وجّه مجلس النواب الليبي، اليوم الأربعاء، سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بمغادرة البلاد فورًا، مطالبًا بوقف تصدير النفط والغاز لها في حال استمرار المجازر في قطاع غزة.

وأعلن البرلمان الليبي في بيان له، عن رفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع، مشيرًا إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان، ووصفه بأنه حملة إبادة جماعية من قبل العصابات الصهيونية.

ودعا البرلمان الليبي، لعقد جلسة عاجلة على مستوى القيادات لجامعة الدول العربية والمنظمات الإسلامية، والدعوة إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الإطار.

قصف غزةاستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين

واستشهد 8 فلسطينيين على الأقل اليوم، وأُصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر بالقطاع بأن ثمانية أشخاص، بينهم نساء وأطفال، استشهدوا في قصف منزل مُكون من أربعة طوابق، فيما أصيب آخرون، ولا يزال عدد منهم تحت الركام.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ19 على التوالي موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، الذين تقصف منازلهم على رؤسهم، إضافة إلى الدمار المهول في المنازل، والبنايات، والأبراج والشقق السكنية، وفي البنية التحتية.

واستشهد أمس الثلاثاء أكثر من 800، غالبيتهم من النساء والأطفال، في 47 قصفا، نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي.

ووصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر إلى أكثر من 6000 شهيد، وأكثر من 18 ألف مصاب.

اقرأ أيضاًسفير ألمانيا بالقاهرة: بلادى لا تمد إسرائيل بأسلحة أو جنود تستخدمها ضد فلسطين

متحدث الصحة الفلسطينية: المنظومة الصحية في غزة خرجت عن الخدمة تمامًا

استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل شرق قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الغاز الغاز الطبيعي القصف الإسرائيلي غزة النفط مجلس النواب الليبي قصف البرلمان الليبي غزة تحت القصف قصف غزة حرب غزة غلاف غزة غزة الان القصف على غزة القصف الاسرائيلي على غزة غزة تحت قصف الإحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الان غزة مباشر صواريخ غزة قصف غزة الان صواريخ غزة على إسرائيل غزة مباشر الآن صواريخ من غزة شمال قطاع غزة قصف قطاع غزة محيط غزة أطفال غزة قصف من غزة جنوب غزة القصف ع غزة تصاعد القصف على غزة اطفال غزة غارات إسرائيلية على غزة

إقرأ أيضاً:

اليمن يحظر تصدير النفط الأمريكي: خطوة استراتيجية في مسار المواجهة الاقتصادية والمعاملة بالمثل

يمانيون../
في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية في الجمهورية اليمنية قرارًا نوعيًا يحظر بموجبه تصدير أو إعادة تصدير أو تحميل أو نقل أو شراء النفط الخام الأمريكي من الموانئ الأمريكية أو عبرها، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بما يشمل حتى عمليات النقل من سفينة إلى أخرى أو بطرق ملتوية، وهو ما يشكل تطورًا استراتيجيًا في طبيعة المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويؤسس لمنعطف بالغ الأهمية في بنية الصراع المفتوح بين صنعاء وواشنطن، ليتجاوز الطابع العسكري إلى استهداف القلب النابض للاقتصاد الأمريكي: النفط.

من الدفاع إلى الهجوم: معادلة يمنية جديدة
هذا القرار لا يمكن فهمه بمعزل عن السياق الأوسع للمواجهة المتصاعدة التي تخوضها صنعاء ضد الهيمنة الأمريكية الغربية، والتي تميزت في الأشهر الأخيرة بتحولات نوعية على الصعيد العسكري، عبر ضربات دقيقة ومؤثرة ضد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر وخارجه، ولكن الجديد اليوم أن اليمن لا يكتفي بالدفاع أو برد الفعل، بل يفرض أجندته، وينتقل إلى مرحلة هجومية في المجال الاقتصادي، واضعًا العالم أمام سابقة سياسية وحقوقية غير مسبوقة: “المعاملة بالمثل”.

النفط الأمريكي: شريان الإمبراطورية
منذ عقود، تدير الولايات المتحدة سياستها الخارجية والعدوانية اعتمادًا على ركيزتين أساسيتين: القوة العسكرية الفائقة والهيمنة الاقتصادية المتمثلة بالنفط والدولار. لم تكن القواعد العسكرية المنتشرة في أكثر من 70 دولة حول العالم إلا أذرعًا لقوة استغلالية ترعى مصالح الشركات الكبرى، وعلى رأسها شركات النفط والسلاح، مستخدمة هذه القواعد كأدوات ابتزاز وترويع لدول العالم الثالث، خصوصًا تلك التي تملك ثروات طبيعية وموقعًا جغرافيًا حيويًا.

وفي هذا السياق، فإن واشنطن لم تبنِ قوتها الاقتصادية من الداخل فحسب، بل من خلال نهب ثروات الشعوب، وتغذية النزاعات، ودعم الأنظمة الدكتاتورية المطيعة، وفرض الحصارات الاقتصادية والعقوبات على الدول المستقلة. فالنفط كان ولا يزال أحد الأعمدة المركزية التي يقوم عليها النفوذ الأمريكي، سواء من حيث الإنتاج والتصدير، أو من حيث التحكم بالأسواق وتسعير الطاقة وربطها بالدولار.

أهمية القرار اليمني: كسر الهيمنة من البوابة الاقتصادية
أهمية القرار اليمني الأخير تكمن في كونه تحديًا صريحًا وغير مسبوق للدولة التي لطالما قدمت نفسها كقوة لا تُردّ إرادتها. لقد قررت صنعاء التعامل بنديّة مع الولايات المتحدة، معلنة أن دماء أطفال اليمن ونساءه، التي سالت بفعل القصف الأمريكي البريطاني، لا تُقابل بالصمت أو التوسل، بل تُقابل بإجراءات عقابية وفق مبدأ السيادة والكرامة والمعاملة بالمثل.

وقد جسّد هذا القرار أيضًا خروج اليمن من خانة الدولة المتلقية للأوامر، إلى موقع الفاعل الجريء الذي يرسم سياسات ويُربك حسابات القوى العالمية. فالمعنى الرمزي لحظر النفط الأمريكي – وإن كانت قدرة التنفيذ محصورة ضمن نطاقات معينة – يعني إرسال رسالة مدوية للعالم بأن أمريكا لم تعد اللاعب الوحيد، وأنه بإمكان دول أخرى، حتى تلك التي تُحاصر، أن تفرض معادلاتها، متى ما امتلكت القرار والإرادة.

تداعيات القرار المحتملة: نموذج قد يُحتذى
رغم أن القرار اليمني قد لا يُحدِث في الوقت الراهن زلزالًا في أسواق النفط العالمية، فإن أثره السياسي والأخلاقي أكبر بكثير من الأثر الاقتصادي المباشر. إنه بمثابة كسر لحاجز الخوف الذي يمنع كثيرًا من الدول من اتخاذ مواقف مشابهة، ويُرسّخ قناعة أن واشنطن ليست إلا قوة متغطرسة، تنهار أمام من يواجهها بشجاعة ووضوح.

كما أن هذا القرار يُعيد الاعتبار لفكرة الرد بالمثل على الغطرسة الأمريكية، ويؤسس لمبدأ قانوني مهم يمكن أن يحرّك جدلًا دوليًا حول شرعية العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب، ويفتح شهية دول أخرى – ربما مستقبلاً – للذهاب في نفس الاتجاه، إذا ما اتضح أن نتائج القرار اليمني ناجحة من حيث التفاعل الدولي والتأثير النفسي والسياسي.

إعادة تعريف مفهوم السيادة
القرار اليمني يفتح أيضًا الباب واسعًا لإعادة تعريف مفهوم “السيادة” في زمن الهيمنة الاقتصادية والعسكرية. فالدول التي تملك القرار لا تُقاس فقط بحجم اقتصادها أو عدد دباباتها، بل بقدرتها على اتخاذ موقف سيادي في وجه الاستكبار، وهو ما فعله اليمن.

إنها لحظة نادرة في التاريخ الحديث، أن تعلن دولة من العالم الثالث، تعاني من حصار وقصف، حظر تصدير النفط على دولة عظمى وتتعامل معها وفق مبدأ “الرد بالمثل” وليس “رد الفعل”. لحظة تؤكد أن السيادة لا تُمنَح، بل تُنتزع انتزاعًا، وأن الضعف ليس حتميًا بل خيارًا تفرضه الأنظمة التابعة لا الشعوب المقاومة.

ختامًا: اليمن يكتب قواعد جديدة في الصراع العالمي
من خلال هذا القرار، تكون صنعاء قد انتقلت من طور المقاومة إلى طور المبادرة، ومن مربع الرد على العدوان إلى مربع فرض تكلفة على المعتدي. وهو ما سيشكل ضغطًا متزايدًا على واشنطن في ظل الأزمات العالمية التي تمر بها، من أوكرانيا إلى تايوان، ومن أسعار الطاقة إلى تآكل هيبة الردع.

الولايات المتحدة التي كانت ترسل ناقلاتها وبوارجها لتحاصر العالم وتبتزه، تواجه اليوم واقعًا جديدًا: بلد كاليمن، بشعبه المحاصر، يقرر أن يعاقبها عبر سلاحها المقدس، النفط.

هذه ليست مجرد ضربة اقتصادية، بل إعادة كتابة لقواعد الاشتباك. واليمن، كما أثبت في البحر وعلى الحدود وفي الجو، ها هو اليوم يفرض كلمته على البر وفي الأسواق.

مقالات مشابهة

  • نائب الوزير تترأس الاجتماع الخامس لكبار المسئولين الحكوميين للدول الأعضاء بالمنظمة
  • وزير السياحة والآثار يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء السياحة للدول الأعضاء بمنظمة الـ D-8
  • اليمن يحظر تصدير النفط الأمريكي: خطوة استراتيجية في مسار المواجهة الاقتصادية والمعاملة بالمثل
  • شركتا النفط والغاز تحذران من افتعال الازمات والانجرار تنجروا وراء الشائعات
  • وزير النفط: عدم تصدير خام كوردستان يكلفنا خسارة 300 ألف برميل يومياً
  • المصري: البرلمان الليبي له تجربة عملية في الاستثمار برأس المال البشري
  • العرفي: سنناقش خطة الإصلاحات الاقتصادية وملف تشكيل الحكومة في جلسة البرلمان
  • بالعون: من المحتمل فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة في جلسة البرلمان غداً
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم صياد في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • وزارة نفط الدبيبة: الصومال تتطلع للاستفادة من تجربتنا الرائدة