6 شابات يؤسسن مشروعهن الخاص بصناعة القيشاني
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
تستقطب حرفة صناعة القيشاني الغنية بالأفكار والرسومات والألوان الجميلة جيل الشباب العاشق للتراث والأصالة كونها جزءاً من الموروث الثقافي الذي يعكس الهوية الوطنية، إضافة إلى أنها ترجمة للقدرة على الإبداع، وذلك حسب الشابة ماريا صوصاني.
وقالت صوصاني 28 عاماً وهي خريجة كلية الإعلام ومعهد الآثار والمتاحف خلال حديثها لـ “سانا” الشبابية: “إنها اتبعت دورة تدريبية نفذتها لجنة دعم الحرف بوزارة الصناعة لتعلم حرفة صناعة القيشاني، حيث حظيت بدعم عائلتها ومحترف جوني غربيان التابع للجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بدمشق”.
وأضافت صوصاني: إنها بعد حصولها على المبادئ الأساسية للعمل شكلت فريقها المكون من 6 شابات يملكن الشغف والحب لهذا الفن، ويتمتعن بالإرادة، حيث اتبعن دورة تدريبية في حرفة صناعة القيشاني لينتجن أشكالاً مختلفة من التحف والصمديات والأواني المنزلية.
وعن مراحل العمل، أوضحت صوصاني أن حرفة صناعة القيشاني من الحرف التقليدية القديمة التي تتطلب الموهبة والصبر، والخطوة الأهم في العمل هي صناعة القوالب التي يتم العمل عليها لتأتي بعد ذلك مرحلة نخل التراب ونقعه بالماء حتى يتخمر ليصبح قابلاً للتشكيل لصناعة مختلف الأواني المنزلية والتحف والصمديات.
وأشارت إلى أنه بعد تشكيل القطع يتم شيها بالفرن ثم تأتي مرحلة الرسم والتلوين، حيث يتم استخدام ألوان القيشاني وهي الأزرق والكحلي والفيروزي إضافة لاستخدام اللونين الأخضر والأحمر الغامق وبعد الانتهاء من الرسومات تتم إعادة القطعة إلى الفرن لشيها بدرجة حرارة عالية وإكسابها الطبقة الزجاجية الخارجية وبذلك تصبح جاهزة للبيع أو لتقديمها هدايا للزوار والمغتربين.
وحول تسويق منتجاتها، لفتت صوصاني إلى أنها تملك صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي تسوق من خلالها منتجاتها، إضافة إلى مشاركتها بالمعارض والتي كان آخرها معرض الحرف التراثية في بيت الأشقر في حارة حنانيا بباب شرقي، مؤكدة أن المشاركة تزيد من خبرتها وتطور منتجاتها أكثر إضافة إلى إسهامها بالتعرف على الحرفيين وتبادل الآراء والأفكار معهم لتطوير العمل.
بدورها الشابة لجين نجم خريجة معهد الآثار والمتاحف قالت: “أحببت حرفة صناعة القيشاني وتعلمتها عن طريق إحدى الدورات التدريبية التي تستقطب جيل الشباب من عمر 18 إلى 35 عاماً، مضيفة: إنها تعمل مع الفريق على إنتاج مختلف أشكال القيشاني من الأدوات والصمديات والتحف.
ونصحت نجم الشابات بتعلم إحدى الحرف التراثية لحفظها من الاندثار، مشيرة إلى أنها استفادت من أوقات الفراغ بإنتاج أشياء مفيدة تعود عليها وعلى أسرتها بالفائدة.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الوكالة الوطنية لحماية الطفولة تتولى رعاية الأمهات العازبات وترث صلاحيات وزارتين ومندوبية
بعد مصادقة الحكومة، على مشروع قانون يقضي بإحداث « الوكالة الوطنية لحماية الطفولة »، اتضح أن المشروع يرمي إلى هيكلة شاملة للمنظومة الوطنية لحماية الطفولة، من خلال تجميع وتوحيد الجهود والاختصاصات ضمن إطار مؤسساتي موحد.
وبموجب مشروع القانون، الذي اطلع عليه « اليوم24″، ستنتقل إلى الوكالة، جميع الاختصاصات التي تمارسها حاليا الهياكل الإدارية التابعة لكل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الشباب) ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في ما يتعلق بحماية الطفولة. كما تنتقل إلى الوكالة الأرشيفات والملفات ذات الصلة، ضمانًا للاستمرارية المؤسسية.
كما تنتقل إليها مراكز الإصلاح والتهذيب الخاضعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وذلك بالنسبة للأطفال الذين صدرت في حقهم أوامر قضائية أو تدابير حماية أو تأهيل.
إضافة إلى ذلك ستسهر الوكالة على رعاية ومواكبة الأطفال المهملين، وفق القانون رقم 15.01 المتعلق بكفالة الأطفال المهملين، بالإضافة إلى تتبع أوضاع الأمهات القاصرات العازبات أو الحوامل أو المرفقات بأطفال رضع، وكذا الأطفال المستفيدين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية المرخصة، والأطفال ضحايا الجرائم كما هو منصوص عليه في القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية.
الوكالة تعد مؤسسة عمومية تحت وصاية الدولة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، سيكون مقرها بالعاصمة الرباط، مع إمكانية إحداث تمثيليات لها على الصعيد الترابي.
ومن بين المهام الأساسية التي ستضطلع بها الوكالة:
التدبير المالي والإداري لمؤسسات حماية الطفولة، تنفيذ أوامر النيابة العامة والقرارات القضائية بشأن الأطفال، إعداد معطيات إحصائية وقاعدة بيانات وطنية لتتبع أوضاع الأطفال بالمؤسسات، واقتراح ملاءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل. فضلا عن إصدار تقارير دورية والمساهمة في إعداد التقارير الوطنية والدولية؛ إضافة إلى دعم الجمعيات العاملة في مجال الطفولة، وتشجيع البحث العلمي والدراسات المتخصصة.
ويسهر على تسيير الوكالة مدير ومجلس إدارة يتشكل من ممثلين عن عدة قطاعات حكومية، منها الداخلية، العدل، التضامن، المالية، الثقافة، الأوقاف، حقوق الإنسان، التربية الوطنية، التكوين المهني، الهجرة، والصحة. كما يُتاح لرئيس المجلس دعوة فاعلين من المجتمع المدني أو خبراء لحضور الاجتماعات بصفة استشارية.
كلمات دلالية الوكالة الوطنية لحماية الطفولة