ملايين السنوات مرت على انقراض الديناصورات في العصر الجوراسي، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّ العلماء لا يزالون يعثرون على آثار وحفريات، شاهدة على تلك الحقبة من تاريخ كوكب الأرض، كان آخرها مخلوق بحري ضخم ومفترس، يعرف باسم «لورينوصو»، كان يحكم المحيط منذ 170 مليون عام.

معلومات عن مخلوق بحري يرجع إلى عصر الديناصورات

وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، كان لدى «لورينوصو» فك يبلغ طوله 4.

3 قدم، وجسم على شكل طوربيد، وعظم الفك أيضًا يبلغ حوالي قدما واحدة، مشيرة إلى أنه جزءًا من أنواع البليوصورات التي تسمى «ثالاسوفونيا»، وتُعرف أيضًا باسم «قتلة البحر». 

وعُثر على حفريات «لورينوصو» في عام 1983، في جزء يُعرف باسم «Grand Est» بشمال شرق فرنسا، لكن دراسة حديثة أعادت تحليلها، وأكدت أنّ هذا المخلوق البحري ينتمي إلى أقدم أنواع البليوصورات الضخمة، وجرى إعادة فحصها نظرًا لأن تقنيات البحث الأحفوري أصبحت أكثر تعقيدًا.

الحفرية تنتمي إلى البليوصوريات

وكان هناك نحو 5 حفريات أعيد فحصها، بما في ذلك 3 أجزاء مختلفة من فك الحيوان البحري، وتاج سنه وجزءًا من زعنفته، ووجدت العلماء أنّ «لورينوصو» ينتمي إلى نوع مختلف من البليوصورات الضخمة، باعتبارها السلالة الأكثر أهمية في العصر الجوراسي.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، دانييل مادزيا، عالم الحفريات في معهد علم الأحياء القديمة في الأكاديمية البولندية للعلوم: «كان البليوصوريات هم حكام البحار في تلك الحقبة الزمنية»، وتتمتع البليوصوريات بفك ضخم وأسنان قوية قادرة على سحق أي فريسة، وكانت تتغذى على أسماك القرش والسلاحف البحرية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخلوق بحري كائن بحري كائن دراسة جديدة دراسة حديثة

إقرأ أيضاً:

«صيادي الشارقة»: 2٫6 مليون درهم أرباح الجمعية خلال 2024

الشارقة: ريد السويدي

كشف إبراهيم العبدولي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين في الشارقة، أن أرباح الجمعية عام 2024 بلغت مليونين وستمئة ألف درهم. والصيادون حصلوا على عائدات 80% من صافي الربح، و10% على الأسهم، ما يمثل مؤشراً جيداً على فاعلية الشراكة بين الجمعية وأعضائها.

وأشار إلى أن الجمعية وفّرت خلال العام الجاري أدوات الصيد الأساسية مثل الحبال، و«البيبات»، والملح، والزيوت، والثلج، و«اللجات». فضلاً عن دعم وزارة التغير المناخي والبيئة التي توزع مكائن سنوياً للصيادين. كما أشار إلى أن هيئة الثروة السمكية تصدر تصاريح إنشاء «مشاد بحرية» لتثبيت القراقير، وهو ما يسهل عملهم.

أوضح إبراهيم العبدولي، أن الأغلبية العظمى من الصيادين ملتزمون بالقوانين والقرارات الاتحادية والمحلية، ولا يُسمح بتأجير وسائل الصيد إلا بوجود المواطن. وأشار إلى أن المخالفات بين الصيادين نادرة، نتيجة الوعي والحرص على الالتزام بالأنظمة المعمول بها.

المواسم وتوزيع الإنتاج

وعن مواسم الأسماك قال «تختلف مواسم الأسماك بحسب النوع، فسمك «الصافي» يكون صيده من يناير حتى إبريل، و«الشعري» من مارس حتى مايو، و«الخباط» في موسم الشتاء من نوفمبر إلى مايو. أما «الهامور» فموسمه يمتد طوال العام والذروة في فبراير، إلى جانب أنواع أخرى تختلف مواسمها على مدار السنة.

المكافآت السنوية

وأوضح أن «شركة الشارقة لإدارة الأصول» تدير سوق الجبيل للأسماك، الذي يعدّ نقطة بيع رئيسية لصيادي الشارقة. والسوق يوفّر منفذين للبيع: المباشر للمستهلك، والمزاد العلني، وفي الحالين تسجّل الكميات والأسعار بالتعاون مع الجمعية.

كما كشف أن السوق يصرف سنوياً مكافآت مالية للصيادين المتعاونين، بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، بلغت في العام الأخير ثلاثة ملايين ومئتي ألف درهم، لمواصلة نشاطهم.

كُلف المهنة

فيما أكد عبد الرحمن أبو شبص، رئيس مجلس الجمعية، أن الصيادين ما زالوا متمسكين بمهنة الآباء والأجداد رغم ما يواجهونه من تحديات متزايدة وارتفاع في كُلف مهنة الصيد ومصروفاتها. والجمعية تعمل على توفير كل السبل لدعمهم وتسهيل مزاولتهم للمهنة.

ولفت إلى أن شكاوى ومطالب أبناء البحر باتت ملحّة في ظل المتغيرات التي طرأت على هذه المهنة، وتتطلب دعماً خاصاً لخصوصيتها، من حيث خطورتها وصعوبة ممارستها.

وأكد أن أغلبية الصيادين من المواطنين، ويعتمدون على الصيد مصدر دخل أساسياً، ما يجعل الحفاظ على هذه المهنة مسؤولية وطنية. كما أن تضييق مناطق الصيد ومنع استخدام بعض أدواته أدّيا إلى تراجع أعداد العاملين فيه، بل إن بعضهم اضطر إلى بيع قواربه نتيجة تقلّص الجدوى الاقتصادية من العمل في البحر.

تشديد القوانين

وأضاف أبو شبص، أن الدعم الحكومي لم يعد يواكب المتطلبات المتزايدة، خاصة مع تكرار إصدار قوانين جديدة من وزارة التغير المناخي والبيئة، منعت كثيراً من طرائق الصيد، وقلصت المساحات المتاحة.

كما أشار إلى أن منع استخدام أدوات مثل «الجرجير» والصيد بالشباك في بعض المناطق أثر مباشرة في الإنتاجية، وهو ما دفع بعضهم إلى التوقف عن ممارسة الصيد.

الكُلف والالتزامات

وعن المشكلات والمعوقات التي يعانيها الصيادون قال راشد بن شاهين، أحد الصيادين القدامى، إن الصيادين يعانون ضغوطاً مالية كبيرة، بدءاً من كُلفة القارب بالمحركات والمقطورة، مروراً بجلب العمالة ورواتبهم والتأمين الصحي والسكن، ثم تسجيل القارب، وتأمين الأجهزة البحرية، والوقود، ومعدات الصيد، ومواد حفظ جودة الأسماك.

وأشار أن الصياد يتحمل أيضاً كُلف مواقف القوارب والمقطورات، وصيانة المحركات، وتعويض الأعطال الناتجة عن مخلفات البحر كالأخشاب الطافية والحبال التي تؤدي إلى إتلاف الجير والمحركات، كذلك المخاطر الجوية من العواصف والحرارة المرتفعة أو البرد القارس.

مخاطر

ولفت راشد إلى أن الصياد يواجه مخاطر انقطاع الاتصال في عرض البحر، وفقدان مواقع القراقير بسبب سوء الطقس أو السرقة أو تغيير مواقعها من قبل قوارب النزهة، كما يتحمل نفقات النقل إلى السوق وقيمة الدلالة و«الليسن» وتبعات انخفاض أسعار الأسماك المحلية أمام المستوردة، والتي تسبب خسائر كبيرة للصيادين. كما طالب بتحديث السياسات لتواكب واقع المهنة، من حيث السماح باستخدام أدوات صيد جديدة مثل «المنشلة المتعددة» (السنارات)، التي تمنعها الجهات المعنية، مؤكداً أن القوانين تتغير باستمرار، بينما الدعم يبقى بطيئاً ومعقد الشروط، وهو ما لا يساعد الصيادين على الصمود.

مساحات متاحة

وتحدث محمد سلطان، عن أثر الأوضاع السياسية في المنطقة في نشاط الصيد، مشيراً إلى إغلاق بعض مناطق الصيد القريبة من الحدود البحرية مع إيران، ما ضيّق المساحات المتاحة للصيد، وأدى إلى تشويش أجهزة الملاحة وتعطّلها أحياناً، ما يشكل خطراً كبيراً على حياة الصيادين ويمنعهم من الوصول إلى القراقير.

كما أشار إلى تضارب أسعار الأسماك في السوق، نتيجة هذه الاضطرابات وعدم الاستقرار في سلسلة التوريد، ما يضعف قدرة الصياد على تحقيق عوائد تغطي نفقاته.

غرس الشغف

رغم التحديات، يحرص الصيادون على نقل حب المهنة إلى أبنائهم، كما أكد السويدي، قائلاً إن الصياد الذي «ليس له ماضٍ، ليس له حاضر».

ويصطحب الصيادون أبناءهم إلى البحر ويعلّمونهم الصيد منذ الصغر.

 

من بين هؤلاء النوخذة الصغير عبدالله محمد بن شاهين (5 سنوات)، وسلطان راشد (12 عاماً)، وخليفة راشد (10 سنوات)، الذين يتعلمون أسرار البحر ويتوارثون المهنة جيلاً بعد جيل، في رسالة واضحة بأن روح الصيد لا تزال حية في قلوب أبناء الشارقة.

مقالات مشابهة

  • الجبن وكوابيس الليل.. حقيقة أم خرافة؟ دراسة علمية تكشف مفاجأة
  • دراسة تكشف العلاقة بين تناول الجبن و"الكوابيس"
  • دراسة بعشرات الملايين لتدبير النفايات المنزلية تكشف تخبط مجلس سلا
  • 600 مليون دولار شهرياً.. مصر تدفع ثمن الفوضى في خليج عدن
  • سعود الشهري: دراسة سعودية تكشف علاقة قوية بين الشقيقة والقولون.. فيديو
  • دراسة تكشف الأسباب.. الطريق إلى الزهايمر يبدأ من منتصف العمر
  • دراسة جديدة تكشف 3 عوامل ترفع خطر الإصابة بالخرف
  • «صيادي الشارقة»: 2٫6 مليون درهم أرباح الجمعية خلال 2024
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 100 مليون جنيه
  • دراسة تكشف مفتاح التخلص من طنين الأذن