هل ينقلب السحر على الساحر؟.. آلاف اليهود الأمريكيين يشنون مظاهرات لدعم فلسطين
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
هل ينقلب السحر على الساحر؟.. آلاف اليهود الأمريكيين يشنون مظاهرات لدعم فلسطين.. منذ شن حركة حماس هجمات صاروخية على جيش الاحتلال الصهيوني والتي بدأت في يوم السبت الموافق 7 أكتوبر ولاقت إسرائيل كافة سبل الدعم من دول الغرب وخاصة أمريكا، ولكن سرعان ما تغيرت الوتيرة حيث تحول البيت الأبيض من داعم رئيسي للاحتلال فى قطاع غزة، إلى كيان يعاني فاتورة باهظة لهذا الدعم ماديا وسياسيا على حد سواء.
وحرصًا من بوابة الفجر الإلكترونية على تقديم تغطية شاملة فيما يتعلق بأحداث غزة، ننشر لكم في الفقرات القادمة تفاصيل كاملة حول تحول البيت الأبيض عن دعم الكيان الإسرائيلي.
هل ينقلب السحر على الساحر؟.. آلاف اليهود الأمريكيين يشنون مظاهرات لدعم فلسطين البيت الأبيض يكف عن دعم الكيان الإسرائيليبعد صرف العديد من المليارات التى تم تقديمها ما بين مال وسلاح منذ بدء الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، بدأت حالة من الرفض لتلك السياسات داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما ظهر فى استقالات بعض المسئولين، فضلًا عن تظاهرات تأييد فلسطين التى بدأت تتزايد داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالرغم من حصول إسرائيل على دعم غربي كبير على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي، فضلًا عن دعمها من قبل عدد كبير من الشبكات الأمريكية والتي قامت بنشر أخبار كاذبة ومضللة بهدف دعم تل أبيب منذ شن حركة حماس هجومها على قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الجاري، وعلى الرغم من الانحياز الواضح لإسرائيل إلا أن البعض داخل أمريكا خالف الاتجاه وأعلن إدانته ورفضه للهجوم الإسرائيلى الإنتقامي الذى وصفوه بأنه "عقاب جماعي لأهالي قطاع غزة"، جاء ذلك وفقًا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست.
مصر في 24 ساعة| جلسة عاجلة في مجلس الأمن وتأثير حرب غزة على الجنيه الفقي: هناك قمع عالمي لكل من يقول الحق في حرب غزة (فيديو) عضو الشيوخ: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة له حسنة واحدة استقالة تكشف ازدواجية المعاييرقام مدير مكتب الشئون العسكرية بوزارة الخارجية جوش بول، بتقديم استقالته، مبينًا أنه بعد أكثر من عقد من العمل على صفقات الأسلحة فإنه الأن لا يستطيع أن يدعم أخلاقيا التحركات الأمريكية لدعم المجهود الحربى الإسرائيلي.
وقال بول: "تلقيت قدر هائل من التواصل مع زملائى عقب الاستقالة.. مع كلمات دعم مشجعة والعديد من الأشخاص يقولون إنهم يشعرون بنفس الطريقة وأن الأمر صعب بالنسبة إليهم".
هذا ومن ناحية أخرى، ذكر بعض موظفي الخارجية الأمريكية، أنهم يشعرون بالإستياء من وزير الخارجية أنتوني بلينكن وفريقه، مبينين أنهم أصبحوا غير مهتمين بنصيحة خبرائهم بل كل ما يركزون عليه هو دعم العملية الإسرائيلية المتوسعة فى غزة ضد المقاومة الفلسطينية، وقال أحد المسئولين بالخارجية الأمريكية: "هناك تمرد يختمر داخل الخارجية على عدة مستويات".
اقرأ أيضًا: السفارة الأمريكية لـ "الفجر": لم نلغي تأشيرات المصريين بسبب الحرب في غزة وإسرائيل
السلطات في غزة.. استشهاد 700 فلسطيني في الغارات الليلية مع تكثيف إسرائيل لحملات القصف
مظاهرات دعم فلسطين تحرج بايدنإلى جانب ذلك، شن آلاف اليهود الأمريكيين وحلفائهم فى الكابيتول هيل، مظاهرات لدعم الفلسطينيين، حيث حملوا الأعلام الفلسطينية واحتشدوا لدعم الحقوق الفلسطينية، وتم تنظيم هذا الحدث من قبل الصوت اليهودى من أجل السلام وIfNotNow، وهما من أكبر المجموعات اليهودية الأمريكية التى تدعو إلى حل عادل وسلمي للصراع الإسرائيلى الفلسطيني.
وفي ذات الوقت، قام آلاف الأمريكيين اليهود الآخرين بعمل احتجاجات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، مطالبين الرئيس جو بايدن وغيره من المسؤولين المنتخبين بكبح جماح إسرائيل - بحجة أن المزيد من الوفيات بين المدنيين ليس هو الحل لهجوم حماس المميت.
وعلى الجانب الآخر، بعث نحو 411 موظف فى مكاتب أعضاء بالكونجرس رسالة تحث المشرعين إلى الدعوة لوقف إطلاق النار فى غزة.
هل ينقلب السحر على الساحر؟.. آلاف اليهود الأمريكيين يشنون مظاهرات لدعم فلسطين جامعة هارفارد تطالب إسرائيل بوقف اطلاق النار في غزةوفي ذات السياق، قام طلاب جامعة هارفارد، بعمل مظاهرات لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، حيث قاموا برفع الأعلام الفلسطينية ولافتات عليها عبارات "أوقفوا الإبادة الجماعية فى غزة"، كما استلقى بعضهم على العشب متظاهرين بالموت، فى إشارة إلى مئات الشهداء الذين راحوا ضحية قصف الاحتلال لمستشفى الأهلى المعمدانى فى غزة.
كما أفصح الطلاب عن رفضهم التام لسياسة الرئيس جو بايدن في تعامله مع الأزمة ودعمه لنتنياهو.
ومن الجدير بالذكر، أصدر اتحاد يضم 34 مجموعة طلابية فى هارفارد بيان حمّل فيه إسرائيل المسؤولية الكاملة عن جميع أعمال العنف المنتشرة، بعد عقود من الاحتلال، وأضاف البيان أن نظام الفصل العنصرى هو المتهم الأول فيما يحدث فى غزة الآن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيت الأبيض فلسطين اسرائيل البيت الأبيض وإسرائيل فلسطين وإسرائيل حماس غزة أمريكا دعم فلسطین فى غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
تتكشف الأهداف الحقيقية من وراء منظومة المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية الجديدة، رويدا رويدا، رغم محاولات تقديمها كخطة إنسانية تهدف إلى انتشال الغزيين من الجوع.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو 30 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، ومنطقة "نتساريم"، جنوب مدينة غزة.
كيف جُهزت مراكز المساعدات كمصيدة للقتل؟
وقالت مصادر ميدانية في رفح لـ"عربي21"، إن الاحتلال و عبر الشركة الأمريكية "مؤسسة إغاثة غزة"، يتعمد إحداث أكبر قدر من الفوضى، بفتح المراكز دون تنظيم و دون قاعدة بيانات للمستلمين، إذ يترك الناس للذهاب إلى مناطق التسليم دون إبلاغ مسبق، أو بناء على بلاغ عشوائي عبر مكبر للصوت من طائرة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن الخطط المعمول بها لتوزيع المساعدات سواء من المنظمات الأممية أو الدولية، تعتمد نظام الإبلاغ المسبق للمستفيدين من خدماتها، سواء بالرسائل النصية أو بالاتصال المباشر بهواتف المستفيدين، وذلك لعدم خلق فوضى أمام مراكز التوزيع.
وكشف المصدر أن تقصّد إحداث الفوضى المتعمدة من قبل قوات الاحتلال عبر الشركة الأمريكية المعنية، مبيت ومدروس بعناية، إذ إن الكمية المخصصة للتوزيع اليومي قليلة جدا، ولا تكفى سوى لـ 10% من المواطنين المتوجهين في مركز التوزيع، ما يخلق حالة مقصودة ومرتبة من الفوضى والتدافع في المكان.
اقرأ ما كتبته في التغريدة أدناه لتفهم عن ماذا سأتحدث الآن:
في ليلة الأمس، توجه مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشبّان إلى مركز المساعدات التابع للمرتزقة في رفح، بهدف الوصول المبكر وحجز مكان، ومنع “الحشد الأول” وهم التجار والعصابات من الاستيلاء على السلع كما يحدث يوميًا… https://t.co/XjswAtffUb pic.twitter.com/zfRpsDfYx2 — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2025
إلى جانب ذلك، ترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.
"استدراج المدنيين الجائعين"
من جهة أخرى، قال مصدر آخر، إن قوات الاحتلال تراقب كل من يتحرك صوب مراكز التسليم، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال وقتل، خصوصا في صفوف جيل الشباب.
ولتسهيل عمليات الرصد والاعتقال، قال المصدر إن قوات الاحتلال "هندست" مكان التوزيع بشق ممرات ضيقة جدا محاطة بأسلاك شائكة لدفع الناس إلى المرور منها.
وفي هذا السياق، قال المصدر إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية عددا من الشبان كانوا قد توجهوا إلى مراكز تسليم المساعدات في منطقة غرب رفح، ومناطق "موارج" شمال المدينة، إضافة إلى موقع التسليم الثالث في محيط محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
من جهته، قال المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، إن المجزرة الوحشية في رفح، الأحد، يعد استمرارًا لسياسة ممنهجة في استدراج المدنيين إلى مواقع خطرة، وتحويلها إلى كمائن قاتلة، ما يُفاقم من أعداد المفقودين في ظروف يصعب فيها التتبع أو التوثيق الميداني المباشر.
وحمل المركز، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير المفقودين في هذه المجزرة، وطالب بالكشف العاجل عن أسمائهم وأماكن وجودهم، سواء كانوا معتقلين أو شهداء.
"مشروع فاشل وخطير"
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال حول مواقع تسليم المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية، إلى مصائد للموت والقتل الجماعي.
وقال المكتب في بيانه، إن ما يجري هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة، تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال وتُموّل وتُغطى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأمريكية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.
وشدد المكتب على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم "الاستجابة الإنسانية"، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة.
وحمل بيان المكتب، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع "المساعدات" التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب، كما حمّله ومعه الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحاً في الحرب على غزة.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، لتوثيق هذه المجازر، بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
من هي الشركة التي تتولى توزيع المساعدات؟
استبعدت حكومة الاحتلال، الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة عبر 4 نقاط بدأتها بنقطة في مدينة رفح.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أمريكية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في شباط/ فبراير 2025 قائلة إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين.
والشركة التي تحمل بصمات العمل الأمني والعسكري ويقف خلفها عسكريون سابقون في الجيش الأمريكي، تقدم نفسها في رداء العمل الإغاثي والإنساني، لكنها سرعان ما افتُضح أمرها وانكشف سترها، عقب أول اختبار لها. حيث بادر موظفوها بإطلاق النار على مسرح توزيع المساعدات في رفح الثلاثاء الماضي، عند أول تجربة لتوزيع المساعدات وفق الآلية الجديدة التي فرضها الاحتلال.