في ظل الحرب الدائرة بين غزة وإسرائيل في الوقت الحالي، خرجت الكثير من الدول الرائدة عن صمتها بين مؤيدة لفلسطين أو مؤيدة لإسرائيل. وقد أعلنت بريطانيا في وقت سابق دعمها لإسرائيل في قصفها لقطاع غزة ثم أرسلت بعد ذلك مساعدات إنسانية للفلسطينيين وتحاول البحث عن حل دولي للحصول على هدنة إنسانية.

 

الشعب البريطاني يرفض قولًا وفعلًا

لكن من الواضح أن الشعب البريطاني يرفض دعم بريطانيا لإسرائيل، حيث تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح رفض المواطنين البريطانيين رفع علم إسرائيل على إحدى البنايات الحكومية.

 

وأظهر الفيديو الذي انتشر بشكل كبير محاولة أحد المواطنين تسلق مبنى بلدية شيفيلد في بريطانيا التي رفعت علم إسرائيل فوقها كنوع من الدعم والتضامن معهم.

 

ووسط هتافات تشجيعية من المواطنين حول مبنى البلدية قائلين "نزل العلم"، نجح أحد الأفراد في خلع علم إسرائيل من أعلى المبنى ورميه على الأرض ثم رفع علم فلسطين بدلًا منه وهو الأمر الذي أثار حماس المواطنين مصفقين له بشدة.

View this post on Instagram

A post shared by Amani Abu Hashish (@amani_accessories_handmade)

تغير الموقف

ويبدو أن الموقف البريطاني تجاه الحرب بين غزة وإسرائيل قد تغير، حيث أنه في يوم 12 أكتوبر الجاري، كشف مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن بريطانيا تعتزم نشر سفينتين حربيتين وطائرات مراقبة وطائرات هليكوبتر في شرق المتوسط مؤكدًا دعم بريطانيا لحق إسرائيل في اتخاذ الإجراءات المناسبة في إطار القانون الدولي لإنهاء العنف بعد هجوم حركة حماس. وفقًا لوكالة رويترز الإعلامية.

لكنه منذ حوالي 10 أيام، قال "سوناك" أثناء حديثه للمرة الأولى عن الأوضاع في غزة أمام مجلس العموم في انعقاده الأول منذ بداية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الحالية أن حل الأزمة بين غزة وإسرائيل سيكون في حل الدولتين كما أعلن أن بريطانيا ستنفق 10 ملايين جنيه إسترليني إضافية على المساعدات الإنسانية لغزة حيث مات الآلاف جراء الغارات الجوية الإسرائيلية بينما يعيش المئات في القطاع دون كهرباء ومياه. 

ثم اعلن سوناك مساء أمس الاثنين عن اعتزام بريطانيا تقديم مساعدات إضافية للمدنيين في غزة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني قائلًا " في القدس التقيت ببعض أقاربي الذين يعانون من عذاب لا يطاق، وسيبقى ألمهم معي بقية أيامي". وفقًا لشبكة سكاي نيوز الإخبارية البريطانية. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل بريطانيا الشعب البريطاني رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

إقرأ أيضاً:

تحشيد عسكري بين الحكومة والحوثيين.. هل تدق طبول الحرب مجددا باليمن؟

يشهد اليمن حالة من التحشيد العسكري وسط تصاعد لافت في الخطاب السياسي وتبادل الاتهامات بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، فيما تواصل الأمم المتحدة جهودها لدفع عملية السلام في البلد الذي يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

 

ففي حين دعت الحكومة قواتها إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية على مختلف الجبهات، عقدت جماعة الحوثي اجتماعات ناقشت خلالها خطط التعبئة والتحشيد العسكري، محذّرة من تداعيات "تفجير الحرب" من جديد باليمن الذي يعاني حربا وصراع نفوذ منذ سبتمبر/أيلول 2014.

 

هذا التصعيد يهدد حالة التهدئة الحذرة التي يعيشها اليمن منذ أبريل/نيسان 2022، رغم تسجيل اشتباكات متقطعة بين قوات الحكومة وقوات الحوثيين من حين لآخر في عدد من المناطق.

 

*رفع الجاهزية القتالية

 

والسبت، عقد عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، "اجتماعا موسعا للقيادات العسكرية في مدينة مأرب النفطية (وسط)، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة وهو أيضا قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

 

خلال اللقاء، حث العرادة الجيش على "رفع الجاهزية القتالية، وتعزيز الانضباط العسكري، والتنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية، وتكثيف العمل الاستخباراتي في هذه المرحلة".

 

وأبلغ العرادة القادة العسكريين بأن "مليشيات الحوثي الإرهابية تسعى لإحداث أي اختراقات، وتحقيق أي مكاسب ميدانية"، مشددا على "ضرورة التأهب واليقظة العالية، والاهتمام بالأفراد واستدعاء الروح الوطنية الخالصة، للوقوف أمام تلك التحديات".

 

والعرادة هو أيضا محافظ مأرب النفطية (يتقاسم الحوثيون والحكومة السيطرة عليها) التي شهدت خلال السنوات الماضية أعنف قتال بين القوات الحكومية والحوثيين، على مستوى جبهات اليمن، حسب رصد مراسل الأناضول.

 

وفي سياق حديثه، قلل العرادة من قدرات الحوثيين إذا اتحدت الجهود الحكومية، قائلا: "مأرب كسرت المشروع الفارسي الإيراني وهو في أوج قوته بفضل الله وتضحيات أحرار اليمن".

 

وأكمل: "لا يمكن لأي قوة أن تنال من عزيمة أبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ما داموا موحدين الهدف وثابتين على المبدأ ومتجردين للوطن وقضايا الشعب".

 

*تحضير القوات لمواجهة الحوثي

 

وبالتوازي، ومن مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز (جنوب غرب)، والمطلة على مضيق باب المندب جنوبي البحر الأحمر، شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح "على جاهزية المقاومة الوطنية (يقودها وموالية للحكومة) لدعم وإسناد أي جبهة تقاتل مليشيات الحوثي في جميع المحافظات".

 

حديث صالح جاء خلال لقائه السبت، مع قيادات المقاومة الوطنية، "لتقييم الجاهزية القتالية لهذه القوات خلال العام الجاري، ومراجعة الخطط التدريبية وبرامج الإعداد، ورفع مستوى الاستعداد العملياتي للمرحلة القادمة، بما يتوافق مع متطلبات المعركة الحاسمة"، بحسب وكالة (سبأ) الرسمية.

 

واتهم صالح الحوثيين بأنهم "يحشدون مجاميعهم في مختلف الجبهات، لاسيما في الساحل الغربي وتعز، ما يفرض على جميع القوات في هذا المسرح الحربي تكثيف جهودها وتنسيقها ومواجهة هذا التهديد المشترك".

 

ونبه إلى أن "المقاومة الوطنية مستمرة في تحضير قواتها وتجهيز عتادها لمواجهة المليشيات الإرهابية في معركة الخلاص الوطني بكل ثبات وانضباط"، مشددًا على أن "الحوثي هو العدو الرئيسي والأوحد".

 

وأضاف "نعمل على إعادة ترتيب الخطط القتالية للمرحلة القادمة، وخياراتنا العملياتية الآن أفضل من أي وقت مضى، لضمان إنجاز المعركة بشكل حاسم وفاصل".

 

صالح دعا "كل شركاء المعركة في مختلف الجبهات والمحاور إلى أن تكون المعركة القادمة شاملة لاستعادة جميع المناطق التي تسيطر عليها المليشيات (يقصد جماعة الحوثي)".

 

واعتبر أن "الظروف الراهنة في صالح حسم معركة اليمنيين، مع وصول الناس إلى قناعة باستحالة التعايش مع هذه المليشيا"، حسب تعبيره.

 

*الحوثيون يبحثون التعبئة والتحشيد

 

في المقابل، عقدت السلطات المحلية التابعة للحوثيين في محافظة الحديدة (غرب) التي تسيطر عليها الجماعة، الأحد، "اجتماعا برئاسة المحافظ المعين من الجماعة عبدالله عطيفي".

 

الاجتماع "جرى خلاله مناقشة مستوى الجهوزية الأمنية والميدانية، إلى جانب خطط التعبئة والتحشيد استعدادا لمتطلبات المرحلة القادمة"، بحسب "موقع 26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة.

 

وتناول المجتمعون "مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، واستعراض ما تحقق من إنجازات خلال الفترة الماضية في مجال حفظ الأمن والاستقرار، وتعزيز الجاهزية للتعامل مع أي طارئ".

 

وأوصى الاجتماع الحوثي "بأهمية رفع الوعي بخطورة المرحلة وضرورة الاستعداد لأي تصعيد محتمل".

 

بالتزامن، بثت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، الأحد، تقريرا اتهمت فيه القوات الحكومية "بالحشد نحو تفجير الحرب من جديد والدفع نحو معركة كبيرة مع صنعاء (قوات الجماعة)".

 

وتعليقا على خطابي عضوي مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة وطارق صالح، اعتبر التقرير الحوثي ذلك بأنه "تأكيد واضح على استكمال استعداد (القوات الحكومية) للدخول في المعركة، بناء على المعطيات المرسومة على الأرض".

 

*وساطة أممية تواجه تحديات كبيرة

 

هذه التطورات تأتي بينما الأمم المتحدة واصلت مؤخرا جهودها من أجل إقناع طرفي النزاع بعقد مشاورات جديدة لحل الأزمة.

 

ففي 27 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان، أن" جهود الوساطة تتعرض لتحديات كبيرة"، مشددا على "أهمية استمرار وتنسيق الجهود الإقليمية والوطنية دعماً لمسار سياسي في اليمن".

 

بيان غروندبرغ حينها جاء عقب عقده لقاءات إقليمية متعددة للدفع بالسلام في اليمن، شملت وزيري خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي، وإيران عباس عراقجي.

 

كما التقى غروندبرغ وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وكذلك عدد من المسؤولين اليمنيين، بينهم نائب وزير الخارجية مصطفى النعمان، وفقا للبيان ذاته.

 

وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل بنودا أبرزها وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

 

وحتى اليوم لم يتم تنفيذ خارطة الطريق، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بشأن التسبب بعدم إحراز تقدم بهذا المسار.


مقالات مشابهة

  • الحكومة البريطانية تعيد تقييم الحماية المخصّصة للأمير هاري.. ما السبب؟
  • ستارمر يعلنها من داونينغ ستريت: بريطانيا مع أوكرانيا… والغرب أمام اختبار وحدة جديد
  • «فلسطين 36»... بريطانيا وجذور المجزرة
  • بريطانيا: سنواصل دعم الحكومة السورية للوفاء بالتزاماتها
  • تحشيد عسكري بين الحكومة والحوثيين.. هل تدق طبول الحرب مجددا باليمن؟
  • شائعات الفيروسات تقلق المواطنين والمسئولون يوضحون الحقائق.. فيديو
  • الخارجية البريطانية تلتقي روبيو في واشنطن لبحث السلام في أوكرانيا وغزة
  • بريطانيا تنهي جلسات الاستماع بشأن حظر "فلسطين أكشن"
  • بريطانيا تنهي جلسات الاستماع بشأن حظر حركة "فلسطين أكشن"
  • مشروع الحكومة الجديد: مئة ألف دولار لكل مودع ..