقي خان يونس |تفاصيل
  • محمد صلاح يقضي عطلته في بودروم التركية.. وتنكر ليلي للهروب من الكاميرات