الحوثيون يستغلون الحرب على غزة للضغط على السعودية وأمريكا تضغط لتقديم تنازلات لصالح الجماعة!
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
قال مركز دولي، إن مليشيات الحوثي التابعة لإيران، تستغل الحرب الإسرائيلية على غزة، للضغط على المملكة العربية السعودية، وانتزاع تنازلات جديدة لصالح الجماعة، بضغط أمريكي.
وقال مركز بروسكل إن أحداث غزة فرصة للحوثيين لممارسة المزيد من الضغوط على الرياض بغية حصد تنازلات جديدة، من خلال التهديد بضرب مصالح أمريكية في المملكة.
وأكد المركز الدولي أن التصعيد الكارثي الناتج عن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، قد يفاقم من تعقيدات جهود الحل السياسي في اليمن.
وأوضح تقرير للمركز، أن استمرار الأحداث الأخيرة في فلسطين تصرف الانتباه عن النزاع في اليمن وتحد من جهود السعودية لإيجاد حل دبلوماسي مع الحوثيين.
اقرأ أيضاً وكالة استخبارات دولية تفتح ملف الطائرات المسيرة التي يمتلكها الحوثيون.. أنواعها وأسعارها وقدراتها ”صور” أمريكا تعلن رسميًا الدخول المباشر في الحرب على غزة وتدلي بتصريحات جديدة بشأن مدى صواريخ الحوثي أمريكا تحذر إيران وتتوعدها برد حاسم وتدعوها لعدم فتح جبهة جديدة هاني البيض يكشف عن طبيعة الانتصار الحقيقي لإسرائيل وأمريكا في المنطقة صحيفة إماراتية: الحوثيون ينقلبون على مفاوضات السلام ويطرحون مطالب جديدة أمام السعودية العاشرة مساءاً ”ريال مدريد” و ”سبورتنج براغا” المليشيا تتهم التحالف العربي وأمريكا وبريطانيا بالوقوف وراء الإعصار في المهرة و”بن ياسر” يتحرك ! صحتك تهمنا.. كشف ضررا جديدا للأطعمة عالية السكريات شاب يلقي النظرة الشرعية على 20 فتاة بحثًا عن شبيهة إحدى مشهورات مواقع التواصل.. والنهاية صادمة رئيس مجلس القيادة ‘‘العليمي’’ يتحدث عن أيام عصيبة وتدخل عاجل للسعودية هل أمريكا تسعى لإبادة فلسطين ؟ ماهو قرار مجلس الأمن (2231) الخاص بإيران والذي تتهم أمريكا برفعه عنها ؟ وخطورته على المنطقةوكانت بريطانيا وفرنسا أكدتا الإثنين، على استمرارهما في بذل كافة الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تقود إلى إحلال السلام الشامل في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك في لقائين منفصلين لوزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، الدكتور أحمد بن مبارك، في الرياض، مع سفيرتي بريطانيا وفرنسا لدى اليمن، عبدة شريف وكاترين قرم كمون.
وأشارت السفيرتان، خلال اللقاء، إلى استمرار بلديهما في بذل المساعي للمساهمة في إحلال السلام، ودعم كافة الجهود الدولية والإقليمية ضمن المسار الأممي في هذا الجانب.
وأكدتا موقف بلادهما الثابت في دعم الحكومة اليمنية، وأهمية الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع اليمن، خاصة في القطاعات الاقتصادية والتنموية.
من جهته، دعا بن مبارك إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقف أخلاقي تجاه "جرائم الحرب والانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وردع مرتكبيها".
والسبت الماضي، أكدت السعودية وإندونيسيا، على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأشاد الجانب الإندونيسي بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم الاقتصادي والمشاريع التنموية لليمن.
كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية. وثمن الجانبان الجهود الأممية في تعزيز الالتزام بالهدنة.
وأكدا على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثيون وشعارات الحرب.. أدوات خادعة لتعزيز التجنيد وجمع الأموال
لم تفوّت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، أي فرصة لاستخدام الشعارات الزائفة كوسيلة لتمكين مشروعها العسكري وتحقيق مكاسب على الأرض. فمنذ بداية التصعيد في المنطقة، لم تتوقف الجماعة عن التلويح بشعارات "نصرة فسلطين" و"تحرير القدس" و"مواجهة العدو المشترك".
وتستغل الميليشيات في حملاتها مشاعر الغضب الشعبي في اليمن حيال الأحداث في غزة وفلسطين، لتكثيف الجبايات والإتاوات في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، إلى جانب تصعيد حملات التجنيد الإجباري وإقحام المزيد من المدنيين – وخصوصًا من الفئات الأكثر فقرًا – في أتون صراع لا يخدم سوى أجندتها.
ومنذ اندلاع حرب غزة في اكتوبر 2023، شرعت الميليشيات في استغلال الحرب الغاشمة لصالحها عبر إطلاق موجات منظمة من التعبئة، تحت لافتات مثل "نصرة غزة" و"الطريق إلى القدس". حيث قامت القيادات الحوثية بفتح معسكرات جديدة في عدة محافظات قابعة تحت سيطرتها، واستقبلت آلاف المجندين، غالبيتهم من المراهقين والأطفال وتحت شعارات لم تؤدِ إلى مساعدة الفلسطينيين فعليًا، لكنها زوّدت الحوثيين بطاقة بشرية لتثبيت سيطرتهم وتعزيز حضورهم العسكري.
ولم تكتفِ الجماعة بهذا الحد، بل عمدت لاحقًا إلى رفع سقف شعاراتها إلى مستوى أكثر إثارة، بإعلانها "الحرب على أمريكا وإسرائيل". وتحت هذا العنوان العريض، كثّفت حملات التعبئة والتحشيد، لكن ليس باتجاه حدود فلسطين، وإنما نحو جبهات القتال داخل اليمن. مصادر عسكرية يمنية إكدت أن الميليشيات قامت بإرسال المجندين الجدد ممن تم التغرير بهم تحت شعاراتها الزائفة– وبعضهم غير مدرّب – وإيصالهم إلى خطوط المواجهة في تعز ومأرب والساحل الغربي، وهذا الأمر رافقه تضليل إعلامي يوهمهم بأنهم يواجهون "العدو الصهيوني والأمريكي" مباشرة.
ومع تطورات الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، أطلقت جماعة الحوثي موجة تجنيد جديدة تحت شعار "نصرة إيران في معركتها ضد إسرائيل"، مُستبدِلة سردية "التحرير" بسردية "الولاء لمحور المقاومة". وشهدت المحافظات الخاضعة للسيطرة الحوثية توزيع منشورات وخطب تحث الشباب على "الالتحاق بالجهاد" و"الوقوف مع إيران"، كما تم تنظيم فعاليات ميدانية ومهرجانات تعبئة لدفع المزيد من الضحايا إلى خطوط النار، بينما ظلت إيران غائبة عن تقديم أي دعم ملموس للشعب اليمني.
ووفقًا لمدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة الحديدة، علي حميد الأهدل، أن لجنة مكلفة من زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية عقدت اجتماعًا سريًا في مبنى سكني بحي الميناء في مدينة الحديدة، مع عدد من مسؤولي التحشيد الطائفي والعسكري في المحافظة بهدف تنفيذ خطة إجبارية لحشد مزيدًا من المقاتلين.
وأضاف الأهدل، أن منتحل صفة محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، حضر الاجتماع ومعه: أحمد البشري منتحل صفة وكيل أول المحافظة، ومطهر الهادي منتحل صفة وكيل المديريات الجنوبية، وعلي كباري منتحل صفة وكيل الشؤون الأمنية، وعامر مثنى منتحل صفة وكيل شؤون المديريات الشرقية والمسؤول عن التعبئة العسكرية، وغالب حمزة منتحل صفة وكيل المديريات الشمالية. وناقشت القيادات الحوثية خطة إجبار كافة المشايخ والوجاهات الاجتماعية والمسؤولين المحللين في مديريات الحديدة على تنفيذ عمليات تحشيد إجباري لأبناء المحافظة، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال.
وأكد الأهدل نقلًا عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، أن توجيهات الحوثي تقول؛ إن معركة الانتصار لإيران ومواجهة ما وصفوه بالاستكبار الأمريكي والإسرائيلي تبدأ من الحديدة، ويجب أن يكون شباب المحافظة في مقدمة صفوف القتال، من كافة مدن وأرياف تهامة، ومن يتخلف عن تنفيذ هذه الأوامر سيواجه السجن والمساءلة المباشرة.
وفي سياق متصل، سخّرت ميليشيا الحوثي منابر المساجد والمنصات الدينية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها للدفع بخطاب جديد يدعو إلى "الاستعداد للمعركة الكبرى"، بزعم أن إيران تمثل رأس الحربة في الدفاع عن الأمة. وشهدت مناطق عدة – منها صنعاء وذمار – دعوات مفتوحة للتبرع المالي والعيني دعماً للمجهود الحربي، وسط تصاعد حالة السخط الشعبي من استغلال الدين والوعظ الديني لخدمة مشروع عسكري لا يُفضي إلا إلى المزيد من الدماء والفقر.
وتؤكد مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي مستمرة في توظيف الأزمات والأحداث الإقليمية، ليس لرفع الظلم عن الآخرين، بل لتكريس ظلمها الداخلي على الشعب اليمني، عبر خلط الشعارات بالمصالح، والدين بالدعاية، والقضية بالمصلحة الذاتية. موضحة أن المواطنين أجبروا على دفع جبايات بالقوة تحت مسمى "تبرعات خيرية" لصالح نصرة إيران وغزة وفلسطين وحزب الله، إلا أن تلك الأموال تحولت إلى حسابات بنكية تابعة لتلك القيادات التي أصبحت تعيش في ثراء فاحش.